(أفحكم الجاهلية يبغون و من أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون))(المائدة:50)فإذا كان جميع إخواني موقنين بأن الله هو أحكم الحاكمين و أنه العدل و أنه لا يظلم مثقال ذرة أبداً,فإذا لا خلاف بيننا أن الدولة التي تطبق قوانين الله الحكم الحكيم العدل هى الأفضل طبعاً,و المهم أن نعرف أن معنى العدل و الديمقراطية في الإسلام غير التي عند غير المسلمين,
مفهوم الدوله المدنيه ؟
الكل يقول الدوله المدنيه وهو اساسا كلمه وارده ويقصدون بها المساواه وان يكون القانون هو المتحكم
طيب من نادى بهذه الشعارات هي الثوره الفرنسيه فهل هم نادوا بهذه الشعارات لكي يصلحوا العالم أم انها مجرد شعارات
الثوره الفرنسيه
قتل خمسه واربعين الف في يوم واحد عندما اقتحموا سجن الباستيل الذي كان فيه شخصين مسجونين فقط و القتل كان بالشوارع لكل شخص يمت بصله للدوله أو لبسه مختلف
تم قتل الملك والملكه وأطفالهم
عمل القانون بأن الرجل لا يراعي بنته أو أبنه عندما يكون لديه سته عشر عاما وليس مسؤل علي أن يأكلهم ولا يقومهم حتي يصبحوا نافعين في المجتمع
هذه هي النموذج لمن ناداي بالدوله المدنيه فأين طبقت هذه الدوله المدنيه التي بها المساواه
ننظر علي جميع الدول نجد أن شعار الدوله المدنيه لم يطبق علي مر العصور
لم يطبق هذا الشعار وانما طبقت المساواه وان القانون فوق الجميع في دوله واحده فقط وهي الدوله الاسلاميه
فأن في الدوله الاسلاميه لم يكن هناك حصانات ولم يكن هناك تفرقه بين الناس والزام الدوله بالمحافظه علي اموال ورقاب الناس ولا يأخذون منهم ضرائب تصل الي 40 بالمائه من ارباحهم فأكثر
وإذا فرضت ضرائب للحرب يأخذ من الغني قبل الفقير وإذا كنت فقير فهناك بيت مال
ففي الدوله الاسلاميه طعامك وحمايه نفسك واموالك وبيتك مسؤوليه الدوله والدوله مسؤوله أن ترعي اموال الشعب وتديرها بما هو خير لهم ورواتب العاملين لم تكون رواتب مبالغه فيها ورئيس الدوله يجلس امام اصغر فرد أما القضاء سواسيه
والقانون فوق الجميع والقانون ثابت في احكامه الاساسيه
فتعديل وتغيير القانون في حد ذاته في الامور الاساسيه هو ظلم للاخريين لانه ليس به مساواه ومن وضع الدستور والقانون في الدوله التي تطلق عليها مدنيه ليس الشعب ولكن فئه من الناس
فطالما الاسلام يحقق هذا من المساواه وثبات القانون وان الامر شورى بينهم وهو الوحيد الذي طبق هذا الكلام فالاصل اتباع التجربه الناجحه بدل من البحث عن اتباع تجربه مجرمين رفعوا شعارات
اما الدوله الدينيه فهي تطلق علي كل الدول التي تحكم بأي دين غير الاسلام
لان في الدوله الدينيه يكون الحاكم يأخذ امره من الإلاه لانه بموافقه رجل الدين الذي يعتبر كلامه فوق كل شخص وهذا يفتح باب الاهواء
وان جميع الديانات غير الاسلام ليس بها قواعد لمعامله الاديان الاخري ولا حتي كيفيه معامله الاديان الاخري اي انها لا تعترف بالاديان
وهذا ما رأيناه في الاندليس وحتي محاكم التفتيش فيما بينهم
كل قس يقول ويحكم ويقتل بدول اصل لي كلامه وكل كلامه لا يراجع وهذا غير موجود في الاسلام
ولكلنا شاهدنا عندما اخطئ المفتي وشيخ الازهر من قبل كل المسلمين ثاروا علي كلامه ولم يقبلوه ولو كان هذا شيخ الازهر قس كانوا اتبعوه مهما كان كلامه مخالف للكتاب والمعتقد
فالغير مسلمين لجؤوا لهذا المفهوم حتي يهربون من أهواء علماء دينهم فتمسكوا بشعارات جماعه من القتل قتلت الابرياء والاطفال ولم يساواي كما قالوا لان بالطبع صعب عليهم فعل ذلك
فنكون نحن افضل بالتمسك بالمثل الواضح عندنا بدلا من التعلق بشئ مجرد شعارات
فعندما ينسب المساواي والشوري فمن المفترض ينسب لمن طبقه وليس لمن تلاعب بالالفاظ وبيده الاخره كان يقتل الابرياء والاطفال وحتي بعد ذلك كما حدث في الجزائر اي انهم اصلهم ومازالوا مجرمين وكل الدوله التي تقول مدنيه تسرق موارد اغني قاره في العالم افرقيا