مسلم Admin
عدد المساهمات : 9693 نقاط : 17987 السٌّمعَة : 67 تاريخ التسجيل : 11/03/2010 العمر : 55
| موضوع: علو الهمة الخميس أغسطس 19, 2010 2:38 pm | |
| [size=9] خلق الله البشر وجعل لكل منهم همة وإرادة فلا يخلو إنسان عن هم؛ ولذلك كان أصدق اسم يوصف به العبد أنه همام ومن هنا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "... وأحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن، وأصدقها حارث وهمام..". وجهة الصدق أن كل إنسان له إرادة وعنده اهتمام، كما قال المنذري: وإنما كان حارث وهمام أصدق الأسماء لأن الحارث الكاسب، والهمام الذي يهيم مرة بعد أخرى، وكل إنسان لا ينفيك عن هذين والله أعلم. ولكن همم الناس تختلف بين علو وسفول وبين كبر وصغر وبين ضخامة ودناءة . وعلى قدر تفاوت الهمم والإرادات تتفاوت مقامات الخلق في الدنيا والآخرة . فأعلاهم همة أبلغهم لما يريد، وأكثرهم تحقيقا لما يطلب. قيمة المرء على قدر همته: يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "العامة تقول: قيمة كل امرئ ما يحسن، والخاصة تقول: قيمة كل امرئ ما يطلب". (يريد همته ومطلبه وقصده). وإنما كان الأمر كذلك لأن الهمة طليعة الأعمال ومقدمتها.. قال أحد الصالحين: "همتك فاحفظها؛ فإن الهمة مقدمة الأشياء؛ فمن صلحت همته وصدق فيها صلح له ما وراء ذلك من العمل". وقال عبيد بن زياد : كان لي خال من كلب، فكان يقول لي: يا زياد هم فإن الهمة نصف المروءة. وعلامة كمال العقل ورجحانه علو همة صاحبه.. يقول ابن الجوزي: "من علامة كمال العقل علو الهمة، والراضي بالدون دنيء ولم أر في عيوب الناس عيبا .. .. كنقص القادرين على التمام" ومعنى علو الهمة: " استصغار ما دون النهاية من معالى الأمور" .. بمعنى أن يطلب المرء من كل أمر أعلاه وأقصاه، ويستصغر كل ما وصل إليه إن كان هناك ما هو فوقه أو أعلى منه. وقيل: "هو خروج النفس إلى غاية الكمال الممكن في العلم والعمل". وقد فسر ابن الجوزي ذلك في صيد خاطره بقوله: "ينبغي لمن له أنفة أن يأنف التقصير الممكن دفعه عن النفس، فلو كانت النبوة ـ مثلا ـ تأتي بالكسب لم يجز له أن يرضى بالولاية، أو تصور أن يكون خليفة لم يقنع بإمارة، ولو صح أن يكون ملَكا لم يرض أن يكون بشرا، والمقصود أن ينتهي بالنفس إلى كمالها الممكن في العلم والعمل". وأعلى الهمم على الإطلاق هي التي لا تقف دون الله تعالى، ولا تطلب سواه، ولا تسعى إلا لرضاه، ولا ترضى بغيره بدلا منه، ولا تبيع حظها من الله وقربه والأنس به بشيء من أعراض الدنيا وحظوظها ولا حطامها الخسيس الفاني. كيف والله أعلى مطلوب وأفضل مرغوب.
سقوط الهمة أصل الخذلان إن سقوط الهمم وخساستها هو أصل ما وصلنا إليه من ذل وهوان وحقارة وخذلان، وما من أمة يرضى أهلها بالأمر الواقع ولا تبلغ همم أبنائها أن يغيروه إلا كان لهم الخزي والعار والذلة والصغار. إن هذه الأمة إن أرادت أن تستعيد هيبتها وكرامتها وأن تعيد مجدها وعزتها فلابد لها أولا من أن تعلي همتها وتحيي عزيمتها.. وإنما تعلو الهمم بأمور خلاصتها تخلية وتحلية.. فأما التخلية فهي ترك مثبطات الهمم وأسباب انحطاطها.. ومنها: أولا: حب الدنيا وكراهية الموت: وهما صنوان لا يفترقان، وقرينان لا يختلفان من أحب الدنيا كره الموت ولابد. وحب الدنيا رأس كل خطيئة، وهو أصل التثاقل إلى الأرض، والانغماس في الشهوات والتشاغل بها عن المهمات. وكراهية الموت يورث طول الأمل، والقعود عن المكارم خشية المخاطر، والهمة لا تسكن قلبا جبانا: حب السلامة يثني عزم صاحبه .. .. عن المعالي ويغري المرء بالكسل فحال خسيس الهمة كحال القائل : أضحت تشجعني هند فقلت لها .. .. إن الشجاعة مقرون بها العطب لا والذي حجت الأمصار كعبته .. .. ما يشتهي الموت عندي من له أرب للحرب قوم أضل الله سعيهم .. .. إذا دعتهم إلى حوماتها وثبوا ولست منهم ولا أهوى فعالهم .. .. لا القتل يعجبني منهم ولا السلب فإذا أحببت الدنيا وكرهت الموت فدع المكارم لا ترحل لبغيتها .. .. واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي ثانيا: الكسل والخمول: وهما منابت العجز، ولكنه عجز القادر على العمل المتراخي عنه، المتثاقل إلى سفاسف الأمور، المتخلف عن عظائمها.. ومثل هذا تراه دائما في ذيل الركب راضيا بأقبح الأعمال وأحقر الوظائف لقلة همته.. ولله در ابن الجوزي حين قال: "سفول همة الكساح أنزله في جب العذرة". قال رجل لخالد بن صفوان: مالي إذا رأيتكم تذاكرون الأخبار، وتدارسون الآثار، وتناشدون الأشعار وقع عليَّ النوم؟ قال: لأنك حمار في مسلاخ إنسان. قال المتنبي : ولم أر في عيوب الناس عيبا .. .. كنقص القادرين على التمام ثالثا: التسويف والتمني: وهما صفة بليد الحس، عديم المبالاة، كلما همت نفسه بالخير أعاقها بسوف حتى يأتيه الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب. فالتمني بحر لا ساحل له، يدمن ركوبه مفاليس العالم إذا تمنيت بت الليل مغتبطا .. .. إن المنى رأس أموال المفاليس قال رجل لابن سيرين: رأيت في منامي أني أسبح في غير ماء، وأطير بغير جناح فما تفسير ذلك؟ قال أنت رجل كثير الأماني والأحلام. رابعا: مصاحبة سافل الهمة: فيسرق طبعك منه فإن الطباع سراقة ولا تجلس إلى أهل الدنايا .. .. فإن خلائق السفهاء تعدي خامسا: الانشغال بحقوق الزوجة والأولاد: بمعنى الإمعان في تحقيق رغباتهم وطلباتهم خاصة مالا حاجة له وإن ضاع لها العمر أو حمل ذلك على تعدي حدود الشرع وقد قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ) (التغابن:14)، وقال سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) (المنافقون:9) .موجبات علو الهمة فلابد من تخلية النفس أولا عن تلك المثبطات والموانع عن رفع الهمة ثم بعد ذلك تحليتها بموجبات علوها ومنها: أولا: العلم والبصيرة: فالعلم يرتقي بالهمة، ويرفع طالبه عن الحضيض ويصفي النية ويورث الفقه بمراتب الأعمال؛ فيتقي فضول المباحات من الكلام والمنام والنظر والطعام وينشغل بما هو أعلى منها. ثانيا: إرادة الآخرة: بجعل الهم هما واحدا .. قال تعالى: (وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً) (الاسراء:19) وقال صلى الله عليه وسلم: "من كانت الدنيا همه فرق الله عليه أمره وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له، ومن كانت الآخرة نيته جمع الله له أمره وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة". (صحيح ابن ماجه). ثالثا: كثرة ذكر الموت: فإنه الباعث الحثيث على إحسان العمل، والمسارعة إلى الطاعات، وقد وقف صلى الله عليه وسلم على قبر فقال: (إخواني ، لمثل هذا اليوم فأعدوا ) رواه ابن ماجه بسند حسن. وقيل لبعض الزهاد: ما أبلغ العظات؟ قال: النظر إلى محلة الأموات. وكتب عمر بن عبد العزيز إلى الأوزاعي: أما بعد.. فإنه من أكثر من ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير. ومن فارق ذكر الموت قلبه ساعة فسد قلبه. رابعا: صحبة أولي الهمم ومطالعة أخبارهم: وانظر إلى أبي بكر لما كان صاحبه هو أعلى الناس همة على الإطلاق سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغت به الهمة أعلاها فكان خير الناس بعد النبيين والمرسلين، فلم ترض همته مجرد دخول الجنة لا بل يريد أن ينادى عليه من أبوابها كلها كما ورد في صحيح البخاري قال صلى الله عليه وسلم: (من أنفق زوجين في سبيل الله نودي في الجنة يا عبد الله هذا خير فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان فقال أبو بكر رضي الله عنه هل على من دعي من هذه الأبواب من ضرورة فهل يدعى أحد من هذه الأبواب كلها قال نعم وأرجو أن تكون منهم). وانظر إلى أحمد والشافعي ، وكذلك الإمام أحمد مع يحيى بين معين فإنها صحبة بلغت بأصحابها إمامة الناس في العلم والدين والورع. أنت في الناس تقاس .. .. بمن اخترت خليلا فاصحب الأخيار تعلو.. .. وتنل ذكرا جميلا خامسا: المجاهدة: وهو الصبر على النفس وسياستها وتعويدها بلوغ الغايات وأعالى المقامات وعدم الرضا بالدون، وكلما جاهد الإنسان نفسه في بلوغ القمم بلغها سواء في أمور الدنيا أو الآخرة" (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) (العنكبوت:69). وأخيرا تربية الأولاد على علو الهمة : فالمرء على ماشب عليه، وإذا لم ينشأ الطفل منذ صغره على علو الهمة وترك السفاسف فلن يفلح أبدا، وإذا كان ما حولنا من إعلام ومناهج دراسة ومظاهر معيشة كلها لا يصب في صالح هذا الباب وجب على أولياء الأمور الاهتمام بزرع ذلك في أولادهم، وقبل ذلك في أنفسهم فإن فاقد الشيء لا يعطيه.. وقد قالوا قديما: والنفس كالطفل إن تهمله شب على .. .. حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم وقالوا: وينشأ ناشئ الفتيان منا .. .. على ما كان عوده أبوه وما دان الفتى بحجى ولكن.. .. يعوده التدين أقربوه
| |
|
أبو رحيق عضو
عدد المساهمات : 89 نقاط : 113 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 02/08/2010
| موضوع: رد: علو الهمة السبت أغسطس 21, 2010 1:28 am | |
| جزاك الله عنا خير الجزاء أخى الحبيب فى الله ولا حرمك الاجر والمثوبة | |
|
المنتقبة مشرف
عدد المساهمات : 94 نقاط : 230 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 31/03/2010 العمر : 47 الموقع : http://elbeet-elmuslim.ace.st/forum.htm
| موضوع: رد: علو الهمة السبت أغسطس 21, 2010 2:59 am | |
| بارك الله فيكم اخانا الكريم وجزاك الله الجنه خير الجزاء
كثير منا يتمنى ان يمن الله بكثر من الطاعات وحب القيام والصدقة والذكر ولكنه لايقدر على نفسه لا يقدر ان يصلى ليلا لايقدر ان يصوم يوما شيديد الحر اتدرون لما تلك الهمة الضعيفة
.. انها ببساطة تعلق القلب بالدنيا
. انه ارتضى فى الدين بالدنيا و ولا يرضى فى الدنيا الا باعالى الامور
... نعم على قدر يقينك فى ثواب الله وعلى قدر مقدار الاخرة فى قلبك وانشغالك بها ومقدار الجنة فى قلبك يكون العمل والسعى والجهد فى سبيل الله. . ... لذا هناك من يصلى ويقوم ويتصدق ويذكر ويتخلق باخلاق المصطفى ويرى نفسه مقصرا واخر يصلى الفروض وفى اخر الوقت ويظن نفسه ابن تيميمة وانه ادى ما عليه .
. الاول عرف قدر ربه جيدا فعلم انه مهما فعل لن يوفيه فهو لايعبده لياخذ ثوبا ولكن يجتهد فى عبادته لتكون بحق على قدر مقام الله وقدرته اما الثانى فقد توقف عن بصيرة الاخرة وفقط اخذ من الدين ما يبرىء به ذمته امام الله لا ينشغل بخشوع الصلاة لاينشغل باجبار نفسه على النوافل انما ينشغل فقط انه يصلى لايهم صلاته صحيحة او لا خاشعة ام لا انما هو فى عداد المسلمين .مسلم عادى
الاول يريد ان يكون مميزا عند رب العالمين يرد بن يباهى ربه به عند ملائكته والثانى لاتفرق وربك بيفوت وربك غفور رحيم .. صدق رب العزة حين قال { يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة هم غافلون } الروم 7 يعلم كيف يربح فى الدنيا ولكن الاخرة يرضى بالقليل
.. فهو عكس الاية .. جعل الدنيا هى الاساس والاخرة شىء ثانوى وصدق رسول الله صلى الله حينما قال - وفيه : ألا وإن في الإنسان مضغة إذا صلحت صلح سائر جسده واذا فسدت فسد سائر جسده . . الحديث الراوي: النعمان بن بشير المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 6/466 خلاصة الدرجة: إسناد صحيح على شرط الشيخين
هو القلب هو الاساس
القلب تربة لابد ان تبذر فيها بذور حب الاخرة والحرص عليها
خطوات عملية لبعث الشوق ... فى نفسك للدار الاخرة ..
اولا
ان تقرا كثير عن نعيم الجنة وجحيم النار
ثانيا.
.زور مريض امسح على.. راس يتيم ..ساعد مسلم .. اجعل قلبك صافيا من كل كدر .. القلب كما الماء لا يقبله الله مكدرا واذا وجدت فى قلب شىء لاحد من اخوانك .. ادعو الله له ان يوفقه الله فى منصبه او عمله او زواجه لا تدع نفسك تقودك للحسد
ثالثا.
تخيل نزول القبر وانك ستحاسب تخيل مثلا وانت نائم ليلا انت الان فى قبرك تسئل عن كذا عن كذا,,,,
رابعا.
.. قيام الليل .. يطرد الغفلة ويورث العلم عن الله
خامسا .
. مصداقة اهل الخير .. الكلام عنن الله يورث الانس به والاشتياق له.. فابحث عن من يتكلم عن الله.. فقديما قالوا لا تصاحب من لا ينهضك حاله ولا تجد فى الله مقاله
سادسا
.التفكر فى ملكوت الله وقدرته وعظمته كيف خلقنا ونحن مختلفين فى كل شىء ويرزقنا ولا ينقص من خزائنه شىء ...اذا عرفت قدرة الله ودخلت قلبك لن يمل لسانك عن ذكره
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
منقول
للشيخ حازم شومان | |
|
مسلم Admin
عدد المساهمات : 9693 نقاط : 17987 السٌّمعَة : 67 تاريخ التسجيل : 11/03/2010 العمر : 55
| موضوع: رد: علو الهمة الإثنين أغسطس 23, 2010 1:00 am | |
| بارك الله فيكم اختي الله المنتقبة وبارك الله في شيخنا حازم شومان الهمة العالية تحتاج الي قوة الايمان بالله حتي يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما فاذا كان الله ورسوله احب الينا من اي شئ اخر علت همتنا وقدمنا الله ورسوله علي اهواءنا وقتها شعرنا بلذة الطاعة وقتها هانت حياتنا في سبيل الله ولكننا مازلنا نقدم انفسنا علي الله ورسوله فاين نحن من صحابة رسول الله ومن تابعهم باحسان الي يوم الدين واليكم خصائص عالي الهمة خصائص عالي الهمة
((- عالي الهمة لا ينقضُ عزمه ، قال تعالى : (( فإذا عزمت فتوكل على الله ))
- عالي الهمة لا يرضى بالدون ولا يرضيه إلا معالي الأمور لذلك لا يرضى بما دون الجنة .
- عالي الهمة يجود بالنفس والنفيس في سبيل تحصيل غايته ،
وتحقيق بغيته ، لأنه يعلم أن المكارم منوطة بالمكاره ، وأن المصالح
والخيرات لا تنال إلا بحظ من المشقة ، ولا يُعبر إليها إلا على جسر من التعب .
- عالي الهمة يُرى منطلقا بثقة وقوة وإقدام نحو غايته التي حددها على
بصيرة وعلم ، فيقتحم الأهوال ، ويستهين الصعاب .
قال تعالى :
(( ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا ))
وقال صلى الله عليه وسلم :
من خاف أدلج ، ومن أدلج بلغ المنزل ، ألا إن سلعة الله غالية "،
"ألا إن سلعة الله الجنة
- عالي الهمة يندم على ساعة مرت به في الدنيا لم يعمرها بذكر الله عز وجل
، قال صلى الله عليه وسلم :
" ما من قوم اجتمعوا في مجلس ، فتفرقوا ولم يذكروا الله إلا كان ذلك المجلس حسرة عليهم يوم القيامة ] . ( حسن في الشواهد والمتابعات ) .
- عالي الهمة لا يضره وحشه الطريق فعالي الهمة ترقى في مدارج الكمال
بحيث صار لا يأبه بقلة السالكين ، ووحشة الطريق لأنه ينال مع كل
مرتبة يرتقي إليها من الأنس بالله ما يزيل هذه الوحشة ، و إلا انقطع به السبيل .
- عالي الهمة يعلم أنه إذا لم يزد شيئا في الدنيا فسوف يكون زائدا عليها ، ومن
ثم فهو لا يرضى بأن يحتل هامش الحياة ، بل لابد أن يكون في صلبها ومتنها عضوا مؤثرا .
- عالي الهمة لا يعتد بما له فناء ، ولا يرضى بحياة مستعارة ، فهو لا يزال يحلق
في سماء المعالي ، و لا ينتهي تحليقه دون عليين ، فهي غايته العظمى ، وهمه الأسمى .
- عالي الهمة شريف النفس يعرف قدر نفسه في غير كبر، و لا عجب ، ولا غرور
وإذا عرف المرء قدر نفسه ، صانها عن الرذائل ، وحفظها من أن تهان ، ونزهها
عن دنايا الأمور ، و سفاسفها في السر والعلن ، وجنبها مواطن الذل بأن يحملها ما
لا تطيق أو يضعها فيما لا يليق بقدرها ، فتبقى نفسه في حصن حصين ، وعز منيع
لا تعطى الدنية ، و لا ترضى بالنقص ، ولا تقنع بالدون .
- عالي الهمة عصامي لا عظامي يبني مجده بشرف نفسه ، لا اتكالا على حسبه
ونسبه ، و لا يضيره ألا يكون ذا نسب ، فحسبه همته شرفا ونسبا ، فإن ضم كبر
الهمة إلى نسب كان كعقد علق على جيد حسناء | |
|
أم عبد الرحمن عضو ملكي
عدد المساهمات : 1760 نقاط : 2851 السٌّمعَة : 9 تاريخ التسجيل : 28/08/2010
| موضوع: رد: علو الهمة الإثنين يناير 03, 2011 12:06 pm | |
| بارك الله فيكم جميعا موضوع اكثر من رائع جعله الله في موازيين حسناتكم | |
|
جلال العسيلى مشرف عام
عدد المساهمات : 5415 نقاط : 7643 السٌّمعَة : 13 تاريخ التسجيل : 16/05/2010 العمر : 62
| موضوع: رد: علو الهمة الإثنين يناير 03, 2011 4:51 pm | |
| بارك الله فيك على موضوعك القيم وجزاك الله خيرا | |
|