خلط الولي ماله بمال اليتيم
إذا كان خلط مال اليتيم بمال الولي أرفق به ، وألين في الجبر ، وأمكن في حصول الأدم فهو أولى، وإن كان في إفراده أرفق به أفرده ، لقول اللَّه تعالى: ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح ولو شاء اللَّه لأعنتكم ( ).
أي ضيق عليكم وشدد من قولهم : أعنت فلان فلاناً إذا ضيق عليه وشدد( ).
وروي عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال: "لما أنزل اللَّه عز وجل:
ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن و إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً الآية انطلق من كان عنده يتيم فعزل طعامه من طعامه، وشرابه من شرابه، فجعل يفضل من طعامه فيحبس لـه حتى يأكله أو يفسد، فاشتد ذلك عليهم فذكروا ذلك لرسول اللَّه فأنزل اللَّه عز وجل: ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم فخلطوا طعامهم بطعامه وشرابهم بشرابه " ( ).