كل زوجين أنعم الله عليهما بذاك الرباط المقدس يحلمان بالسعادة الدائمة ترفرف في سماء حياتهما ، و يبذلان جهدهما لتحقيق ذلك مهما كانت الظروف ليعيشا كأسعد زوجين و يسيرا يداً بيد رفيقين في الدنيا و يحلمان بالرفقة في الجنة أيضاً كما كان الصحابي الجليل أبو الدرداء وزوجته أم الدرداء حين سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحدث عن الجنة ونعيمها وحورياتها ، فأمسك أبو الدرداء بيد أم الدرداء قائلاً بمحبة ” و الله ما أبدلك بالحور العين يا أم الدرداء ” ..
هذا الوفاق و هذه السعادة و المحبة التي جمعت بينهما رغم قساوة الظروف و كثرة الأعباء لأنهما تجرّدا من أي شيء يعكر صفو حياتهما الذاتية و عاشا كإنسان واحد بقلب واحد و روح واحدة ..
وأنت ” عزيزي الزوج .. عزيزتي الزوجة ” بإمكانكما العيش بهناء مع لاءات السعادة الزوجية ..
لسعادتك أيها الزوج الكريم حقق هذه اللاءات :
لا تهملها و امنحها الحب و الأمان لأنها بطبيعتها تحتاج إليها .
لا تستهن بشكواها فهي تبحث حتى عن مجرد التأييد العاطفي و المعنوي . لا تبخل عليها بالهدية و لو كانت رمزية ، فهذا له وقع جميل في نفسها .
لا تظهر عيوبها بشكل صريح فهي حساسة لا تحب النقد المباشر .
لا تغفل عن مدحها و التغزل بملبسها و زينتها و طريقة ترتيبها لبيتها و حتى في إعدادها للطعام ، فهذا يرضي أنوثتها .
لا تهمل في واجباتك و التزاماتك الأسرية لئلا تفقد احترامها لك.
لا تتدخل بكل صغيرة و كبيرة في شؤون البيت، و امنحها ثقتك فهذا يشعرها بأنها ملكة متوجة داخل بيتها.
لا تستخف بطريقتها لحل المشكلات فبطبعها العاطفي تختلف عنك في حلّها.
لا تنسى ان المرأة تمر بظروف نفسية صعبة ( الولادة ، الحمل ، الحيض ) فلا بد أن تراعي مشاعرها فهي أشد ما تكون بحاجة لك في هذه الأثناء .
لا تحد كثيراً من حريتها الشخصية و خاصة في العلاقات الاجتماعية فهي بطبيعتها اجتماعية تحب الصداقات .
و لسعادتك عزيزتي الزوجة احرصي على أن يكون قلبك هو المرفأ الذي تتوق إليه نفس زوجك ليسكن فيه كل لحظة باتباعك ما يلي:
- لا تقارني نفسك به و لا تتوقعي أن يقوم بما ترغبين به لأنه مختلف عنك و لا يفكر بنفس أسلوبك .
- لا تقتحمي عزلته فهو يفضل العزلة حين تستعصي عليه مشكلة يريد حلها .
- لا تستفزّيه و لا تثقلي عليه بالكلام فقد يكون حادّ الطبع عصبي المزاج .
- لا تعامليه بندية فأنتما شريكان و لستما خصمين
- لا تنتظري أن يقول لك ( آسف ) فهو يعبر بطريقة غير مباشرة عن اعتذاره .
- لا تشعريه بعدم أهميته و لا تقللي من قيمة ما يقوم به من أجلك و أجل أبنائكما.
- لا تنتقديه أمام أهله وأصدقائه لأن ذلك يشعره بانتقاص من رجولته .. و لا تنشري سرّه لأنه بطبعه كتوم .
- لا تبخلي عليه بالحب و الحنان و دفء المشاعر بشتى الطرق فإن ذلك يشعره بالرضا و الأنس بك .
- لا تنتظري مبادرته فإن كرم الرجل في ردود أفعاله .
- لا تبالغي باهتمامك بأولادك على حساب اهتمامك به خاصة أثناء وجوده فهو يحب أن تجعليه أول اهتماماتك .
هي مفاتيح وضعناها بين يديك فاحرص على حياة هانئة و سعادة دائمة و محبة وارفة تظللك و شريك حياتك و ليكن حلمك و غايتك بعد رضا الله ديمومة الوفاق و المودة ..
منقول