فضل حفظ اسماء الله الحسنى
بسم الله الرحمن الرحيم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن لله تسعة وتسعين اسمًا من أحصاها دخل الجنة"حديث صحيح ، رواه البخاري
ومعنى أحصاها:
عرفها لفظًا ومعنى، وتعبد لله بمقتضاها.
فمثلاً:
يعرف أن الله تعالى من أسمائه الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الغفور الرحيم السميع البصير ..إلى آخره.
فيعرف
أولاً: الاسم
ثانيًا: معنى الاسم ويثبته لله عز وجل
فالسميع معناه: أنه المتصل بالسمع فهو سميعٌ ويسمع.
الثالث: أن يتعبد لله بمقتضاه،
فإذا علم أن من أسماء الله السميع، وأن السميع بمعنى: ذي السمع؛ فإنه يتعبد لله بمقتضى هذا
أي: أنه لا يقول قولاً
يكون فيه غضب الله
وإنما يتكلم بما يرضي الله تبارك وتعالى.
ولهذا لو عرفها لفظًا ولم يعرفها معنى؛ لم يستفد
ولو عرفها لفظًا وأنكر معناها -كما تقول المعتزلة - لم يكن أحصاها
ولو عرفها لفظًا ومعنىً ولكن لم يتعبد لله بمقتضاها؛ فإنه ليس محصيًا لها
ويدل لهذه الشروط الثلاثة: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( من أحصاها دخل الجنة )
ودخول الجنة ليس بالأمر السهل
فلابد أن يكون هذا الإحصاء متضمنًا لهذه الأمور الثلاثة:
الأول: معرفة الاسم.
والثاني: معرفة معناه.
والثالث: العمل بمقتضاه.
المصدر: لقاء الباب المفتوح
الشيخ: محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله