صحبة الخير
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13

{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9

يسعدنا ان تشارك معنا
صحبة الخير
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13

{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9

يسعدنا ان تشارك معنا
صحبة الخير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صحبة الخير

منتدي اسلامي ثقافي دعوي اجتماعي عام
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
بسم الله الرحمن الرحيم

رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ
صدق الله العضيم


 

 المقاصد النورانية لسورة ابراهيم

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مسلم
Admin
مسلم


عدد المساهمات : 9693
نقاط : 17987
السٌّمعَة : 67
تاريخ التسجيل : 11/03/2010
العمر : 55

المقاصد النورانية لسورة ابراهيم Empty
مُساهمةموضوع: المقاصد النورانية لسورة ابراهيم   المقاصد النورانية لسورة ابراهيم Emptyالأحد ديسمبر 26, 2010 10:09 pm

المقاصد النورانية للقرءان الكريم
سورة إبراهيم

"نعمة الإيمان ونقمة الكفر"
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



كتاب انزلناه اليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور باذن ربهم الى صراط العزيز الحميد وقلنا فى انزلناه اليك اصطفاء ...ليكون رسولا ...ذلك شرف ...واصطفاء اخر انه ليس لقوم مخصوصين وانما للناس جميعا ذلك شرف اخر استوعب الزمان والمكان والالسنه والاقوام ....لتخرج الناس ..اذا فهو غايه الانزال وجعلت منه لغيره غايه وهو ان يخرج الناس من الظلمات الى النور

الحق سبحانه وتعالى حين يجلى المعانى يجليها دائما بالمحسات التى يدركها الجميع ...لا شك ان الظلمه تستر الاشياء والنور يوضح الاشياء ..اذا فالنور والظلمه الحسيه امر معلوم للبشر ...فالظلمه التى تحجب عن الانسان الاشياء تمنعه ان يسير سير اطمئنان الى غايه فلربما اصطدم باقوى منه فيحطمه ..وربما اصطدم باضعف منه فيحطمه ...فاذا سار فى ظلمه لا يرى فيها الاشياء اما ان يحطم او يتحطم ...ومن ثم فالذى يقى من هذا هو النور الذى يهتدى به الناس ليسير عليه الناس
والحياه فيها امور ماديه ومعنويه فليست الحياه امور ماديه فقط فتجد فيها من المعنويات ( الحقد ..والحسد والخوف والامن والامانه والاطمئنان والوفاء ) فتجد فيها الشىء وما يقابله فيجب ان تتجلى هذه المعنويات ان لم يوجد ما ينيرها لنا اصطدمنا بالعقبات فتجد الحق سبحانه وتعالى اراد ان يجلى لنا امور الحياه الماديه والمعنويه ويريد الحق ان يجمع بين الامرين طريق مستقيم وطريق معوج نور وظلمات ..

الى صراط العزيز الحميد ...فالعزيز هو الذى يغلب ولا يُغلب ....والحميد ..هو من ثبتت له صفه الحمد من الغير وان لم يصدر حمدٌ من الغير ..لذا فالفطره السليمه الصحيحه تجدها حامده لانعم الله الثابته ...فهو محمود قبل ان يوجد من يحمده وتواب قبل ان يوجد من يتوب عليه وهو عزيز قبل ان يوجد من يغلبه الله ..
والقصد ان الله فى اول الايات ينقلنا من الامور الحسيه التى نراها ونستشعرها الى الصراط المستقيم الذى اوله فى الدنيا ونهايته فى الاخره ....

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sohptelker.hooxs.com
مسلم
Admin
مسلم


عدد المساهمات : 9693
نقاط : 17987
السٌّمعَة : 67
تاريخ التسجيل : 11/03/2010
العمر : 55

المقاصد النورانية لسورة ابراهيم Empty
مُساهمةموضوع: رد: المقاصد النورانية لسورة ابراهيم   المقاصد النورانية لسورة ابراهيم Emptyالأحد ديسمبر 26, 2010 10:20 pm

هدف السورة: نعمة الإيمان ونقمة الكفر

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كثير من الناس إذا سئل: ما هي أعظم نعم الله عليك؟ سيجيب بالأمور المادية (الزوجة أو الأولاد أو البيت أو المال)، وإذا سئل بالمقابل عن أعظم مصيبة، سيذكر المشاكل الدنيوية وخسارة المال وضياع التجارة... فتأتي سورة إبراهيم لتصحّح هذا المفهوم وتوضح أن أعظم نعمة في الوجود هي نعمة الإيمان وأن أسوأ نعمة هي نعمة الكفر والبعد عن الله تعالى...

