الطفل الخجول.. له حلول
طفلي خجول.. هذه الشكوي قد تواجهها بعض الأمهات ويشعرن تجاهها بنوع من الضيق خاصة اذا كان الطفل يشعر بالإحراج بصورة مبالغ فيها.. ود. ثناء نصر استاذ تربية الطفل بجامعة عين شمس تنصحك ببعض التمارين والخطوات لتدريب طفلك علي التفاعل مع الآخرين.
تشير إلي أن أسباب الخجل تختلف طبقاً للظروف الفردية لكل طفل.. فقد يقلد الطفل سلوك والديه الذين قد يكون احدهما أو كلاهما خجولا أو قد يصاب الطفل بالخجل نتيجة انتقاد أحد الوالدين أو أحد أفراد الأسرة لتصرفاته باستمرار وأيضاً لا يجب الاقلال من دور المدرس فمن الضروري التعرف علي علاقة الطفل بالمدرسين ومعرفة مدي مراعاة المدرس لشعور الطفل وتجنب احراجه وانتقاذه أمام الآخرين.. وأيضاً قد يتأثر الطفل بسلوكيات زملائه.. فاذا كان أغلب الأطفال الموجودين في حياة الطفل خجولين هادئين فغالبا ما سيسلك الطفل نفس السلوك.
تنصح د. ثناء بأن يفرق الوالدان بين الخجل الطبيعي والخجل الزائد.. فمن الطبيعي أن يحتاج طفلك لوقت حتي يعتاد علي أي شخص غريب ويجب أن يعلم الوالدان أيضاً أن الخجل ليس صفة سلبية بصورة مطلقة.. فالخجل قد يساعد الطفل علي قضاء وقت أكثر في ملاحظة ما حوله.
تشير إلي أن الخجل يصبح مشكلة إذا كان يتعارض مع قدرته علي تكوين صداقات أو عندما يجعله يشعر بتعاسة في وجود الآخرين أو قد يكون السبب في عدم قدرته علي التحصيل الجيد في المدرسة.. وقد يلاحظ الوالدان ان طفلهما يعاني من صعوبة في الكلام أو التهتهة أو يحمر وجهه ويعرق ويرتعد في وجود الآخرين.
تضيف ان الخجل يكون مشكلة كبيرة إذا كان سببه شعور الطفل بأنه غير كفء في كل المواقف أو إذا امتد الخجل إلي البيت والمدرسة وعلاقاته الاجتماعية.
وتنصحك د. ثناء ببعض التمارين لتخرجي طفلك من حيز الخجل بالتدريج:
أولاً: كوني نموذجا اجتماعيا لأن الأطفال يتعلمون من ملاحظة سلوكيات الآباء والأمهات.
ثانياً: ساعدي طفلك علي ممارسة التفاعل مع الاخرين بتعرضه لمواقف وأشخاص غير مألوفين لديه مع اعطائه الوقت الكافي لكي يشعر بارتياح لهذه المواقف الجديدة.. كلما مارس الطفل الخجول التفاعل مع أشخاص غرباء كلما قل خجله بشكل أسرع.
ثالثاً: تحدثي مع طفلك عن حياتك عندما كنت خجولة وكيف أصبحت اجتماعية ومدي الفائدة التي عادت عليك من هذا مثل تكوينك لصداقات جديدة واستمتاعك بالأوقات المدرسية والأنشطة الاجتماعية.
رابعاً: لا تطلقي علي طفلك صفة "خجول" لان هذا قد يجعله يشعر بالخجل من نفسه أيضاً لا تنتقديه بل يجب أن تحترمي خجله وتتحدثي معه عن مشاعره.
خامساً: ابني ثقة ابنك بنفسه وامتدحي الانجازات الصغيرة التي يحققها وليس نتيجة نهاية العام الدراسي فقط.
سادساً: قومي بتمثيل بعض المواقف مع طفلك في البيت فممارسة هذه المواقف المختلفة واظهار ردود الأفعال الصحيحة قد تزيد من ثقة طفلك بنفسه. فعلي سبيل المثال: إذا كان طفلك يخجل من مقابلة الجيران فيمكنك مساعدته علي تمثيل الحوارات المتوقعة في هذه الحالة ليكتسب القدرة علي التفاعل.