بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله في / ولكن هذا ليس معناه اننا نشجع لصوص هذا الزمان الى أن يأكلوا أموال الناس بالباطل ثم
يمكثون فى المساجدمعتكفين وفى بطونهم مختلف ألوان
الحرام وأنواعه ولكن أخى تغير الزمان وأصبح ما هو اليوم غير ما كان بالأمس فلصوص اليوم تلذذوا بممارسة هذه الكبيرة وكأنما عاهدوا أنفسهم ألا يدخل فى جوفهم الحلال وإذا مروا بعظة من العظات قست قلوبهم وأبت أن تلين لذكر الله والرجوع اليه هذه واحدة أما الأخرى فان الله تعالى لا يتوب على عبد
أكل حقا من الحقوق الا اذا سعى جاهدا لرد الحق لصاحبه ولو كان فقط من قبيل نية السعى ثم مات فسوف يؤدى الله عنه ذلك ومن هنا وجب على من طرق ولو بابا واحدا مع الله أن يكون صادقا فى الوقوف على هذا الباب وسوف يعينه الله تعالى على الأداء لحقوق الأخرين / وكذلك يجب على كل مسلم أن يستبصر لنفسه فلسفة جديدة لأداء الحقوق تنبع من كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وتتوافق وحال نفسه التى تهيأت تماما الى طرق باب من أبواب الله
قارن أخى بين الظروف التى كان يعيشها لص فى زمان الامام احمد بن حنبل أتدرى ما معنى ذلك معناه انه عصر من العصور التى كانت تمتلئ بالدعاة الثقاة الصادقين مع الله المؤثرين فى من غفلوا عن الله فإن الداعية إذا كان مستيقظا مع الله أيقظ النيام من حوله أما إذا كان هو نائما أنام حتى المستيقظين من حوله أسألك بالله لماذا كثرت فنون الجرائم وأنواعها لأن هناك من يسهر ليلا نهارا يتدبر أمرها وينمق فى طرقها للفوز بالجريمة فى حق غيره ألم يسمع كلمة تدعوه الى الله ؟ بلى سمع الكثير والكثير ولكن ممن سمع وما حال من سمع منه ؟ لا بد أن يكون الداعية صادقا مع الله حتى يستطيع أن يتوغل بدعوته فى قلوب الخارجين عن طاعة الله تعالى . دعائى ودعاؤك الى الله أن يصلح ما فسد من القلوب وأن يهيئ لنا طيب العيش بحلاله سبحانه هو نعم المولى ونعم النصير وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته