صحبة الخير
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13

{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9

يسعدنا ان تشارك معنا
صحبة الخير
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13

{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9

يسعدنا ان تشارك معنا
صحبة الخير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صحبة الخير

منتدي اسلامي ثقافي دعوي اجتماعي عام
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
بسم الله الرحمن الرحيم

رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ
صدق الله العضيم


 

 شرح اسماء الله الحسني

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
راجي رحمه ربي
مشرف
راجي رحمه ربي


عدد المساهمات : 159
نقاط : 248
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 16/03/2010
العمر : 42
الموقع : القاهرة

شرح اسماء الله  الحسني Empty
مُساهمةموضوع: شرح اسماء الله الحسني   شرح اسماء الله  الحسني Emptyالثلاثاء مارس 30, 2010 5:30 pm


شرح الأسماء الحسنى

وهنا بحول الله وقوته نذكر شرح مبسط لأسماء الله تعالى من أقوال أهل العلم ، دون استقصاء ، وإلا فإن الأمر يطول جدًا ، والمهم هو حصول الفائدة إن شاء الله بهذا الشرح .

الله :
اَللَّهُ عَلَمٌ دَالٌّ عَلَى الْمَعْبُودِ بِحَقٍّ دَلالَةً جَامِعَةً لِجَمِيعٍ مَعَانِي الأَسْمَاءِ الآتِيَةِ .

"الملك" :
أي المالك لجميع الأشياء المتصرف فيها بلا ممانعة ولا مدافعة .
وفي تحفة الأحوذي : ( الْمَلِكُ ) أَيْ ذُو الْمُلْكِ التَّامِّ وَالْمُرَادُ بِهِ الْقُدْرَةُ عَلَى الإِيجَادِ وَالاخْتِرَاعِ مِنْ قَوْلِهِمْ فُلانٌ يَمْلِكُ الانْتِفَاعَ بِكَذَا إِذَا تَمَكَّنَ مِنْهُ فَيَكُونُ مِنْ أَسْمَاءِ الصِّفَاتِ , وَقِيلَ الْمُتَصَرِّفُ فِي الأَشْيَاءِ بِالإِيجَادِ وَالإِفْنَاءِ وَالإِمَاتَةِ وَالإِحْيَاءِ فَيَكُونُ مِنْ أَسْمَاءِ الأَفْعَالِ كَالْخَالِقِ

"القدوس" :
قال وهب بن منبه أى الطاهر وقال مجاهد وقتادة أي المبارك وقال ابن جريج تقدسه الملائكة الكرام .
قال المناوي : فعول من القدس صيغة مبالغة وحقيقته الاعتلاء عن قبول التغير
قال النووي : ( وَقُدُّوس ) الْمُطَهَّر مِنْ كُلّ مَا لا يَلِيق بِالْخَالِقِ ، وَقَالَ الْهَرَوِيُّ : قِيلَ : الْقُدُّوس الْمُبَارَك .
وفي تحفة الأحوذي : ( الْقُدُّوسُ ) أَيْ الطَّاهِرُ الْمُنَزَّهُ مِنْ الْعُيُوبِ وَفَعُولٌ مِنْ أَبْنِيَةِ الْمُبَالَغَةِ

"السلام" :
أي السالم من جميع العيوب والنقائص لكماله في ذاته وصفاته وأفعاله .
ذو السلامة من كل آفة ونقص وحقيقة السلامة استواء الأمر والتوسط بين طرفي ظهور الرحمة والمحنة وتوسط حال بين منعم عليه ومنتقم منه .
وفي تحفة الأحوذي : ( السَّلامُ ) مَصْدَرٌ نُعِتَ بِهِ لِلْمُبَالَغَةِ قِيلَ سَلامَتُهُ مِمَّا يَلْحَقُ الْخَلْقَ مِنْ الْعَيْبِ وَالْفِنَاءِ . وَالسَّلامُ فِي الأَصْلِ السَّلامَةُ يُقَالُ سَلِمَ يَسْلَمُ سَلامَةً وَسَلامًا . وَمِنْهُ قِيلَ لِلْجَنَّةِ دَارُ السَّلامِ لأَنَّهَا دَارُ السَّلامَةِ مِنْ الآفَاتِ , وَقِيلَ مَعْنَاهُ الْمُسَلِّمُ عِبَادَهُ عَنْ الْمَهَالِكِ

"المؤمن" :
عن ابن عباس : أي أمن خلقه من أن يظلمهم
وقال قتادة : أمن بقوله أنه حق ، وقال ابن زيد : صدق عباده المؤمنين في إيمانهم به.
المصدق لمن أخبر عنه بأمره بإظهار دلائل
وفي تحفة الأحوذي : ( الْمُؤْمِنُ ) أَيْ الَّذِي يَصْدُقُ عِبَادَهُ وَعْدَهُ فَهُوَ مِنْ الإِيمَانِ التَّصْدِيقُ أَوْ يُؤَمِّنُهُمْ فِي الْقِيَامَةِ مِنْ عَذَابِهِ فَهُوَ مِنْ الأَمَانِ وَالأَمْنُ ضِدُّ الْخَوْفِ كَذَا فِي النِّهَايَةِ

"المهيمن" :
قال ابن عباس وغير واحد : أي الشاهد على خلقه بأعمالهم بمعنى هو رقيب عليهم كقوله "والله على كل شيء شهيد" وقوله "أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت" الآية.
قال المناوي : الشاهد المحيط بداخلة ما شهد فيه ومن عرف أنه المهيمن خضع تحت جلاله وراقبه في كل أحواله
وفي تحفة الأحوذي : ( الْمُهَيْمِنُ ) الرَّقِيبُ الْمُبَالِغُ فِي الْمُرَاقَبَةِ وَالْحِفْظِ وَمِنْهُ هَيْمَنَ الطَّائِرُ إِذَا نَشَرَ جَنَاحَهُ عَلَى فِرَاخِهِ صِيَانَةً لَهَا , وَقِيلَ الشَّاهِدُ أَيْ الْعَالِمُ الَّذِي لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ , وَقِيلَ الَّذِي يَشْهَدُ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبْتِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ } أَيْ شَاهِدًا وَقِيلَ الْقَائِمُ بِأُمُورِ الْخَلْقِ , وَقِيلَ أَصْلُهُ مُؤَيْمِنٌ أُبْدِلَتْ الْهَاءُ مِنْ الْهَمْزَةِ فَهُوَ مُفْتَعِلٌ مِنْ الأَمَانَةِ بِمَعْنَى الْأَمِينِ الصَّادِقِ الْوَعْدِ

"العزيز" :
أى الذي قد عز كل شيء فقهره وغلب الأشياء فلا ينال جنابه لعزته وعظمته وجبروته وكبريائه ولهذا قال تعالى "الجبار المتكبر"
والعزيز : الممتنع عن الإدراك الغالب على أمره المرتفع عن أوصاف الخلق ومن عرف أنه العزيز رفع همته عن الخلق قال المرسي : واللّه ما رأيت العز إلا في رفع الهمة عن الخلائق
وفي تحفة الأحوذي : ( الْعَزِيزُ ) أَيْ الْغَالِبُ الْقَوِيُّ الَّذِي لا يُغْلَبُ . وَالْعِزَّةُ فِي الأَصْلِ الْقُوَّةُ وَالشِّدَّةُ وَالْغَلَبَةُ , تَقُولُ عَزَّ يَعِزُّ بِالْكَسْرِ إِذَا صَارَ عَزِيزًا وَعَزَّ يَعِزُّ بِالْفَتْحِ إِذَا اِشْتَدَّ

"الجبار المتكبر" :
أي الذي لا تليق الجبرية إلا له ولا التكبر إلا لعظمته كما تقدم في الصحيح "العظمة إزاري والكبرياء ردائي فمن نازعني واحدا منهما عذبته"
وقال قتادة: الجبار الذي جبر خلقه على ما يشاء وقال ابن جرير: الجبار المصلح أمور خلقه المتصرف فيهم بما فيه صلاحهم
وقال قتادة : المتكبر يعني عن كل سوء ثم قال تعالى "سبحان الله عما يشركون".
قال المناوي : من الجبر الذي هو تلافي الأمر عند اختلاله أو من الإجبار الذي هو إنفاذ الحكم
والمتكبر : المظهر كبرياءه لعباده بظهور أمره حتى لا يبقى كبرياء لغيره
وفي تحفة الأحوذي :
( الْجَبَّارُ ) عَنَاهُ الَّذِي يَقْهَرُ الْعِبَادَ عَلَى مَا أَرَادَ مِنْ أَمْرٍ وَنَهْيٍ , يُقَالُ جَبَرَ الْخَلْقَ وَأَجْبَرَهُمْ فَأَجْبَرَ أَكْثَرُ , وَقِيلَ هُوَ الْعَالِي فَوْقَ خَلْقِهِ , وَفَعَّالٌ مِنْ أَبْنِيَةِ الْمُبَالَغَةِ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ نَخْلَةٌ جَبَّارَةٌ وَهِيَ الْعَظِيمَةُ الَّتِي تُفَوِّتُ يَدَ الْمُتَنَاوِلِ
( الْمُتَكَبِّرُ ) أَيْ الْعَظِيمُ ذُو الْكِبْرِيَاءِ , وَقِيلَ الْمُتَعَالِي عَنْ صِفَاتِ الْخَلْقِ , وَقِيلَ الْمُتَكَبِّرُ عَلَى عُتَاةِ خَلْقِهِ , وَالتَّاءُ فِيهِ لِلتَّفَرُّدِ وَالتَّخْصِيصِ لا تَاءُ التَّعَاطِي وَالتَّكَلُّفِ . وَالْكِبْرِيَاءُ الْعَظَمَةُ وَالْمُلْكُ , وَقِيلَ هِيَ عِبَارَةٌ عَنْ كَمَالِ الذَّاتِ وَكَمَالِ الْوُجُودِ وَلا يُوصَفُ بِهَا إِلا اللَّهُ تَعَالَى وَهُوَ مِنْ الْكِبْرِ وَهُوَ الْعَظَمَةُ

الرب :
المالك الذي لا منازع له ، والفعال لما يريد ، ذو التصرف التام ، والتدبير المطلق لكل شيء .
والرب : السيد و القائم بالأمر والمصلح والمربي .

الواحد ـ الأحد :
الواحد : الواحد الذي لا ثاني له في قدرته وسلطانه
قال المناوي : ( الواحد ) المنفرد في ذاته وصفاته وأفعاله فهو أحد في ذاته لا ينقسم ولا يتجزأ واحد في صفاته لا يشبه شيئاً ولا يشبهه شيء واحد في أفعاله لا شريك له ولا نظير
الأحد : الذي لا ضد له ولا ند ولا شريك له في إلهيته وربوبيته ، و لا متصرف معه في ذرة من ملكوته ، ولا سبيه له ولا نظير في شيء من أسمائه وصفاته .
وفي تحفة الأحوذي : ( الْوَاحِدُ ) أَيْ الْفَرْدُ الَّذِي لَمْ يَزَلْ وَحْدَهُ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ آخَرُ

"الصمد"
عن ابن عباس : يعني الذي يصمد إليه الخلائق في حوائجهم ومسائلهم .
وعن ابن عباس : هو السيد الذي قد كمل في سؤدده والشريف الذي قد كمل في شرفه والعظيم الذي قد كمل في عظمته والحليم الذي قد كمل في حلمه والعليم الذي قد كمل في علمه والحكيم الذي قد كمل في حكمته وهو الذي قد كمل في أنواع الشرف والسؤدد وهو الله سبحانه هذه صفته لا تنبغي إلا له ليس له كفء وليس كمثله شيء سبحان الله الواحد القهار
عن أبي وائل "الصمد" السيد الذي قد انتهى سؤدده ورواه عاصم بن أبي وائل عن ابن مسعود.
وقال مالك عن زيد بن أسلم "الصمد" السيد
وقال الحسن وقتادة : هو الباقي بعد خلقه .
وقال الربيع بن أنس : هو الذي لم يلد ولم يولد كأنه جعل ما بعده تفسيرا له وهو قوله "لم يلد ولم يولد" وهو تفسير جيد
وقال ابن مسعود وابن عباس وسعيد بن المسيب ومجاهد وعبدالله بن بريدة وعكرمة أيضا وسعيد بن جبير وعطاء بن أبي رباح وعطية العوفي والضحاك والسدي : "الصمد" الذي لا جوف له.
وقال سفيان عن منصور عن مجاهد "الصمد" المصمت الذي لا جوف له.
وقال الشعبي : هو الذي لا يأكل الطعام ولا يشرب الشراب
وقال عبدالله بن بريدة أيضا : "الصمد" نور يتلألأ
وقد قال الحافظ أبو القاسم الطبرانى في كتاب السنة له بعد إيراده كثيرا من هذه الأقوال في تفسير الصمد وكل هذه صحيحة وهي صفات ربنا عز وجل هو الذي يصمد إليه في الحوائج وهو الذي قد انتهى سؤدده وهو الصمد الذي لا جوف له ولا يأكل ولا يشرب وهو الباقي بعد خلقه.
وفي تحفة الأحوذي : ( الصَّمَدُ ) هُوَ السَّيِّدُ الَّذِي اِنْتَهَى إِلَه السُّؤْدُدُ , وَقِيلَ هُوَ الدَّائِمُ الْبَاقِي , وَقِيلَ هُوَ الَّذِي لا جَوْفَ لَهُ , وَقِيلَ الَّذِي يَصْمُدُ فِي الْحَوَائِجِ إِلَيْهِ أَيْ يُقْصَدُ

" الأول والآخر والظاهر والباطن " :
قال البخاري قال يحيى: الظاهر على كل شيء علما والباطن على كل شيء علما
وقد ورد في ذلك أحاديث فمن ذلك ما قال الإمام أحمد عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو عند النوم "اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء منزل التوراة والإنجيل والفرقان فالق الحب والنوى لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن ليس دونك شيء اقض عنا الدين وأغننا من الفقر" ورواه مسلم في صحيحه
الأول : الذي ليس قبله شيء .
الآخر : الذي ليس بعده شيء .
الظاهر : الذي فوقيته وعلوه فوق كل شيء .
الباطن : المحيط بكل شيء بحيث يكون أقرب إليه من نفسه .
ومدار هذه الأسماء الأربعة على الإحاطة وهي إحاطتان : زمانية (الأول والآخر) ومكانية (الظاهر والباطن) .

"الخالق البارئ المصور" :
الخلق : التقدير ، والخالق : أي المقدر لإيجاد الأشياء
والبرء : هو الفري وهو التنفيذ وإبراز ما قدره وقرره إلى الوجود وليس كل من قدر شيئا ورتبه يقدر على تنفيذه وإيجاده سوى الله عز وجل قال الشاعر يمدح آخر:
ولأنت تفري ما خلقت وبعض القوم يخلق ثم لا يفري
أي أنت تنفذ ما خلقت أي قدرت بخلاف غيرك فإنه لا يستطيع ما يريد فالخلق التقدير والفري التنفيذ
فالبارئ : المنشئ للشيء من العدم إلى الوجود ، أي المنفذ لما قدره .
المصور : الممثل للمخلوقات بالعلامات التي يتميز بها بعضها عن بعض ، أي المنفذ لما يريد إيجاده على الصفة التي يريدها .
وقوله تعالى "الخالق البارئ المصور" أي الذي إذا أراد شيئا قال له كن فيكون على الصفة التي يريد الصورة التي يختار كقوله تعالى "في أي صورة ما شاء ركبك" ولهذا قال المصور أي الذي ينفذ ما يريد إيجاده على الصفة التي يريدها
وفي تحفة الأحوذي :
( الْخَالِقُ ) أَيْ الَّذِي أَوْجَدَ الأَشْيَاءَ جَمِيعَهَا بَعْدَ أَنْ لَمْ تَكُنْ مَوْجُودَةً , وَأَصْلُ الْخَلْقِ التَّقْدِيرُ فَهُوَ بِاعْتِبَارِ تَقْدِيرِ مَا مِنْهُ وُجُودُهَا وَبِاعْتِبَارِ الإِيجَادِ عَلَى وَفْقِ التَّقْدِيرِ خَالِقٌ
( الْبَارِئُ ) أَيْ الَّذِي خَلَقَ الْخَلْقَ لا عَنْ مِثَالٍ , وَلِهَذِهِ اللَّفْظَةِ مِنْ الاخْتِصَاصِ بِخَلْقِ الْحَيَوَانِ مَا لَيْسَ لَهَا بِغَيْرِهِ مِنْ الْمَخْلُوقَاتِ وَقَلَّمَا تُسْتَعْمَلُ فِي غَيْرِ الْحَيَوَانِ , فَيُقَالُ : بَرَأَ اللَّهُ النَّسَمَةَ وَخَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ
( الْمُصَوِّرُ ) أَيْ الَّذِي صَوَّرَ جَمِيعَ الْمَوْجُودَاتِ وَرَتَّبَهَا فَأَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ مِنْهَا صُورَةً خَاصَّةً وَهَيْئَةً مُنْفَرِدَةً يَتَمَيَّزُ بِهَا عَلَى اِخْتِلافِهَا وَكَثْرَتِهَا

"الحكيم" :
"الحكيم" ويختص بأن يعلم دقائق الأوصاف ، وهو الحكيم"أي في جميع أفعاله ، وشرعه وقدره .
وفي تحفة الأحوذي : ( الْحَكِيمُ ) أَيْ الْحَاكِمُ بِمَعْنَى الْقَاضِي فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ أَوْ هُوَ الَّذِي يُحْكِمُ الأَشْيَاءَ وَيُتْقِنُهَا فَهُوَ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مُفْعِلٍ , وَقِيلَ الْحَكِيمُ ذُو الْحِكْمَةِ وَالْحِكْمَةُ عِبَارَةٌ عَنْ مَعْرِفَةِ أَفْضَلِ الأَشْيَاءِ بِأَفْضَلِ الْعُلُومِ , وَيُقَالُ لِمَنْ يُحْسِنُ دَقَائِقَ الصِّنَاعَاتِ وَيُتْقِنُهَا حَكِيمٌ

العليم ـ العالم ـ علام الغيوب :
أي العليم بكل شيء
قال الطبري : القول في تأويل قوله تعالى ((إنك أنت العليم الحكيم)) أنك أنت يا ربنا العليم من غير تعليم بجميع ما قد كان وما وهو كائن, والعالم للغيوب دون جميع خلقك. وذلك أنهم نفوا عن أنفسهم بقولهم: {لا علم لنا إلا ما علمتنا} أن يكون لهم علم إلا ما علمهم ربهم, وأثبتوا ما نفوا عن أنفسهم من ذلك لربهم بقولهم: {إنك أنت العليم} يعنون بذلك العالم من غير تعليم , إذ كان من سواك لا يعلم شيئا إلا بتعليم غيره إياه.
عن ابن عباس, العليم: الذي قد كمل في علمه
والعليم بمعنى العالم ا.هـ
"عالم الغيب والشهادة" أي يعلم جميع الكائنات المشاهدات لنا والغائبات عنا فلا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء من جليل وحقير وصغير وكبير حتى الذر في الظلمات .
( العلام ) البالغ في العلم لكل معلوم
قال في تحفة الأحوذي : ( الْعَلِيمُ ) أَيْ الْعَالِمُ الْمُحِيطُ عِلْمُهُ بِجَمِيعِ الأَشْيَاءِ ظَاهِرِهَا وَبَاطِنِهَا دَقِيقِهَا وَجَلِيلِهَا عَلَى أَتَمِّ الإِمْكَانِ وَفَعِيلٌ مِنْ أَبْنِيَةِ الْمُبَالَغَةِ

" بديع السماوات والأرض" :
أي خالقهما على غير مثال سبق
وقال ابن جرير "بديع السماوات والأرض" مبدعهما ، ومعنى المبدع المنشئ والمحدث ما لا يسبقه إلى إنشاء مثله وإحداثه أحد

الحنان :
(الحنان) بالتشديد ، الرحيم بعباده من قولهم فلان يتحنن على فلان أي يترحم ويتعطف عليه

المنان :
الذي يشرف عباده بالامتنان بماله من عظيم الإنعام والإحسان
وفي تحفة الأحوذي : قال في النهاية : (المنان) هو المنعم المعطي ، من المن العطاء .

البر :
عن ابن عباس : اللطيف بعباده .
وعنه : الصادق إذا وعد .
وقيل : المحسن الصادق في وعده .
وفي لسان العرب : العطوف الرحيم اللطيف الكريم .
وفي تحفة الأحوذي : ( الْبَرُّ ) أَيْ الْعَطُوفُ عَلَى عِبَادِهِ بِبِرِّهِ وَلُطْفِهِ , وَالْبِرُّ بِالْكَسْرِ الإِحْسَانُ

"الرحمن الرحيم" :
المراد أنه ذو الرحمة الواسعة الشاملة لجميع المخلوقات فهو رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما وقد قال تعالى "ورحمتي وسعت كل شيء" وقال تعالى "كتب ربكم على نفسه الرحمة" وقال تعالى "قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون".
اسمان مشتقان من الرحمة على وجه المبالغة ورحمن أشد مبالغة من رحيم وفي كلام ابن جرير ما يفهم منه حكاية الاتفاق على هذا وفي تفسير بعض السلف ما يدل على ذلك
قال أبو علي الفارسي الرحمن اسم عام في جميع أنواع الرحمة يختص به الله تعالى والرحيم إنما هو من جهة المؤمنين. قال الله تعالى "وكان بالمؤمنين رحيما"
وقال ابن عباس هما اسمان رقيقان أحدهما أرق من الآخر أي أكثر رحمة
وروى ابن جرير عن العزرمي قال : الرحمن لجميع الخلق ، الرحيم قال بالمؤمنين قالوا ولهذا قال "ثم استوى على العرش الرحمن" وقال "الرحمن على العرش استوى" فذكر الاستواء باسمه الرحمن ليعم جميع خلقه برحمته وقال وكان بالمؤمنين رحيما فخصهم باسمه الرحيم .
قالوا فدل على أن الرحمن أشد مبالغة في الرحمة لعمومها في الدارين لجميع خلقه والرحيم خاصة بالمؤمنين
واسمه تعالى الرحمن خاص به لم يسم به غيره كما قال تعالى "قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى" وقال تعالى "واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون"
وقال ابن عباس : "الرحمن الرحيم" الرفيق الرقيق لمن أحب أن يرحمه والبعيد الشديد على من أحب أن يعنف عليه وكذلك أسماؤه كلها.
وعن الحسن قال الرحمن اسم لا يستطيع الناس أن ينتحلوه تسمى به تبارك وتعالى.
وفي تحفة الأحوذي : ( الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ) هُمَا اِسْمَانِ مُشْتَقَّانِ مِنْ الرَّحْمَةِ مِثْلَ نَدْمَانَ وَنَدِيمٍ وَهُمَا مِنْ أَبْنِيَةِ الْمُبَالَغَةِ وَرَحْمَانُ أَبْلَغُ مِنْ رَحِيمٍ , وَالرَّحْمَنُ خَاصٌّ لِلَّهِ لا يُسَمَّى بِهِ غَيْرُهُ وَلا يُوصَفُ , وَالرَّحِيمُ يُوصَفُ بِهِ غَيْرُ اللَّهِ تَعَالَى فَيُقَالُ رَجُلٌ رَحِيمٌ وَلا يُقَالُ رَحْمَنٌ .

"اللطيف الخبير" :
أي الرفيق بعباده; يقال: لطف فلان بفلان يلطف, أي رفق به. واللطف في الفعل الرفق فيه. واللطف من الله تعالى التوفيق والعصمة. وألطفه بكذا, أي بره به. والاسم اللطف بالتحريك. يقال: جاءتنا من فلان لطفة ، أي هدية.
والملاطفة : المبارة
قال أبو العالية: المعنى لطيف باستخراج الأشياء خبير بمكانها.
وقال الجنيد: اللطيف من نور قلبك بالهدى, وربى جسمك بالغذاء ، وجعل لك الولاية في البلوى, ويحرسك وأنت في لظى, ويدخلك جنة المأوى.
وقيل غير هذا مما معناه راجع إلى معنى الرفق وغيره.
قال ابن جرير : {وهو اللطيف} بعباده {الخبير} بهم وبأعمالهم.
"الخبير" ويختص بأن يعلم ما يكون قبل أن يكون. وكيف لا يعلم وهو الذي يخلق! وقد قال: "ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير".
قال ابن كثير : "الخبير" بمواضع الأشياء ومحالها فلا يعطي إلا من يستحق ولا يمنع إلا من يستحق.
قال الطبري : الخبير بمصالح الأشياء ومضارها, الذي لا يخفي عليه عواقب الأمور وبواديها, ولا يقع في تدبيره خلل , ولا يدخل حكمه دخل .
وفي تحفة الأحوذي : ( اللَّطِيفُ ) أَيْ الَّذِي اِجْتَمَعَ لَهُ الرِّفْقُ فِي الْفِعْلِ وَالْعِلْمُ بِدَقَائِقِ الْمَصَالِحِ وَإِيصَالُهَا إِلَى مَنْ قَدَّرَهَا لَهُ مِنْ خَلْقِهِ , يُقَالُ لَطَفَ بِهِ وَلَهُ بِالْفَتْحِ يَلْطُفُ لُطْفًا إِذَا رَفَقَ بِهِ .
( الْخَبِيرُ ) أَيْ الْعَالِمُ بِبَوَاطِنِ الأَشْيَاءِ مِنْ الْخِبْرَةِ وَهِيَ الْعِلْمُ بِالْخَفَايَا الْبَاطِنَةِ

"الشهيد" :
قال المناوي : ويختص بأن يعلم الغائب والحاضر ومعناه أن لا يغيب عنه شيء
وفي تحفة الأحوذي : ( الشَّهِيدُ ) أَيْ الَّذِي لا يَغِيبُ عَنْهُ شَيْءٌ , وَالشَّاهِدُ الْحَاضِرُ , وَفَعِيلٌ مِنْ أَبْنِيَةِ الْمُبَالَغَةِ فِي فَاعِلٍ , فَإِذَا اُعْتُبِرَ الْعِلْمُ مُطْلَقًا فَهُوَ الْعَلِيمُ وَإِذَا أُضِيفَ إِلَى الأُمُورِ الْبَاطِنَةِ فَهُوَ الْخَبيْرُ , وَإِذَا أُضِيفَ إِلَى الأُمُورِ الظَّاهِرَةِ فَهُوَ الشَّهِيدُ , وَقَدْ يُعْتَبَرُ مَعَ هَذَا أَنْ يَشْهَدَ عَلَى الْخَلْقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِمَا عَلِمَ

"المحصي" :
ويختص بأنه لا تشغله الكثرة عن العلم; مثل ضوء النور واشتداد الريح وتساقط الأوراق; فيعلم عند ذلك أجزاء الحركات في كل ورقة.
وفي تحفة الأحوذي : ( الْمُحْصِي ) أَيْ الَّذِي أَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ بِعِلْمِهِ وَأَحَاطَ بِهِ فَلا يَفُوتُهُ دَقِيقٌ مِنْهَا وَلا جَلِيلٌ وَالإِحْصَاءُ الْعَدُّ وَالْحِفْظُ

ذو الجلال والإكرام :
المتصف بجميع نعوت الجلال وصفات الكمال ، المنزه عن النقائص .
قال ابن عباس "ذي الجلال والإكرام" ذي العظمة والكبرياء
وقال الطبري : (ذي الجلال) يعني ذي العظمة (والإكرام) يعني: ومن له الإكرام من جميع خلقه.
وقال القرطبي : "ذي الجلال والإكرام" جليل في ذاته, كريم في أفعاله.
قال المناوي : الذي له العظمة والكبرياء والإفضال التام وخاصيته وجود العزة والكرامة وظهور الجلالة
وفي تحفة الأحوذي : ( ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ ) أَيْ ذُو الْعَظَمَةِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَذُو الإِكْرَامِ لأَوْلِيَائِهِ بِإِنْعَامِهِ عَلَيْهِمْ

القاهر ـ القهار :
القاهر :الذي قهر كل شي فذلله وسخره فأطاعه طوعا وكرها .
"وهو القاهر فوق عباده" أي هو الذي خضعت له الرقاب وذلت له الجبابرة وعنت له الوجوه وقهر كل شيء ودانت له الخلائق وتواضعت لعظمة جلاله وكبريائه وعظمته وعلوه وقدرته على الأشياء واستكانت وتضاءلت بين يديه وتحت قهره .
قال القرطبي : القهر الغلبة, والقاهر الغالب, وأقهر الرجل إذا صير بحال المقهور الذليل; قال الشاعر:
تمنى حصين أن يسود جذاعه فأمسى حصين قد أذل وأقهرا
وقهر غلب. ومعنى (فوق عباده) فوقية الاستعلاء بالقهر والغلبة عليهم; أي هم تحت تسخيره لا فوقية مكان; كما تقول: السلطان فوق رعيته أي بالمنزلة والرفعة. وفي القهر معنى زائد ليس في القدرة, وهو منع غيره عن بلوغ المراد.
قال الطبري : القاهر : المذلل المستعبد خلقه العالي عليهم . وإنما قال: "فوق عباده", لأنه وصف نفسه تعالى بقهره إياهم, ومن صفة كل قاهر شيئا أن يكون مستعليا عليه .
فمعنى الكلام إذن: والله الغالب عباده, المذل لهم, العالي عليهم بتذليله لهم وخلقه إياهم, فهو فوقهم بقهره إياهم, وهم دونه .
القهار : الذي ذل كل شيء لعزه وجلاله وعظمة سلطانه ، وقهر كل شيء سبحانه .
قال في تحفة الأحوذي : ( الْقَهَّارُ ) أَيْ الْغَالِبُ جَمِيعَ الْخَلائِقِ يُقَالُ قَهَرَهُ يَقْهَرُهُ قَهْرًا فَهُوَ قَاهِرٌ وَقَهَّارٌ لِلْمُبَالَغَةِ

التواب :
قال ابن كثير : أي إنه يتوب على من تاب إليه وأناب كقوله "ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده" وقوله "ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه" الآية وقوله "ومن تاب وعمل صالحا" إلى غير ذلك من الآيات الدالة على أنه تعالى يغفر الذنوب ويتوب على من يتوب وهذا من لطفه بخلقه ورحمته بعبيده لا إله إلا هو التواب الرحيم.
قال المناوي : ( التواب ) الذي يكثر منه التوبة على عباده وخاصيته دفع الظلم وتحقيق التوبة
وفي تحفة الأحوذي : ( التَّوَّابُ ) الَّذِي يَقْبَلُ تَوْبَةَ عِبَادِهِ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى

الحسيب :
حاسبًا للأعمال مجازيًا بها ،
قال السدي : "حاسبًا" : شهيدًا .
قال الطبري : "إن الله كان على كل شيء حسيبًا" : إن الله كان على كل شيء مما تعملون أيها الناس من الأعمال من طاعة ومعصية حفيظا عليكم, حتى يجازيكم بها جزاءه. كما:
عن مجاهد: حسيبا, قال: حفيظا.
وأصل الحسيب في هذا الموضع عندي فعيل من الحساب الذي هو في معنى الإحصاء, يقال منه: حاسبت فلانا على كذا وكذا, وفلان حاسبه على كذا وهو حسيبه, وذلك إذا كان صاحب حسابه.
وفي تحفة الأحوذي : ( الْحَسِيبُ ) أَيْ الْكَافِي فَعِيلٌ بِمَعْنَى مُفْعِلٍ مِنْ أَحَسَبَنِي الشَّيْءُ إِذَا كَفَانِي وَأَحْسَبْته بِالتَّشْدِيدِ أَعْطَيْته مَا يُرْضِيهِ حَتَّى يَقُولَ حَسْبِي , وَقِيلَ إِنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ الْحُسْبَانِ أَيْ هُوَ الْمُحَاسِبُ لِلْخَلائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مُفَاعِلٍ

الحق :
قال القرطبي : ووصف نفسه سبحانه بالحق لأن الحق منه كما وصف نفسه بالعدل لأن العدل منه أي كل عدل وحق فمن قبله, وقال ابن عباس: "مولاهم بالحق" أي الذي يجازيهم بالحق.
قال الطبري : "وردوا إلى الله مولاهم الحق" فإنه يقول: ورجع هؤلاء المشركون يومئذ إلى الله الذي هو ربهم ومالكهم الحق لا شك فيه دون ما كانوا يزعمون أنهم لهم أرباب من الآلهة والأنداد.
قال الحافظ في الفتح : قَوْله : ( أَنْتَ الْحَقّ ) أَيْ الْمُتَحَقِّق الْوُجُود الثَّابِت بِلا شَكّ فِيهِ , قَالَ الْقُرْطُبِيّ . هَذَا الْوَصْف لَهُ سُبْحَانه وَتَعَالَى بِالْحَقِيقَةِ خَاصّ بِهِ لا يَنْبَغِي لِغَيْرِهِ , إِذْ وُجُوده لِنَفْسِهِ فَلَمْ يَسْبِقهُ عَدَم وَلا يَلْحَقهُ عَدَم بِخِلافِ غَيْره . وَقَالَ اِبْن التِّين : يُحْتَمَل أَنْ يَكُون مَعْنَاهُ أَنْتَ الْحَقّ بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَنْ يُدَّعَى فِيهِ أَنَّهُ إِلَه , أَوْ بِمَعْنَى أَنَّ مَنْ سَمَّاك إِلَهًا فَقَدْ قَالَ الْحَقّ .
وفي تحفة الأحوذي : ( الْحَقُّ ) أَيْ الْمَوْجُودُ حَقِيقَةً الْمُتَحَقَّقُ وُجُودُهُ وَإِلَهِيَّتُهُ , وَالْحَقُّ ضِدُّ الْبَاطِلِ

المبين :
المظهر للصراط المستقيم لمن شاء هدايته من خلقه
قال الطبري : وقوله ((ويعلمون أن الله هو الحق المبين)) يقول: ويعلمون يومئذ أن الله هو الحق الذي يبين لهم حقائق ما كان يعدهم في الدنيا من العذاب, ويزول حينئذ الشك فيه عن أهل النفاق الذين كانوا فيما كان يعدهم في الدنيا يمترون.

الكريم :
( الكريم ) الرفيع القدر العظيم الشأن ، وهذا كرم الذات وكرم الأفعال البداء بالنوال قبل السؤال والإعطاء بلا حد ولا زوال وهو تعالى كريم ذاتاً وصفاتاً وفعلاً
وفي تحفة الأحوذي : ( الْكَرِيمُ ) أَيْ كَثِيرُ الْجُودِ وَالْعَطَاءِ الَّذِي لا يَنْفَدُ عَطَاؤُهُ وَلا تَفْنَى خَزَائِنُهُ وَهُوَ الْكَرِيمُ الْمُطْلَقُ

الجواد :
كثير الجود ، كثير العطاء .

العلي ـ الأعلى :
ذو العلو على كل شيء, هو فوق كل شيء وكل شيء دونه.
فكل معاني العلو ثابتة له :
علو القهر : فلا مغالب له ولا منازع .
علو الشأن : فهو المتعال عن جميع النقائص والعيوب لإلهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته .
علو الذات : وهو فوقيته تعالى مستويًا على عرشه "الرحمن على العرش استوى"

" المتعالي " :
أي على كل شيء " قد أحاط بكل شيء علما" وقهر كل شيء فخضعت له الرقاب ودان له العباد طوعا وكرها.
قال الطبري : المستعلي على كل شيء بقدرته .
قال القرطبي : "المتعال" عما يقول المشركون, المستعلي على كل شيء بقدرته وقهره
وفي تحفة الأحوذي : ( الْمُتَعَالِي ) الَّذِي جَلَّ عَنْ إِفْكِ الْمُفْتَرِينَ وَعَلا شَأْنُهُ , وَقِيلَ جَلَّ عَنْ كُلِّ وَصْفٍ وَثَنَاءٍ وَهُوَ مُتَفَاعِلٌ مِنْ الْعُلُوِّ

الكبير :
الكبير " الذي هو أكبر من كل شيء
قال الطبري : الكبير : يعني العظيم, الذي كل شيء دونه ولا شيء أعظم منه.
قال القرطبي : "الكبير" الذي كل شيء دونه.
فالله تعالى أكبر من كل شيء ، الذي في السماوات والأرض وما فيهن وما بينهما في كفه كحبة الخردلة ، والذي له العظمة المطلقة والكبرياء .

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلم
Admin
مسلم


عدد المساهمات : 9693
نقاط : 17987
السٌّمعَة : 67
تاريخ التسجيل : 11/03/2010
العمر : 55

شرح اسماء الله  الحسني Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح اسماء الله الحسني   شرح اسماء الله  الحسني Emptyالأربعاء مارس 31, 2010 1:40 pm

الواسع :
واسع الفضل ، عظيم المن ، وقال الحرالي : من السعة وهي إحاطة الأمر بكل ما شأنه الإحاطة من معنى القدرة والعلم والرحمة وسع كل شيء رحمة وعلماً
وفي تحفة الأحوذي : ( الْوَاسِعُ ) أَيْ الَّذِي وَسِعَ غِنَاهُ كُلَّ فَقِيرٍ وَرَحْمَتُهُ كُلَّ شَيْءٍ , يُقَالُ وَسِعَهُ الشَّيْءُ يَسَعُهُ سَعَةً فَهُوَ وَاسِعٌ وَوَسُعَ بِالضَّمِّ وَسَاعَةً فَهُوَ وَسِيعٌ , وَالْوُسْعُ وَالسَّعَةُ الْجِدَةُ وَالطَّاقَةُ

الغني :
الغني الذي لا يحتاج إلى شيء في ذاته ولا في صفاته ولا أفعاله إذ لا يلحقه نقص ولا يعتريه عارض
أي الغني عما سواه وكل شيء فقير إليه
وفي تحفة الأحوذي : ( الْغَنِيُّ ) أَيْ الَّذِي لا يَحْتَاجُ إِلَى أَحَدٍ فِي شَيْءٍ وَكُلُّ أَحَدٍ يَحْتَاجُ إِلَيْهِ وَهَذَا هُوَ الْغَنِيُّ الْمُطْلَقُ وَلا يُشَارِكُ اللَّهَ فِيهِ غَيْرُهُ

الحميد :
الموصوف بالصفات العلية التي لا يصح معها الحمد لغيره ولا يثنى عليه حقيقة سواه
قال الطبري : الحميد : يعني المحمود على نعمه التي أنعمها على خلقه.
قال ابن كثير : الحميد في جميع ما خلق له الحمد في السماوات والأرض على ما خلق وشرع وهو المحمود في الأمور كلها.
وقال أيضًا : حميد بمعنى محمود أي في جميع ما يأمر به وينهى عنه الجميع محمودة عواقبه وغاياته.
قال القرطبي : المحمود على صنعه .
وفي تحفة الأحوذي : ( الْحَمِيدُ ) أَيْ الْمَحْمُودُ الْمُسْتَحِقُّ لِلثَّنَاءِ عَلَى كُلِّ حَالٍ , فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ

المجيد :
ذو الشرف الكامل والملك الواسع الذي لا غاية له ولا يمكن الزيادة عليه ولا الوصول لشيء منه
قال ابن كثير : ممجد في صفاته وذاته .
قال الطبري : مجيد : ذو مجد ومدح وثناء كريم
وفي تحفة الأحوذي : ( الْمَجِيدُ ) هُوَ مُبَالَغَةُ الْمَاجِدِ مِنْ الْمَجْدِ وَهُوَ سَعَةُ الْكَرَمِ فَهُوَ الَّذِي لا تُدْرَك سَعَةُ كَرَمِهِ

الحكم :
وفي تحفة الأحوذي : ( الْحَكَمُ ) أَيْ الْحَاكِمُ الَّذِي لا رَادَّ لِقَضَائِهِ وَلا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ
قال الطبري : ((وهو خير الحاكمين)) والله خير من يفصل وأعدل من يقضي, لأنه لا يقع في حكمه ميل إلى أحد, ولا محاباة لأحد
قال القرطبي : (( أحكم الحاكمين )) : أي أتقن الحاكمين صنعا في كل ما خلق. وقيل: "بأحكم الحاكمين" قضاء بالحق, وعدلا بين الخلق.

الحليم :
حليم على عباده
قال الطبري : حليم في تركه معاجلة أهل معصيته العقوبة على معاصيهم .
وفي تحفة الأحوذي : ( الْحَلِيمُ ) الَّذِي لا يَسْتَخِفُّهُ شَيْءٌ مِنْ عِصْيَان الْعِبَادِ وَلا يَسْتَفِزُّهُ الْغَضَبُ عَلَيْهِمْ وَلَكِنَّهُ جَعَلَ لِكُلِّ شَيْءٍ مِقْدَارًا فَهُوَ مُنْتَهٍ إِلَيْهِ

الشكور :
المجازي بالخير الكثير على العمل اليسير وقال الحرالي : من الشكر وهو إظهار مستبطن الخير فعلاً أو قولاً

الشاكر :
قال ابن كثير : أي يثيب على القليل بالكثير .
المناوي : الثاني بالجميل على من فعله من عباده المثيب عليه من بحر إمداده وإنعامه
وفي تحفة الأحوذي : ( الشّاكر ) الَّذِي يُعْطِي الثَّوَابَ الْجَزِيلَ عَلَى الْعَمَلِ الْقَلِيلِ أَوْ الْمُثْنِي عَلَى عِبَادِهِ الْمُطِيعِينَ

الغفور ـ الغفار :
كثير المغفرة لعباده والمغفرة الستر على الذنوب وعدم المؤاخذة ، هو من معنى الغفار إلا أن الغفار يقتضي العموم في الأزمان والأفراد والغفور يقتضي المبالغة في كثرة ما يغفر
قال القرطبي : الغفار : الستار لذنوب خلقه .
وقال : أي الستور لذنوب عباده المؤمنين لا يفضحهم بها.
قال الطبري : الغفار لذنوب من تاب .
وفي تحفة الأحوذي : ( الْغَفَّارُ ) قَالَ الْجَزَرِيُّ فِي النِّهَايَةِ فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ : الْغَفَّارُ الْغَفُورُ وَهُمَا مِنْ أَبْنِيَةِ الْمُبَالَغَةِ وَمَعْنَاهُمَا السَّاتِرُ لِذُنُوبِ عِبَادِهِ وَعُيُوبِهِمْ الْمُتَجَاوِزُ عَنْ خَطَايَاهُمْ وَذُنُوبِهِمْ , وَأَصْلُ الْغَفْرِ التَّغْطِيَةُ يُقَالُ غَفَرَ اللَّهُ لَك غَفْرًا وَغُفْرَانًا وَمَغْفِرَةً , وَالْمَغْفِرَةُ إِلْبَاسُ اللَّهِ تَعَالَى الْعَفْوَ الْمُذْنِبِينَ

الولي :
المتولي لأمور عباده المختصين بإحسانه
قال ابن كثير : أي هو المتصرف لخلقه بما ينفعهم في دنياهم وأخراهم
قال القرطبي : الولي الذي ينصر أولياءه .
قال الطبري : الولي الذي يليكم بفضله .
وفي تحفة الأحوذي : ( الْوَلِيُّ ) أَيْ النَّاصِرُ وَقِيلَ الْمُتَوَلِّي لأُمُورِ الْعَالَمِ وَالْخَلائِقِ الْقَائِمُ بِهَا وَقِيلَ الْمُحِبُّ لأَوْلِيَائِهِ

الإله
قال ابن كثير : المنفرد بالإلهية لجميع الخلائق
قال المناوي : ( الإله ) المنفرد بالألوهية قال الاقليشي : الصحيح أن اللّه وإله اسمان على حيالهما وأن اللّه يتسمى بإله ولا يتسمى بلاه وإن كان يجوز كون أصل اللّه إله فقد انتقل حكمه وثبت اللّه اسماً له وثبت له أيضاً إله فالإله هو الذي يأله إليه كل شيء أي يلجأ

العظيم :
قال الطبري : العظيم ذو العظمة ، الذي كل شيء دونه ، فلا شيء أعظم منه .
قال ابن عباس : العظيم الذي قد كمل في عظمته .
وقال القرطبي : عظيم القدر والخطر والشرف .
( العظيم ) الذي يحتقر عند ذكر وصفه كل شيء سواه فهو العظيم على الإطلاق
وفي تحفة الأحوذي : ( الْعَظِيمُ ) أَيْ الَّذِي جَاوَزَ قَدْرُهُ وَجَلَّ عَنْ حُدُودِ الْعُقُولِ حَتَّى لا تَتَصَوَّرَ الإِحَاطَةُ بِكُنْهِهِ وَحَقِيقَتِهِ , وَالْعِظَمُ فِي صِفَاتِ الأَجْسَامِ كِبَرُ الطُّولِ وَالْعَرْضِ وَالْعُمْقِ وَاَللَّهُ تَعَالَى جَلَّ قَدْرُهُ عَنْ ذَلِكَ

الحي :
الذي لا يموت ولم تسبق حياته بالعدم ولم تعقب بالفناء .
قال القرطبي : "الحي" اسم من أسمائه الحسنى يسمى به, ويقال: إنه اسم الله تعالى الأعظم.
وقيل: سمى نفسه حيا لصرفه الأمور مصاريفها وتقديره الأشياء مقاديرها. وقال قتادة: الحي الذي لا يموت. وقال السدي: المراد بالحي الباقي .
قال ابن كثير : أي الحي في نفسه الذي لا يموت أبدا
وفي تحفة الأحوذي : ( الْحَيُّ ) أَيْ الدَّائِمُ الْبَقَاءِ

القيوم :
القيوم بنفسه ، القيم لغيره ، فجميع الموجودات مفتقرة إليه ، وهو غني عنها ، ولا قوام لها إلا به ، ولا قوام لها بدون أمره .
قال ابن كثير : القيم لغيره وكان عمر يقرأ القيام فجميع الموجودات مفتقرة إليه وهو غني عنها ولا قوام لها بدون أمره كقوله "ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره"
قال القرطبي : "القيوم" مِن قام أي القائم بتدبير ما خلق; عن قتادة. وقال الحسن: معناه القائم على كل نفس بما كسبت حتى يجازيها بعملها, من حيث هو عالم بها لا يخفى عليه شيء منها.
وقال ابن عباس: معناه الذي لا يحول ولا يزول
قال البيهقي: ورأيت في "عيون التفسير" لإسماعيل الضرير تفسير القيوم قال: ويقال هو الذي لا ينام; وكأنه أخذه من قوله عز وجل عقيبه في آية الكرسي: "لا تأخذه سنة ولا نوم".
وقال الكلبي: القيوم الذي لا بدء له; ذكره أبو بكر الأنباري.
وفي تحفة الأحوذي : ( الْقَيُّومُ ) أَيْ الْقَائِمُ بِنَفْسِهِ وَالْمُقِيمُ لِغَيْرِهِ

قيم السماوات والأرض
( قَيِّم السَّمَوَات ) فِي رِوَايَة أَبِي الزُّبَيْر الْمَذْكُورَة " قَيَّام السَّمَوَات "
قَالَ قَتَادَة : الْقَيَّام الْقَائِم بِنَفْسِهِ بِتَدْبِيرِ خَلْقه الْمُقِيم لِغَيْرِهِ .

ذو الطول :
قال ابن عباس رضي الله عنهما يعني السعة والغنى. وهكذا قال مجاهد وقتادة
وقال يزيد بن الأصم: ذي الطول يعني الخير الكثير
وقال عكرمة "ذي الطول" ذي المن
وقال قتادة ذي النعم والفواضل
قال ابن كثير : والمعنى أنه المتفضل على عباده المتطول عليهم بما هم فيه من المنن والإنعام التي لا يطيقون القيام بشكر واحدة منها "وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها" الآية.
قال المناوي (ذو الطول) الطول اتساع الغنى والفضل يقال طال عليهم يطول إذا أفضل فلما كان يطول على عباده بطوله ويوسعهم بجزيل عطائه سمي به


ذو الفضل :
قال الطبري : (والله ذو الفضل العظيم) : ذو فضل يتفضل به على من أحب وشاء من خلقه. ثم وصف فضله بالعظم, فقال: فضله عظيم لأنه غير مشبه في عظم موقعه ممن أفضله عليه أفضال خلقه, ولا يقاربه في جلالة خطره ولا يدانيه.
والفضل : الزيادة في العطاء

ذو المعارج :
قال الطبري : وقوله: {ذي المعارج} يعني: ذا العلو والدرجات والفواضل والنعم.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
عن ابن عباس, في قوله: {ذي المعارج} يقول: العلو والفواضل.
عن قتادة : ذي الفواضل والنعم.
عن مجاهد قال : معارج السماء.
قال ابن زيد, في قوله: {ذي المعارج} قال: الله ذو المعارج.
عن ابن عباس {ذي المعارج} قال: ذي الدرجات. ا.هـ
( ذا المعارج ) أي المصاعد قال الاقليشي : والأظهر أن الإضافة ملكية أو تكون المعارج المراقي الموضوعة لعروج الملائكة ومن يعرج عليها إلى اللّه ويحتمل كونه من إضافة الصفة إلى الموصوف فتكون المعارج الدرجات العالية والأوصاف الفاضلة التي استحقها لذاته

الرؤوف :
من الرأفة وهي أشد الرحمة ، وقال الطبري : وأن الله ذو رأفة ، ذو رحمة بخلقه .
وفي تحفة الأحوذي : ( الرَّءُوفُ ) أَيْ ذُو الرَّأْفَةِ وَهِيَ شِدَّةُ الرَّحْمَةِ

الرزاق ـ القوي ـ المتين :
( الرزاق ) ممد كل كائن بما يتحفظ به صورته ومادته فإمداد الأجسام بالأغذية والعقول والقلب بالفهم والأرواح
قال الطبري : (( إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ )) يقول تعالى ذكره: إن الله هو الرزاق خلقه, المتكفل بأقواتهم, ذو القوة المتين.
عن ابن عباس قوله: {ذو القوة المتين} يقول: الشديد. ا.هـ
قال في تحفة الأحوذي : ( الرَّزَّاقُ ) أَيْ الَّذِي خَلَقَ الأَرْزَاقَ وَأَعْطَى الْخَلَائِقَ أَرْزَاقَهَا وَأَوْصَلَهَا إِلَيْهِمْ , وَالأَرْزَاقُ نَوْعَانِ ظَاهِرَةٌ لَلأَبَدَانِ كَالأَقْوَاتِ وَبَاطِنَةٌ لِلْقُلُوبِ وَالنُّفُوسِ كَالْمَعَارِفِ وَالْعُلُومِ
( الْقَوِيُّ ) أَيْ ذُو الْقُدْرَةِ التَّامَّةِ الْبَالِغَةِ إِلَى الْكَمَالِ الَّذِي لا يَلْحَقُهُ ضَعْفٌ
( الْمَتِينُ ) أَيْ الْقَوِيُّ الشَّدِيدُ الَّذِي لا يَلْحَقُهُ فِي أَفْعَالِهِ مَشَقَّةٌ وَلا كُلْفَةٌ وَلا تَعَبٌ , وَالْمَتَانَةُ الشِّدَّةُ وَالْقُوَّةُ فَهُوَ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ بَالِغُ الْقُدْرَةِ تَامُّهَا قَوِيٌّ وَمِنْ حَيْثُ إِنَّهُ شَدِيدُ الْقُوَّةِ مَتِينٌ

الرقيب ـ الشهيد :
(الرقيب) الذي لا يغفل ولا يذهل ولا يجوز عليه ذلك فلا يحتاج لمدبر ولا منبه
وفي تحفة الأحوذي : ( الرَّقِيبُ ) أَيْ الْحَافِظُ الَّذِي لا يَغِيبُ عَنْهُ شَيْءٌ فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ
(الشهيد) الحاضر الذي لا يغيب عنه معلوم ولا مرئي ولا مسموع ولا يحتاج فيه إلى تعريف بل هو المعرف لكل شيء { أو لم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد }

العفو :
والعفو : اسم من أسماء الله مشتق من العفو والتجاوز عن الذنب وترك العقاب عليه ، ويترك المؤاخذة بالذنب حتى لا يبقى له أثر فيعفو أثره أي يندرس ويذهب ويؤخذ من قولهم عفا الأثر إذا ذهب
وفي تحفة الأحوذي : ( الْعَفُوُّ ) فَعُولٌ مِنْ الْعَفْوِ وَهُوَ الَّذِي يَمْحُو السَّيِّئَاتِ وَيَتَجَاوَزُ عَنْ الْمَعَاصِي وَهُوَ أَبْلَغُ مِنْ الْغَفُورِ لأَنَّ الْغُفْرَانَ يُنْبِئُ عَنْ السَّتْرِ وَالْعَفْوُ يُنْبِئُ عَنْ الْمَحْوِ , وَأَصْلُ الْعَفْوِ الْمَحْوُ وَالطَّمْسُ وَهُوَ مِنْ أَبْنِيَةِ الْمُبَالَغَةِ يُقَالُ عَفَا يَعْفُو عَفْوًا فَهُوَ عَافٍ وَعَفُوٌّ

المليك ـ المقتدر :
( المليك ) مبالغة من المالك
( المقتدر ) بمعنى القادر أو أخص ، وقال القرطبي : يقدر على ما يشاء .
قال الطبري : (عند مليك مقتدر) عند ذي ملك مقتدر على ما يشاء, وهو الله ذو القوة المتين, تبارك وتعالى .
آخر تفسير سورة اقتربت الساعة.
قال ابن كثير : "عند مليك مقتدر" أي عند الملك العظيم الخالق للأشياء كلها ومقدرها وهو مقتدر على ما يشاء مما يطلبون ويريدون.
وفي تحفة الأحوذي : ( الْقَادِرُ الْمُقْتَدِرُ ) مَعْنَاهُمَا ذُو الْقُدْرَةِ إِلا أَنَّ الْمُقْتَدِرَ أَبْلَغُ فِي الْبِنَاءِ مِنْ مَعْنَى التَّكَلُّفِ وَالاكْتِسَابِ فَإِنَّ ذَلِكَ وَإِنْ اِمْتَنَعَ فِي حَقِّهِ تَعَالَى حَقِيقَةً لَكِنَّهُ يُفِيدُ الْمَعْنَى مُبَالَغَةً

القادر ـ القدير :
الذي له مطلق القدرة وكمالها وتمامها فلا يعجزه شيء بل إذا أراد شيئًا فإنما يقول له كن فيكون
وفي تحفة الأحوذي : ( الْقَادِرُ الْمُقْتَدِرُ ) مَعْنَاهُمَا ذُو الْقُدْرَةِ إِلا أَنَّ الْمُقْتَدِرَ أَبْلَغُ فِي الْبِنَاءِ مِنْ مَعْنَى التَّكَلُّفِ وَالاكْتِسَابِ فَإِنَّ ذَلِكَ وَإِنْ اِمْتَنَعَ فِي حَقِّهِ تَعَالَى حَقِيقَةً لَكِنَّهُ يُفِيدُ الْمَعْنَى مُبَالَغَةً

الفتاح :
قال القرطبي : أي القاضي بالحق .
قال الطبري : {وهو الفتاح العليم} يقول: والله القاضي العليم بالقضاء بين خلقه, لأنه لا تخفى عنه خافيه, ولا يحتاج إلى شهود تعرفه المحق من المبطل.
عن قتادة, قوله: {قل يجمع بيننا ربنا} يوم القيامة {ثم يفتح بيننا} أي يقضي بيننا.
عن ابن عباس, قوله: {وهو الفتاح العليم} يقول: القاضي.
قال المناوي : ( الفتاح ) المتفضل بإظهار الخير والسعة على أثر ضيق وانفلاق
قال في تحفة الأحوذي : ( الْفَتَّاحُ ) أَيْ الَّذِي يَفْتَحُ أَبْوَابَ الرِّزْقِ وَالرَّحْمَةِ لِعِبَادِهِ , وَقِيلَ مَعْنَاهُ الْحَاكِمُ بَيْنَهُمْ , يُقَالُ فَتَحَ الْحَاكِمُ بَيْنَ الْخَصْمَيْنِ إِذَا فَصَلَ بَيْنَهُمَا , الْفَاتِحُ وَالْحَاكِمُ وَالْفَتَّاحُ مِنْ أَبْنِيَةِ الْمُبَالَغَةِ

السميع ـ البصير :
السميع لما تنطق به خلقه من قول, البصير لأعمالهم, لا يخفى عليه من ذلك شيء, ولا يعزب عنه علم شيء منه, وهو محيط بجميعه ، محصٍ صغيره وكبيره .
وفي تحفة الأحوذي : ( السَّمِيعُ ) الْمُدْرِكُ لِكُلِّ مَسْمُوعٍ ، ( الْبَصِيرُ ) الْمُدْرِكُ لِكُلِّ مُبْصَرٍ

القريب ـ المجيب :
يسمع الدعاء ويجيب الدعوة ، وقريب بالعلم ، وبالفضل والإنعام ، سميع لأقوال عباده ، قريب مجيب دعوة الداعي .
قال الطبري " قريب من كل متكلم يسمع كل ما ينطق به, أقرب إليه من حبل الوريد.
قال المناوي : المجيب : الذي يسعف السائل بمقتضى فضله حالاً ومآلاً بأن يعطيه مراده وما هو أفضل أو أسلم أو أصلح في علمه
وفي تحفة الأحوذي : ( الْمُجِيبُ ) أَيْ الَّذِي يُقَابِلُ الدُّعَاءَ وَالسُّؤَالَ بِالْقَبُولِ وَالْعَطَاءِ وَهُوَ اِسْمُ فَاعِلٍ مِنْ أَجَابَ يُجِيبُ

المالك ـ مالك الملك
( المالك ) له الملك كله عز وجل ، مالك يوم الدين ، مالك الملك ، سبحانه وتعالى ، المتصرف في المخلوقات بالقضايا والتدبيرات دون احتياج ولا حجر ولا مشاركة غير مع وصف العظمة والجلال ومن علم أنه الملك الحق الذي ينتهي الآمال إليه جعل همته وقفاً عليه فلم يتوجه في كل أموره إلا إليه
قال المناوي : ( المالك ) وهو اسم جامع لمعاني الصفات العلا وإحاطة العلم والاقتدار بحيث لا يعزب عن علمه شيء مما هو ملكه ولا يعجز عن إنفاذ ما يقتضيه حكمه ومن فسره بالخلق أخذ طرفاً من معناه وكذا من فسره بالقدرة
وفي تحفة الأحوذي : ( مَالُك الْمُلْكِ ) أَيْ الَّذِي تَنْفُذُ مَشِيئَتُهُ فِي مُلْكِهِ يُجْرِي الأُمُورَ فِيهِ عَلَى مَا يَشَاءُ أَوْ الَّذِي لَهُ التَّصَرُّفُ الْمُطْلَقُ

المقيت :
معطي كل موجود ما قام به قوامه من القوت والقوة الحسية والمعنوية
(( مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا ))
قال ابن كثير : قال ابن عباس وعطاء وعطية وقتادة ومطر الوراق : مقيتا أي حفيظا .
وقال مجاهد شهيدا وفي رواية عنه حسيبا.
وقال سعيد ابن جبير السدي وابن زيد قديرا
وقال الضحاك: المقيت الرزاق.ا.هـ
قال القرطبي : "مقيتا "معناه مقتدرا; ومنه قول الزبير بن عبد المطلب:
وذي ضغن كففت النفس عنه وكنت على مساءته مقيتا
أي قديرا. فالمعنى إن الله تعالى يعطي كل إنسان قوته; ومنه قوله عليه السلام: (كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقيت). على من رواه هكذا, أي من هو تحت قدرته وفي قبضته من عيال وغيره; ذكره ابن عطية.
وقال أبو عبيدة: المقيت الحافظ. وقال الكسائي: المقيت المقتدر. وقال النحاس: وقول أبي عبيدة أولى لأنه مشتق من القوت, والقوت معناه مقدار ما يحفظ الإنسان. وقال الفراء: المقيت الذي يعطي كل رجـل قوته. وجاء في الحديث: (كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت) و "يقيت" ذكره الثعلبي: وحكى ابن فارس في المجمل: المقيت المقتدر, والمقيت الحافظ والشاهد, وما عنده قيت ليلة وقوت ليلة. والله أعلم.ا.هـ
وذكر الطبري الأقوال السابقة وزاد : وقال آخرون : القائم على كل شيء بالتدبير .
وفي تحفة الأحوذي : ( الْمُقِيتُ ) أَيْ الْحَفِيظُ , وَقِيلَ الْمُقْتَدِرُ , وَقِيلَ الَّذِي يُعْطِي أَقْوَاتَ الْخَلائِقِ وَهُوَ مِنْ أَقَاتَهُ يُقِيتُهُ إِذَا أَعْطَاهُ قُوتَهُ وَهِيَ لُغَةٌ فِي قَاتَهُ يَقُوتُهُ وَأَقَاتَهُ أَيْضًا إِذَا حَفِظَهُ

المحيط :
المحيط بجميع مخلوقاته وبما كان وما يكون منهم من الظواهر والبواطن
قال الطبري : {والله من ورائهم محيط} بأعمالهم, محص لها, لا يخفى عليه منها شيء, وهو مجازيهم على جميعها.
وقال ابن كثير : أي هو قادر عليهم قاهر لا يفوتونه ولا يعجزونه.

ذو انتقام :
((وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ ))
قال ابن جرير في قوله والله "عزيز ذو انتقام" يقول عز ذكره والله منيع في سلطانه لا يقهره قاهر ولا يمنعه من الانتقام ممن انتقم منه ولا من عقوبة من أراد عقوبته مانع لأن الخلق خلقه والأمر أمره له العزة والمنعة وقوله" ذو انتقام" يعني أنه ذو معاقبة لمن عصاه على معصيته إياه.

المولى ـ النصير :
قال الطبري :{نعم المولى} هو لكم, يقول: نعم المعين لكم ولأوليائه, {ونعم النصير} وهو الناصر.
قال ابن كثير : " هو مولاكم " أي حافظكم وناصركم ومظفركم على أعدائكم" فنعم المولى ونعم النصير " يعني نعم الولي ونعم الناصر من الأعداء .ا.هـ
قال المناوي : النصير : كثير النصر لأوليائه نعم المولى ونعم النصير

الهادي :
الهادي الذي يهدي إلى الحق ، ويُبَصِرُ بالرشد .
وفي تحفة الأحوذي : ( الْهَادِي ) أَيْ الَّذِي بَصَّرَ عِبَادَهُ وَعَرَّفَهُمْ طَرِيقَ مَعْرِفَتِهِ حَتَّى أَقَرُّوا بِرُبُوبِيَّتِهِ وَهُدَى كُلَّ مَخْلُوقٍ إِلَى مَا لا بُدَّ لَهُ مِنْهُ فِي بَقَائِهِ وَدَوَامِ وُجُودِهِ

الودود :
أي المحب لأوليائه. وروى الضحاك عن ابن عباس قال: كما يود أحدكم أخاه بالبشرى والمحبة. وعنه أيضا "الودود" أي المتودد إلى أوليائه بالمغفرة, وقال مجاهد الواد لأوليائه, فعول بمعنى فاعل.
وقال ابن زيد: الرحيم .
وقال المناوي : كثير الودّ لعباده والتودّد لهم بوار النعم وصرف النقم وإيصال الخيرات ودفع المضرات
وفي تحفة الأحوذي : ( الْوَدُودُ ) هُوَ فَعُولٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِنْ الْوُدِّ وَالْمَحَبَّةِ , يُقَالُ وَدِدْت الرَّجُلَ أَوَدُّهُ وَدَّا إِذَا أَحْبَبْته , فَاَللَّهُ تَعَالَى مَوْدُودٌ أَيْ مَحْبُوبٌ فِي قُلُوبِ أَوْلِيَائِهِ أَوْ هُوَ فَعُولٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ أَيْ أَنَّهُ يُحِبُّ عِبَادَهُ الصَّالِحِينَ بِمَعْنَى أَنَّهُ يَرْضَى عَنْهُمْ

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sohptelker.hooxs.com
مسلم
Admin
مسلم


عدد المساهمات : 9693
نقاط : 17987
السٌّمعَة : 67
تاريخ التسجيل : 11/03/2010
العمر : 55

شرح اسماء الله  الحسني Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح اسماء الله الحسني   شرح اسماء الله  الحسني Emptyالأربعاء مارس 31, 2010 1:41 pm

الوكيل :
قال الطبري : ولله ملك جميع ما حوته السماوات والأرض, وهم القيم بجميعه, والحافظ لذلك كله, لا يعزب عنه علم شيء منه, ولا يئوده حفظه وتدبيره.
عن قتادة: {وكفى بالله وكيلا} قال: حفيظا.
قال ابن كثير : أي هو القائم على كل نفس بما كسبت الرقيب الشهيد على كل شيء.
قال المناوي : المتكفل بمصالح عباده الكافي لهم في كل أمر . وقال الحرالي : من الوكالة وهي تولي الترتيب والتدبير إقامة وكفاية أو تلقياً وترفيها
وفي تحفة الأحوذي : ( الْوَكِيلُ ) أَيْ الْقَائِمُ بِأُمُورِ عِبَادِهِ الْمُتَكَفِّلُ بِمَصَالِحِهِمْ

الوهاب :
من الهبة وهي العطية بلا سبب سابق ولا استحقاق ولا مقابلة ولا جزاء وفي صيغته من المبالغة ما لا يخفى
قال الطبري : (إنك أنت الوهاب) يقول: إنك وهاب ما تشاء لمن تشاء بيدك خزائن كل شيء تفتح من ذلك ما أردت لمن أردت.
قال في تحفة الأحوذي : ( الْوَهَّابُ ) لِهِبَةِ الْعَطِيَّةِ الْخَالِيَةِ عَنْ الأَعْوَاضِ وَالأَغْرَاضِ فَإِذَا كَثُرَتْ سُمِّيَ صَاحِبُهَا وَهَّابًا

المسعر :
قَالَ فِي النِّهَايَةِ : أَيْ إِنَّهُ هُوَ الَّذِي يُرَخِّصُ الأَشْيَاءَ وَيُغَلِّيهَا فَلا اِعْتِرَاضَ لأَحَدٍ .

القابض ـ الباسط
عَنْ أَنَسٍ قَالَ : (( غَلا السِّعْرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ سَعِّرْ لَنَا ، فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمُسَعِّرُ ، الْقَابِضُ ، الْبَاسِطُ ، الرَّزَّاقُ ، وَإِنِّي لأَرْجُو أَنْ أَلْقَى رَبِّي وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَطْلُبُنِي بِمَظْلِمَةٍ فِي دَمٍ وَلا مَالٍ ))
الباسط : الذي يوسع الرزق على من يشاء سبحانه وتعالى .
قال الطبري : أنه الذي بيده قبض أرزاق العباد وبسطها دون غيره
وقال : (يقبض) يقتر بقبضه الرزق عمن يشاء من خلقه, ويعني بقوله (ويبسط) يوسع ببسطة الرزق على من يشاء منهم.
قال في تحفة الأحوذي : ( الْقَابِضُ ) أَيْ الَّذِي يُمْسِكُ الرِّزْقَ وَغَيْرَهُ مِنْ الأَشْيَاءِ عَنْ الْعِبَادِ بِلُطْفِهِ وَحِكْمَتُهُ وَيَقْبِضُ الأرْوَاحَ عِنْدَ الْمَمَاتِ
( الْبَاسِطُ ) أَيْ الَّذِي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ وَيُوَسِّعُهُ عَلَيْهِمْ بِجُودِهِ وَرَحْمَتِهِ وَيَبْسُطُ الأَرْوَاحَ فِي الأَجْسَادِ عِنْدَ الْحَيَاةِ

السبوح :
قال النووي : وَقَالَ الْجَوْهَرِيّ فِي فَصْل ( سبح ) : سُبُّوح مِنْ صِفَات اللَّه تَعَالَى
وَقَالَ اِبْن فَارِس وَالزُّبَيْدِيّ وَغَيْرهمَا : سُبُّوح هُوَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ .
فَالْمُرَاد بِالسُّبُّوحِ الْقُدُّوس : الْمُسَبَّح الْمُقَدَّس , فَكَأَنَّهُ قَالَ : مُسَبَّح مُقَدَّس رَبّ الْمَلائِكَة وَالرُّوح
وَمَعْنَى ( سُبُّوح ) الْمُبَرَّأ مِنْ النَّقَائِض وَالشَّرِيك وَكُلّ مَا لا يَلِيق بِالإِلَهِيَّةِ , ( وَقُدُّوس ) الْمُطَهَّر مِنْ كُلّ مَا لا يَلِيق بِالْخَالِقِ .
وَقَالَ الْهَرَوِيُّ : قِيلَ : الْقُدُّوس الْمُبَارَك .

حَيِيٌّ ـ سِتِّيرٌ
قال السندي : ( حَيِيّ ) بِكَسْرِ أُولَى الْيَاءَيْنِ مُخَفَّفَة وَرَفْع الثَّانِيَة مُشَدَّدَة أَيْ اللَّه تَعَالَى تَارِك لِلْقَبَائِحِ سَاتِر لِلْعُيُوبِ وَالْفَضَائِح يُحِبّ الْحَيَاء وَالسَّتْر مِنْ الْعَبْد لِيَكُونَ مُتَخَلِّقًا بِأَخْلاقِهِ تَعَالَى فَهُوَ تَعْرِيض لِلْعِبَادِ وَحَثّ لَهُمْ عَلَى تَحَرِّي الْحَيَاء .

الشافي :
عَنْ عَائِشَةَ : (( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا عَادَ مَرِيضًا يَقُولُ : أَذْهِبْ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ ، اشْفِهِ أَنْتَ الشَّافِي ، لا شِفَاءَ إِلاَّ شِفَاؤُكَ ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا ))
فإذا وقع المخلوق في مرض فإنه لا يقدر على شفائه أحد إلا الله تعالى ، فإذا سقم جسمي واعتل فهو يبرئه ويعافيه.

فاطر السماوات والأرض :
عن عائشة قَالَتْ : كَانَ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ مِنْ اللَّيْلِ افْتَتَحَ صَلاتَهُ قَالَ : (( اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ ، فَاطِرَ السَّماَوَاتِ وَالأَرْضِ ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ، أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ اللَّهُمَّ اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنْ الْحَقِّ إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ))
( الفاطر ) المخترع المبدع فاطر السماوات والأرض وهو من صفات الفعل
قال القرطبي : والفاطر: الخالق. وقد مضى في "يوسف" وغيرها. والفطر. الشق عن الشيء يقال: فطرته فانفطر.
والفطر: الابتداء والاختراع. قال ابن عباس: كنت لا أدري ما "فاطر السموات والأرض" حتى أتاني أعرابيان يختصمان في بئر, فقال أحدهما: أنا فطرتها, أي أنا أبتدأتها.


نور السماوات والأرض :
(( اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ))
عن ابن عباس "الله نور السموات والأرض" يقول: هادي أهل السماوات والأرض .
قال ابن جريج قال مجاهد وابن عباس في قوله: "الله نور السماوات والأرض" يدبر الأمر فيهما نجومهما وشمسهما وقمرهما
وعن أنس بن مالك قال: إن الله يقول نوري هدى واختار هذا القول ابن جرير
قال ابن كثير : وقرأ بعضهم "الله منور السماوات والأرض" .
وقال الضحاك : "الله نور السماوات والأرض" .
وقال السدي فى قوله : "الله نور السماوات والأرض" فبنوره أضاءت السماوات والأرض
وعن ابن مسعود قال: إن ربكم ليس عنده ليل ولا نهار نور العرش من نور وجهه

قال الطبري : (الله نور السماوات والأرض) هادي من في السماوات والأرض فهم بنوره إلى الحق يهتدون وبهداه من حيرة الضلالة يعتصمون ، وذكر قول ابن عباس وأنس .
وقال: آخرون بل معنى ذلك: الله مدبر السماوات والأرض.
عن ابن عباس : (الله نور السماوات والأرض) يدبر الأمر فيهما: نجومهما وشمسهما وقمرهما.
وقال آخرون: بل عنى بذلك النور الضياء. وقالوا: معنى ذلك: ضياء السماوات والأرض.
عن أبي بن كعب, في قول الله: (الله نور السماوات والأرض) قال: فبدأ بنور نفسه, فذكره, ثم ذكر نور المؤمن.

قال الحافظ في الفتح : قَوْله : ( أَنْتَ نُور السَّمَوَات وَالأَرْض ) أَيْ مُنَوِّرهمَا وَبِك يَهْتَدِي مَنْ فِيهِمَا . وَقِيلَ : الْمَعْنَى أَنْتَ الْمُنَزَّه عَنْ كُلّ عَيْب , يُقَال فُلان مُنَوَّر أَيْ مُبَرَّأ مِنْ كُلّ عَيْب , وَيُقَال هُوَ اِسْم مَدْح تَقُول : فُلان نُور الْبَلَد أَيْ مُزَيِّنه .

الرفيق :
قال النووي : وَالصَّحِيح جَوَاز تَسْمِيَة اللَّه تَعَالَى رَفِيقًا وَغَيْره مِمَّا ثَبَتَ بِخَبَرِ الْوَاحِد .
وفي عون المعبود : ( إِنَّ اللَّه رَفِيق ) : أَيْ لَطِيف بِعِبَادِهِ يُرِيد بِهِمْ الْيُسْر وَلا يُرِيد بِهِمْ الْعُسْر , فَلا يُكَلِّفهُمْ فَوْق طَاقَتهمْ .
وقال السندي : قَوْله ( رَفِيق ) أَيْ يُعَامِل النَّاس بِالرِّفْقِ وَاللُّطْف وَيُكَلِّفهُمْ بِقَدْرِ الطَّاقَة

.الجميل :
( الجميل ) في ذاته وصفاته وأفعاله ، والجميل الذي حسنت صفاته وانتفى عنه الشين
فَقِيلَ : إِنَّ مَعْنَاهُ أَنَّ كُلّ أَمْره سُبْحَانه وَتَعَالَى حَسَنٌ جَمِيلٌ , وَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى , وَصِفَات الْجَمَال وَالْكَمَال .
قال النووي : وَقِيلَ : جَمِيلٌ بِمَعْنَى مُجَمِّل كَكَرِيمِ وَسَمِيع بِمَعْنَى مُكَرِّم وَمُسَمِّع .
وَقَالَ الإِمَام أَبُو الْقَاسِم الْقُشَيْرِيُّ رَحِمَهُ اللَّه : مَعْنَاهُ جَلِيل .
وَحَكَى الإِمَام أَبُو سُلَيْمَان الْخَطَّابِيُّ أَنَّهُ بِمَعْنَى ذِي النُّور وَالْبَهْجَة أَيْ مَالِكهمَا . جَمِيل الأَفْعَال بِكُمْ , بِاللُّطْفِ وَالنَّظَر إِلَيْكُمْ , يُكَلِّفكُمْ الْيَسِير مِنْ الْعَمَل , وَيُعِين عَلَيْهِ , وَيُثِيب عَلَيْهِ الْجَزِيل , وَيَشْكُر عَلَيْهِ ا.هـ
وفي تحفة الأحوذي : (جميل) أَيْ حَسَنُ الأَفْعَالِ كَامِلُ الأَوْصَافِ , وَقِيلَ : أَيْ مُجَمِّلٌ , وَقِيلَ جَلِيلٌ , وَقِيلَ مَالِكُ النُّورِ وَالْبَهْجَةِ , وَقِيلَ جَمِيلُ الأَفْعَالِ بِكُمْ وَالنَّطْرِ إِلَيْكُمْ يُكَلِّفُكُمْ الْيَسِيرَ وَيُعِينُ عَلَيْهِ وَيُثِيبُ عَلَيْهِ الْجَزِيلَ وَيَشْكُرُ عَلَيْهِ .
وَقَالَ الْمَنَاوِيُّ : إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ أَيْ لَهُ الْجَمَالُ الْمُطْلَقُ جَمَالُ الذَّاتِ وَجَمَالُ الصِّفَاتِ وَجَمَالُ الأَفْعَالِ .

