مسلم Admin
عدد المساهمات : 9693 نقاط : 17987 السٌّمعَة : 67 تاريخ التسجيل : 11/03/2010 العمر : 55
| موضوع: كتاب التوحيد - الاستعاذة بغير الله الإثنين مايو 10, 2010 2:07 pm | |
| باب من الشرك الاستعاذة بغير الله (صالح بن عبد العزيز ال شيخ ) الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، قال المصنف -رحمه الله تعالى-: باب من الشرك الاستعاذة بغير الله تعالى، وقول الله تعالى: وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا وعن خولة بنت حكيم -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من نزل منزلا فقال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم يضره شيء حتى يرحل من منزله ذلك رواه مسلم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الملك الحق المبين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، نشهد له بالرسالة، وبأنه بلغها وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق الجهاد، وتركنا بعده على بيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، صلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.
أما بعد، فهذا الباب ترجمه الإمام -رحمه الله تعالى- بقوله: باب من الشرك الاستعاذة بغير الله، وهذا الباب مع الباب الذي قبله، والأبواب أيضا التي سلفت كلها في بيان قصد هذا الكتاب، وبيان الغرض من تأليفه، وأن التوحيد إنما يعرف بضده، فمن طلب التوحيد فليطلب ضد التوحيد؛ لأنه - أعني: التوحيد - يجمع بين الإثبات والنفي، يجمع بين الإيمان بالله، وبين الكفر بالطاغوت.
فمن جمع بين هذين فإنه قد عرف التوحيد، ولهذا الشيخ -رحمه الله- فصَّل في أفراد توحيد العبادة، وفصَّل في أفراد الشرك، فبيَّن أصناف الشرك الأصغر القولي والعملي وبيَّن أصناف الشرك الأكبر العملي والاعتقادي، فذكر الذبح لغير الله، وذكر النذر لغير الله، والذبح والنذر عبادتان عظيمتان، وعبادة الذبح وعبادة النذر ظاهرة، عبادة الذبح فعلية عملية، والنذر قولية إنشاء، وعملية وفاء، فذكر العمليات، أو الذبح من العلميات يعني: من أنواع الشرك الأكبر التي يكون من جهة العمل.
وذكر النذر لغير الله، وهو يحصل بالقول، والذبح والنذر العمل والقول، كل منهما معه اعتقاد تعظيم المخلوق كتعظيم الله -جل وعلا- يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وقال: تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ .
وعطف على ذلك باب من الشرك الاستعاذة بغير الله، والاستعاذة بغير الله تكون بالقول الذي معه اعتقاد فهي مناسبة لأنْ تكون بعض باب من الشرك النذر لغير الله.
وقوله رحمه الله: من الشرك "من" هنا تبعيضية كما ذكرنا فيما سبق من الأبواب، وهذا الشرك هو الشرك الأكبر لله -جل وعلا- من الشرك الأكبر هو الاستعاذة بغير الله؛ لأن الألف واللام أو اللام وحدها تعمل على الشرك هذه تعود إلى المعبود، وهو أن الاستعاذة بغير الله شرك أكبر بالله جل جلاله.
الاستعاذة: طلب العياذ، يقال: استعاذ إذا طلب العياذ، والعياذ طلب ما يؤمِّن من الشر، الفرار من شيء مخوف إلى ما يؤمن منه، أو إلى من يؤمن منه، ويقابلها اللياذ: وهو الفرار إلى طلب الخير أو التوبة والاعتصام، والإقبال لطلب الخير، ومادة استفعل مثل ما هنا استعاذ، وكما سيأتي استغاث استعان ونحو هذه المادة هي موضوعة في الغالب للطلب.
فغالب مجيء السين والتاء للطلب: استسقى إذا طلب السقيا، واستغاث إذا طلب الغوث، واستعاذ إذا طلب العياذ. قلنا: في الغالب؛ لأنها تأتي أحيانا للدلالة على كثرة الوصف في الفعل كما في قوله جل وعلا: وَاسْتَغْنَى اللَّهُ استغنى ليس معناها طلب الغنى، وإنما جاء بالسين والتاء هنا للدلالة على عظم الاتصاف في بالوصف الذي اشتمل عليه الفعل، وهو الغنى.
فهذه المادة: استعاذ، استغاث، استعان، وأشباه ذلك فيها طلب. والطلب من أنواع التوجه والدعاء، إذا طلب فإن هناك مطلوب منه، والمطلوب منه لما كان أرفع درجة من الطالب كان الفعل المتوجه إليه يسمى دعاء، ولهذا في حقيقة اللغة، وفي دلالة الشرع، الاستعاذة طلب العوذ، أو طلب العياذ، وهو الدعاء المشتمل على ذلك، الاستغاثة: طلب الغوث، دعاء مشتمل على ذلك، وهكذا في كل ما فيه طلب نقول: إنه دعاء.
وإذا كان دعاء فإنه عبادة والعبادة لله -جل وعلا- بالإجماع، وبما دلت عليه النصوص: وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا إذن فكل فعل من الأفعال أو قول من الأقوال فيه طلبٌ عبادة، لم؟ لأنه دعاء؛ لأن كل طلب دعاء.
فالذي يطلب شيئا إذا طلبه من مقارن، فيقال: هذا التماس. وإذا طلبه ممن هو دونه يقال: هذا أمر، وإذا طلبه ممن هو أعلى منه فهذا دعاء، والمستعيذ والمستغيث لا شك أنه طالب ممن هو أعلى منه؛ لحاجته إليه؛ فلهذا كل دليل فيه ذكر إفراد لله -جل وعلا- بالدعاء أو بالعبادة دليل على خصوص هذه المسألة، وهي أن الاستعاذة عبادة من العبادات العظيمة، وإذا كانت كذلك فإن إفراد الله بها واجب.
قال هنا: من الشرك الاستعاذة بغير الله، وقوله: الاستعاذة بغير الله. هذا الغير يشمل كل ما يتوجه الناس إليه بالشرك، ويدخل في ذلك بالأولية ما كان المشركون الجاهليون يتوجهون إليه بذلك من الجن، ومن الملائكة، ومن الصالحين، ومن الأشجار والأحجار، ومن الأنبياء والرسل إلى غير ذلك.
هل قوله هنا: باب من الشرك الاستعاذة بغير الله، هل هذا المقصود منه أن الاستعاذة جميعها لا تصلح إلا لله، وأنه لو استعاذ بمخلوق فيما يقدر عليه أنه يدخل في الشرك؟ الجواب هنا فيه تفصيل، ومن أهل العلم من قال: الاستعاذة لا تصلح إلا لله وليس ثَمَّ استعاذةٌ بمخلوق فيما يقدر عليه؛ لأن الاستعاذة توجه القلب، واعتصامه والتجاؤه رغبة ورهبة، فهذه المعاني جميعا لا تصلح إلا لله جل وعلا.
وقال آخرون: قد جاءت أدلة بأنه يستعاذ بالمخلوق فيما يقدر عليه؛ لأن حقيقة الاستعاذة طلب انكفاف الشر، طلب العياذ، وهو أن يعاذ من شر حدق به، وإذا كان كذلك قد يكون للمخلوق شيئا من ذلك. قالوا: فإذن تكون الاستعاذة بغير الله شركا أكبر إذا كان ذلك المخلوق لا يقدر على أن يعيذ، أو لا يقدر على الإعاذة مما طَلَبَ إلا الله جل وعلا.
والذي يظهر من ذاك أن المقام كما ذكرت لك فيه تفصيل؛ وذاك أن الاستعاذة منها عمل ظاهر؛ وفيها عمل باطن، فالعمل الظاهر أن يطلب العون، أن يطلب العياذ وهو أن يُعْصَم من هذا الشر، أو ينجو من هذا الشر، وفيها عمل باطن، وهو توجه القلب وسكينته واضطراره، وحاجته إلى هذا المُسْتَعَاذ به، واعتصامه بهذا المستعاذ به وتفويض أمر نجاته إليه.
إذا كان هذا في الاستعاذة، فإذن نقول: الاستعاذة لا تصلح إلا لله، يعني: لا تصلح إلا بالله، لا يُسْتعاذ بمخلوق مطلقا، يعني: به أنه لا يستعاذ به من جهة النوعين جميعا؛ لأن منه القلب يعني: النوعين معا؛ لأن منه عمل القلب، وعمل القلب الذي وُصِفَ بالإجماع لا يصلح إلا لله جل وعلا.
وإذا قيل: الاستعاذة تصلح للمخلوق فيما يقدر عليه، تصلح بالمخلوق فيما يقدر عليه، فهذا لِمَا جاء في بعض الأدلة من الدلالة على ذلك؛ وهذا إنما يراد منه الاستعاذة بالقول، ورغب القلب في أن يَخْلُصَ مما هو فيه من البلاء، وهذا يجوز أن يتوجه به إلى المخلوق، فإذن حقيقة الاستعاذة تجمع الطلب الظاهر، وتجمع المعنى الباطن.
ولهذا اختلف أهل العلم فيها، فالذي ينبغي أن يكون منك دائما على ذِكْرٍ أن توجه أهل العبادات الشركية المشركين لمن يشركون به من الأولياء، أو الجن، أو الصالحين أو الطالحين، أو غير ذلك أنهم جمعوا بين القول باللسان، وبين أعمال القلوب التي لا تصلح إلا لله جل وعلا.
وبهذا يبطل ما يقوله أولئك الخرافيون من أن الاستعاذة بهم إنما هي فيما يقدرون عليه، وأن الله أقدرهم على ذلك، فيكون إبطال مقالهم راجع إلى جهتين:
الجهة الأولى: أن يبطل قولهم في الاستعاذة وفي أشباهها أن هذا الميت أو هذا الجني يقدر على هذا الأمر، وإذا لم يقتنع بذلك، أو حصل هنا إيراد اشتباه فيه، فالأعظم أن يتوجه المورد للأدلة السنية، أن يتوجه إلى أعمال القلب. وأن هذا الذي توجه إلى ذلك الميت أو الولي قد قام بقلبه من العبوديات ما لا يصلح إلا لله جل جلاله.
إذن فنقول الاستعاذة بغير الله شرك أكبر؛ لأنها صرف للعبادة لغير الله، صرف العبادة لغير الله -جل جلاله- فإن كان ذلك في الظاهر مع طمأنينة القلب بالله، وتوجه القلب إلى الله، وحسن ظنه بالله، وأن هذا العبد إنما هو سبب، وأن القلب مطمئن فيما عند الله، فإن هذه تكون استعاذة في الظاهر، وأما القلب فإنه لم تقم به حقيقة الاستعاذة، وإذا كان كذلك كان هذا جائزا.
قال -رحمه الله- وقول الله تعالى: وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا و"أنه" هذه معطوفة على أول السورة وهو ما أوحى الله جل وعلا إلى نبيه: قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ ثم بعد بآيات وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا .
ومعنى رهقا هنا يعني: خوفا واضطرابا في القلب، أوجد لهم الإرهاق والرهق في الأبدان، وفي الأرواح، فلما كان كذلك تعاظمت الجن وزاد شرها، قال: وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ .
وقد كان المشركون إذا نزلوا بواد أو بمكان مخوف كانوا يعتقدون أن لكل مكان مخوف جن أو سيد من الجن يخدم ذلك المكان، هو له ويسيطر عليه، فكانوا إذا نزلوا واديا أو مكانا قالوا: نعوذ بسيد هذا الوادي من سفهاء قومه.
يعنون الجن، فعاذوا بالجن؛ لأجل أن يُكَفَّ عنهم الشر مدة مقامهم؛ لهذا قال جل وعلا: وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا فزادوهم يعني زاد الجنُ الإنسَ خوفا واضطرابا وتعبا في الأنفس، وفي الأرواح.
وإذا كان كذلك كان هذا مما هو من العقوبة عليهم، والعقوبة إنما تكون على ذنب، فدلت الآية على ذم أولئك، وإنما ذموا؛ لأنهم صرفوا تلك العبادة لغير الله -جل وعلا- والله سبحان أمر أن يستعاذ به دون ما سواه.
وقال سبحانه: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وقال قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ وقال: وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ والآيات في ذلك كثيرة فقوله: وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ فعلم من التنصيص على المستعاذ به، وهو الله -جل وعلا- على أن الاستعاذة حصلت بالله وبغيره، وأن الله أمر نبيه أن تكون استعاذته به وحده دون ما سواه.
وذكرت لكم أصل الدليل في ذلك، وأن الاستعاذة عبادة، وإذا كانت عبادة فتدخل فيما دلت عليه الآيات من إفراد العبادة لله وحده.
قال: وعن خولة بنت حكيم قالت: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
قبل ذلك في قوله: فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ثَمَّ قولٌ آخر وهو قول قتادة وبعض السلف من أن "رهقا" معناها إثما، فزادوهم إثما. وهذا أيضا ظاهر من جهة الاستدلال إذا كانت الاستعاذة موجبة للإثم فهي إذن عبادة إذا صُرِفَت لغير الله، وعبادة مطلوبة إذا صُرفِت لله -جل جلاله- وهذا يستحيل مع ترجمته من أن الاستعاذة بغير الله شرك.
قال: وعن خولة بنت حكيم قالت: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: من نزل منزلا فقال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرحل من منزله ذلك رواه مسلم.
وجه الدلالة من هذا الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بيَّن فضل الاستعاذة بكلمات الله فقال: من نزل منزلا فقال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق وجعل المستعاذ منه المخلوقات الشريرة، والمستعاذ به هو كلمات الله.
وقد استدل أهل العلم حين ناظروا المعتزلة وردوا عليهم استدلوا بهذا الحديث على أن كلمات الله ليست بمخلوقة؛ قالوا: لأن المخلوق لا يُسْتَعاذ به، والاستعاذة به شرك كما قاله الإمام أحمد وغيره من أئمة السنة.
فوجه الدلالة من الحديث إجماع أهل السنة على الاستدلال به على أن الاستعاذة بالمخلوق شرك، وأنه لما أمر بالاستعاذة بكلمات الله، فإن كلمات الله -جل وعلا- ليست بمخلوقة.
قال: من نزل منزلا فقال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق المقصود بكلمات الله التامات هنا الكلمات الكونية التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، وهي المقصودة بقوله جل وعلا: قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وبقوله: وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا وفي القراءة الأخرى "وتمت كلمات ربك صدقا وعدلا" هذه الآية في الكلمات الشرعية وكذلك في الكلمات الكونية.
إذن فقوله: أعوذ بكلمات الله التامات يعني: الكلمات الكونية من شر ما خلق يعني: من شر الذي خلقه الله -جل وعلا- وهذا العموم المقصود منه من شر المخلوقات التي فيها شر، وليست كل المخلوقات فيها شر، فَثَمَّ مخلوقات طيبة ليس فيها شر؛ الجن والملائكة والرسل والأنبياء والأولياء.
وهناك مخلوقات خلقت وفيها شر فاستُعِيذَ بالله -جل وعلا- بكلمات الله -جل وعلا- من شر الأنفس الشريرة والمخلوقات التي بها شر | |
|