مسلم Admin
عدد المساهمات : 9693 نقاط : 17987 السٌّمعَة : 67 تاريخ التسجيل : 11/03/2010 العمر : 55
| موضوع: يا مسلم هذه عقيدتك تعالى تعلمها 10 الخميس يناير 06, 2011 11:18 pm | |
| - توحيد الأسماء والصفات ويتضمن ما يلي : أولًا : الأدلَّةُ من الكتاب والسنة والعقل على ثبوت الأسماء والصفات . ثانيًا : منهج أهل السُّنَّة والجماعة في أسماء الله وصفاته . ثالثًا : الردُّ على من أنكر الأسماء والصفات ، أو أنكر شيئًا منها . أولًا : الأدلة من الكتاب والسنة والعقل على ثبوت الأسماء والصفات أ - الأدلة من الكتاب والسنة : سبق أن ذكرنا أن التوحيد ينقسم إلى ثلاثة أقسام : توحيدُ الرُّبوبية ، وتوحيد الألوهية ، وتوحيد الأسماء والصفات ، وذكرنا جملة من الأدلة على النوعين الأولين : توحيد الربوبية ، وتوحيد الألوهية . والآن نذكر الأدلة على النوع الثالث : وهو توحيد الأسماء والصفات . فإليك شيئًا من أدلة الكتاب والسنة : فمن أدلة الكتاب قوله تعالى : وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ . أثبت الله سبحانه في هذه الآية لنفسه الأسماء ، وأخبر أنها حُسنى . وأمر بدعائه ؛ بأن يُقال : يا الله ، يا رحمن ، يا رحيم ، يا حي يا قيوم ، يا رب العالمين . وتوعّد الذين يُلحدون في أسمائه ؛ بمعنى أنهم يميلون بها عن الحق ؛ إما بنفيها عن الله ، أو تأويلها بغير معناها الصحيح ، أو غير ذلك من أنواع الإلحاد . توعدهم بأنه سيُجازيهم بعملهم السيئ . وقال تعالى : اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ، هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ . فدلَّت هذه الآيات على إثبات الأسماء لله . 2 - ومن الأدلة على ثبوت أسماء الله من سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - : ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : إن لله تسعةً وتسعين اسمًا ، مائة إلا واحدًا ، من أحصاها دخل الجنة . وليست أسماءُ الله منحصرة في هذا العدد ، بدليل ما رواه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال : أسألُكَ بِكُلِّ اسمٍ هو لَكَ ، سمَّيتَ به نفسك ، أو أنزلتَهُ في كتابكَ ، أو علَّمتهُ أحدًا من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ... الحديث . وكل اسم من أسماء الله فإنه يتضمن صفة من صفاته ؛ فالعليمُ يدل على العلم ، والحكيم يدل على الحكمة ، والسَّميعُ البصير يدلان على السمع والبصر ، وهكذا كلُّ اسم يدل على صفة من صفات الله تعالى ، وقال تعالى : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ . عن أنس رضي الله عنه قال : كانَ رجلٌ من الأنصار يؤمهم في مسجد قُباء ، فكان كلما افتتح سورة يقرأ بها لهم في الصلاة مما يقرأ به افتتح بـ ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) حتى يفرغ منها ، ثم كان يقرأ سورة أخرى معها ، وكان يصنعُ ذلك في كل ركعة ، فكلَّمهُ أصحابهُ فقالوا : إنك تفتتح بهذه السورة ، ثم لا ترى أنها تجزئك حتى تقرأ بالأخرى ! فإما أن تقرأ بها ، وإما أن تدعها وتقرأ بأخرى ، فقال : ما أنا بتاركها ، إن أحببتم أن أؤمكم بذلك فعلتُ ، وإن كرهتم تركتكم ، وكانوا يرون أنه من أفضلهم ، وكرهوا أن يؤمهم غيره ، فلما أتاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبروه الخبر . فقال : يا فُلانُ ، ما يمنعُك أن تفعلَ ما يأمرك به أصحابُك ؟ وما حملَكَ على لُزوم هذه السُّورة في كل ركعة ؟ قال : إنِّي أُحبُّها ، قال : حبُّكَ إياها أدخَلَكَ الجنَّة . وعن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعثَ رجلًا على سرية وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم ، فيختمُ بـ ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : سلوه : لأي شيء يفعلُ ذلك ؟ فسألوه ، فقال : لأنها صفةُ الرحمن ، وأنا أحب أن أقرأ بها ، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - : أخبروه أن الله تعالى يحبه . يعني أنها اشتملت على صفاتِ الرَّحمن . وقد أخبر سبحانه أنَّ له وجهًا ، فقال : وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ . وأن له يدين ، فقال : لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ، بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ . وأنه يرضى ويحب ويغضب ويسخط ، إلى غير ذلك مما وصف الله به نفسه ، أو وصفه به رسوله - صلى الله عليه وسلم - .
ب - وأما الدليل العقلي على ثبوت الأسماء والصفات التي دلَّ عليها الشرع فهو أن يُقال :
1- هذه المخلوقات العظيمة على تنوعها ، واختلافها ، وانتظامها في أداء مصالحها ، وسيرها في خططها المرسومة لها ، تدل على عظمة الله وقُدرته ، وعلمه وحكمته ، وإرادته ومشيئته . 2- الإنعام والإحسان ، وكشف الضر ، وتفريج الكربات ؛ هذه الأشياء تدلّ على الرحمة والكرم والجود . 3- والعقاب والانتقام من العصاة ؛ يدلان على غضب الله عليهم وكراهيته لهم . 4- وإكرامُ الطائعين وإثابتهم ؛ يدلان على رضا الله عنهم ومحبته لهم . ثانيًا : منهجُ أهل السّنَّة والجماعة في أسماء الله وصفاته : منهج أهل السُّنَّةِ والجماعة من السلف الصالح وأتباعهم : إثباتُ أسماءِ الله وصفاته كما وردت في الكتاب والسنة ، وينبني منهجهم على القواعد التالية : 1 - أنهم يُثبتون أسماء الله وصفاته كما وردت في الكتاب والسنة على ظاهرها ، وما تدل عليه ألفاظها من المعاني ، ولا يؤولونها عن ظاهرها ، ولا يُحرفون ألفاظها ودلالتها عن مواضعها . 2 - يَنفونَ عنها مشابهة صفات المخلوقين ، كما قال تعالى : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ . 3- لا يتجاوزون ما ورد في الكتاب والسنة في إثبات أسماء الله وصفاته ، فما أثبته الله ورسوله من ذلك أثبتوه ، وما نفاهُ الله ورسولُه نفوه ، وما سَكتَ عنه الله ورسوله سكَتُوا عنه . 4- يعتقدون أنَّ نصوصَ الأسماءِ والصفات من المحكم الذي يُفهم معناه ويُفسَّر ، وليست من المتشابه ؛ فلا يُفَوِّضون معناها ، كما يَنسبُ ذلك إليهم مَن كَذَبَ عليهم ، أو لم يعرف منهجهم من بعض المؤلفين والكتاب المعاصرين . 5- يُفوّضونَ كيفية الصفات إلى الله تعالى ، ولا يبحثون عنها .
| |
|
جلال العسيلى مشرف عام
عدد المساهمات : 5415 نقاط : 7643 السٌّمعَة : 13 تاريخ التسجيل : 16/05/2010 العمر : 62
| موضوع: رد: يا مسلم هذه عقيدتك تعالى تعلمها 10 الجمعة يناير 07, 2011 4:31 pm | |
| | |
|