فجاسوا:
: { فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَآ أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ ٱلدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً } سورة الإسراء:5.
قال الليث: الجوس والجوسان التردد خلال الديار، والبيوت في الفساد، والخلال هو الانفراج بين الشيئين، والديار ديار بيت المقدس.
واختلفت عبارات المفسرين في تفسير جاسوا:
فعن ابن عباس: فتشوا.
وقال أبو عبيدة: طلبوا من فيها.
وقال ابن قتيبة: عاثوا وأفسدوا.
وقال الزجاج: طافوا خلال الديار هل بقي أحد لم يقتلوه.
وقال الفراء: معناه قتلوهم بين بيوتهم وأنشد لحسان:
وَمِنَّا الذي لاقي بسَيْفٍ مُحَمَّدٍ ** فَجاسَ بِهِ الأعْدَاءَ عُرْض العَسِاكِرِ
وقال قطرب: معناه نزلوا. وأنشد قول الشاعر:
فجسنا ديارهم عنوة ** وأُبنَا بساداتهم موثقينا
وقرأ ابن عباس (فحاسوا) بالحاء المهملة.
قال الواحدي: الجوس هو التردد والطلب وذلك محتمل لكل ما قالوه.
ويقال: جاسوا وهاسوا وداسوا بمعنى.
قال الجوهري: الجوس مصدر قولك جاسوا خلال الديار، أي: تخللوها، كما يجوس الرجل للأخبار، أي: يطلبها.
وقال أبو زيد: الحوس، والجوس، والعوس، والهوس: الطوف بالليل، وقيل: الطوف بالليل هو الجوسان محركاً.
منقول