1) التوبة من الربا:
الكبيرة العظيمة ، التي اختص الله صاحبها بحرب الله ورسوله، لكنه سبحانه استثنى التائبين،
كما قال تعالى: {فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله} .. وقال (وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون) .
إذن ليس هناك كفارة خاصة لمن وقع في الربا، عدا التوبة والاستغفار والانتهاء عن التعامل بالربا، فالانتهاء والتوبة تجب ما سبق إن شاء الله .. لكن كيف ينتهي؟
أهل الربا إما مقرض (الذي يأخذالفوائد) ، أو مقترض (الذي يدفع الفوائد)
1]بالنسبة للمقرض: يجب عليه الإسراع في الانتهاء عن الربا .
- أما ما سبق أخذه من الفوائد الربويَّة فهو معفو عنه وليس عليه أن يغرمه ، كما قال تعالى
فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله } .
- وأما ما يحصل من الفوائد بعد التوبة فلا يحل له، وعليه أن يتصدَّق به في وجه البر .
2]بالنسبة للمقترض، فعليه أن يعيد رأس المال الذي اقترضه دونزيادة وينصح من أقرضه.
فإن لم يتمكن من ذلك ، فإنه يردّ المبلغ مع الزيادة معالتوبةإلى الله عزّ وجل .
وأما ما اشتراه المقترض أو أنشأهمن الأمور أو التجارات المباحة ، فإنه يجوز له أن يعمل فيه ويكسب ، وعليه أن يُكثر منالصدقات لتطهير ماله ونفسه من الحرام .
ذكر الفقهاء عدة خيارات للتخلص مما تبقى من القرض الربوي:
أولا: إذا أمكن سداد ما تبقى من القرض دفعة واحدة مبكرة مقابل إسقاط ما بقي من الفوائد فهو واجب، ولو أن تقترض قرضاً آخر بدون فوائد، أوتبيع ما لا تحتاج إليه من ممتلكاتك.
ثانيا: يمكنك شراء أسهم بالأجل، ثم تسليم هذه الأسهم للبنك سداداً لما تبقى من القرض، ويبقى في ذمتك ثمن الأسهم، وهو دين مشروع لأنه ناتج عن بيع .
ثالثا: إذا تعذرت كل الخيارات ، فأنت في حكم المضطر، ولا تكلف إلا وسعك .