ألتناهم:
: ( وما ألتناهم من عملهم من شيء) سورة الطور:21.
{ ألتناهم } أي: نقصناهم، يقال: آلته حقه، إذا نقصه إياه.
قال الزمخشري (ت 538 هـ) في تفسيره الكشاف :
" قرىء: «ألتناهم» وهو من بابين: من ألت يألت، ومن ألات يليت، كأمات يميت. وآلتناهم، من آلت يؤلت، كآمن يؤمن.
ولتناهم، من لات يليت.
وولتناهم، من ولت يلت. ومعناهنّ واحد".
وقال الفخر الرازي (ت 606 هـ) في تفسيره مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير:
" قوله تعالى: { وَمَا أَلَتْنَـٰهُمْ } تطييب لقلبهم وإزالة وهم المتوهم أن ثواب عمل الأب يوزع على الوالد والولد بل للوالد أجر عمله بفضل السعي ولأولاده مثل ذلك فضلاً من الله ورحمة".
قال الشوكاني (ت 1250 هـ) في تفسيره فتح القدير:
{ وَمَا أَلَتْنَـٰهُمْ مّنْ عَمَلِهِم مّن شَىْء } قرأ الجمهور بفتح اللام من: " ألتنا " وقرأ ابن كثير بكسرها، أي: وما نقصنا الآباء بإلحاق ذرّيتهم بهم من ثواب أعمالهم شيئًا، فضمير المفعول عائد إلى الذين آمنوا.
وقيل: المعنى: وما نقصنا الذرية من أعمالهم شيئًا لقصر أعمارهم، والأول أولى...
وقرأ ابن هرمز (آلتناهم) بالمدّ، وهو لغة.
قال في الصحاح: يقال: ما آلته من عمله شيئًا، أي: ما نقصه".
منقول