بارك الله فيكم
ذكرنا الكلمة الطيبة
ولكن نتطرق للكلمة الخبيثة حتي نعي عواقبها
حفظ الله السنتنا من كل سوء
وجزاكم الله خيرا
﴿وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنفَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَار﴾
والكلمة الخبيثة، وهي كلمة الشرك - وما يتبعها من كلام خبيث - فهي على النقيض من ذلك.
كلمة ضارة غير نافعة، فهي تضر صاحبها، وتضر ناقلها، وتضر متلقيها،وتضر كلمن نطق بها، وتسيء لكل سامع لها، إنها كلمة سوء لا خير فيها،وكلمة خُبْثٍ لا طيب فيها،
وكلمة مسمومة لا نفع فيها؛ فهي كالشجرة الخبيثة، أصلها غير ثابت، ومذاقها مر، وشكلها لا يسر الناظرين،
تتشابك فروعها وأغصانها، حتى ليُخيَّل للناظر إليها أنها تطغى على ما حولها
من الشجر والنبات، إلا أنها في حقيقة أمرها هزيلة،
لا قدرة لها على الوقوف في وجه
العواصف والأعاصير، بل تنهار لأدنى ريح، وتتهاوى لأقل خطر يهددها؛
إذ ليس من طبعها الصمود والمقاومة، وليس من صفاتها الثبات والاستقرار،
إنها شجرة لا خير يرتجى منها،
فطعمها مر، وريحها غير زاكية، فهي شر كلها، وخبث كلها، وسوء كلها .
عن أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((.....وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى لا يلقي
لها بالا ً يهوي بها في جهنم ))
يالله بكلمة واحدة فقط ربما تكون سباً أو لعناً أو غيبة أو نميمة أو غير ذلك ولاتلقي
لها بالاً تنال بها سخط الله وغضبه، روي عن قتادة:
( أن رجلاً لقي رجلاً من أهل العلم فقال له: ما تقول في الكلمة الخبيثة ؟
قال: لا أعلم لها في الأرض مستقراً، ولا في السماء مصعداً، إلا أن تلزم عنق صاحبها
حتى يوافي بها يوم القيامة )
فيجب على المسلم أن يضبط لسانه، وأن لا يتكلم بالكلمة حتى يسأل نفسه قبل أن ينطق ما جدوى حديثي وفائدته؟
فإن كان في الكلام خيراً تكلم وإلا سكت والسكوت
في هذه الحالة عبادة يؤجر عليها، وصدق رسول الله إذ يقول:
((ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت))
رواه البخاري ومسلم .
هذه قصة من كتاب للشيخ/ محمدالعريفى
ملك ذكر أن ملكاً رأى في منامه أن أسنانه تساقطت..فاستدعى أحد المعبرين...
وقص عليه الرؤيا وسأله عن تعبيرها؟!فتغير المعبر لما سمعها وجعل يردد :أعوذ بالله ..
أعوذ بالله فزع الملك وقال:ما تعبير رؤياي؟!
فقال المعبر:تمضى عليك السنين ...ويموت أولادك وأهلك جميعاً ..
وتبقى في ملكك وحدك فصاح الملك وغضب وسب ولعن وأمر بالمعبر أن يسحب ويجلد
ثم دعا بمعبر أخر وقص عليه الرؤيا وسأله عن تعبيرها فابتهج ذالك المعبر ..
وتبسم وأظهر البشاشة وقال: أبشر خير خير أيها الملك
قال الملك :ما تعبر رؤياي؟!!
قال المعبر:هذا معناه أنك سيطول عمرك جداً ..حتى تكون أخر أهلك موتاً وتبقى طول عمرك
ملكا ًفاستبشر الملك وأمر له بالأعطيات ..وبقى راضياً عليه..ساخطا على الأخر
مع أنك لو تأملت لوجدت التعبيرين متماثلان متطابقان...لكن الأول عبر بأسلوب
والأخر عبر بأسلوب أخر ... نعم إن اللسان لسيد من السادات.
وقال الشاعر :
يموت الفتى من زلة بلسانه وليس يموت المرء من زلة الرجل
وروى الترمذي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال:
قلت يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟
فقال: ((ثكلتك أمك يا معاذ. وهل يكب الناس في النار على مناخرهم
إلا حصائد ألسنتهم؟ ))
فالكلمة الخبيثة مرض ووجع وألم ومعصية ينطق بها لسانك فتؤذى بها أهلك
وأحبابك وجيرانك من غيبة، ونميمة، وسب، وشتم، وقذف، وخصام، وكذب .
أضرار الكلمة الخبيثة
كم من امرأة طلقها زوجها بسبب كلمة ..يختلف معها فتردد قائلة طلقني ..
إن كنت رجلاً طلقني!!! فيطلقها ويتشرد الأطفال بسبب كلمة !
إذاء الآخرين بجرج مشاعرهم .
تورث الكراهية والبغض فى النفوس
* تجعل صاحبها منبوداً من قبل الآخرين،فيتهربون منه خشية لسانه وسوء أدبه
* قطع العلاقات الأجتماعية بين الأصدقاء والعائلات فمثلاً
: يحدث سوء تفاهم بين الزوجين فتذهب الزوجة لبيت أهلها وتشتكى
من زوجها وتحدثهم حديثاً يوغر صدورهم على الزوج فيقاطعونه
، وربما تعود الزوجة إلى زوجها وتبقى العلاقة بين الأسرتين متوترة.
الإنسان إما ابن كلمة طيبة فيكون شجرة طيبة لها أصولها المتجذرة،
وآفاقها السامية، وثمارها الطيبة؛ وإما ابن كلمة خبيثة فيكون شجرة
خبيثة لا أصل لها ولا ثبات إذاً لا مخرج من وحل الشقاء ولا نجاة من
مستنقع الضلالات إلا بإتباع هدى الله؛ الذي يتجسد في الكلمة الطيبة التي تصنع بلد القلب الطيب الذي يعطي النبات والثمار الطيب بإذن الله يقول الله سبحانه وتعالى:
{ وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِدًا
كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ }.
كلمة طيبة في الكلمة الطيبة للشيخ عويض بن حمود العطوي خطورة الكلمة للشيخ محمد حسان خطورة الكلمة للشيخ عبد الحميد كشك