شروط التعايش مع مرض السكر
أكد الأطباء في ندوة حول تطور علاج مرض السكر سواء في نوعية الأنسولين أو تكنولوجيا وسائل الحقن به, أن الشفاء التام من المرض هو اعتقاد خاطئ لدي بعض المرضي.
ونصحهم أطباؤهم بالامتناع عن الحقن بالأنسولين, فهو امتناع مؤقت نظرا لتحقيق الجسم معادلة قام بها نتيجة إفرازه كمية الأنسولين المناسبة لوزنه فتعايش المريض معها بسلام مع مرض السكر وبدون مضاعفات, فإذا زاد الوزن مرة أخري بعد إنقاصه قد يؤدي إلي مضاعفات السكر مرة ثانية.
فالاتجاه الطبي الحالي في رأي الدكتور توماس فورست أستاذ السكر ومدير معهد البحوث في جامعة ماينز الألمانية هو الاهتمام بتحليل وقياس نسبة السكر بعد الوجبات, فهذا له الأولوية عن تحليل السكر الصائم, حيث ثبت أن الوجبات أكثر تأثيرا في حدوث المضاعفات, فمرضي السكر يعانون من مواد مؤكسدة تساعد علي تصلب الشرايين, وحقن الأنسولين بطريقة سليمة يخلص الجسم من هذه المواد المؤكسدة, وبالتالي تأجيل تصلب الشرايين, وما ينتج عنها من مضاعفات معروفة لمرضي السكر علي الأعصاب والبصر والكلي والقلب, والحقن بقلم الأنسولين يسهل صعوبات حقن هؤلاء لأنفسهم بالأنسولين مما يساعد علي ضبط جرعة الأنسولين وبالتالي سلامتهم.
ومن جانبه, أوضح الدكتور إبراهيم الإبراشي مدير المعهد القومي للسكر والغدد الصماء أنه بتحليل بيانات أكثر من3000 مريض, وجد أن أكثر المضاعفات التي تصيب مرضي السكر هي التهاب الأعصاب الطرفية والقدم السكري وقاع العين ثم أمراض الكلي, كما وجد أن عوامل الخطورة تتجه بنسبة90% إلي زيادة الدهون الضارة علي المرضي ويليها ارتفاع ضغط الدم60% وانخفاض الكوليسترول النافع للجسم, كما اكتشف أن مشاكل التمثيل الغذائي تصل إلي90%. وأوضح أن الإحصائية الرسمية التي أجريت في مصر عام2006 بوزارة الصحة أثبتت أن8.6% من المصريين مصابون بالمرض و9.6% تم اكتشاف إصابتهم ولم يكونوا يعلمون عنه شيئا من قبل وأكثرهم يعتمد علي العلاج بالأقراص, كما وجد أن الإناث في مصر الأكثر إصابة من الرجال.
ونتيجة لتواصل الأبحاث في مجال علاج مرض السكر نوهت الدكتورة داليا طعيمة أستاذ طب الأطفال بطب عين شمس إلي توافر قلم جديد حاليا سابق التعبئة لحقن الأنسولين, يوفر خليطا من الأنسولين طويل وقصير المفعول ويمكن المريض من حقن نفسه بنفسه بطريقة سهلة بالضغط بالإبهام للحصول علي الجرعة المطلوبة بدقة متناهية عبر مؤشر الضبط الذي يصدر صوتا لكل جرعة.