12 طريقة ناجحة لإدارة الوقت ج1
ا
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي هذه الطرق الإثني عشر قمت بترجمتها من كتاب أمريكي بنفس العنوان لمؤلف إسمه نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي فرانسيس لوي)، و بإعتقادي أنها أهم الطرق الناجحة لإدارة الوقت وأحب أن اتشارك مع القارئ في تعلمها ليستفيد في حياته العملية.
1) إستخدم السر الكبير الذي تعلمه المليونير (تشارلز شواب) لزيادة الإنتاجية.
كان تشارلز شواب (1862-1939) مديراً لمصنع ينتج ويبيع الحديد اسمه (مصنع بثلم)، وكان يعاني من ضيق الوقت، وحلاً لهذه المشكلة استأجر خبيراً لإدارة الوقت اسمه (إيف لي ) ليستنير يرأيه ويأخذ بنصيحته.
ايف لي الخبير الإداري علمه طريقة سحرية لإدارة الوقت، فسأله شواب: كم سأدفع لك لقاء هذه النصيحة ؟ لكن إيف الخبير كان ذكياً جداً، أخبر شواب أن لايدفع له شيئاً الآن، قال له: (جرب هذه الطريقة على مدى الأسابيع القادمة ثم ابعث لي بشيك بعد انتهاء التجربة).
شواب كان سعيداً جداً بالطريقة التي نجحت في تنظيم أعماله،وبعد فترة من الزمن أرسل شواب إلى إيف لي شيكا” ب 25 ألف دولارا”، في ذلك الزمن الذي كان الناس لايكسبون أكثر من دولارين في اليوم!!
يا ترى ماهو هذا السر العظيم الذي علمه إيف لي للمليونير تشارلز شواب؟!!
إنه بكل بساطة : في نهاية كل يوم، أكتب 6 نقاط من أهم الأعمال التي تنوي القيام بعملها في الغد، ورقمهم بالترتيب حسب الأهمية . في اليوم التالي ابدأ بعمل الأعمال حسب ترتيبهم على القائمة، اشطب كل عمل تنتهي منه ثم أجل الباقي إلى اليوم التالي وهكذا كل يوم.
لربما يبدو هذا السر العظيم بسيطا”جدا”ليكون مؤثرا”،ولكن جربه اليوم على كل حال وسوف ترى النتائج.
2) طبق طريقة تحديد الزمن أمام كل مهمة على قائمة المهمات.
الجميع يعرف طريقة كتابة المهمات اليومية على ورقة بشكل قائمة ،والتي تسمى (To Do list )و هي طريقة فعالة جدا” وحدها،و لكن لتصبح أكثر فاعلية جرب إضافة تحديد زمني أمام كل مهمة،وحاول الإلتزام بالوقت لإكمال المهمة، مثلا” مهمة رقم 1 أكتب أمامها 90 دقيقة والمهمة 2 أكتب أمامها 120 دقيقة.
وفي نهاية اليوم أشطب على كل المهمات التي أنجزتها،وأكتب بجانب كلُ منهم الوقت الحقيقي الذي إستغرقك لإنجازها،وبالتالي مستقبلا” يمكنك إعادة ضبط الوقت بالمقارنة بين الوقت الذي وضعته والوقت الذي أنجزت المهمة به فعلا”.
3) طبق قاعدة 80/20 (مبدأ باريتو Pareto principle) لتنجز مهمات أكثر في وقت أقل.
إذا وجدت نفسك مضغوطا”ومشغولا”و لا تستطيع إيجاد الوقت اللازم لإنجاز المهمات في وقتها،فإليك هذه الطريقة المفيدة جدا”،وهي واحدة من أسرار نجاح كبار الشخصيات و رجال الأعمال، هذه قاعدة وضعها عالم رياضيات إيطالي يدعى باريتو، وهذه القاعدة تقول أن 80% من النتائج تأتي من 20% فقط من المهمات التي تعملها.و كمثال على ذلك فإن 80% من مبيعاتك تأتي من 20% من الزبائن المنتظمين والباقي قد يأتي مرة واحدة و قد لا يعود!! وبالتالي فإن تركيزك على فئة ال 20% المهمين ربما تزيد إنتاجيتك ومرابحك.
ومثال آخر فإن 80% من المعلومات المهمة في كتاب ،تكون موجودة في 20% من الصفحات والباقي مجرد تصفيط حكي أو إضافات جانبية.وهكذا عندما تبحث دائماً عن ال 20% المهمة في الكتاب مثلاً وتقرأها ستوفر قراءة ال 80% من باقي الكتاب. وهكذا سوف تصرف وقتا” أقل وتحقق نتيجة أكبر.وهذا ما يسمونه الدراسة بذكاء ثم بجد Study smart not hard .
مثال آخر:اذا كان عندك بحث و لديك 10 كتب مهمة وتريد أن تبحث فيها فيمكنك أن تختار منهم كتابين أو ثلاثة هم أهم هذه الكتب، ويمكنك أن تذهب أبعد من ذلك فتختار الفصلين المهمين من كل كتاب وهكذا تختصر الكثبر من الوقت والجهد والعمل.
4) لإدارة وقتك بفعالية تجنب القيام بعدة مهمات في وقت واحد.
إن القيام بأكثر من مهمة في الوقت الواحد ربما يشتتك ويقلل من كفاءتك في العمل وإنجاز المهمات. في إحدى الدراسات التي قامت بها شركة مايكروسوفت على موظفيها ، وجدت أن الموظفين الذين يقطعون عملهم ليقرأوا الإيميلات يحتاجون إلى 15دقيقة كاملة للعودة إلى مسار عملهم ثانيةً.
كما أن القيام بعدة مهامة يؤثر على نوعية وكفاءة كل عمل على حدة، مثلاً القيام بحل مسألة رياضيات بينما تشاهد التلفاز هو عمل غير فعال أبداً، وسوف يأخذ منك وقتاً أكبر لأن أي معضلة رياضيات سوف تحتاج لإنتباهك الكامل.
لكي تتجنب الوقوع في مطب القيام بعدة مهمات في وقت واحد افعل شيئاً واحداً في الوقت الواحد، ولاتتركه حتى تنتهي منه كاملاً، وهذه النصيحة دائماً مايرددها الخبير العالمي بريان تريسي أيضاً ويسميها (Single handling ) أي التعامل مع كل مهمة لوحدها.
لكي تركز على عمل واحد في المرة الواحدة في مكتبك، ننصحك بإغلاق الباب و إقفال الجوال والتلفاز،ولا ترد على تلفون المكتب ولا الإيميل والماسنجر.
5) كيف تتخذ قراراتك بسرعة وتوفر الكثير من الوقت.
يواجه الكثير منا صعوبة في إتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، وخاصة عندما يكون هناك خيارين، فتحتار وتخشى أن تتخذ القرار الخاطئ، فتأخذ الكثير من الوقت لتسوية القرار، وربما يصيبك بعض الشلل التحليلي (Analysis Paralysis ).
والطريقة الأنسب لحل هذه المعضلة هو تحديد وقت معين time limit أو مهلة زمنية deadline لكل قرار تتخذه، وهي طريقة عملية تناسب كل القرارات سواء السهلة منها أو الصعبة، فالسهل منها مثل :ماذا تريد أن تتناول على العشاء هذا المساء؟ والصعب منها مثل:ما هو نوع الأعمال التجارية التي يمكن أن أبدأ بمزاولتها؟
وعندما تضع لكل قرار زمن محدد لتطبيقه أو مهلة زمنية، فإن ذلك سيجنبك الوقوع في مطب الشلل التحليلي، وسوف توفر الكثير من الوقت.وحالما تتخذ القرار الذي تراه الأنسب لك لا تترد أبدا” في تنفيذه والإلتزام به وإلا فإنك تناقض نفسك.
إن الوقت المحدد أو المهلة الزمنية التي تضعها لتحديد أي قرار تعتمد على عامل مهم ،وهو كمية التفكير التي تحتاجه لإتخاذ مثل هذا القرار،و على كم من الأبحاث تحتاج لصناعة قرار جيد،دوما”ضع وقتا”محددا”أو مهلة زمنية مناسبة ومعقولة لإتخاذ القرار.
لنضرب أمثلة الآن على ماسبق لمزيد من الفهم،فقد قلنا أن إتخاذ القرارات يختلف ما بين سهل وصعب،فمثلا”لتحدد ماذا تريد أن تتناول على العشاء، امنح نفسك 3 دقائق كحد أقصى كمهلة تفكير،ثم احسم أمرك وقرر،بينما قرار مهم مثل شراء منزل العمر إذا توفر المال اللازم،فربما يحتاج إلى مهلة نهائية ثلاثة أشهر،عليك أثناءها أن تبحث وتستقصي وتجمع المعلومات اللازمة ،وبعد نهاية الفترة المحددة تقرر تماما” ماذا تريد.
المهم في كل المسألة أن تتجنب الوقوع في مطب شلل التحليلات،أو مطب الدائرة المفرغة كما يسمونها،هناك مقولة يرددها المدراء دائما”: إن القرار الكامل والمثالي لا يأتي أبدا”. Perfect decision will never come
إلى اللقاء في الجزء الثاني من المقالة
1نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
6) كيف تتجنب إستنزاف وقتك من تراكم المعلومات . Avoid Information Overload
إن المعلومات المتراكمة يمكنها أن تكون مكلفة بالنسبة لصاحب الوقت الضيق،عندما تعلق في مكتبك بين الأوراق والمعلومات المتراكمة، فإن ذلك سوف يعيقك عن إتخاذ أي قرار عملي، ثم تمضي أيام وشهور عدة وربما سنوات،ولا تعمل شيئا”،إن نقص القرار العملي سيؤدي إلى عدم تحقيق نتائج،وبالتالي سوف تنتهي بإهدار وقتك بلا فائدة.
إذن من المهم جدا تجنب تراكم المعلومات،والسؤال الأهم هو :كيف السبيل إلى تحقيق ذلك؟
إن البدء في قراءة كتاب وأنت مازلت لم تنهي قراءة الكتاب الأول ،قد يكون معيقاً لك أو حتى محبطاً، لكي تتجنب تراكم المعلومات يجب أن يكون عندك انحياز تام نحو اتخاذ خطوات عملية Taking action، وحتى تفعل ذلك يجب عليك أن تقرأ المعلومة حين تحتاجها فقط. مثلاً حين تحتاج معلومة عن بدأ موقع على الإنترنت، ابحث فقط عن هذه المعلومة، لاترضخ لأي مغريات أخرى، مثلا إذا وجدت معلومة عن(كيف تروج لعملك التجاري) أهملها ولاتقرأها، لاتحاول عمل تزاحم للمعلومات في دماغك، لأنك حين تحتاج هذه المعلومة مستقبلاً قد تكون نسيتها، وحينئذ يكون الوقت الذي أمضيته في تعلمها قد ضاع هباءً منثوراً.
إذاً السر هو في أخذ خطوات عملية، اتخذ هذه الخطوات الفعلية دائماً،عندما تصل إلى نقطة تكون فيها بحاجة إلى معلومات، انطلق وابحث عن هذه المعلومات، وعندما تصل إلى نقطة كفايتك من المعلومات عن نفس الهدف الذي تبحث عنه، فتوقف عن التعلم وضعها موضع التطبيق.
7) أنجز الكثير من الأعمال في وقت أقل بالطباعة بسرعة أكبر.Get more done in less Time by Typing Faster
إنه من المهم جداً للكتاب وللمؤلفين والطلبة تعلم فن الطباعة،وخاصة مع وجود الكمبيوتر المنزلي اليوم،لأن ذلك يجعلهم ينجزون أكثر بوقت أقل،فمثلا” إذا كنت تطبع 20 كلمة/دقيقة فسوف تكون بطيئا”بالنسبة لشخص يطبع 50 كلمة/دقيقة، وحتى ذلك الشخص سوف يكون عمله بطيئا” بالنسبة لشخص يطبع 80 كلمة/دقيقة.
