{ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ
الْمُفْلِحُونَ (104) } { وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا
وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ
عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) }
ومن اقوال الامام حسن البنا
(نجتمع على ما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه).
وفيه كان رد لابن باز
عم يجب أن نتعاون فيما اتفقنا عليه من نصر الحق والدعوة إليه والتحذير مما نهى الله عنه ورسوله ، أما عذر بعضنا لبعض فيما اختلفنا فيه فليس على إطلاقه بل هو محل تفصيل
فما كان من مسائل الاجتهاد التي يخفى دليلها فالواجب عدم الإنكار فيها من بعضنا على بعض
أما ما خالف النص من الكتاب والسنة ، فالواجب الإنكار على من خالف النص
بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن عملا بقوله تعالى :
(وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى
الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) سورة المائدة الآية 2
وقوله سبحانه : (وَالْمُؤْمِنُونَ
وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ.. الآية) سورة التوبة الآية 71
وقوله عز وجل : (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) سورة النحل الآية 125
وقول النبي صلى الله عليه وسلم : (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) صحيح
مسلم الإيمان (49),سنن الترمذي الفتن (2172),سنن النسائي الإيمان وشرائعه
(5009),سنن أبو داود الصلاة (1140),سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها
(1275),مسند أحمد بن حنبل (3/54)
وقوله صلى الله عليه وسلم : (من دل على خير فله مثل أجر فاعله) صحيح مسلم الإمارة (1893),سنن الترمذي العلم (2671),سنن أبو داود الأدب (5129),مسند أحمد بن حنبل (4/120).
أخرجهما مسلم في صحيحه
والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .
ولكن جميعنا يخطأ فنحن بشر والبشر خطاء بطبعه
فكل ابن ادم خطاؤن وخير الخطائين التوابين
ولكن المهم كيف نختلف وكيف نتعاون علي البر والتقوي فثقافة الاختلاف لا تتوافر عند الكثيرين منا
وراي صواب يحتمل الخطأ وراي غيري خطأ يحتمل الصواب
يسر الله لهذا الدين من ينصره