البشارة الأربعون
المسيح يخبر عن الوحي القادم .. القرآن
"قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ"
"والكلام الذي تسمعونه ليس لي بل للآب الذي ارسلني. بهذا كلمتكم وانا عندكم. واما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلّمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم. سلاما اترك لكم.سلامي اعطيكم.ليس كما يعطي العالم اعطيكم انا.لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب. سمعتم اني قلت لكم انا اذهب ثم آتي اليكم.لو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون لاني قلت امضي الى الآب لان ابي اعظم مني وقلت لكم الآن قبل ان يكون حتى متى كان تؤمنون لا اتكلم ايضا معكم كثيرا لان رئيس هذا العالم يأتي وليس له فيّ شيء" إنجيل يوحنا 14 : 26-29
تقول معظم الدراسات أن النص لم يكن فيه كلمة الروح القدس و كان كالتالي في المخطوطات القديمة "وَأَمَّا البارقليط الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي فَإِنَّهُ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ"
وبالرغم من هذه الإضافة .. فتعالى معي ايها القارئ الكريم لنرى تفسير الأعداد السابقة:
وَأَمَّا المعزي: نعم إنه المعزي الآخر الذي قال المسيح أنه سيسأل الله أن يعطيهم إياه و يرسله لهم ليعلمهم كل شيئ و يرشدهم إلى الحق.
الرُّوحُ الْقُدُسُ: هو الملاك جبريل عليه السلام وقد نزل بالقران على محمد .. فالنبي محمد لم يأتي بالقرآن من عند نفسه.
الْمُعِينُ: نعم فهو قدوة لكم و سيثبتكم على الإيمان بالله.
الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ: إذا كان الروح القدس هو الله الروح القدس فكيف يرسله الله الآب .. ألا يدل ذلك على أن الروح القدس ليس بإله؟
بِاسْمِي: ألم يقل المسيح "و أنا اسأل الله الآب فيعطيكم معزيا آخر يمكث معكم إلى الأبد"
فَإِنَّهُ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ: هذا هو كتاب الله و سنة نبيه الذين لم يتركا شيئا إلا علمانا إياه "و كل شيئ فصلناه تفصيلا"
وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ: نعم فرسالة الأنبياء واحدة .. و هي توحيد الله تعالى .. "وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ"
هَا قَدْ أَخْبَرْتُكُمْ بِالأَمْرِ قَبْلَ حُدُوثِهِ: حتى تنتظروه و تبشروا به فهذا هو ملكوت الله الذي أخبرتكم عنه .. و الذي ينزع من بني اسرائيل و يكون هو الحجر الذي رفضه البناءون.
حَتَّى مَتَى حَدَثَ تُؤْمِنُونَ: إن جاءكم رسول الله فآمنوا به وانصروه.