التخلص من الضغوط يبدأ بفن إدارة الذات
المرأة أكثر تعرضا للضغوط التي تؤثر سلبيا علي حياتها الأسرية والعملية وعلاقاتها بالآخرين, بل تؤثر أيضا في قدرتها علي حل مشاكلها .. فكيف تتغلب علي هذه الضغوط؟
في البداية تنصح الدكتورة آية ماهر أستاذ الموارد البشرية في الجامعة الأمريكية وعضو لجنة التعليم بأمانة السياسات بالحزب الوطني بضرورة اكتساب مهارات التخطيط والتنظيم لكي تدير المرأة وقتها بشكل أفضل كذلك لابد من تعلم مهارات التعامل مع الآخرين, وكيف تكون حواء ايجابية في تفكيرها وأكثر تحليلا لفهم مشاعرها ومشاعر الآخرين, وأكثر وعيا لادارة ذاتها.. وهذه بعض الخطوط الارشادية التي تساعد علي ذلك:
ــ تعرفي أولا علي مصادر الضغوط التي تعانين منها, وهو أمر ليس سهلا كما يبدو, لكنه يتطلب الخوض في مشاعرك, وأفكارك وسلوكياتك ثم تسألين نفسك: هل هذه الضغوط مؤقتة أم روتين في حياتك؟ وعلي من تلقين اللوم في هذه الضغوط: علي المحيطين بك, أم علي الأحداث الخارجية, أم طريقة رؤيتك للأمور؟
ــ اعلمي أن بعض الأساليب التي قد تلجئين اليها مثل تأجيل الأعمال, أو الانشغال الزائد عن الحد أو تناول المهدئات قد تخفف عنك الضغوط بصفة وقتية ولكنها لن تخلصك منها.
ــ تعلمي مهارات التعامل مع الآخرين من خلال مراقبة سلوكيات النماذج الناجحة المحبوبة من حولك وتعلمي تقبل النقد من المقربين لك أو اطلبي تقييمهم لسلوكياتك.
ثم تفسر الدكتورة آية الخطوات التي تساعد علي تحقيق هذا
* التصدي للضغوط غير الضرورية..
1 ـ تعلمي الاعتذار بدبلوماسية عن التكليفات التي تفوق طاقتك.
2 ـ الإقلال من الاختلاط بالأفراد الذين يعتبرون مصدرا للضغوط سواء بنظراتهم, أو بتلميحاتهم أو بمناقشاتهم, وإن كنت مضطرة للوجود معهم فافصلي نفسك عنهم بالانشغال بعمل أي شيء أو عدم التركيز معهم.
3 ـ مهامك اليومية بين يجب ولابد, وحددي أولوياتك حسب ترتيب يجب, وإذا تبقي بعض الوقت يمكنك البدء في المهام المدونة تحت لابد.
* التحكم في المواقف
1 ـ تعلمي فن التعبير عن رأيك بطريقة تظهر احترامك للأشخاص الذين يمثلون حملا عليك, مع مراعاة لغة الجسم المتمثلة في نبرة الصوت, والعين وحركة الأيدي.
2 ـ كوني أكثر حزما في التعامل مع الأمور التي قد تسبب لك ضغوطا, فإذا جاءتك زميلة لتحكي عن موقف صادفها في الوقت الذي تكونين فيه منشغلة بعمل يجب انجازه في وقت محدد, فكوني صارمة في الحفاظ علي وقتك بأدب.
3 ـ دربي نفسك علي التخطيط المستقبلي لأهدافك, وابحثي كيف تترجم هذه الأهداف إلي خطة عمل, وفرقي بين الأولويات العاجلة والأولويات غير العاجلة, لكي تدبري وقتك بشكل أفضل. وتأكدي أن عملية التدريب هذه ستكسبك خبرة أكثر.
* التكيف مع الضغوط
1 ــ كوني أكثر إيجابية في نظرتك للأمور, فكثيرا ما تأتي الضغوط نتيجة كثرة التكليفات المطلوب انجازها في وقت واحد, ولكن انظري لهذه الضغوط نظرة ايجابية, فقد تكون مفيدة لأنك تنجزين فيها أكثر من شيء في يوم واحد, فتشعرين بتحقيق ذاتك أو أهميتك للمحيطين بك, واعلمي أن الشعور بالراحة والهدوء النسبي يأتي دائما بعد إنجاز أصعب الأشياء.
2 ـ انظري للصورة الأكبر دائما: فالضغوط التي تتعرضين لها الآن في عملك أو في محيط أسرتك هي أشبه ما يكون بضريبة مصاحبة للنجاح الذي أنت فيه الآن أو المستقبلي واعلمي أن ثمرة هذا الكفاح النفسي مؤكدة.
3 ـ أعيدي النظر في المعايير التي تهدفي الي تطبيقها: فالكمال الزائد في إنجاز الأعمال يشكل أكبر مصدر للضغوط, فحكمي الآخرين أحيانا حتي لا تسترسلي في الوقت والجهد مما يؤدي بك إلي التعرض لمزيد من الضغوط.
الخطوة الرابعة: تقبل الشيء الذي لا يمكن تغيره
1 ـ حاولي التركيز علي كيفية التعامل مع أي شيء يسبب لك ضغوطا بدلا من التركيز علي الحدث نفسه الذي لا نستطيع أن نتحكم فيه.
2 ـ استفيدي من هذه الضغوط من خلال التصدي للأخطاء التي قد تقعين فيها مرة ثانية في المستقبل, لكي تعالجيها وبذلك تكونين قد تعلمت من أخطائك.
3 ـ تعلمي كيف تحللين مشاعرك وتفصحين عنها للآخرين في أوقات يكونون علي إستعداد لسماعها.
وأخيرا تنصح دكتورة آية ماهر كل امرأة قائلة: لابد أن تعلمي أنك أنت المسئولة الوحيدة عن سعادتك, وادارة ذاتك, لأنك أكثر الناس دراية بنفسك, وتذكري دائما أن أنجح النماذج العالمية كانوا أكثر الناس تعرضا للضغوط في حياتهم لكنهم تعلموا كيف يتعايشون معها بأقل خسائر ممكنة من خلال إدخال جانب فكاهي علي أي مشكلة تقابلهم.