ولتوضيح المثال بشكل أكبر،لنفترض أنك كاتب وتكتب على الكمبيوتر بشكل يومي،فلكي تكتب حوالي 500 كلمة والتي تمثل تقريبا” صفحة،سوف يكلفك هذا من الوقت 10 دقائق إذا كنت تطبع 50كلمة/دقيقة،ولكن إذا كنت تطبع 80 كلمة/دقيقة،فسوف تنهي الصفحة في 6 دقائق و 25 ثانية،وهذا سوف يوفر عليك 4 دقائق في العمل فعلياً.
وقد يقول البعض إن ال 4 دقائق ليست وقتا”كبيرا”،حسنا”قد يكون معكم حق ولكنها مع الأعمال الأكبر سوف تتراكم،فمثلا”إذا كنت ستكتب خمس صفحات (حوالي 2500 كلمة)، فهذا سوف يكلفك 50دقيقة عند سرعة 50كلمة/ الدقيقة، ولكن عند سرعة 80 كلمة/دقيقة، سوف تأخذ فقط 31 دقيقة ونصف، وهذا يعني توفير بمقدار 19 دقيقة.
حتى لو لم تكن تكتب كثيراً فإن زيادة سرعة طباعتك سوف توفر عليك الكثير من الوقت، فكر بالكثير من الإيميلات التي تكتبها، شغل عقلك للحظات معي إذا كنت تستطيع مضاعفة سرعة كتابة إيميلاتك بمقدار مرتين فقط ،فهذا يعني أن بإمكانك صرف فقط نصف الوقت الذي تمضيه الآن بكتابة إيميلاتك.(تخيل ذلك الآن)
مثال آخر إذا كنت تطبع بعض الكلمات في محركات البحث search engine مثل جوجل، أو تطبع عنوان أحد المواقع فإن الطباعة بسرعة سوف توفر عليك ثواني هناك، وهذا صحيح فالثواني ليست بالكثير أبداً، ولكن فكر معي إنها تضيف إلى تراكم الوقت الكثير، فلربما تفعل هذه الحركة مئات أو آلاف المرات. على سبيل المثال عندما تفعل ذلك 500 مرة بسرعة خمس ثواني لكل كلمة في كل مرة ، غير ماتكون سرعتك 10ثواني لكل كلمة، الفرق يكون عندما تحسبها بدقة هو 42 دقيقة !!! هل تتصور ذلك!!!
إحتفظ بسجل للوقت لتكتشف كيف يمكن أن تستغله بكفاءة أكبر.Keep Time Log for Using your time Efficiently
الإحتفاظ بسجل للوقت يمكن أن يكون ذو فائدة عظيمة لك، خاصة إذا شعرت أنه لاتوجد ساعات كافية في اليوم لإنهاء أعمالك،إذا فعلت ذلك فسوف تذهلك النتائج حين تكتشف كيف تصرف وقتك، فيمكن أن تكتشف أنك تقضي وقتاً كبيراً في مطالعة الإنترنت أو تصرف وقتاً أكبر من المتوقع في الحديث مع زملائك.
للإلتزام بفكرة سجل الوقت عندما تبدأ بمهمة جديدة أو نشاط ما، سجل على ورقة وقت إبتدائك لهذا النشاط، وأكتب كل نشاط تزاوله في اليوم، مثلاً وقت ذهابك لغرفة غسيل الملابس، وقت حديثك مع زملائك، وقت دخولك على الإنترنت، وقت تفقدك لإيميلاتك، وهكذا كل شئ.
في نهاية اليوم سوف يتجمع عندك قائمة بالنشاطات التي زاولتها خلال اليوم ووقت ابتدءك لكل منها، حسناً الآن يمكنك حساب وقت كل نشاط من خصم الفرق بين بداية كل نشاط والنشاط الذي يليه.
بعد حصولك على الوقت المستغرق لكل نشاط يمكنك تقسيم النتائج إلى مجموعتين، الأولى: نشاطات خاصة بالعمل، والثانية :نشاطات لا علاقة لها بالعمل. ومن هنا يمكنك حساب نسبة الوقت الذي تقضيه في العمل ونسبة الوقت الذي تقضيه في نشاطات غير خاصة بالعمل.
هذه النسبة يمكن حسابها بقسمة أي طرف (نشاطات خاصة بالعمل أو نشاطات غير خاصة بالعمل ) على مجموع ساعات العمل اليومية ومن ثمة الضرب في مئة .
إن النسبتين سوف يعطونك صورة واضحة عن كيفية صرف وقتك في النهار، وذلك بالتأكيد سوف يفتح عينيك أكثر على المزيد من الحقائق، فربما تكتشف أن وقتك الذي تصرفه على النشاطات غير المتعلقة بالعمل أكثر من المتعلقة بالعمل ببساطة. إن معرفتك بهذه النسب سوف يعطيك فرصة لإعادة النظر في إستهلاك وقتك بطريقة صحيحة، وتوجيه وقت أكبر للأمور المتعلقة بالعمل، وبالتالي إستغلال وقتك بكفاءة أكبر .
إ
1نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
9) حقق إنتاجبة أكثر عن طريق تقليل ساعات عملك.
إن العمل لساعات أطول يمكن أن يكون مهم جدا” لإنجاز أكثر،هذا الإعتقاد سائد بين معظم الناس،لكن خبراء التطوير الذاتي لديهم رأي آخر،إذ أنهم يرون أن أنه على المدى البعيد سوف تنتهي الأمور بإنتاجية أقل وإنجاز أقل ….ولكن كيف يحصل ذلك؟!!!
دعنا نشرح هذه النقطة،على سبيل المثال في عام 1926 كان هنري فورد مؤسس شركة فورد الشهير،هو صاحب فكرة إعتماد طريقة العمل لمدة 40 ساعة في الأسبوع،حيث أثبتت خبراته وتجاربه أن العمل ثماني ساعات في اليوم لمدة خمسة أيام في الأسبوع،أعطى أداء” وإنتاجية أكثر لدى العمال من العمل 6 ايام لمدة 10 ساعات.والسبب في ذلك يعود إلى أن إعطاء يومين راحة للعمال،يساهم في تجديد نشاطهم وإعطائهم طاقة أكبر للعمل من جديد.
لدي خبر سعيد لك و هو أنه بإمكانك عمل تجاربك الخاصة لمشاهدة إذا كان العمل لساعات طويلة يقلل من إنتاجيتك أولا،ولكي تفعل ذلك إحتفظ بسجل للوقت لقياس إنتاجيتك حسب طول ساعات العمل،إحسب نسبة الوقت الذي تقضيه في مهمات لصالح العمل،والمهمات التي ليس لها علاقة بالعمل.
حاول ان تبدأ بعمل سجل للوقت لمدة اسبوع لساعات عمل مختلفة المدة،مثلا” ممكن تسجل العمل لمدة 40 ساعة/أسبوع،و 50 ساعة/أسبوع ،و60 ساعة/أسبوع.و بناء” على تجاربك يمكنك أن تقرر إذا كان عملك لساعات أطول يقلل من إنتاجيتك أو يزيدها.
قد تكون طريقة العمل لمدة 40 ساعة/أسبوع أثبتت أنها الطريقة الأفضل للعمل ،منذ أن مارسها هنري فورد،لكن هذا لا يعني أبدا” أن عليك الإلتزام بها،من الأفضل لك أن تكتشف بنفسك طريقة العمل الخاصة بك والتي تناسب قدراتك، حاول أن تكتشف أطول عدد من الساعات التي يمكنك أن تعملها خلال الأسبوع ،مع الإحتفاظ بنسبة إنتاجية عالية،إعتبر هذا تحديا” لك.
10) توقف عن مشاهدة التلفاز لتكسب أكثر من 1400ساعة هذه السنة .
يعتبر التلفاز أكبر مضيعة للوقت في عصرنا الحاضر،دعونا نقرأ معاً نتائج إحصائية جرت في أمريكا في الأعوام السابقة، حيث تقول الإحصائية أن الأمريكيون يشاهدون التلفاز بمعدل 4ساعات يومياً، وهو ما يعادل 1460ساعة في السنة، ببساطة أكبر تساوي 36 ونص أسبوع عمل، مايقارب 9 أشهر عمل!!! هل تستطيعون تصور ذلك؟!! إن هذا يعني أن متوسط مايخسره المواطن الأمريكي العادي هو 9 أشهر من العمل من أجل مشاهدة التلفاز.
نستنتج من ذلك أنك إذا توقفت عن مشاهدة التلفاز اليوم، فبإمكانك أن تنجز الكثير من العمل، تخيل أنه لديك 9 أشهر وقت عمل زيادة (أو وقت فراغ) في رصيدك، ماذا يمكنك أن تفعل بها ؟ بإمكانك استغلالها في تعلم لغة جديدة، أو تعلم مهارة جديدة، مثل تعلم لعبة الكاراتيه، فخلال 9 أشهر سوف تتقدم كثيراً .
إذا شعرت أنه ليس لديك الوقت الكافي في يومك لإنجاز كل أعمالك، جرب هذه الفكرة… توقف عن مشاهدة التلفاز ولاحظ كم سيزيد هذا من وقتك وانجاز أعمالك، قد تكون البداية صعبة أو غير واقعية إلى حد ما، ولكن يمكنك عملها الآن… فقط ابدأ الآن.
بالإضافة إلى أن التوقف عن مشاهدة التلفاز سوف يوفر المزيد من الوقت لأعمالك، فهو أيضاً سيوفر مالك لأنك لن تعود بحاجة لدفع المزيد من المال على المصروفات الخاصة بالإشتراك بالكيبل والقنوات المشفرة.
للتوقف عن مشاهدة التلفاز سوف تحتاج إلى ممارسة سلوك الإنضباط الذاتي Self discipline ،الذي يعني أن تلزم نفسك بعادة جديدة، وهي هنا عادة عدم مشاهدة التلفاز،ولتحقيق ذلك أجبر نفسك خلال ال 21 يوما” القادمة بترك مشاهدة أي تلفاز،و لا تتساهل مع نفسك إذا خرقت هذه القاعدة حتى ولو ليوم واحد،حينها عليك أن تبدأ من جديد ب 21 يوما” جديدا”.
في نهاية ال 21 يوما” سوف تجد الأمور أسهل من قبل،وستستمر بعادة (عدم مشاهدة التلفاز)،وعلميا” إن أي عادة تحتاج إلى 3 أسابيع للإلتزام بها،هكذا يقول خبراء التطوير الذاتي، وفي نهاية الثلاثة أسابيع سوف تتولد لديك عادة جديدة، وهي هنا التخلي عن مشاهدة التلفاز،وبالتالي سوف تكسبك المزيد من الوقت للعمل ووقت الفراغ الذي يمكنك إستغلاله جيدا”.
11) جرب الإستماع إلى الموسيقى أثناء العمل لزيادة إنتاجيتك.
أثبتت الدراسات العلمية أن الإنسان العامل يمكن أن يزيد من إنتاجيته في العمل ،بواسطة الإستماع إلى الموسيقى أثناء العمل بإستخدام سماعات الأذن ،و رغم أننا تعلمنا ونحن صغارا” أن أي إزعاج يمكن ان يؤثر على تركيزنا،لكن هذه دراسة علمية أثبتتها عدة إحصائيات قام بها خبراء مختصون في هذا المجال حديثا”.
إحدى المقالات المنشورة على أحد المواقع المختصة عن الموارد البشرية،قالت أنهم قاموا بإجراء دراسة على موظفين و توصلوا من خلالها، إلى أن الموظف الذي يستمع للموسيقى خلال العمل بواسطة سماعات الأذن زادت إنتاجيته بمقدار 10 % عن الموظف الذي لا يستمع للموسيقى.و هنا أكدت الدراسة أيضا” أنه لايهم إذا كان عملك يتطلب مهارة عالية أو مهارة أقل فالموسيقى تزيد الإنتاجية في الحالتين.
عندما سمعت بهذه الفكرة في البداية لم أكن متحمسا”لها ولم أعرها أي إهتمام،ثم من باب الفضول حدثتني نفسي بتجربتها،فجربتها مرارا” وتكرارا” ووجدتها فعلا” مثمرة، وهي تعطي للعمل متعة وراحة إضافية.
يمكنك تجربة عدة أنواع من الموسيقى ،ويفضل إستخدام الموسيقى بدون أغاني في العمل،وبعضها يفضل على البعض الآخر حسب نوع العمل،فالموسيقى السريعة مفضلة في حالة أداء عمل روتيني،أما الموسيقى الهادئة كالبيانو فهي مفيدة في حالة ممارسة أعمال إبداعية Creative Work ،أما في حالة عمل يتطلب تركيز عالي وتفكير عميق، مثل أعمال البرمجة أو حل معادلة رياضية معقدة فالأفضل عدم الإستماع إلى الموسيقى.
جرب الأفضل لك وإعمله،ليس هناك شيئ ملزم لك،يمكنك أن تجرب عدة أنواع من الموسيقى في مواقف متعددة، و من الممكن أن لا تجدي هذه الفكرة نفعا” معك،وتجد أنك بدون موسيقى أفضل بكثير ولكنك لن تعرف حتى تجرب.
ملاحظة من المترجم: أنا شخصيا” كمسلم أفضل الإستماع إلى القرآن الكريم أثناء العمل،و ذلك يجعلني أشعر بالراحة النفسية ويحفزني لإنهاء العمل بالوقت المناسب.
12) إستخدم شاشة كبيرة لزيادة إنتاجيتك .
إذا كنت تستخدم شاشة كمبيوتر بحجم 15 إنش أو 17 إنش، فمن الأفضل لك أن تستبدلها بشاشة حجمها أكبر،فقد أثبتت الأبحاث أن إستخدام شاشة أكبر سوف يزيد من إنتاجيتك.
طبقا” لمقال متخصص تم نشره في جريدة وول ستريت Wall Street Journal مؤخرا”،فإن الأشخاص الذين إستخدموا شاشة 24 إنش أنجزوا مهمات عملهم بزمن قياسي،أسرع ب 52 % من الزمن من الأشخاص الذين إستخدموا شاشة 18 إنش،كما أن الأشخاص الذين إستخدموا شاشتين 20 إنش كانوا أسرع ب 24 % من الأشخاص الذين إستخدموا شاشة واحدة 18 إنش.
إن معظمنا لا يستطيع الإستغناء عن الكمبيوتر في عمله،ولذا إذا أردت زيادة إنتاجيتك و إنجاز عمل أكثر في وقت أقل،فعليك بشراء شاشة أكبر،صحيح إن ذلك سوف يكلفك مالا” أكثر،و لكن إنجازك العمل في وقت أقل سوف يقلل من الوقت الإضافي المهدور decrease unnecessary Over Time .
ويمكنك أن تفسح المجال أكثر لنفسك بإستخدام شاشتين في العمل،وذلك سوف يعطيك فرصة أكبر للإستمتاع بالعمل ،بعض الشركات تمنح موظفيها شاشتين للعمل من أجل زيادة إنتاجيتهم، فإذا كانت تنجح معهم ،لماذا لاتنجح معك؟!!
كما يمكنك محاولة إستخدام 3 شاشات في المرة الواحدة،وهي تجربة مثيرة فعلا”و هناك معلومات على الإنترنت يمكن أن تساعدك في كيفية العمل مع 3 شاشات سوية .
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: ماذا تفعل إذا كان مكان عملك ما زال يستخدم شاشة صغيرة؟
الجواب ببساطة وبدون تعقيد:بإمكانك إحضار شاشتك الخاصة لمكان عملك والعمل عليها،أما إذا أحببت فكرة الشاشتين ،فإمكانك إحضار إثنتين،لا تتوقع أحدا” أن يدفع لك لتطبيق هذه الأفكار،إعتمد على نفسك!!!