"بعبع" الثانوية العامة

"بعبع" الثانوية العامة

تبدأ امتحانات الثانوية العامة بعد غد.. وامتحانات الثانوية العامة ليس لها مثيل على مستوى العالم.. وقد زرت العديد من دول العالم العربى وأوروبا ولم أجد مثل هذه الحالة من الهلع والفزع والخضة التى يصاب بها مجتمع بأكمله من أجل تلك الامتحانات.

خضة غير مبررة وغير مفهومة.. آباء وأمهات متوترون.. بنات يغمى عليهن.. شباب يفكرون فى الانتحار.. لجان امتحانية محاصرة بالأهالى وسيارات الشرطة.. هذا لا مثيل له فى العالم.


والسبب بسيط من وجهة نظرى وهو أن الثانوية العامة ليست امتحانات تعليمية لإثبات كفاءة الطلبة أو قدراتهم العقلية أو إمكانياتهم العلمية، بل امتحانات كل هدفها جمع الدرجات للحصول على شهادة.. هى بالضبط عملية قفز فوق أسوار التعليم من أجل الدرجة والشهادة حتى ندعى أننا نتعلم، ونحن فى الحقيقة لا نبحث عن التعليم ولكن نلهث وراء ورقة نعلقها على جدران البيوت اسمها شهادة الثانوية العامة.


لكن على أية حال، أعجبنى قرار شباب صناع الحياة فى مصر بالحرص على التواجد أمام لجان الامتحانات لتهدئة أولياء الأمور وتوعية الآباء والأمهات، ولتجنب حدوث أية مشكلات أو توترات قد تؤدى إلى مصادمات أو أفعال غير مسئولة، فهذا دور صناع الحياة دائما فى التوجيه والتوعية



فلسطين فى القلب

الأربعاء:


ما يشهده العالم العربى من ثورات يجعل البعض يتساءل عن السبب وراء كل ذلك؟ هل ثورة مصر فجرت الثورة فى ليبيا واليمن؟ أم أن ثورة تونس تسببت فى ثورة مصر؟ أم أن إشعال بوعزيزى الشاب التونسى لنفسه هو الذى أشعل ثورة تونس؟

كل هذه التحليلات يشارك فيها الخبراء والمحللون بآرائهم ونحن نستمع إليهم، لكن المؤكد أن العالم العربى كان فى حالة سبات عميق، وأنه مر خلال السنوات الماضية بفترة نوم طويلة حتى استيقظ الآن من نومته.


هذه اليقظة جعلته يكتشف أنه أثناء نومه سلب منه أشياء كثيرة وأنه كان هناك من يمص دمه وهو نائم، لكنه اكتشف أن أهم ما سلب منه جزء غال عزيز على كل واحد منا وهو (فلسطين).

إن فلسطين فى القلب.. ورغم أن العالم العربى كان نائما إلا أنه من حسن الحظ أن القلب ينبض حتى لو كان الجسد نائما، فما بالك وقد استيقظ الجسد كله وبدأ يستعيد نشاطه وعافيته.

لا شك أن فلسطين الآن تملأ قلوب وعقول العالم العربى أكثر من أى وقت مضى.



(دعاء).. وربات البيوت

الأحد:

كانت لنا صديقة اسمها دعاء.. عمرها 32 سنة.. أم لطفلين هما فرح وبلال. دعاء توفيت قبل الثورة المصرية بشهر واحد. وكانت رحمة الله عليها شخصية طيبة ملائكية من أطيب من عرفت، لكنها توفيت فجأة رحمها الله.

دعاء كانت ربة منزل مشغولة دوما بتربية طفليها وتنشئتهما على الأخلاق الطيبة، لكنها لم تكتف بذلك، بل قررت أن تتجه للعمل، واختارت أن تنتج شيئا من بيتها، حتى لا يشغلها العمل عن ولديها.


وظلت تفكر كثيرا حتى استقرت على أن تصمم الاكسسوارات الحريمى التى تهتم بها المرأة المصرية، وتبيعها لصديقاتها من النساء، ثم توسعت فى المشروع ووضعت إعلانا على الانترنت لبيع منتجاتها فصار لها زبائن أكثر وأكثر.من مصر ومن الدول العربية.
لما سألتها: لماذا فكرت فى العمل من المنزل رغم أنك ميسورة الحال وزوجك أيضا ميسور الحال، أجابت: كرهت أن أكون عضوا غير منتج مكتفية بدورى فى تربية الأبناء.. فقررت أن أنتج شيئا ولو بسيطا أقدمه للمجتمع.


توفيت دعاء رحمة الله عليها، ومن خلال تجربتها أبعث برسالة لكل ربات البيوت المصريات: لماذا لا تنتجين شيئا وأنت فى بيتك، تزيدين به من دخل أسرتك، وتقدمين به إضافة ولو قليلة للاقتصاد المصرى ككل، والأهم أن تشعرى بمتعة العطاء والإنتاج.




إدمان القروض

الإثنين:

حصلت مصر على قرض من صندوق النقد الدولى قيمته 3 مليارات دولار حسبما أعلن الدكتور سمير رضوان وزير المالية.

الحقيقة أننى شعرت بالقلق من هذا الخبر، فصندوق النقد الدولى لم يقرض أحدا إلا أهلكه، فهو ناعم الملمس، لكن سمه قاتل.


إن فوائد ديون مصر 100 مليار جنيه سنويا، فكم ستصبح بعد حصولنا على هذا القرض؟ وكم سيتبقى فى الموازنة العامة للصحو والتعليم والخدمات؟



أعلم أن الدكتور سمير رضوان سيرد: ماذا أفعل؟ عجلة الإنتاج لا تتحرك، والسياحة متوقفة وحركة العمل ضعيفة للغاية، والمطالب لا تتوقف؟

أعلم أن معه الحق، لكنى خائف من التعود على هذه الطريقة فى حل المشكلات الاقتصادية. إن الحكومة الحالية بالتأكيد لم تستطع تدبير هذا المبلغ، فإذا كنا قد اقترضنا هذه المليارات الثلاثة وانتهى الأمر فيجب أن نكتفى بهذا الحد.


أرجوك يا دكتور رضوان: إن استسهال اللجوء للخارج، وإدمان الاقتراض ليس حلا.. وينذر بكارثة اقتصادية مستقبلا.




على حائط الـ فيس بوك.
- "من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها" اشفع لضعيف عند قوى أو اشفع لزوجين ليصطلحا أو اشفع لجمع شمل اثنين. اشفع للناس يكن لك نصيب منها في الآخرة.. ترى لمن ستشفع هذا الأسبوع؟

- الطيبون قناديل قليلة، لكن نورهم يضيئ الكون بأكمله. من فضلك ابحث عن الطيبين واجعلهم أقرب الناس إليك.

- الصعوبات والعقبات التي نتخطاها اليوم.. هى الثمن الذى يجب علينا دفعه للحصول على الإنجازات والنجاحات فى الغد.

- كن لله عبداً فى كل حال.. كما أنه ربك فى كل حال. كن له كما هو لك.

- إذا فعلت ذنبا أو خطأ وتألمت بسببه فلا تقع فيه مرة أخرى.. وإلا تكون مثل رجل أمام بيته حفرة يسقط فيها منذ 10 سنوات.. وما يزال يسقط فيها إلى الآن.
- كان الصحابة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم إذا وجدوا شابا متميزا أو متفوقا قالوا له: لو رآك رسول الله لأحبك. فماذا عنك أنت.. يا ترى لو رآك رسول الله لأحبك؟