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هل تستوي الظلمات والنور

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


لذلك فإن السورة هي عبارة عن مقابلة مستمرة بين الحق والباطل، بين أهل الإيمان وأهل الكفر، بين النور والظلمات.. وبدايتها واضحة في هذا المعنى: ]الر كِتَابٌ أَنزَلْنَـٰهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ ٱلنَّاسَ مِنَ ٱلظُّلُمَـٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ بِإِذْنِ رَبّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَمِيدِ[ (1) وكأن المعنى: أيّها الإنسان أنظر إلى الظلمات والنور، وتأمّل نعمة الله تعالى واختر بينهما..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[size=29]وجهان ليوم واحد


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


وتؤكد الآية الخامسة على نفس المعنى في قصة موسى عليه السلام: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِـئَايَـٰتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ ٱلظُّلُمَـٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ ٱلله إِنَّ فِى ذٰلِكَ لآيَـٰتٍ لّكُلّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) (5) فما علاقة أيام الله بالصبر والشكر؟ إن أيام الله هي الأيام التي أهلك الله فيها الظالمين في كل قوم من الأقوام ونجّى فيها الصالحين، فكانت نعمة على المؤمنين ونقمةً على الكافرين. والمؤمن يتخذ من تلك الأيام عبرة تعينه على الصبر وتحمل الأذى كما تحثّه على الشكر على نعمة الإيمان (إِنَّ فِى ذٰلِكَ لآيَـٰتٍ لّكُلّ صَبَّارٍ شَكُورٍ).

فمضى سيدنا موسى ليبلغ رسالة ربه كما أمر وليذكّرهم بأعظم نعم الله عليهم:
(وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ ٱذْكُرُواْ نِعْمَةَ ٱلله عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُمْ مّنْ ءالِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوء ٱلْعَذَابِ وَيُذَبّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِى ذٰلِكُمْ بَلاء مّن رَّبّكُمْ عَظِيمٌ) (6).
طريق الله نعمة وعزة، والبديل لا يكون إلا صغاراً وذلاً في الدنيا، كما بينت الآية على لسان سيدنا موسى.
[/size]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sohptelker.hooxs.com
مسلم
Admin
مسلم


عدد المساهمات : 9693
نقاط : 17987
السٌّمعَة : 67
تاريخ التسجيل : 11/03/2010
العمر : 55

المقاصد النورانية لسورة ابراهيم Empty
مُساهمةموضوع: رد: المقاصد النورانية لسورة ابراهيم   المقاصد النورانية لسورة ابراهيم Emptyالأحد ديسمبر 26, 2010 10:22 pm

(لَئِن شَكَرْتُمْ لازِيدَنَّكُمْ)

ثم تأتي قاعدة عامة ووعد رباني لكل من يشكر نعم الله (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لازِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِى لَشَدِيدٌ) (7).
ومع أن الآية تنطبق على كل نعم الله، لكن ورودها في وسط الآيات التي تتحدث عن نعمة الإيمان، يشير إلى أهمية شكر نعمة الإيمان بشكل خاص، حتى يزيدنا الله من هذه النعمة، وإلا فإن الله غني عن العالمين: (وَقَالَ مُوسَى إِن تَكْفُرُواْ أَنتُمْ وَمَن فِى ٱلاْرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ ٱلله لَغَنِىٌّ حَمِيدٌ) (Cool.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

رسالة الأنبياء
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وتبدأ الآيات بعد ذلك في الكلام على المواجهة بين أهل الإيمان وأهل الكفر، ولأن موضوع السورة هو نعمة الإيمان ونقمة الكفر، فإنها لا تتكلم عن كل نبي لوحده، وهذا يخالف منهج السور السابقة التي كانت تتحدث عن كل نبي مع قومه، أما هذه السورة فإنها تصوّر كل الأنبياء مع كل الكفّار، كما في قوله تعالى: (قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ)، (وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِرُسُلِهِمْ). (قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِى ٱلله شَكٌّ فَاطِرِ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلاْرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مّن ذُنُوبِكُمْ) (10).
هل تفكّرت يوماً في أهمية هذه النعمة؟ ان الله تعالى بعزته وجبروته يناديك ويدعوك ليغفر لك ذنوبك وهو الغني عنك؟
واسمع إلى تأكيد الرسل مرة ثانية على أن ما هم فيه من إيمان ومعرفة بالله تعالى هو أعظم النعم (... وَلَـٰكِنَّ ٱلله يَمُنُّ عَلَىٰ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ...) (11).

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
نِعَم ونِقم
وتتوالى أنواع النعم والنقم في السورة:فيأتي قوله تعالى: (وَلَنُسْكِنَنَّـكُمُ ٱلاْرْضَ مِن بَعْدِهِمْ ذٰلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِى وَخَافَ وَعِيدِ) (14).
وتأتي مقابلها آيات شديدة في التحذير من نقمة الله:
(مِّن وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَىٰ مِن مَّاء صَدِيدٍ & يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ ٱلْمَوْتُ مِن كُلّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيّتٍ وَمِن وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ & مَّثَلُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ ٱشْتَدَّتْ بِهِ ٱلرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ...) (16-18).
آيات كثيرة تتواصل، إلى أن تصل بنا إلى خطبة إبليس في جهنم، والتي هي بمثابة قمة نقمة الكفر على أصحابه.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[size=29]خطبة إبليس

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[/size]
(وَقَالَ ٱلشَّيْطَـٰنُ لَمَّا قُضِىَ ٱلاْمْرُ إِنَّ ٱلله وَعَدَكُمْ وَعْدَ ٱلْحَقّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِىَ عَلَيْكُمْ مّن سُلْطَـٰنٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَٱسْتَجَبْتُمْ لِى) (22).
تخيّل حسرة من سيسمع هذا الكلام! كيف تستجيب له وهو سيتبرأ منك بهذه الكلمات...
(فَلاَ تَلُومُونِى وَلُومُواْ أَنفُسَكُمْ مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِىَّ إِنّى كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)(22)... فهل هنالك نقمة أشدّ من ذلك؟!..

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sohptelker.hooxs.com
مسلم
Admin
مسلم


عدد المساهمات : 9693
نقاط : 17987
السٌّمعَة : 67
تاريخ التسجيل : 11/03/2010
العمر : 55

المقاصد النورانية لسورة ابراهيم Empty
مُساهمةموضوع: رد: المقاصد النورانية لسورة ابراهيم   المقاصد النورانية لسورة ابراهيم Emptyالأحد ديسمبر 26, 2010 10:23 pm

الكلمة الطيبة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وتصل الآيات إلى آية محورية تشير إلى أن أعظم نعمة هي نعمة الإيمان، يضرب الله لنا فيها مثلاً: (مَثَلاً كَلِمَةً طَيّبَةً كَشَجَرةٍ طَيّبَةٍ) ولقد ضرب الله هذا المثال لأن الناس يظنون أن نعم الله إنما هي مادية، فيعلمنا الله تعالى بأن كلمة واحدة، نعمة واحدة، هي أعظم من كل النعم الماديّة التي يراها الإنسان... (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ ٱلله مَثَلاً كَلِمَةً طَيّبَةً كَشَجَرةٍ طَيّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِى ٱلسَّمَاء * تُؤْتِى أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبّهَا وَيَضْرِبُ ٱلله ٱلامْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) (24 – 25) فكما أنّ الشجر يثمر ثماراً طيبة، فكذلك شجرة لا إله إلاّ الله، الراسخة الجذور، العالية الفروع، تثمر أشخاصاً مؤمنين (كأهل القرآن والدعاة إلى الله والإيجابيين وغيرهم من أهل الخير المؤمنين..). وتؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، حسنات وأعمالاً صالحة، تبقى لصاحبها صدقة جارية بعد موته.
وبالمقابل فإن كلمة الكفر هشّة، خبيثة، لا جذع لها ولا أصل: (وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ ٱجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ ٱلاْرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ)(26).

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[size=29]لا تبدّل نعمة الله

[/size]
وتمضي آيات السورة لتصب في نفس المحور: نعمة الإيمان ونقمة الكفر. فتأتي آية واضحة:
(أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَتَ ٱلله كُفْرًا وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ ٱلْبَوَارِ) (28).
فماذا يكون جزاؤهم؟ (جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ ٱلْقَرَارُ)(29).
فإياك أخي المسلم أن تفرط في نعمة الإيمان التي أعطاك الله إياها، وتجحد بها... إياك أن تكون من الذين (وَجَعَلُواْ لله أَندَادًا لّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِ...) (30).

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[size=29]فكيف نشكر نعمة الله علينا بالإيمان؟

[/size]
(قُل لّعِبَادِىَ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ يُقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ وَيُنْفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّا وَعَلانِيَةً...) (31).
(وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ ٱلله لاَ تُحْصُوهَا)

وتعدد السورة نماذج أخرى من نعم الله:
(ٱلله ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلاْرْضَ وَأَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَاء مَاء...) و(وَسَخَّرَ لَكُمُ ٱلْفُلْكَ) (32).
(وَسَخَّرَ لَكُمُ ٱلانْهَـٰرَ * وَسَخَّر لَكُمُ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ دَائِبَينَ وَسَخَّرَ لَكُمُ ٱلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ...) (33).
كل هذه النعم مسخّرة تحت أيدينا، لماذا؟ حتى نعرف الله تعالى ونستشعر فضله ونسلك منهجه.
واللطيف أن الآية (34) تقول: (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ ٱلله لاَ تُحْصُوهَا). فلم تقل الآية وإن تعدوا نعم الله، بل أننا لو حاولنا أن نعدّد خصائص نعمة واحدة فقط (كنعمة الشمس مثلاً) لما قدرنا على إحصائها، فما بالك بأعظم نعمة؟ نعمة الإيمان بالله ومعرفة منهجه؟...

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sohptelker.hooxs.com
مسلم
Admin
مسلم


عدد المساهمات : 9693
نقاط : 17987
السٌّمعَة : 67
تاريخ التسجيل : 11/03/2010
العمر : 55

المقاصد النورانية لسورة ابراهيم Empty
مُساهمةموضوع: رد: المقاصد النورانية لسورة ابراهيم   المقاصد النورانية لسورة ابراهيم Emptyالأحد ديسمبر 26, 2010 10:24 pm

نموذج إبراهيم
ويأتي ختام السورة، وهو مقارنة بين نموذجين، نموذج لإنسان عاش في نعمة الله (سيدنا إبراهيم عليه السلام) واستشعر نعمة الإيمان، وبالمقابل نموذج لأشخاص عاشوا بعيدين عن الله وهم ظالمين لأنفسهم ومجتمعاتهم التي حولهم...
فسيدنا إبراهيم كان شكره واضحاً على النعمة: (ٱلْحَمْدُ لله ٱلَّذِى وَهَبَ لِى عَلَى ٱلْكِبَرِ إِسْمَـٰعِيلَ وَإِسْحَـٰقَ إِنَّ رَبّى لَسَمِيعُ ٱلدُّعَاء) (39).
فكان دعاؤه الرائع ورجاؤه إلى الله أن يتم عليه نعمة الولد بنعمة أعظم منها وأجل: أن يحفظ الله دينه ودين ذريته بالصلاة:
رَبّ ٱجْعَلْنِى مُقِيمَ ٱلصَّلوٰةِ وَمِن ذُرّيَتِى رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء * رَبَّنَا ٱغْفِرْ لِى وَلِوَالِدَىَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ ٱلْحِسَابُ) (40 – 41).
وانظر لهذا الحنان من أبينا إبراهيم، وهو يدعو لنا ولأولادنا أن يثبتوا على الصلاة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
(وَأَنذِرِ ٱلنَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ ٱلْعَذَابُ)
وبعد ذلك تختتم السورة بأشد آيات القرآن على الظالمين والبعيدين عن الله (وَلاَ تَحْسَبَنَّ ٱلله غَـٰفِلاً عَمَّا يَعْمَلُ ٱلظَّـٰلِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ ٱلابْصَـٰرُ * مُهْطِعِينَ مُقْنِعِى رُءوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء * وَأَنذِرِ ٱلنَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ ٱلْعَذَابُ فَيَقُولُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخّرْنَا إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ ٱلرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُمْ مّن قَبْلُ مَا لَكُمْ مّن زَوَالٍ)(42-44).

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هل بعد هذا من نقمة ومهانة وذل؟!
إن أعظم نعمة في الوجود هي أن تنجو من هذا الموقف، وأسوأ نقمة في الوجود أن تكون مع من قال الله فيهم: (وَتَرَى ٱلْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِى ٱلاْصْفَادِ * سَرَابِيلُهُم مّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَىٰ وُجُوهَهُمْ ٱلنَّارُ) (49 – 50)...
هذه سورة إبراهيم، سورة نعمة الإيمان ونقمة الكفر، سميت باسم سيدنا إبراهيم كنموذج لمن استشعر نعمة الله الكاملة وأدّى حق شكرها. من فضلك اقرأ هذه السورة واشكر ربنا على هذه النعمة العظيمة، لأن شكرك له سيرقيك في مراتب الإيمان (لَئِن شَكَرْتُمْ لازِيدَنَّكُمْ) (7).
تأملات فى الايات :


الله الذى له ما فى السموات وما فى الارض :
ان الانسان الذى يعيش تحت سماء اله له ملك السموات والارض ...ان امن به فقد انصف نفسه وحياته واخرته ومن لم يؤمن به فويل له ....وهذا الويل فى الدنيا قبل الاخره ...كيف ؟؟ ان الانسان حين تعترضه الصعاب والعقبات والمصائب التى ليس عنده اسباب يدفعها بها ...حين يذكر ان له رب فوق الاسباب يرتاح ويطمئن اما الانسان الذى ليس له رب يغير الاسباب ويهود العقبات تجد مصيره الى انتحار فهو لا يرى امل فى حياه قد تعاقبت وتتابعت فيها المصائب وليس له القدره على دفعها فلا يجد منطقيه فى هذا الوقت الا ل اللجوء الى رب خالق يسبب الاسباب والا فلا قدره له على العيش
الذين يستحبون الحياة الدنيا على الاخرة :
يستحبون :" ان الانسان فى محبه الانحراف والسيئات ينقسم لنوعين ...اما انسان يفعل المعصيه ويكره نفسه على فعلها هو يحب المعصيه باقباله عليها لكنه يكره انه يحبها ..وانسان يحب المعصيه نفسها بجهاله منه ....وفوق ذلك بمنزله انسان اوغل وتكلف فى الحب ..فهو يحب انه يحب الانحراف ويتفاخر بها وكل امتى معافى الا المجاهرين وهو الذى استحب المعصيه والانحراف ....وفوق ذلك بمرتبه من ينقل الضلاله والمعصيه والانحراف الى من حوله فتجده عز وجل يقول ( ويصدون عن سبيل الله ) وفوق ذلك بضلاله يبغونها عوجا فهو يريد ان يشوه المنهج ويثير الشبه بين الناس حتى يكره الناس فيه ويحقق مراده ...فهؤلاء فى ضلال بعييييد ..وهذا الذى ان اردت ان ترده من ضلاله صعب عليك اصلاحه ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sohptelker.hooxs.com
جلال العسيلى
مشرف عام
مشرف عام
جلال العسيلى


عدد المساهمات : 5415
نقاط : 7643
السٌّمعَة : 13
تاريخ التسجيل : 16/05/2010
العمر : 62

المقاصد النورانية لسورة ابراهيم Empty
مُساهمةموضوع: رد: المقاصد النورانية لسورة ابراهيم   المقاصد النورانية لسورة ابراهيم Emptyالأحد ديسمبر 26, 2010 11:37 pm

بارك الله فيك على موضوعك القيم
وجزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المقاصد النورانية لسورة ابراهيم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المقاصد النورانية لسورة هود
» المقاصد النورانية لسورة الفاتحة
» المقاصد النورانية لسورة البقرة
» المقاصد النورانية لسورة المائدة
» المقاصد النورانية لسورة الانعام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صحبة الخير  :: منتدي علوم القرآن :: «۩۞۩ المقاصد النورنية للقرآن الكريم ۩۞۩»-
انتقل الى: