تبيد:
: (وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قال مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا ) سورة الكهف: 35.
أَنْ تَبِيدَ: يقال: باد يبيد بيداً وبيوداً وبيدودة إذا هلك والمعنى: أن تفنى وتهلك وهلاك الجِنان فناؤها أو تيبسها.
قال تعالى: { قَالَ مَآ أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَـٰذِهِ أَبَداً }:
فهل معنى هذا أنه ظالم لنفسه بالدخول؟
لا، لأنها جنتُه يدخلها كما يشاء، إنما المراد بالظلم هنا ما دار في خاطره، وما حَدَّث نفسه به حالَ دخوله، فقد ظلم نفسه عندما خطر بباله الاستعلاء بالغِنَى، والغرور بالنعمة، فقال: ما أظنُّ أنْ تبيدَ هذه النعمة، أو تزول هذه الجنة الوارفة أو تهلك، لقد غَرَّهُ واقع ملموس أمام عينيه استبعد معه أن يزول عنه كل هذا النعيم، ليس هذا وفقط، بل دعاه غروره إلى أكثر من هذا فقال: { وَمَآ أَظُنُّ ٱلسَّاعَةَ قَآئِمَةً... }.
منقول