هل الإيمان يزيد وينقص؟
السبب الأول: معرفة الله بسمائه وصفاته،
فان الإنسان كلما ازداد معرفة بالله وبأسمائه وصفاته ازداد إيمانا بلا شك، ولهذا تجد أهل العلم الذين يعلمون من أسماء الله وصفاته ما لا يعلمه غيرهم، تجدهم أقوى إيمانا من الآخرين من هذا الوجه.
السبب الثاني: النظر في آيات الله الكونية والشرعية،
فان الإنسان كلما نظر إلى الآيات الكونية التي هي المخلوقات- السماوات والأرض والإنسان والبهيمة وغير ذلك- ازداد إيمانا قال الله تعالى: { وفى الأرض ءايات للموقنين (20) وفي أنفسكم أفلا تبصرون} والآيات الدالة على هذا كثيرة وأعنى الآيات الدالة على إن الإنسان بتدبره وتأمله في هذا الكون يزداد إيمانا. السبب الثالث: كثرة الطاعات، فالإنسان كلما كثرة طاعته ازداد بذلك إيمانا، سواء كانت هذه الطاعات من الطاعات القولية أو الفعلية، فالذكر يزيد الإيمان كمية وكيفية، والصلاة، والصوم، والحج يزيد الإيمان أيضا كمية وكيفية.
إما أسباب النقصان فانه على العكس من ذلك،
فالجهل بأسماء الله وصفاته يوجب نقص الإيمان، لان الإنسان إذا لم يعرف أسماء الله وصفاته ينقصه العلم بهذه الأسماء والصفات التي تزيد في الإيمان.
السبب الثاني: الإعراض عن التفكر في آيات الله الكونية والشرعية، فان هذا يسبب نقص الإيمان، أو على الأقل ركوده وعدم نموه.
الثالث: فعل المعصية فان للمعصية آثار عظيمة على القلب، وعلى الإيمان، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: (( لا يزنى الزاني حين يزنى وهو مؤمن. والرابع: ترك الطاعة، فان ترك الطاعة سبب لنقص الإيمان، لكن إن كانت الطاعة واجبة وتركها بلا عذر، فهو نقص يلام عليه ويعاقب، وان كانت طاعة غير واجبة، أو واجبة لكن تركها لعذر، فانه نقص لا يلام عليه، ولهذا جعل النبي صلى الله عليه وسلم النساء ناقصات عقل ودين، وعلل نقصان دينها بأنها إذا حاضت لم تصل ولم تصم، مع أنها لا تلام على ترك الصلاة والصيام في حال الحيض، بل هي مأمورة بذلك، لكن لما فاتها الفعل الذي يقوم به الرجل، صارت ناقصة عن الرجل من هذا الوجه