صحبة الخير
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13

{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9

يسعدنا ان تشارك معنا
صحبة الخير
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13

{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9

يسعدنا ان تشارك معنا
صحبة الخير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صحبة الخير

منتدي اسلامي ثقافي دعوي اجتماعي عام
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
بسم الله الرحمن الرحيم

رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ
صدق الله العضيم


 

  الحب في الله والبغض في الله أصل عظيم من أصول الدين

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
meshmesha
مشرف



عدد المساهمات : 375
نقاط : 674
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/09/2010

 الحب في الله والبغض في الله أصل عظيم من أصول الدين  Empty
مُساهمةموضوع: الحب في الله والبغض في الله أصل عظيم من أصول الدين     الحب في الله والبغض في الله أصل عظيم من أصول الدين  Emptyالإثنين أكتوبر 04, 2010 2:56 am

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :

فإن الحب في الله والبغض في الله أصل عظيم من أصول الدين لايكمل الإيمان إلا به كما قال

تعالىSad والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ) التوبة:71 أي يحب بعضهم بعضا في الله

وينصره قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالىSadفي المحبة والموالاة، والانتماء والنصرة )

.اهـ تيسر الكريم الرحمن ص344

وعن معاذ بن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قالSad من أعطى لله ومن لله

وأحب لله وأبغض لله وأنكح لله فقد استكمل الإيمان) رواه الترمذي وغيره وصححه

الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة ح (380) .

وفي الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قالSad ثلاث

من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء

لايحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار)

ففي قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لايحبه إلا لله ) نفي كل سبب للمحبة غير أن تكون لله .

وعن البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (

أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله ) رواه الإمام أحمد في مسنده وحسنه الشيخ

الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة ح ( 998 )

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( إن تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله يقتضي أن لا يحب إلا لله ،

ولا يبغض إلا لله ، ولا يواد إلا لله ، ولا يُعادي إلا لله ، وأن يحب ما أحبه الله ، ويبغض ما

أبغضه الله ) مجموع الفتاوى ج8 ص337

و روى الإمام عبدالله بن المبارك في الزهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( أحب لله ،

وأبغض لله ، وعاد في الله ، ووال في الله ، فإنه لا تنال ولاية الله إلا بذلك ، ولا يجد رجل طعم

الإيمان وإن كثرت صلاته وصيامه حتى يكون كذلك ، وقد صارت مواخاة الناس اليوم في أمر

الدنيا ، وذلك ما لا يجزئ عن أهله شيئا يوم القيامة )ص120

إن الحب في الله والبغض في الله عبادة مقيدة بشرطا قبول العمل وهما الإخلاص وموافقة الشرع

فأما شرط الإخلاص فيتحقق بأن تكون المحبة خالصة لله سبحانه و ألا تزيد بغير سبب من

الأسباب الشرعية وكذلك البغض أن لايزيد ولاينقص إلا بالأسباب الشرعية كما دل عليه

قوله عليه الصلاة والسلام Sadلايحبه إلا لله ) .

وقال يحى بن معاذ رحمه الله Sad حقيقة الحب في الله أن لايزيد بالبر ولا ينقص بالجفاء ) شذرات

الذهب ج2 ص138 والمقصود أن يكون حبه خالصا لله سبحانه فإن تأثر بالبر أو بالجفاء

فهو لحظ النفس لا لله .

وأما شرط موافقة الشرع في المحبة فيتحقق بأن يحب الشخص على ما هو عليه حقيقة

من دون إفراط أو تفريط .

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في معرض الرد على الرافضة في داعوهم محبة

علي رضي الله عنه Sad إن المحبة الصحيحة أن يحب العبد ذلك المحبوب على ما هو عليه في نفس

الأمر فلو اعتقد رجل في بعض الصالحين أنه نبي من الأنبياء أو أنه من السابقين الأولين فأحبه

لكان قد أحب ما لا حقيقة له لأنه أحب ذلك الشخص بناء على أنه موصوف بتلك الصفة

وهي باطلة فقد أحب معدوما لا موجودا كمن تزوج امرأة توهم أنها عظيمة المال والجمال

والدين والحسب فأحبها ثم تبين أنها دون ما ظنه بكثير فلا ريب أن حبه ينقص بحسب نقص

اعتقاده إذ الحكم إذا ثبت لعلة زال بزوالها......وهكذا من أحب الصحابة والتابعين والصالحين

معتقدا فيهم الباطل كانت محبته لذلك الباطل باطلة ومحبة الرافضة لعلي رضي الله عنه من هذا

الباب فإنهم يحبون ما لم يوجد وهو الإمام المعصوم المنصوص على إمامته الذي لا إمام بعد النبي

صلى الله عليه وسلم إلا هو الذي كان يعتقد أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما ظالمان معتديان

أو كافران فإذا تبين لهم يوم القيامة أن عليا لم يكن أفضل من واحد من هؤلاء وإنما غايته أن

يكون قريبا من أحدهم وأنه كان مقرا بإمامتهم وفضلهم ولم يكن معصوما لا هو ولا هم ولا

كان منصوصا على إمامته تبين لهم أنهم لم يكونوا يحبون عليا بل هم من أعظم الناس بغضا

لعلي رضي الله عنه في الحقيقة فإنهم يبغضون من اتصف بالصفات التي كانت في علي أكمل

منها في غيره من إثبات إمامة الثلاثة وتفضيلهم فإن عليا رضي الله عنه كان يفضلهم ويقر

بإمامتهم فتبين أنهم مبغضون لعلي قطعا ) منهاج السنة ج4 ص293-296

فما بينه شيخ الإسلام رحمه الله من كون المحبة الحقيقة هي محبة الشخص على ما هو عليه في

الحقيقة من الصفات الموجبة للمحبة يمثل شرط الموافقة للشرع في المحبة .

وما قيل في المحبة يقال في البغض في الله فيشترط أن يكون البغض يراد به وجه الله لا لعداوة

شخصية أو غيرها من الأسباب غير الدينية .

وأسباب البغض الشرعية هي الكفر أو البدعة أو المعصية ولكن يبغض كل بحسب جرمه .

وعلامة الإخلاص في البغض في الله ألا يزيد بالإساءة الشخصية من المبغض للمبغض

ولاينقص بإحسانه إليه فالبغض في الله مبعثه انحراف المبغض عن دين الله بواحد من تلك

الأسباب فإن كان كذلك فهو لله وفي الله وإلا فهو لحظ النفس .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالىSadوَلْيَعْلَمْ أَنَّ الْمُؤْمِنَ تَجِبُ مُوَالَاتُهُ وَإِنْ ظَلَمَك

وَاعْتَدَى عَلَيْك وَالْكَافِرُ تَجِبُ مُعَادَاتُهُ وَإِنْ أَعْطَاك وَأَحْسَنَ إلَيْك ؛ فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ بَعَثَ الرُّسُلَ

وَأَنْزَلَ الْكُتُبَ لِيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَيَكُونُ الْحَبُّ لِأَوْلِيَائِهِ وَالْبُغْضُ لِأَعْدَائِهِ وَالْإِكْرَامُ لِأَوْلِيَائِهِ

وَالْإِهَانَةُ لِأَعْدَائِهِ وَالثَّوَابُ لِأَوْلِيَائِهِ وَالْعِقَابُ لِأَعْدَائِهِ) مجموع الفتاوى ج28ص209

وأما شرط الموافقة للشرع في البغض في الله فيتحقق بأن يكون البغض في الله على وفق ما عليه

الشخص من صفات الشر يزيد البغض بزيادتها وينقص بنقصانها دون إفراط أو تفريط .

وقد أرشد الله المؤمنين إلى ذلك في كتابه حيث يقول : ( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين

لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى ) المائدة:8

والعدل هنا عام في كل شيء ومن ذلك العدل في البغض فلا ينبغي

أن يكون بغضنا للمتلبسين ببعض صغائر البدع أو الذنوب كبغض المقترفين

للكبائر منهما ولا يكون بغضنا لهؤلاء كبغضنا للكفار مثلا فإن هذا من العدل

المأمور به في الدين .وقد أخبر الله في كتابه عن تفاوت ملل الكفر في

في بغضهم وعداوتهم للمؤمنين فقالSad لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ

أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ

وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ) المائدة:82 وإذا كانوا كذلك فمن العدل

ألا يتساوى بغضنا لمن هم أشد الناس عداوة للمؤمنين بمن هم أقل عداوة منهم

فضلا عن أن يتساوى بمن وصفهم الله بأنهم أقرب مودة .

وتطبيق هذا المنهج يجري على كل المبغضين في الله ممن هم دون الكفار من أهل

البدع من المسلمين وأصحاب المعاصي أن يبغض كل واحد من هؤلاء على قدر

بدعته أو معصيته دونما غلو في ذلك أو تقصير .



فهذه هي الضوابط الشرعية للحب في الله والبغض في الله نقلتها بتصرف يسير

في التعبير وشيء من التقديم والتأخير من كتاب موقف أهل السنة والجماعة من

أهل الأهواء والبدع للشيخ الدكتور إبراهيم الرحيلي حفظه الله تعالى ج2

ص459-464 وعزوت إلى المراجع من حاشية الكتاب كما عزاه الشيخ حفظه الله إلا فيما

ندر وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلم
Admin
مسلم


عدد المساهمات : 9693
نقاط : 17987
السٌّمعَة : 67
تاريخ التسجيل : 11/03/2010
العمر : 55

 الحب في الله والبغض في الله أصل عظيم من أصول الدين  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحب في الله والبغض في الله أصل عظيم من أصول الدين     الحب في الله والبغض في الله أصل عظيم من أصول الدين  Emptyالإثنين أكتوبر 04, 2010 10:53 am

بارك الله فيكم اختي في الله مشمشة

اللهم ارزقنا حبك وحب من احبك وحب كل عمل يقربناالي حبك

اللهم ارزقنا الاخلاص في القول والعمل
اللهم إنا اصبحنا نشهدك ونشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك
انك انت الله لا اله الا انت وحدك لاشريك لك
لك الملك ولك الحمد وانت الحي الذي لا يموت

لا اله الا الله ولا نعبد الا اياه
عليها نحيي وعليها نموت وعليها نبع بإذن الله

اختي في الله مشمشة ما اجمل الحب في الله والبغض فيه فمن احب في الله اظله الله بظل عرشه يوم لا ظل الا ظله
والمتحابين في الله علي منابر من نور يغبطهم الانبياء والشهداء لقربهم من الله

عن أبي كريمة المقداد بن معد يكرب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال:إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه) رواه أبو داود والترمذي وَقَالَ حَدِيْثٌ حَسَنٌ صحيح
واسمحي لي بهذه المشاهمة وجزاكم الله خيرا علي طرحكم الرائع
طبتم وطاب مسعاكم وجعل الله اعمالكم في موازيين اعمالكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sohptelker.hooxs.com
مسلم
Admin
مسلم


عدد المساهمات : 9693
نقاط : 17987
السٌّمعَة : 67
تاريخ التسجيل : 11/03/2010
العمر : 55

 الحب في الله والبغض في الله أصل عظيم من أصول الدين  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحب في الله والبغض في الله أصل عظيم من أصول الدين     الحب في الله والبغض في الله أصل عظيم من أصول الدين  Emptyالإثنين أكتوبر 04, 2010 10:55 am

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد
رسول رب العالمين للمسلمين وعلى آله وصحبه والتابعين




ما أعظم حب الله والحب في الله ! ,,

فالحب في الله هو الحب الخالص لجلال الله وابتغاء مرضاته وله حلاوة لا نجدها إلا به وبه نعيش الرضا الكامل بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم نبياً ورسولاً ونحيا بحب الله و الحب في الله في جنة الدنيا .

* وأول الحب في الله حب المؤمنين لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم وحبه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم لهم وما يبتغون ـ رضوان الله علي الصالحين منهم ـ من وراء هذا الحب سوى فضل الله ورضوانه وهذا وصف الله تعالى لهم وكذلك كيف كان مثلهم في التوراة والإنجيل .
قال الله تعالى:
" مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا "

الفتح الآية (29)

* حب الأنصار للمهاجرين وإيثارهم على أنفسهم
قال تعالى :
" وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ "

الحشر الآية (9)

* وهذا حب المؤمنين لإخوانهم الذين سبقوهم بالإيمان
قال تعالى :
" وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ "

الحشر الآية (10)

* * * فضل الحب في اللَّه وجزاء المتحابين في جلال الله

* بالحب في الله تجد حلاوة الإيمان

عن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون اللَّه ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه اللَّه منه كما يكره أن يقذف في النار( مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ)

* بالحب في الله يظلك الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله

عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: سبعة يظلهم اللَّه في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة اللَّه عَزَّ وَجَلَّ، ورجل قلبه معلق في المساجد، ورجلان تحابا في اللَّه اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات حسن وجمال فقال إني أخاف اللَّه، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر اللَّه خالياً ففاضت عيناه ) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ )

وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم:إن اللَّه تعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي( رَوَاهُ مُسْلِمٌ).

* بالحب في الله تدخل الجنة

وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم ( رَوَاهُ مُسْلِمٌ )

* بالحب في الله يحبكِ الله تعالى " ما اسعدك "

وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم:أن رجلاً زار أخاً له في قرية أخرى فأرصد اللَّه تعالى على مدرجته ملكاً. فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخاً لي في هذه القرية. قال: هل لك عليه من نعمة تربها عليه؟ قال: لا، غير أني أحببته في اللَّه تعالى. قال: فإني رَسُول اللَّهِ إليك بأن اللَّه قد أحبك كما أحببته فيه )(رَوَاهُ مُسْلِم )ٌ.


* * * حث النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم على حب الأنصار

وعن البراء بن عازب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أنه قال في الأنصار <لا يحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق، من أحبهم أحبه اللَّه، ومن أبغضهم أبغضه اللَّه> مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

* ولك تلك البشرى:

عن معاذ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يقول:قال اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء ( رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيْثٌ حَسَنٌ صحيح) .

* وهذه قصة في حديث:

عن أبي إدريس الخولاني رحمه اللَّه قال دخلت مسجد دمشق فإذا فتىً براق الثنايا وإذا الناس معه فإذا اختلفوا في شيء أسندوه إليه وصدروا عن رأيه فسألت عنه فقيل: هذا معاذ بن جبل، فلما كان من الغد هجرت فوجدته قد سبقني بالتهجير، ووجدته يصلي فانتظرته حتى قضى صلاته ثم جئته من قبل وجهه فسلمت عليه ثم قلت: والله إني لأحبك لله! فقال: آلله؟ فقلت: ألله. فقال: آلله؟ فقلت: ألله. فأخذ بخبوة ردائي فجبذني إليه فقال أبشر فإني سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يقول: قال اللَّه تبارك وتعالى: وجبت محبتي للمتحابين في، والمتجالسين في، والمتزاورين في، والمتباذلين في ( حديث صحيح رواه مالك في الموطأ بإسناده الصحيح) .
قوله: هجرت : أي بكرت وهو بتشديد الجيم
قوله: آلله فقلت: ألله ... الأول بهمزة ممدودة للاستفهام، والثاني بلا مد.

* * * حث النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم بإخبار من تحب في الله

عن أبي كريمة المقداد بن معد يكرب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال:إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه) رواه أبو داود والترمذي وَقَالَ حَدِيْثٌ حَسَنٌ صحيح) .

وعن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رجلاً كان عند النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فمر رجل فقال: يا رَسُول اللَّهِ إني لأحب هذا. فقال له النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: أعلمته؟ قال: لا. قال: أعلمه
فلحقه فقال: إني أحبك في اللَّه. فقال: أحبك الذي أحببتني له ( رواه أبو داود بإسناد صحيح).

* * * حث النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم بنصح من تحب في الله

عن معاذ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أخذ بيده وقال: يا معاذ والله إني لأحبك، ثم أوصيك يا معاذ: لا تدعن في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك( حديث صحيح رواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح ).


وامتثالاً لأمر الله تعالى بطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم
وطاعةً لرسول الله صلى الله عليه وسلم
أعلمكم وأخبركم جميعاً

إني لأحبكم في الله

وصلي اللهم على سيدنا محمد الذي دلنا على الحب في الله
وعلى آلله وصحبه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sohptelker.hooxs.com
أم عبد الرحمن
عضو ملكي
أم عبد الرحمن


عدد المساهمات : 1760
نقاط : 2851
السٌّمعَة : 9
تاريخ التسجيل : 28/08/2010

 الحب في الله والبغض في الله أصل عظيم من أصول الدين  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحب في الله والبغض في الله أصل عظيم من أصول الدين     الحب في الله والبغض في الله أصل عظيم من أصول الدين  Emptyالإثنين أكتوبر 04, 2010 11:17 am



 الحب في الله والبغض في الله أصل عظيم من أصول الدين  %D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A8+%D9%81%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87


الحب
فى الله له حلاوة ولذة لا يتذوقه إلا من اصطفاه الله لهذا النعيم،"ثلاث من

كن فيه ذاق حلاوة الإيمان ومنها ورجلان تحابا فى الله اجتمعا عليه وتفرقا

عليه



هو نعمة لا تنال بذكاء وعبقرية ،

ولا بمال ينفق كثيرا ، لكته التوفيق الإلهى الذى يجعله أفضل من كنوز

الدنيا "وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما فى الأرض ما ألفت بين قلوبهم ولكن

الله ألف بينهم"



بل هو

نعمتان فى نعمة ، ليست نعمة التكافل المعنوى الذى يجعل المتآخين فى الله

متناصحين ، متعاونين على طاعة الله كاليدين تغسل إحداهما الأخرى ، بل

متعاونين أيضا على تذليل صعوبات الحياة ، ومتطلباتها الباهظة وتكاليفها

الشاقة ، فأحدهما للآخر كالبنيان يشد بعضه بعضا.




 الحب في الله والبغض في الله أصل عظيم من أصول الدين  Image5p






والحب فى

الله كما يفىء إلى ظلاله المتحابين فى الدنيا ، فإنهم يفيئون إلى ظلاله فى

الآخرة ، يتقون به حرارة الشمس التى تلهب الأجساد والقلوب ، والعرق الذى

يغمر المناكب ويلجم الوجوه " سبعة يظلهم الله فى ظله يوم لا ظل إلا ظله

ومنهم رجلان تحابا فى الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه


 الحب في الله والبغض في الله أصل عظيم من أصول الدين  Love


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلم
Admin
مسلم


عدد المساهمات : 9693
نقاط : 17987
السٌّمعَة : 67
تاريخ التسجيل : 11/03/2010
العمر : 55

 الحب في الله والبغض في الله أصل عظيم من أصول الدين  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحب في الله والبغض في الله أصل عظيم من أصول الدين     الحب في الله والبغض في الله أصل عظيم من أصول الدين  Emptyالثلاثاء أكتوبر 05, 2010 11:37 am

" وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ " ..
 الحب في الله والبغض في الله أصل عظيم من أصول الدين  Ejhjup07040648bo9
 الحب في الله والبغض في الله أصل عظيم من أصول الدين  101867_1197899468
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sohptelker.hooxs.com
meshmesha
مشرف



عدد المساهمات : 375
نقاط : 674
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/09/2010

 الحب في الله والبغض في الله أصل عظيم من أصول الدين  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحب في الله والبغض في الله أصل عظيم من أصول الدين     الحب في الله والبغض في الله أصل عظيم من أصول الدين  Emptyالجمعة أكتوبر 08, 2010 3:49 am

 الحب في الله والبغض في الله أصل عظيم من أصول الدين  29
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم عبد الرحمن
عضو ملكي
أم عبد الرحمن


عدد المساهمات : 1760
نقاط : 2851
السٌّمعَة : 9
تاريخ التسجيل : 28/08/2010

 الحب في الله والبغض في الله أصل عظيم من أصول الدين  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحب في الله والبغض في الله أصل عظيم من أصول الدين     الحب في الله والبغض في الله أصل عظيم من أصول الدين  Emptyالخميس نوفمبر 04, 2010 12:21 am

 الحب في الله والبغض في الله أصل عظيم من أصول الدين  00j5001-JC7  الحب في الله والبغض في الله أصل عظيم من أصول الدين  2ikup89 الحب في الله والبغض في الله أصل عظيم من أصول الدين  2ikup89  الحب في الله والبغض في الله أصل عظيم من أصول الدين  00je001-JC7  الحب في الله والبغض في الله أصل عظيم من أصول الدين  00jf001-JC7  الحب في الله والبغض في الله أصل عظيم من أصول الدين  00jg001-JC7  الحب في الله والبغض في الله أصل عظيم من أصول الدين  00jh001-JC7  الحب في الله والبغض في الله أصل عظيم من أصول الدين  00ji001-JC7











 الحب في الله والبغض في الله أصل عظيم من أصول الدين  2gspmdc الحب في الله والبغض في الله أصل عظيم من أصول الدين  33cp3m8
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحب في الله والبغض في الله أصل عظيم من أصول الدين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحب في الله
» إن الدين عند الله الإسلام
» إن الدين عند الله الاسلام
» الحب فى الله
» الحب القديم - سواح في دنيا الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صحبة الخير  :: الاقسام الدينية :: «۩۞۩ مقالات اسلامية ۩۞۩»-
انتقل الى: