صحبة الخير
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13

{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9

يسعدنا ان تشارك معنا
صحبة الخير
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13

{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9

يسعدنا ان تشارك معنا
صحبة الخير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صحبة الخير

منتدي اسلامي ثقافي دعوي اجتماعي عام
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
بسم الله الرحمن الرحيم

رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ
صدق الله العضيم


 

 حمل الهم ورفع الهمة واختيار المهمة !!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مسلم
Admin
مسلم


عدد المساهمات : 9693
نقاط : 17987
السٌّمعَة : 67
تاريخ التسجيل : 11/03/2010
العمر : 55

حمل الهم ورفع الهمة واختيار المهمة !!! Empty
مُساهمةموضوع: حمل الهم ورفع الهمة واختيار المهمة !!!   حمل الهم ورفع الهمة واختيار المهمة !!! Emptyالأحد يناير 15, 2012 12:08 pm

الحمد لله رب العلمين، والصلاة والسلام الدائمان الأكملان على الرحمة المهداة والنعمة المزجاة، سليل أكرم نبعة، وضجيع أشرف بقعة، من أخرج الناس من الظلمات إلى النور، وأبان بهديه طريق الحق في غياهب الديجور، وأسدل على أمته ستائر المعرفة فوقاها بظلها من شدة الحرور، وتركها على مثل محجة بيضاء، أبان فيها سبل الاستقامة وطريق النقاء، وأقام معيار التقويم والتعديل لمن زاغ بما تخطفه من الأهواء، ووضع مناهج التغيير وأشاعها بين آله وصحبه الخيرة الرفقاء، عليهم وعلى تابعيهم رحمات من الله موصولة غير مجذوذة العطاء، وبعد،،،
فإن الإنسان بما شهده العصر من تقدم في شتى المجالات، أضحى في هذا الزمان جسدا بلا روح، تمر أوقاته هذرا، ويمضي سنينه ضياعا، فلا هو تقدم في نفسه بمقدار ما تقدم به العمر مع كل عام جديد، ولا هو أدنى للإنسانسة من الخير بمقدار ما أدنت له مع تقدم العلم يوما تلو الآخر، فهو وفق هذه المعادلة عبء على الأمة وعبء على الزمن، بل قد يكون عبئا على نفسه في بعض المراحل، وما ذلك إلا لأنه تنكب منزلته، ونسي مهمته، وفي ضوء هذه الحقيقة تأتي قراءتنا للوعي القائم على ثلاثة محاور:
المحور الأول حمل الهم: المتأتي من انحدار الأمة التي خُلقت كي تتصدر الخيرية، فشاع مصابها حتى أبكت جراحها الفؤاد، وفرت أوضاعها الأوداج والأكباد، وشرق الإنسان بالدمع لما رأى ما شاع بين أبنائها من فساد، وما صار في مجتمع أتباع رسول الله من ألوان سوء قد ساد، وتبعية وتخلف عن الركب، واعتماد على الآخر في أبسط شؤون ومناحي الحياة. المحور الثاني رفع الهمة: الكامن بما قضى الهم السابق على أولي العزم وأصحاب الفكر بالاجتهاد، فلما لم يقم منهم لما قضي عليه إلا القليل، صار لزاما على كل صاحب كفاءة أن يقدم ما ينفع به الخلق والبلاد، كل وفق طاقته رغم ما يظن في نفسه من ضعف قد يكون باد، وبهذا لا يعذر أحد بالقعود عن نشر ما أوتي من خير، تجنيبا للأمة والناس عامة الضير.
المحور الثالث اختيار المهمة: بأن نجعل من عامنا الجديد هذا انطلاقة للتغيير؛ تغير النفس عما انتهت إليه من مآلات غير مرضية عند من قرأ في سيرة خير البشر، وطالع ما كتب أهل الحديث والخبر، ونظر في أحوال السابقين فأخذ منها العظات والعبر، فعلم كيف تكون حياة العزيز واقتفى الأثر، فتحقق بالوعي المطلوب، وصار خليقا بنشره بعدما تخلق به في نفسه، حتى إذا ما أنار منه عقله جرى ذلك الأثر ظاهرا على جوارحه، فكان حامل المسك، الذي يتروح به كل قريب، بل يمتد طيبه ليجد أثره البعيد.
وليعلم القارئ الكريم أن ذلك يحمله مسؤولية النهوض بالنفس باختيار هدف واضح المعالم، يسلك طريقه نحوه دون الالتفات لما حوله من العوالم، بخطاً ثابتة دون الانشغال بما يفرقه عن سبيله وإن عد من المكارم، ثم يختار ما يديم به النظر من كتب الشريعة والدين، فهي أساس ترسيخ الوعي، وأصل الإفادة منه، ذلك بعد أن يكون قد تدبر القرآن، ووقف على مقاصده في الإصلاح والنهوض، ثم يتفهم طريقة النبي في بناء المجتمع المسلم، وينظر ما كان بينه وبين الأصحاب، فيحاكيه مع الخلان والأحباب.

واعلم أن التغيير ينبغي أن يسبق بالرجوع إلى الله بتجديد العهد على الطاعة والعبادة، والأوب والتوب عند كل تفريط دون أن يكون ذلك من الإنسان عادة، على طريق التخلية قبل التحلية المقرر عند أهل الطريقة السادة ، فإن ذلك الطريق خليق بأن يجلب لصاحبه السعادة، وليستعن بالله قبل الولوج بأي شيء من هذا ، فهو بالسؤال أولى وبالإعانة أجدى وأوفى.
فإذا أتم ذلك في نفسه ارتقى لتكون له مهمة في بناء الحياة من خلال الاختصاص في فن من الفنون، أو التمرس في حرفة من الحرف، فبمقدار ما يجد من التغيير في ذاته يكون تمرسه في صنعته، وبمقدار ما يبذله في تطوير نفسه يجد أثره في حرفته، وعندئذ ينتقل من حيز الاستهلاك إلى حيز الانتاج، ومن كونه عبئا على الحياة إلى رافعة من روافع الهمم وشحذ النفوس.

نعم حقا:
هو عبء على الحياة ثقيل من ظن الحياة عبئا ثقيلا

وصدق من قال:
وكن رجلا إذا أتو بعده قالوا مر وهذا الأثر

وبعد ذلك نستطيع القول أن أبناء الأمة في هذا الزمن لم يكونوا مجرد أصفار في عد تعداد البشر، بل هم أدوات تطوير، وأنوية تقدم وازدهار للأمة والإنسانية جمعاء.

منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sohptelker.hooxs.com
 
حمل الهم ورفع الهمة واختيار المهمة !!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دقايق تبعد الهم
» الدروس المهمة لعامة الأمة
» اصحاب الهمة ..أمل الامة
» علو الهمة
» كيفية اختيار الزوج " الرجل " واختيار الزوجة للرجل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صحبة الخير  :: الاقسام الدينية :: «۩۞۩ مقالات اسلامية ۩۞۩»-
انتقل الى: