صحبة الخير
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13

{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9

يسعدنا ان تشارك معنا
صحبة الخير
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13

{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9

يسعدنا ان تشارك معنا
صحبة الخير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صحبة الخير

منتدي اسلامي ثقافي دعوي اجتماعي عام
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
بسم الله الرحمن الرحيم

رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ
صدق الله العضيم


 

  معنى حديث ( يتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مسلم
Admin
مسلم


عدد المساهمات : 9693
نقاط : 17987
السٌّمعَة : 67
تاريخ التسجيل : 11/03/2010
العمر : 55

 معنى حديث ( يتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا ) Empty
مُساهمةموضوع: معنى حديث ( يتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا )    معنى حديث ( يتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا ) Emptyالإثنين ديسمبر 12, 2011 8:09 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

معنى حديث
( يتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا )

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

السؤال:

هل - إنما الأعمال بالنيات- حديث
فإن كان كذلك كيف نطبقه على هذا الحديث التالي
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :ِ
(إنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا
يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَات وَإِنَّ الْعَبْدَ
لَيَتَكَلَّمُ
بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا
فِي جَهَنَّمَ)


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


الجواب



الحمد لله

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أولا :



حديث : (إنما الأعمال بالنيات) حديث شريف عظيم
رواه البخاري (5070) ومسلم (1907)
عن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ


(إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئ مَا
نَوَى ، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ
إِلَى اللَّهِ
وَرَسُولِهِ ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ
امْرَأَة يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ) .


والحديث يدل على أن الأعمال لا تصح إلا مع وجود النية
وأن النية تؤثر في العمل
فتحوّل المباح إلى قربة وطاعة
وتحول الطاعة إلى معصية
كمن يفعلها رياء وسمعة أو لأجل الدنيا
لكنها لا تحول المعصية إلى مباح كما يظن ذلك بعض الناس .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

قال الغزالي رحمه الله
في "الإحياء" (4/368) في انقسام الأعمال إلى : معاص ، وطاعات ، ومباحات ، وتأثير النية في ذلك
القسم الأول
المعاصي : وهي لا تتغير عن موضعها بالنية
فلا ينبغي أن يفهم الجاهل ذلك من عموم قوله عليه السلام
(إنما الأعمال بالنيات)
فيظن أن المعصية تنقلب طاعة بالنية
كالذي يغتاب إنسانا مراعاة لقلب غيره
أو يطعم فقيرا من مال غيره
أو يبني مدرسة أو مسجدا أو رباطا بمال حرام
وقصده الخير
فهذا كله جهل
والنية لا تؤثر في إخراجه عن كونه ظلما وعدوانا ومعصية
بل قصده الخير بالشر على خلاف مقتضى الشرع
شر آخر ، فإن عرفه فهو معاند للشرع
وإن جهله فهو عاص بجهله


إذ طلب العلم فريضة على كل مسلم "
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

إلى أن قال : فإذن قوله عليه السلام :
(إنما الأعمال بالنيات)
يختص من الأقسام الثلاثة بالطاعات والمباحات دون المعاصي
إذ الطاعة تنقلب معصية بالقصد
والمباح ينقلب معصية وطاعة بالقصد
فأما المعصية فلا تنقلب طاعة بالقصد أصلا
نعم : للنية دخل فيها
وهو أنه إذا انضاف إليها قصود خبيثة تضاعف وزرها وعظم وبالها
كما ذكرنا ذلك في كتاب التوبة " انتهى.


ثانيا :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
(إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا
يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَات ، وَإِنَّ
الْعَبْدَ
لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا
يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ)
رواه البخاري (6487)
لا تعارض بينه وبين حديث
(إنما الأعمال بالنيات)
إذ قوله : (لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا)
لا يعني أنه لم يقصد الكلمة ولم ينوها
وإنما المراد أنه لم يتثبت فيها
ولم يظن أنها تبلغ ما بلغت
كما جاء في الرواية الأخرى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ
(إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مَا يَتَبَيَّنُ فِيهَا
يَزِلُّ بِهَا فِي النَّارِ أَبْعَدَ مِمَّا بَيْنَ الْمَشْرِقِ)
رواه البخاري (6477)
ومسلم (2988) .
وروى أحمد (15425)
والترمذي (2319)
وابن ماجه (3969)
عن بِلَالِ بْنِ الْحَارِثِ الْمُزَنِيَّ صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ
(إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ مَا
يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ فَيَكْتُبُ اللَّهُ لَهُ بِهَا
رِضْوَانَهُ إِلَى
يَوْمِ يَلْقَاهُ ، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ
سَخَطِ اللَّهِ مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ فَيَكْتُبُ اللَّهُ
عَلَيْهِ بِهَا
سَخَطَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح (11/ 311)
"قوله : (لا يلقي لها بالا) أي
ان لا يتأملها بخاطره ولا يتفكر في عاقبتها ولا يظن أنها تؤثر شيئا
وهو من نحو قوله تعالى
(وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم)
وقد وقع في حديث بلال بن الحارث المزني الذي أخرجه مالك وأصحاب السنن وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم بلفظ
(إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم القيامة)
وقال في السخط مثل ذلك " انتهى .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وقد فسر كثير من أهل العلم هذا الحديث بأن المراد به الكلمة عند السلطان .
قال ابن عبد البر رحمه الله في "التمهيد" (13/ 51)
"لا أعلم خلافا في قوله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث :
(إن الرجل ليتكلم بالكلمة)
أنها الكلمة عند السلطان الجائر الظالم ليرضيه بها فيما يسخط الله عز وجل
ويزين له باطلا يريده من إراقة دم أو ظلم مسلم ونحو ذلك مما ينحط به في حبل
هواه فيبعد من الله
وينال سخطه
وكذلك الكلمة التي يرضي بها الله عز وجل عند السلطان ليصرفه عن هواه ويكفه
عن معصية يريدها يبلغ بها أيضا من الله رضوانا لا يحسبه والله أعلم . وهكذا
فسره ابن عيينة
وغيره"
انتهى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وقال ابن بطال رحمه الله في "شرح صحيح البخاري"
(10/ 186)
: "وقال أهل العلم :
هي الكلمة عند السلطان بالبغي والسعي على المسلم
فربما كانت سببًا لهلاكه


وإن لم يرد ذلك الباغي
لكنها آلت إلى هلاكه
فكتب عليه إثم ذلك
والكلمة التي يكتب الله له بها رضوانه الكلمة يريد بها وجه الله بين أهل الباطل
أو الكلمة يدفع بها مظلمة عن أخيه المسلم
ويفرج عنه بها كربةً من كرب الدنيا
فإن الله تعالى يفرج عنه كربةً من كرب الآخرة
ويرفعه بها درجات يوم القيامة"
انتهى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

والله أعلم



الإسلام سؤال وجواب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sohptelker.hooxs.com
 
معنى حديث ( يتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» طالب يمني يخترع روبوتاً يتكلم العربية
» ما معنى ( الله ) ؟
» معنى الصوم
» معنى نقصا عقل المراءة
» معنى لفظ الجلالة الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صحبة الخير  :: الاحاديث الصحيحة :: «۩۞۩ الاحاديث النبوية ۩۞۩»-
انتقل الى: