مسلم Admin
عدد المساهمات : 9693 نقاط : 17987 السٌّمعَة : 67 تاريخ التسجيل : 11/03/2010 العمر : 55
| موضوع: تقبيل يد العلماء الأحد مايو 13, 2012 10:49 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم مسألة تقبيل اليد : قد وقع الخلاف فيها ما بين مجوز لها ومانع ، وفي هذا العصر وجد أن بعض من ينكر إنكارا شديد على من يقبل اليد ، ويرى ذلك من المنكرات الواجب منعها ، حتى سموها العبادة الصغرى ، وقد سمها من قبل بعض أهل العلم بالسجدة الصغرى ، وهؤلاء قد حجروا واسعا ، لأن الأدلة على جوازها كثيرة جدا ، وإليك أخي بعض الأدلة على ذلك ، وبعض أقوال الفقهاء وأهل العلم منها :
1- ما أخرجه المحاملي في أماليه 1/256 ، والبيهقي في شعب الإيمان 6/467 وابن المقرئ في الرخصة في تقبيل اليد ص58 عن أسامة بن شريك قال : قمنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبلنا يده . قال ابن حجر في الفتح 11/57 وسنه قوي .
2- وأخرج أبو داود في سننه باب ما في التولي يوم الزحف ، وباب في قبلة اليد ، وابن أبي شيبة في مصنفه باب ما جاء في الفرار من الزحف ، في الرجل يقبل يد الرجل ثم السلام ، والبخاري في الأدب المفرد باب تقبيل اليد ، وأحمد في مسنده 2/23 ، والهيثمي في مجمع الزوائد باب قبلة اليد ، والورع لأحمد بن حنبل باب قبلة اليد وابن المقرئ ص 59 بسنده إلى ابن عمر - رضي الله عنهما - ، أنه قبل يد النبي صلى الله عليه وسلم . وقال الهيثمي رواه أبو يعلى وفيه يزيد بن أبي زياد وهو لين الحديث ، وبقية رجاله رجال الصحيح .
3- وأخرج الحافظ الهيثمي في مجمع الزةائد باب أدب الطالب ، وأبو يعلى في مسنده 6/212 ، والبيهقي في الشعب 2/229 وابن المقرئ ص68 بسنده عن جميلة أم ولد أنس بن مالك قالت : كان ثابت إذا أتى أنسا قال : يا جارية هاتى طيبا أمسه فإن ثابتا إذا جاء لم يرضى حتى يقبل يدي .
4- وأخرج البهقي في شعب الإيمان 6/476 ، الطبراني في الكبير 22/94 ، وابن المقرئ ص69 ، والهيثمي في مجمع الزوائد باب قبلة اليد عن يحيى بن الحارث الذماري قال لقيت واثلة بن الأسقع فقلت بايعت بيدك هذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال نعم ، قلت أعطني يدك أقبلها ، فأعطانيها فقبلتها . رواه الطبراني وفيه عبد الملك القارى ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات .
5- وأخرج ابن المقرئ ص 73 ، والهيثمي في مجمع الزوائد باب قبلة اليد عن عبد الرحمن بن رزين عن سلمة بن الأكوع قال بايعت النبي صلى الله عليه وسلم بيدي هذه فقبلناها فلم ينكر ذلك . – قلت في الصحيح منه البيعة – رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات .
6- وأخرج ابن أبي شيبة في مصنفه في الرجل يقبل يد الرجل ثم السلام ، والبيهقي في الضعب 6/467 ، والورع باب ما جاء في قبلة اليد ، والبهقي في سننه 7/101 بسنده عن تميم بن سلمة قال ك ثم لما قدم عمر رضي الله عنه الشام استقبله أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه فقبل يده ثم خلو يبكيان ، قال فكان يقول تميم تقبيل اليد سنة .
7- وأخرج الذهبي في تذكرة الحفاظ تحت ترجمة حسين الجعفي ، وفي سير أعلام النبلاء 9/399 ، وابن حجر في تهذيب التهذيب 2/308 ، وابن الجوزي في صفوة الصفوة 3/173،174 ، وابن المقرئ ص 77 بسند إلى موسى بن داود قال : كنت عند سفيان بن عيينة فجاء حسين الجعفي فقام ابن عيينة فقبل يده .
8- وأخرج ابن المقرئ ص 76 بسنده عن سفيان الثوري قال : تقبيل يد الإمام العادل سنة . وجاء في كتاب الورع باب قبلة اليد لا باس بها للإمام العادل ، وأكرهها على دنيا .
وسوف أذكر بعض أقوال الفقهاء من كل مذهب حول هذه المسألة :
عند السادة الأحناف :
جاء في البحر الرائق : ورخص السرخسي وبعض المتأخرين في تقبيل يد العالم المتورع ، والزاهد على وجه التبرك .
وجاء في تحفة الملوك : ولا باس بتقبيل يد العالم ، والسلطان العادل . وقال ابن عابدين في حاشيته على الدر قيل سنة .
عند السادة المالكية :
جاء في كفاية الطالب : فقد كره مالك تقبيل اليد أي يد الغير ظاهر سواء كان الغير عالما ، أو غيره ولو أبا أو سيدا أو زوجا وهو ظاهر المذهب .
قال ابن بطال : وأما يد الأب والرجل الصالح ، ومن ترجى بركته فجائز . بختصار .
عند السادة الشافعية :
وجاء في المجموع المسألة الرابعة : يستحب تقبيل يد الرجل الصالح ، والزاهد ، والعالم ، ونحوهم من أهل الآخرة .
وجاء في الروضة : قفلت إن تقبيل يد غيره إن كان لزهده ، وصلاحه أو علمه أو شرفه وصيانته ونحو ذلك من الأمور الدينية فهو مستحب .
عند السادة الحنابلة :
جاء في كشاف القناع : فيباح تقبيل اليد والرأس تدينا وإكراما واحتراما .
وجاء في كتاب الورع : قال المروذي سألت أبا عبد الله عن قبلة اليد فلم ير به بأسا على طريق التدين ، وكرهها على طريق الدنيا .
وقال أيضا سألت أبا عبد الله عن قبلة اليد : فقال إن كان على طريق التدين فلا بأس ، قد قبل أبو عبيدة يد عمر بن الخطاب ، وإن كان على طريق الدنيا فلا ، إلا رجل يخاف سيفه أو سوطه .
كما أجمع العلماء على كراهة تقبيل يد الغير لغناه ، وشوكته ، ووجاهته ، أي عدم إباحتها لأمر الدنيا .
وهناك صورة أخرى ذكرها الشرواني في حواشيه : وما اعتاده الناس من تقبيل الإنسان يد نفسه بعد المصافحة ينبغي أنه لا بأس به أيضا إذا اعتيد ذلك للتعظيم ، وقال أيضا : وما يفعله العامة من تقبيل اليد بعد الدعاء فلا أصل له .
هذا، وبالله التوفيق .
| |
|