الوتر :
( الوتر ) المنفرد بالتوحيد
قال الحافظ : ( إِنَّ اللَّه وِتْر يُحِبّ الْوِتْر ) الْوِتْر : الْفَرْد , وَمَعْنَاهُ فِي حَقِّ اللَّه تَعَالَى : الْوَاحِد الَّذِي لا شَرِيك لَهُ وَلا نَظِير .
وَمَعْنَى ( يُحِبّ الْوِتْر ) : تَفْضِيل الْوِتْر فِي الْأَعْمَال , وَكَثِير مِنْ الطَّاعَات , فَجَعَلَ الصَّلاة خَمْسًا , وَالطَّهَارَة ثَلاثًا , وَالطَّوَاف سَبْعًا , وَالسَّعْي سَبْعًا , وَرَمْي الْجِمَار سَبْعًا , وَأَيَّام التَّشْرِيق ثَلاثًا , وَالاسْتِنْجَاء ثَلاثًا , وَكَذَا الأَكْفَان , وَفِي الزَّكَاة خَمْسَة أَوْسُق وَخَمْس أَوَاقٍ مِنْ الْوَرِق , وَنِصَاب الإِبِل وَغَيْر ذَلِكَ , وَجَعَلَ كَثِيرًا مِنْ عَظِيم مَخْلُوقَاته وِتْرًا مِنْهَا السَّمَاوَات وَالأَرْضُونَ وَالْبِحَار وَأَيَّام الأُسْبُوع وَغَيْر ذَلِكَ .

المحسن :
قال ابن تيمية : محسن يعطي العبد ما يناسبه .
وقال ابن القيم : وأنه حكيم كريم جواد محسن . . ولا أحد أحب إليه الإحسان منه فهو محسن يحب المحسنين .

فعال لما يريد :
أي مهما أراد فعله لا معقب لحكمه ولا يسئل عما يفعل لعظمته وقهره وحكمته وعدله
أي لا يمتنع عليه شيء يريده وإنما قيل: "فعال" لأن ما يريد ويفعل في غاية الكثرة. فيه إثبات صفة الإرادة له تعالى

المعطي :
الممد خلقه بالأرزاق ، في الدنيا والآخرة ، وهو المنفر بالعطاء عز وجل ، فلا مانع لما أعطى ، ولا معطي لما منع .

المعز المذل :
(( تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ ))
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يا معشر الأنصار ألم تكونوا أذلة فأعزكم الله ؟ قالوا : صدق الله ورسوله ))
قال القرطبي : يقال: عز إذا علا وقهر وغلب; ومنه, "وعزني في الخطاب" ، وذل يذل إذا غلب وعلا وقهر.
قال الطبري : (وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير) يعني جل ثناؤه: وتعز من تشاء بإعطائه الملك والسلطان وبسط القدرة له, وتذل من تشاء بسلبك ملكه وتسليط عدو عليه.
وفي تحفة الأحوذي : ( الْمُعِزُّ ) الَّذِي يَهَبُ الْعِزَّ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ( الْمُذِلُّ ) الَّذِي يُلْحِقُ الذُّلَّ بِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَنْفِي عَنْهُ أَنْوَاعَ الْعِزِّ جَمِيعَهَا

الطيب :
قال النووي : قَالَ الْقَاضِي : الطَّيِّب فِي صِفَة اللَّه تَعَالَى بِمَعْنَى الْمُنَزَّه عَنْ النَّقَائِص , وَهُوَ بِمَعْنَى الْقُدُّوس , وَأَصْل الطِّيب الزَّكَاة وَالطَّهَارَة وَالسَّلامَة مِنْ الْخُبْث .
وفي تحفة الأحوذي : قَالَ الْقَاضِي رَحِمَهُ اللَّهُ الطَّيِّبُ ضِدُّ الْخَبِيثِ فَإِذَا وَصَفَهُ بِهِ تَعَالَى أُرِيدَ بِهِ أَنَّهُ مُنَزَّهٌ عَنْ النَّقَائِصِ مُقَدَّسٌ عَنْ الآفَاتِ ، وَمَعْنَى الْحَدِيثِ أَنَّهُ تَعَالَى مُنَزَّهٌ

السيد :
قَالَ الْقَارِي : أَيْ الَّذِي يَمْلِك نَوَاصِي الْخَلْق وَيَتَوَلاهُمْ هُوَ اللَّه سُبْحَانه
قَالَ السُّيُوطِيُّ قَالَ الْخَطَّابِيُّ : قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السَّيِّد اللَّه أَيْ السُّؤْدُد كُلّه حَقِيقَة لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَأَنَّ الْخَلْق كُلّهمْ عَبِيد اللَّه .

الأكرم :
الكريم الذي لا يوازيه كريم ، الأكثر كرماً من كل كريم .

الخلاق :
قال ابن كثير : الخلاق الذي لا يعجزه خلق .
وقال القرطبي : المقدر للخلق والأخلاق .
وقال الطبري : إن ربك هو الذي خلقهم وخلق كل شيء
وقال المناوي : الكثير المخلوقات


الحفيظ ـ الحافظ :
قال ابن كثير : "إن ربي على كل شيء حفيظ" أي شاهد وحافظ لأقوال عباده وأفعالهم ويجزيهم عليها إن خيرا فخير وإن شرا فشر.
وقال الطبري : إن ربي على جميع خلقه ذو حفظ وعلم, يقول: هو الذي يحفظني من أن تنالوني بسوء.
قال المناوي : ( الحفيظ ) مدبر الخلائق وكالئهم عن المهالك أو العالم بجميع المعلومات علماً لا تغير له ولا زوال
وقال الطبري : حافظ لأعمال العباد وأعدادهم ، لا يؤده حفظ ذلك
وقيل الحافظ : الذي لا ينسى .
وفي تحفة الأحوذي : ( الْحَفِيظُ ) أَيْ الْبَالِغُ فِي الْحِفْظِ يَحْفَظُ الْمَوْجُودَاتِ مِنْ الزَّوَالِ وَالاخْتِلالِ مُدَّةَ مَا شَاءَ

الوارث :
قال الطبري : فلا مالك إلا الله ، الذي له ميراث السماوات والأرض.
قال القرطبي : أي خير من يبقي بعد كل من يموت
الباقي بعد فناء خلقه
وفي تحفة الأحوذي : ( الْوَارِثُ ) أَيْ الَّذِي يَرِثُ الْخَلائِقَ وَيَبْقَى بَعْدَ فِنَائِهِمْ

الحفي :
قال الطبري : {إنه كان بي حفيا} يقول: إن ربي عهدته بي لطيفا يجيب دعائي إذا دعوته
عن ابن عباس, قوله: {إنه كان بي حفيا} يقول: لطيفا.
قال ابن زيد : إنه كان بي لطيفا, فإن الحفي: اللطيف.ا.هـ
قال ابن كثير : "إنه كان بي حفيا" قال ابن عباس وغيره لطيفا أي في أن هداني لعبادته والإخلاص له وقال قتادة ومجاهد وغيرهما إنه كان بي حفيا قال عوده الإجابة. وقال السدي الحفي الذي يهتم بأمره
قال القرطبي : الحفي المبالغ في البر والإلطاف ، يقال: حفي به وتحفى إذا بره. وقال الكسائي يقال: حفي بي حفاوة وحفوة. وقال الفراء: "إنه كان بي حفيا" أي عالما لطيفا يجيبني إذا دعوته.

رفيع الدرجات :
ومعنى "رفيع الدرجات" أي رفيع الصفات ، وهو من صفات الذات, ومعناه الذي لا أرفع قدرا منه, وهو المستحق لدرجات المدح والثناء, وهي أصنافها وأبوابها لا مستحق لها غيره قاله الحليمي.
( الرفيع ) البالغ في ارتفاع المرتبة

المقدم ـ المؤخر :
قال النووي : ( أَنْتَ الْمُقَدِّم وَأَنْتَ الْمُؤَخِّر ) مَعْنَاهُ : تُقَدِّم مَنْ شِئْت بِطَاعَتِك وَغَيْرهَا , وَتُؤَخِّر مَنْ شِئْت عَنْ ذَلِكَ كَمَا تَقْتَضِيه حِكْمَتك , وَتُعِزّ مَنْ تَشَاء وَتُذِلّ مَنْ تَشَاء .
وقال أيضًا : ( أَنْتَ الْمُقَدِّم وَأَنْتَ الْمُؤَخِّر ) يُقَدِّم مَنْ يَشَاء مِنْ خَلْقه إِلَى رَحْمَته بِتَوْفِيقِهِ , وَيُؤَخِّر مَنْ يَشَاء عَنْ ذَلِكَ لِخِذْلانِهِ .
وفي تحفة الأحوذي : ( الْمُقَدِّمُ ) أَيْ الَّذِي يُقَدِّمُ الأَشْيَاءَ وَيَضَعُهَا فِي مَوَاضِعِهَا فَمَنْ اِسْتَحَقَّ التَّقْدِيمَ قَدَّمَهُ ( الْمُؤَخِّرُ ) الَّذِي يُؤَخِّرُ الأَشْيَاءَ فَيَضَعُهَا فِي مَوَاضِعِهَا وَهُوَ ضِدُّ الْمُقَدِّمِ

تم بحمد الله تعالى ، ونسأل الله تعالى العفو والمغفرة ، وأن يرزقنا جل وعلا التعبد بأسمائه الحسنى إنه جواد كريم ، وأن يرزقنا سبحانه وتعالى ما يقربنا إليه ، وأن يشملنا بعفوه ورضوانه .
وصلي اللهم وسلم وبارك على سيد الخلق نبينا محمد وعلى آل بيته والصحابة أجمعين ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

كتبه : محمد سعد عبدالدايم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sohptelker.hooxs.com
راجي رحمه ربي
مشرف
راجي رحمه ربي


عدد المساهمات : 159
نقاط : 248
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 16/03/2010
العمر : 42
الموقع : القاهرة

شرح اسماء الله  الحسني Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح اسماء الله الحسني   شرح اسماء الله  الحسني Emptyالثلاثاء أبريل 20, 2010 3:38 pm

جزاك الله خيرا أخي محمود علي هذة المساهمه
بارك الله فيكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شرح اسماء الله الحسني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اسماء الله الحسني
» فضل حفظ اسماء الله الحسنى
» بسم الله ماشاء الله ، بارك الله فيكم ولكم وبارك عليكم .
» انا هقول اللقب وانت قولي الاسم الحقيقي..صعبه دي؟؟
» اسماء السموات السبع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صحبة الخير  :: الاقسام الدينية :: «۩۞۩ العقيدة الصحيحة ۩۞۩»-
انتقل الى: