ألست على ذنب لا تعرف كيف التوبة منه وقد تبت
منه كثيرا ولا يزال عالقًا بك لا تعرف منه خلاصا ؟
تعال " فك قيدك "
ألست على نظام حياة وعادات مترسبة من سنين لا
تهتدي سبيلا في تغييرها لتكون أنت اطوع لله ؟
تعال " فك قيدك "
ألست كثيرا ما تحبط وتيأس بسبب كثرة
المحاولات غير الناجحة ؟
"
تعال فك قيدك"
ألست
تفكر الآن وماذا سيقول لي هذا الإنسان ؟
أليس كما هي العادة كل سنة ، والفتن تزداد ، ويأتي
رمضان ، ويمضي رمضان ، ضيفا
كريما ، ويمر مرور الكرام ، ولا أتغير بالشكل المطلوب
بل أعود كما كنت وأحيانًا
أسوا ، فماذا سيتغير ؟ أليست هذه قناعاتك !!
بالله
ألقها الآن جانبًا وتعال " فك قيدك
"
أحبتي في الله
...
الله يقول
:
" وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ
الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ
"
[ آل عمران : 139 ] ستكون عاليًا بإيمانك يوم
تفك
قيدك .
الله يقول
:
" فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ
وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ
مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ " [محمد : 47] فسنتوكل عليه وهو معنا ولن
يضيعنا ولا يخيب فيه رجاؤنا .
الله يقول : " أَمْ
حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ
وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ
وَيَعْلَمَ
الصَّابِرِينَ " [ آل
عمران
: 142 ]
والجنة
سلعة
الله غالية ، ومن أجل عتق النيران ونعيم الجنان سنجاهد مهما كانت الصعوبات
، سننتصر على أنفسنا ولابد بإذن الرحيم الرحمن
.
أحبتي
..
"فك قيدك " فلم يعد هناك وقت
للتفكير ." فك قيدك " فكن حرًا فمضى
زمان العبودية للشهوات ، والذل من
أجل المعاصي.
" فك قيدك " أنت قوي بالله ،
أنت تستطيع لو أردت بصدق وإخلاص ،
وما تريده ستجده .
" مَنْ كَانَ
يُرِيدُ حَرْثَ
الْآَخِرَةِ
نَزِدْ
لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ
الدُّنْيَا
نُؤْتِهِ
مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ " [ الشورى : 20
]
" فك قيدك " فرمضان لا يعرف
إلا الأحرار ، والجنة لا يدخلها إلا من أتى
الله بقلب سليم .
هيا نبدأ خطوة بخطوة على مدى
هذه الشهور الثلاثة
.
واجبنا العملي اليوم
:
ردد هذه الآية كثيرا في هذا
اليوم لتكون بها قناعة " إن معي ربي سيهدين
"
.
والهج بقول " لا حول ولا قوة
إلا بالله " فإنها من كنوز الجنة
.
وابدأ الطريق بدعاء طويل
تطلب فيه من ربك أن يقيمك على دربه فناجِ الله
كثيرا باسمه " الحي القيوم " لنحيا من جديد ونقوم على
صراطه
المستقيم .والله
المستعان
.
وكتبه
هاني
حلمي
1
رجب 1431 هـ