البشارة الثلاثون الحج إلى بيت الله في مكة .. ومغفرة الذنوب
"إن أول بيت وضع للناس للذى ببكة مباركا وهدى للعالمين"
هذه النبوءة من النبوءات التي حاول فيها كتبة ومترجمي الكتاب المقدس بكل ما أوتوا من قوة أن يتلاعبوا فيها .. تعالوا معا نرى عما تتحدث:
المزمور 84 :6
Who passing through the valley of Baca make it a well; the rain also filleth the pools
"ما احلى مساكنك يا رب الجنود. تشتاق بل تتوق نفسي الى ديار الرب.قلبي ولحمي يهتفان بالاله الحي. العصفور ايضا وجد بيتا والسنونة عشّا لنفسها حيث تضع افراخها مذابحك يا رب الجنود ملكي والهي. طوبى للساكنين في بيتك ابدا يسبحونك.سلاه طوبى لاناس عزهم بك.طرق بيتك في قلوبهم. عابرين في وادي البكاء يصيرونه ينبوعا. ايضا ببركات يغطون مورة يذهبون من قوة الى قوة.يرون قدام الله في صهيون يا رب اله الجنود اسمع صلاتي واصغ يا اله يعقوب. سلاه. يا مجننا انظر يا الله والتفت الى وجه مسيحك. لان يوما واحدا في ديارك خير من الف. اخترت الوقوف على العتبة في بيت الهي على السكن في خيام الاشرار" المزمور 8410:1
يقول الله تعالى "إن أول بيت وضع للناس للذى ببكة مباركا وهدى للعالمين" وهذا المزمور يتحدث عن الحنين لأداء الحج (Eager to make the pilgrimage) والسير عبر وادى بكة Go pass through the valley of Baca النسخة القياسية المنقحة R.S.V و نسخة الملك جيمس . K.J وإن كانت الترجمات العربية طمست الحقيقة حين ترجمت وادى بكة إلى وادى البكاء الجاف .
إن جميع الترجمات الإنجليزية تكتبها بفتح الباء وبالحرف الكبير Baca باعتبارها اسم علم بعكس الترجمة العربية التى تسجلها بالضمة وتحولها إلى البكاء و ذرف الدموع .
وهناك قراءة فى التوراة العبرية تقول (بكه) بالهاء مثل اسمها فى القرآن الكريم وليست (بكا) بضم الباء وبالألف فلا بكاء ولا عويل.
وكعادة بنى إسرائيل القوم البهت أضافوا إلى النص عبارة TO Zion فى صهيون لبسا للحق ولرغبتهم فى تحويل النبوءات إلى جنسهم حسدا على بنى إسماعيل ولكن النسخة القياسية المنقحة R.S.V. تسجل ملاحظة تقول: إن هذه العبارة غير موجودة فى التوارة العبـرية Heb. Lacks to Zion
لقد زوروا التوارة السبعينية بالحذف والإضافة وتلقفها العالم المسيحى بتحريفاتها.
ولنذكر نص النبوءة من واقع ترجمة الكاثوليك فهى أوضح ثم نستكمل باقى الملاحظات السريعة:
"ما أحلى مساكنك يا رب الجنود .. تتوق بل تحن نفسى إلى ديار الرب قلبى وجسمى يرنمان بفرح للإله الحى العصفور أيضا وجد له وكرا واليمامة عثرت لنفسها على عش تضع فيه فراخها بجوار مذبحك يارب الجنود يا ملكى طوبى لمن يسكنون فى بيتك فإنهم يسبحونك دائماً. طوبى (blessed) لأناس أنت قوتهم المتلهفون لاتباع طرقك المفضية إلى بيتك المقدس
Who are eager to make the pilgrimage R.S.V
whose heart is set on pilgimage K.J.V أى المتلهفون على أداء الحج .
وإذ يعبرون فى وادى البكاء الجاف as they go pass through the vally of Baca أى واذ يعبرون فى وادى بكة يجعلونة ينابيع ماء ويغمرهم المطر الخريفى بالبركات ينمون من قوة إلى قوة إذ يمثل كل واحد أمام الله فى صهيون إضافة ليست فى العبرية انظر بعين الرحمة إلى من مسحته ملكا. إن يوما واحدا أقضيه داخل ديارك your template أى معبدك أو حرمك خير من ألف يوم خارجها. اخترت أن أكون بوابا فى بيت إلهى عن السكن فى خيام الأشرار " مز 84 :1-10
يقول النبي صلى الله عليه وسلم "صلاة فى مسجدى هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام فإنى آخر الأنبياء ومسجدى آخر المساجد وصلاة فى المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه "
ولنستكمل باقى الملاحظات بعد أن تبين أنه لا علاقة لجبل صهيون فى الشام بوادى مكة بأرض الحجاز وأن عبارة فى صهيون مدسوسة على النص وغير موجودة فى التوراة العبرية فعلا .
- إن العصفور واليمامة لا تبنى عشاشها بجوار مذبح الهيكل فى أورشليم ولكنها تفعل ذلك فى الحرم الآمن فى مكة حيث يحرم ترويع الطير وطردها فضلا عن ذبحها أو صيدها فلقد حرم النبي قتل الطير أو صيده في الحرم المكي.
- إن الحاج تكتب له الحسنة عن أعمال البر فى أرض مكة بمائة ألف حسنة والصلاة بمائة ألف صلاة … وهذا مما خص الله به بيته الحرام وأرضه المقدسة وهذا ما يقول به المزمور "إن يوما واحدا أقضيه داخل ديارك خير من ألف يوم خارجها"
- إن كلمة المطر الخريفى فى التوارة العبرية هى : مورة و لها معنيان فى القاموس العبرى
1 - الرامى – رامى (القوس) – مطلق (البندقية)
2 - المطر المبكر
هذا هو النص فى القاموس العبرى – العربى كما ورد فيه حرفيا .
تقول التوراة عن إسماعيل عليه السلام : "وكان ينمو رامى قوس وسكن فى برية فاران " تكوين 21:20-21
لقد اشتهر إسماعيل برمى القوس وبرع بنو إسماعيل العرب فى ذلك وذاع صيتهم فى استعماله فى حروبهم. ولكن القوم رفضوا المعنى الأول فى القاموس العبرى لأنه يشير إلى إسماعيل الفرع الأول لنسل إبراهيم الذي رفضه بنو اسرائيل.
لقد استبعدوا هذا المعنى وأخذوا بالمعنى الثانى "المطر المبكر" أو "الخريفى" . استبعدوا المعنى الذى يشير إلى حامى الحرم رغم أن الآيات كلها تتكلم عن الحج إلى بيت الله بوادى بكة وجاءونا بالمعنى الثانى بالضبط كما حرفوا "وادى بكة" إلى "وادى البكاء الجاف" .
والنص كما جاء في ترجمة الكاثوليك كالتالي: "يجتازون في وادي البكاء فيجعلونه ينابيع ماء لأن المشترع يغمرهم ببركاته فينطلقون من قوة إلى قوة إلى أن يتجلى لهم إله الآلهة في صهيون" 7:83 -8.
وهذا الاسم العظيم (بكة) هو اسم بلد محمد صلى الله عليه وسلم الاسم الذي استخدمه القرآن للبلد الحرام "إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ. فِيهِ ءَايَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ ءَامِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ"