مسلم Admin
عدد المساهمات : 9693 نقاط : 17987 السٌّمعَة : 67 تاريخ التسجيل : 11/03/2010 العمر : 55
| موضوع: يا مسلم هذه عقيدتك تعالى تعلمها 20 الخميس يناير 06, 2011 11:46 pm | |
| 2- الكهانة والعرافة
وهما ادعاء علم الغيب ، ومعرفة الأمور الغائبة ، كالأخبار بما سيقع في الأرض ، وما سيحصل ، وأين مكان الشيء المفقود ؛ وذلك عن طريق استخدام الشياطين الذين يسترقون السمع من السماء ، كما قال تعالى : هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ .
وذلك أن الشيطان يسترق الكلمة من كلام الملائكة ، فيلقيها في أذن الكاهن ، ويكذب الكاهن مع هذه الكلمة مائة كذبة ، فيصدقه الناس بسبب تلك الكلمة التي سُمعت من السماء ، والله عز وجل هو المنفرد بعلم الغيب ، فمن ادعى مشاركته في شيء من ذلك ، بكهانة أو غيرها ، أو صدق من يدعي ذلك فقد جعل لله شريكًا فيما هو من خصائصه . والكهانة لا تخلو من الشرك ؛ لأنها تَقَرُّبٌ إلى الشياطين بما يحبون ؛ فهي شرك في الربوبية من حيث ادعاء مشاركة الله في علمه ، وشرك في الألوهية من حيث التقرب إلى غير الله بشيء من العبادة .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : من أتى كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم - . ومما يجب التنبيه عليه والتنبه له : أن السحرة والكهان والعرافين يعبثون بعقائد الناس بحيث يظهرون بمظهر الأطباء ، فيأمرون المرضى بالذبح لغير الله ؛ بأن يذبحوا خروفًا صفته كذا وكذا ، أو دجاجة ، أو يكتبون لهم الطلاسم الشركية ، والتعاويذ الشيطانية بصفة حروز يعلقونها في رقابهم ، أو يضعونها في صناديقهم ، أو في بيوتهم .
والبعض الآخر يظهر بمظهر المخبر عن المغيبات ، وأماكن الأشياء المفقودة ؛ بحيث يأتيه الجهال فيسألونه عن الأشياء الضائعة ، فيخبرهم بها أو يحضرها لهم ، بواسطة عملائه من الشياطين . وبعضهم يظهر بمظهر الولي الذي له خوارق وكرامات ، أو بمظهر الفنان ، كدخول النار ولا تؤثر فيه ، وضرب نفسه بالسلاح ، أو وضع نفسه تحت عجلات السيارة ولا تؤثر فيه ، أو غير ذلك من الشعوذات التي هي في حقيقتها سحر من عمل الشيطان ، يجري على أيدي هؤلاء للفتنة . أو هي أمور تخيلية لا حقيقة لها ؛ بل هي حيل خفية يتعاطونها أمام الأنظار ، كعمل سحرة فرعون بالحبال والعصي .
قال شيخ الإسلام في مناظرته للسحرة البطائحية الأحمدية الرفاعية ( قال : " يعني شيخ البطائحية " ورفع صوته : نحن لنا أحوال وكذا وكذا ، وادَّعى الأحوال الخارقة كالنار وغيرها واختصاصهم بها ، وأنهم يستحقون تسليم الحال إليهم لأجلها ) . قال شيخ الإسلام : ( فقلتُ ورفعتُ صوتي وغضبت : أنا أُخاطب كل أحمدي من مشرق الأرض إلى مغربها : أي شيء فعلوه في النار ؟ ! فأنا أصنع مثل ما يصنعون ، ومن احترق فهو مغلوب ، وربما قلت : فعليه لعنة الله ، ولكن بعد أن نغسل جسومنا بالخل والماء الحار ، فسألني الأمراء والناس عن ذلك ؛ فقلت : لأن لهم حيلًا في الاتصال بالنار ، يصنعونها من أشياء من دهن الضفادع ، وقشر النارنج ، وحجر الطلق ، فضج الناس بذلك ؛ فأخذ يظهر القدرة على ذلك ، فقال : أنا وأنت نُلَفُّ في بارية بعد أن نطلي جسومنا بالكبريت . فقلت : فقُم ، وأخذت أكرر عليه في القيام إلى ذلك ، فمدَّ يده يظهر خلع القميص ، فقُلتُ : لا ، حتى تغتسل بالماء الحار والخل ؛ فأظهر الوهم على عادتهم ، فقال : من كان يحبُّ الأمير فليحضر خشبًا - أو قال : حزمة حطب - فقلتُ : هذا تطويلٌ وتفريقٌ للجمع ولا يَحصلُ به مقصود ؛ بل قنديل يوقد وأُدخل أصبعي وأصبعك فيه بعد الغسل ، ومن احترقت أصبعه فعليه لعنة الله ، أو قلت : فهو مغلوب ، فلما قلتُ ذلك تغير وذل ) انتهى. والمقصود منه بيان أن هؤلاء الدجالين يكذبون على الناس بمثل هذه الحيل الخفية ، كجرهم السيارة بشعرة ، وإلقائه نفسه تحت عجلاتها ، وإدخال أسياخ الحديد في عينه ، إلى غير ذلك من الشعوذات الشيطانية .
| |
|
جلال العسيلى مشرف عام
عدد المساهمات : 5415 نقاط : 7643 السٌّمعَة : 13 تاريخ التسجيل : 16/05/2010 العمر : 62
| موضوع: رد: يا مسلم هذه عقيدتك تعالى تعلمها 20 الجمعة يناير 07, 2011 4:25 pm | |
| | |
|