مسلم Admin
عدد المساهمات : 9693 نقاط : 17987 السٌّمعَة : 67 تاريخ التسجيل : 11/03/2010 العمر : 55
| موضوع: صحتك : الجسمية 0 النفسية 0 العقلية 0العملية 0 الدينية الإثنين سبتمبر 03, 2012 11:06 pm | |
| صحتك : الجسمية 0 النفسية 0 العقلية 0العملية 0 الدينية
أخي الشاب إليك هذه التوجيهات المفيدة والمختصرة من أجل تحقيق شخصية وحياة أفضل
أولا : صحتك الجسمية
1- كن نظيفا في جسمك ، وملابسك ، وتخلص من روائح الجسم بالماء ، فهو أطيب الطيب
2- الفم ، والأنف ، هما آلة القرب ،ونظر الآخرين إليك ، من أقارب ، وأصدقاء ، وزملاء ، وغيرهم ، فلا بد من العناية بهما أشد العناية ، وإزالة ما فيهما من الأذى الذي يرى ، أو يشم ، وبعدم الاهتمام بهما يحصل أذى الآخرين ، ومضايقتهم ، وزيادة على ذلك فهما وبقية اعضاء الرأس دليل صحة الجسم ، أو سقمه ، فعليك أن تعتني بنظافتهما ، وطيب رائحتهما ، بالسواك ، فهو مطهرة للفم ، مرضاة للرب سبحانه ، وبالفرشاة ،
3 - احذر من ( التجشؤ )المؤذي لمن بجوارك ، وأشده ما كان عند امتلاء المعدة بالطعام ، أو ضع غترتك على فمك حتى يكون خاليا من رائحة الطعام ، حاول أن تتنفس من أنفك ، إذا كان أمامك أحد ، وخاصة إذا كان في فمك رائحة
4 - احذر العبث بأنفك ، واجعل تنظيفه بالأماكن الخاصة ، واستعمل المرآة لتفقد أحوالك ، فالتنظر فيها من سنن الإسلام
5- قلم أظافرك ، واعتن بنظافتها
6- اعرض نفسك كل صباح لقضاء الحاجة ، واغسل يديك بالصابون بعدها
7- صن يدك اليمين عن كل أذى ، واجعلها لطعامك ، وسلامك على إخوانك ،واجعل يدك الشمال لحاجاتك ، والعناية بشؤونك
8 - حدد ما يقدم لك من الطعام ، و كل ربع ما تشتهيه
9 - لا يكون همك ما كان حلو المذاق ، وطيب الطعم ، ركز على طعام البر ، واحرص على الأطعمة الخالية من المواد الكيماوية ، والحافظة ،
لا تأكل اللحوم إلا في الإسبوع مرة واحدة قلل من الدهون والسكريات ، فهما سبب الأمراض المزمنة ، احذر من أكل المكسرات ،
والفصفص ، امضغ اللقمة 25 مرة على الأقل (كما يقول الأطباء )
10- احفظ صحتك لكهولتك ، وكبرك ، فإن الجسم مع كثرة الطعام ، والشراب ، يضعف ، وأجهزة الجسم إن أتعبتها زمن الشباب ، تهرم
وتستهلك
-11استعد للبرد بالملابس الكافية فهو عدو لك ، وكما قيل عنه فإنه (سريع الدخول بطيء الخروج ) وقد يسبب الأمراض المزمنة
12 – احذر إهمال الداء والمرض كالجروح والإسهال ، والإمساك ، والإلتهابات ، حتى لا تتطور إلى أكبر ويستحيل علاجها
13- خذ نصيبك من النوم في أول الليل بعد العشاء ، تحفظ دينك ، وصحة جسمك ، وعقلك
14 -استعمل رياضة المشي ، فهي أنفع أنواع الرياضة ، وهي تريح القلب ، وتدخل السرور إلى النفس
ثانيا : صحتك النفسية
1- كن ذا شخصية فخمة ، محترمة ، ذا تصرفات تليق بك إنسانا ، وتليق بك رجلا ، وتليق بك مسلما ، وشخصية تتجمل بالحياء ، الذي يحفظها عن الوقوع في القبائح ، شخصية بعيدة عن الحياء الضار ، الذي يقتل طموحها ، ويقعد بها عن مسالك العلم ، والرجولة لا شخصية متكبرة ، ولا شخصية متغطرسة ، تتعامى عن الحق ، وتجادل في الباطل ، وتقع فيه ، ولا شخصية الشاب السطحي ، الهمجي ، الرعاع البهيمي ، الذي لا يعرف من الحياة إلا السيجارة ، والأغنية ، وطلب لذة فرجه ، وشهوته ، وركوب سيارته ، وقبح التصرف ، والأفعال ، وعدم الاحترام لنفسه ، ولغيره
2 - حاول أن تتغلب على الطباع الذميمة التي تجعلك مجهولا ، كالخجل ، أو قاصرا ، كالتصرفات التي تخالف الوقار كاللعب ، وكثرة الضحك ، والعجلة ، والطيش ، والألفاظ القبيحة أو مبغضا ، غير مقبول عند الآخرين ، بارتكاب القبائح ، والتعدي على الناس وظلمهم
3- من أسباب الصحة النفسية الطيبة حسن الظن بالناس ، في كلامهم وأفعالهم لكن ينبغي أن لا تحسن الظن بمن تريد أن تقترن بصحبته ، بزواج ، أو صداقة ، أو تعامل مالي ، قبل البحث ، والتحري عنه ، حتى تطمئن إلى صلاحه ، فقد قيل ( حسن الظن بالناس ورطة )
4- تغافل عن الناس ، يرتاح قلبك ، ويطمئن ، وتنجو من العقوبات ، والابتلاءات في النفس والأهل ، بسبب التعرض لهم
5 - كذلك أرح نفسك من هم العداوة للناس ، والأحقاد ، وضغائن النفوس ، وكذا كثرة لوم الناس ، في تقصيرهم ، وزلاتهم، والوجد على الناس ( عدم الرضا ) ، بل احمدهم إذا فعلوا خيرا ، ولا تلومهم ، ولا تتطلع إلى برهم ، وخيرهم
6-حاول أن لا يكون همك الناس ، ولا أن يرضى عنك الناس ، فرضا الناس غاية لا تدرك ، ومن أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس ، ولا يكون همك أن تشارك الناس ، وتشاكلهم في كل شيء
وإذا وقعوا في الباطل فخالفهم ، وافعل الحق ، وتمسك به ، واحذر من التعقيد ومن قول ( يسخرون بي إذا خالفتهم )
7- تغلب على نفسك ، و لا تكن ضعيفا محطما ، فتجعل الوهن يدخل علي قلبك ، والإخفاق يستولي على مشاعرك ،
فيكون همك ، وطاقتك ، كيف تتهرب ، وكيف تنجو ، ولا تكن مشاغبا ، فيكون همك ، وطاقتك ، كيف تشاغب ، ولا تكن ساخرا ، فتصرف جهودك ، وطاقتك ، لإضحاك الناس ، وتضيع نفسك
8 – إذا لم تبتعد عن الإهمال ، وتضييع النفس ، باللهو ، واللعب ، ولم تحمل نفسك على الجد ، والاجتهاد ، فسيكون نصيبك الإخفاق في الدراسة ، واتهام عقلك بعدم الفهم ، والغباء ، وقد تصاب بالعقد النفسية ، ومن ثم تلاحقك الأوهام والتفكير الخاطيء
9 - كل الناس لهم هموم ، ولديهم متاعب ، وعندهم ثغرات ضعف ، ولكنهم لا يستسلمون للشياطين ، وإخوان الشياطين ، فهم عندما تصيبهم الضوائق الدنيوية ، والنفسية ، لا يلجئون لرفقاء السوء ، ويرتمون بأحضانهم ، فيبيعون أنفسهم رخيصة لهؤلاء ، يتلاعبون بها ، ولا يصيبهم اليأس ، ولا الإخفاق ، فيجعلهم ينتقمون من أنفسهم ، ويغضبون عليها ، ثم يستسلمون للمخدرات ، والتدخين ، والفواحش ، ولا ينطرحون للهموم ، والوساوس ، والعقد النفسية
10- إذا فوجئت بسوء معاملة من فئة من الناس ، فلا تعمم غضبك ، ومقتك ، على غيرهم ، وتصدر أحكاما سيئة على الأبرياء ، فلا أحد يتحمل جريرة الآخرين ، وأخطائهم
11 - انتبه ، فإن أصدقاء السوء بضاعة رخيصة ، سرعان ما تجدهم ، وسهل أن تدخل عليهم ، فيرحبون بك أشد الترحيب ، لتدميرك ، ولقضاء منافعهم بك ، أما الأصدقاء الصالحين فهم غالون ، لا تدخل معهم إلا بعد أن تهيء نفسك قبلا ، وتعدل سلوكك لتكون مقبولا ، وقد يصعب عليك دخول معهم إلا أن يعرفوك ، ويروا أنك قريبا منهم ، في سلوكهم ، واستقامتهم ، ويتأكدوا من سلامة أفكارك ، وصحة منهجك ، واستقامة شخصيتك وما مثل الأصدقاء ، إلا كبائع الخضار ، والفواكه ، فما كان منها تالف ، وفاسد ، فهو يشكرك أن تأخذ منه الكميات الكبيرة ولو بغير ثمن وهم أصدقاء الضياع ، وما كان منها جيد ، وسليم ، فلا يلتفت إليك البائع إلا بأرفع وأغلى الأثمان ، وهم الأصدقاء الصالحون
12 - إذا فوجئت بما يغضبك من الناس ، فتأكد من سبب ذلك قبل أن تحكم على الناس ، أو تذمهم ، وتلومهم ، فلربما كان سوء فهم منك ، ولربما أنت السبب في ذلك ، ولربما لم يعلموا بك ، ولربما لم يقصدوا مضايقتك
13- عليك بقراءة أوراد الصباح ، والمساء ، والنوم ، والسفر ، وبعد الصلوات ، ونزول المكان ، فهي حرز من الشر ، من شر شياطين الجن ، والإنس ، ومن الآفات ، كالسحر والعين ولدغ الهوام والأمراض عامة
ثالثا : صحتك العقلية
1 - حاول أن تجعل من عقلك ميزانا لما تريد أن تتكلم به عند الآخرين ، ، وميزانا لشكل ملابسك ، وهيئتك ، ومشيك ، وجلوسك ، وميزانا لطريقة تعاملك وتصرفاتك مع الآخرين ، فإن هذا التصرف دليل على حسن العقل كما ورد ( لا عقل كالتدبير )
2 - فكر هل مفهومك صحيح ، أو معكوس ، فالعقل ميزان قد تعميه الشهوات ، والانحرافات ، فيزن لك خطأ ، وتضل الحقيقة ، فإن مريض الجسم يكون الحلو في فمه مرا ، وإن مريض القلب يكون الحق عنده باطلا ، والباطل حقا ، والحسن قبيحا ، والقبيح حسنا ، والطيب خبيثا ، والخبيث طيبا ، والسعادة شقاوة ، والشقاوة سعادة ، والممتع مؤلما والمؤلم ممتعا
3 - فكر في عواقب الأمور ، إذا أردت أن تعمل شيئا لا يليق فعله
4 – تأمل لماذا يجلس الشيخ الكبير ، فلا يخرج للرحلات ؟ فلأنه يجد أحلى ،وأغلى ، وهو الاستقرار ولماذا يصوم المؤمن النوافل ، فلأنه وجد ما هو أحلى في قلبه من الطعام والشراب ، ولماذا يبادر المؤمن إلى المساجد ؟ فلأنه يجد السعادة فيها ، والانشراح
لماذا تجد بعض الشباب منقطعا عن الأصدقاء ، والرحلات ، والتجمعات في كثير من أوقاته ، للدراسة ، والتحصيل ، ومع الكتب والمراجعات ، وحفظ العلم ؟ فلأنه يجد متعة ، ولذة لذلك ، وهذا يدل على جودة مفهومه
وبالمقابل ، لماذا تجد من الشباب من يأخذ الكتاب قليلا ، ثم يرميه ، مللا ، وكرها له ، وقد يجلس منفردا لوقت قليل ، لعله يستفيد ، ثم يصيبه الضيق ، والملل ، وذلك فلأنه يدل على رداءة مفهومه العقلي ، والنفسي ، فلا يحتمل الوحدة النافعة ويتصورها سجنا لا يطاق
رابعا : صحتك العملية
1 - عمرك سويعات معلومة ، ومحدودة ، فاجعلها لبناء نفسك ، وتكميل ذاتك
2 - لا تجعل أيامك علبا فارغة ، فتفاجئ نفسك بالإفلاس ، وعدم التحصيل ، والخواء الفكري ، ولا تجعل حياتك وأيامك لهوا ولعبا وطفولة
3 - رتب نفسك في كل شؤونك نظم وقتك حاسب نفسك بين فترة وأخرى
4 - اجعل لك معرفة وثقافة - ولو مختصرة - في كل فن من العلوم ، وفي كل مجال من شؤون الحياة
5 - التفوق ، والنبوغ في التحصيل الدراسي ضروري لبناء المستقبل ، ويدركه كل أحد من الناس له وعي وعناية بنفسه بأحد خصلتين : -
أ - بأن يكون ذكيا يسهل عليه الحفظ والفهم
ب - وقد لا يكون ذكيا ، ولكن له قلب صبور، فبالصبر، والمحاولة يحقق النبوغ
6- لا تكن عبرة لغيرك بارتكاب مسالك الخطأ ، بل اعتبر أنت بالآخرين ( فليكن لك في كل حادثة عبرة ، ولكل بلية بالناس موقظ )
7- اجعل لك من الناس قدوة في الخير ، ليشد من أزرك ، ويضاعف جهودك ،
8 - احذر من اللعب بالحديد الذي لا يرحم وهو اللعب بالسيارات وغيرها واستعملها بعقل ورفق لأن اللعب بها خسارة في الأموال الطائلة ، والحوادث المفجعة
9 - إننا - ويا للأسف- نرى من الشباب من يرى صحة مساره في حياته ، ويصحح توجهاته ، وأفكاره ، وتصرفاته ، وأعماله ، مع أنه على خطأ ، وتقصير ، فلا يأخذ برأي أعز ناصح له ، وهم والداه ، يريد أن يخوض تجربة الحياة بنفسه ، وأنه الأجدر ألا يفرض عليه رأي ، أو توجيه ، وأنه غني بمعرفته عن تجارب غيره ، فتجده مشتت الشمل ، غير مستقر النفس ، رغم ما يوفر له من مكان مريح عند والديه ، فالسكن الخاص والإكرام ، والاحترام ، والأكل ، والشرب ، وأنواع من الخدمات ، والخيرات ، والملابس ، والمقتننيات ، ومع ذلك لا يستقر له قرار ، لأنه يعتبر جلوسه في بيته سجنا ، وأغلالا ، لا يعرف البيت إلا كوقوع الطير ، لحظة يلتفت يمينا وشمالا كأنه قد فقد شيئا يبحث عنه ، وربما يأخذ باللجاج ، ومعاتبة أهل البيت ثم يخرج !!!
تجده يلهث وراء من ضاعوا ، وأوغلوا في الضياع ، ويلهث وراء كل منحرف تائه ، في الشوارع ، والطرقات ، والبراري ، والاستراحات ، أكله ، وشربه في المطاعم ، أو في سيارته ، أو في أماكن الضياع ولا يعجبه أن يأكل مع أبيه ، وإخوانه ، ليله نهار في السهر ونهاره ليل في النوم ، ينام في أي مكان هو فيه ، يوما هنا ، ويوما هناك !!! دائما يلهث هه أوه أين فلان ، هه أوه لقد ذهب فلان وتركني ، هه أوه وأين أجد فلان أوه ماذا عمل فلان !!!
أما عن نفسه ، وحياته ، ماذا عمل ، وأين ذهب وقته ، وما مقدار استقراره في بيته ، وما مدى هدوء أعصابه ، وتعلقه بمصالحه ، وحاجاته ، ومحافظته على دينه ، وأخلاقه ، ومستقبل دراسته ، وثقافته ، وحاجات بيته ، وأن يعيش مع أهله مستقر البال فلا يدري من ذلك شيئا
خامسا : صحتك الدينية
1 - الشباب ( طاقة ) فاجعلها في الطاعة ، اجعل أقوى صلة ، وأعظم حب ، لربك ، وألذ متعة ، ذكره وعبادته سبحانه
واجعل طاقتك كذلك في تحصيل العلم ، والمعرفة ، والثقافة ، ( فقد كان شباب السلف الصالح أقوى من غيرهم في طاعة الله )
2 - اجعل قلبك نظيفا ، طاهرا ، بالبعد عن أمراض القلب ، وسيئات الجوارح ، وسلامة من الغل ، والحسد ، والأهواء ، واملأه حباً لرسولك r ، وأصحابه الكرام ، وإخوانك أصحاب التقى ، واملأه بغضاً للسيئات ، وأصحابها
3 - حافظ على صلاتك ، تكن لك نور ، وبرهان ، ونجاة يوم القيامة ، ويشهد لك بالإيمان يقول ( إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان )
4 - كن داعية بالكلمة الطيبة ، وبالقدوة والمظهر الطيب ، وبالبشاشة ، وبالبذل ، مر بالخير ، وانه عن الشر ، واجعل لك بابا ومنهجا ، للدعوة والإصلاح - ولو بالقليل - الذي تستمر عليه وتلازمه
5- أكثر من قراءة سيرة الرسول ، والسلف الصالح ، وعن الجنة ، والنار ، واستمع إلى إذاعة القرآن الكريم ففيها خير وبركة
6 - لا يشغلك الحديث عن أمور الدنيا دائما ، ولا مقتنياتها ، ولا طعامها ، وشرابها ، ولا اللغو ، والأمور الباطلة ، وإنما تحدث عن نعم الله ، وعن الإسلام ، وأحكامه ، وعن المسلمين ، وحاجاتهم ، وعن اصلاح الناس ، ودعوتهم ، وعن العلم والتعليم ، وعن السلف الصالح ، وتاريخ الأمة ، وعن فساد الأديان ، والمذاهب الأخرى
7 – لا تفكر في الشهوات الحرام ، فهي نار تحرق الفؤاد والقلب قبل البدن ، وتهدم الدنيا قبل الآخرة ، وتلبسك ثياب العار في الدنيا والآخرة ، وتحرمك من الاستمتاع بنعيم الحياة ، وملذاتها المباحة
8 - احذر كل الحذر من أسباب الفتن التي قد تسبب زيغ القلب ، وانصرافه عن الإيمان ، والتي منها النظر إلى المحرمات ، كالنظر إلى المرأة الأجنبية ، والشاب الأمرد ، والصور الفاتنة ، وكذا سماع الأغاني التي هي بريد الزنا ، والتي أيضا تصرف عن حب القرآن وتلاوته ، والتدخين ، والزنا ، واللواط ، وإفساد وتدمير المسلم في عرضه ، أو دينه ، ونسيان الله والدار الآخرة ، واسأل الله السلامة منها
9- احذر من المعصية ، فهي تولد أكبر منها ، واحذر الإصرار عليها ، فقد ينتج عنه سوء الخاتمة ، ودخول النار
والمعصية ظلمة في القلب ،وسواد في الوجه ، وتنتج ضعفا في الفهم ، والحفظ ، وحيرة في العقل ، وخوفا في الفؤاد وتسلط الأشرار ، وحلول المصائب ، وتقارب الشياطين ، وضعف الهمة ، والعزيمة ، وإيذاء عباد الله وأحبابه
10- ابتعد عن مواطن الجريمة فقد تُجَرُ إليها جرا وأنت لا تشعر ، فتهلك ، فهناك من يقويك ، ويؤمنك لتفعلها ، ثم يتخلى عنك
أ - فالشيطان يحلي طعمها ب - وصديق السوء يحثك ويطمئنك لتفعلها ج - والنفس تفتح لك شهوة المعصية ، ولذتها ، وتقفل عقلك ، فلا يستدرك سوء عاقبتها ، ثم بعد لحظة من فعلها ، يبدأ الشيطان بتخويفك ، ويبدأ صديق السوء بمراجعة آثار المعصية ، فيقول لقد وقعت في جريمة ، ويحضر عقلك لترى هول المصيبة !!!
وقد يتعاونون عليك مرة أخرى لتستر معصيتك بمعصية أكبر منها، وتتخلص من جريمتك بجريمة أكبر منها ، وهذا كمن يختطف أحدا فيفعل به الزنا ، أو اللواط ، ثم يقتله أو يفقأ عينيه ويقطع لسانه ليخفي آثار معصيته ، وجريمته
ولكن الله يفضح المجرمين ، ويظهر جريمتهم ، ولو بعد حين ، وقد تلاحقه جريمته نارا في قلبه ، حتى يسلم نفسه للعدالة
10 - لابد أن تعرف أن زملاءك ، ومن تعيش معهم ، يلتقطون صورا ، وذكريات ، لما يسمعونه منك من تصرفات ، ولما يرونه منك ، قد تنساها أنت ، وهم لا ينسونها ، فيتذكرونها سنوات طويلة ، إما ثناء عليك ، أو مقتا وتعييباً
12 - تذكر أن الدنيا تشبه زبالة منتنة ، إلا ما فيها من ذكر الله ، وعبادته ، والعمل الصالح ، وأنها سريعا زوالها واعتبر بعمرك كيف مضى منه ما مضى كلمحة بصر ، وسيأتي باقيه كلمحة بصر إعداد : عبد الله بن يوسف اللاحم | |
|