صحبة الخير
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13

{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9

يسعدنا ان تشارك معنا
صحبة الخير
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13

{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9

يسعدنا ان تشارك معنا
صحبة الخير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صحبة الخير

منتدي اسلامي ثقافي دعوي اجتماعي عام
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
بسم الله الرحمن الرحيم

رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ
صدق الله العضيم


 

 واقعنا والعلماء القادة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مسلم
Admin
مسلم


عدد المساهمات : 9693
نقاط : 17987
السٌّمعَة : 67
تاريخ التسجيل : 11/03/2010
العمر : 55

واقعنا والعلماء القادة  Empty
مُساهمةموضوع: واقعنا والعلماء القادة    واقعنا والعلماء القادة  Emptyالأحد يوليو 29, 2012 12:52 pm

أضحت السياسة لها مفهوم عجيب وغريب، في أذهان الشعوب العربية والإسلامية؛ وذلك نتيجة ابتعادهم عن المفاهيم الصحيحة للمصطلحات.
فمفهوم السياسة الحالي مفهوم لا يمد لتعاليمنا وقيمنا ومبادئنا الإسلامية، فهو مفهوم أوروبي حيث يربط السياسة بالغش والكذب والخداع والمراوغة كما يروغ الثعلب.
وإذا قرأنا لفظ السياسة في معاجم وقواميس اللغة العربية نجدها تدل على الرعاية والمداراة والقيام على الشيء بما يصلحه، قال أبو البقاء في كتابه الكليات : "السياسة استصلاح الخلق بإرشادهم إلى الطريق المنجي في العاجل والآجل". وإذا تصفحنا كتب الفقه الإسلامي نجد في طياته السياسة الشرعية، أو ما يطلق عليه "الأحكام السلطانية"، وهو ما يتعلق بالحاكم وصلاحه، وبناء الدولة وأجهزتها ومؤسساتها، وقد كتب د. عبد الله النفيسي تعريفا رائعا ودقيقا عن السياسة في كتابه (عندما يحكم الإسلام) فقال: "إنما السياسة هي الإدارة العامة لشؤون الناس، إما تفضي إلى عدل أو إلى ظلم، والقرار السياسي - في محصلته النهائية -هو الذي يحدد طبيعة السكن الذي نسكنه، وطبيعة الطريق الذي نعبره، وطبيعة الجريدة التي نقرؤها، وطبيعة المذياع الذي نسمعه، وطبيعة التلفاز الذي نشاهده، وكمية الدراهم التي نحملها في المحفظة".
وهذا هو مفهوم السياسة وفق التصور الإسلامي للكون والإنسان والحياة، وهو مفهوم ايجابي وشامل ومتوازن.
ولهذا لا يوجد في حياة الإنسان المسلم الغش والكذب والمراوغة، فالإسلام هو دين الصدق، والمعاملة الحسنى.
وإذا كان هذا تعريف السياسة فأين علماؤنا منها؟
وإذا كانت الثورات في عالمنا العربي بحاجة إلى سياسة محنكة، وقيادة ذات قدوة، فأين علماؤنا منها؟
إن العلماء أناس من الشعب، لهم أحاسيس ومشاعر فيألمون كما يألم الشعب، ويتحسرون على ما تمر به الأمة من طغيان واضطهاد، ولكن حدودهم لا تقف عند التألم والتحسر والحوقلة والصمت، بل تتعدى ذلك إلى المشاركة الوجدانية والمشاركة العملية.
فالعلماء هم ورثة الأنبياء، والأنبياء كانوا قادة الأمم، مما يعني أن العلماء لهم نصيب ودور هام في قيادة الأمم، فهم ضمير الشعب الذي يوجه ويدعم وينفذ، وهم أمراء الأمراء، قال الفخر الرازي في تفسير (أولي الأمر) في قوله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم﴾ سورة النساء :59 "أعمال الأمراء والسلاطين موقوفة على فتاوى العلماء، والعلماء في الحقيقة أمراء الأمراء، فكان حمل لفظ أولي الأمر عليهم أولى".
إن عالمنا العربي له مكانته الخاصة في العالم الإسلامي والعالمي مكانته الدينية، والثقافية والإستراتيجة والجغرافية والتاريخية والاجتماعية.
ولهذا فالثورات التي تحدث في عالمنا العربية تحتاج إلى قيادة تستوعب الشعوب، بكافة طوائفهم، ومشاربهم، ولهم في علماء الأمة من السلف قدوة وأسوة حسنة فقد كان العلماء كما قال الأستاذ الكبير "محمد قطب" هم قادة الأمة ومرشديها في أمورها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية والروحية، كذلك كانوا دعاتها إلى الجهاد كلما حدث على الأمة عدوان يذكرونها بالله وباليوم الآخر، وبالجنة وبالنار، وكانوا يشاركون في الجهاد بأنفسهم أحياناً، بل يقودون الجيوش بأنفسهم أحياناً".
فشيخ الإسلام ابن تيمية لم يكن أميرا ولا رئيسا ولا حاكما، وإنما كان قائدا يوجه الأمراء، ويرعى الأمة.
والعز بن عبد السلام لم يكن أميرا، ولا رئيسا، ولا ملكا، وإنما كان يعيش أولاً بأوّل مشاكل الأمة الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية... بمعنى أنه لم يكن معزولاً عن أوضاع الأمة، وهمومها، ومشاكلها، حتى وصل به الأمر أنه باع أمراء المماليك، حتى يحررهم، فلقب بـ "بائع الأمراء".
والعالم سيدي المصطفى المعروف باسم الشيخ ماء العينين بن الشيخ محمد فاضل القلقمي، من موريتانيا ، لم يكن أميرا ولا رئيسا، وإنما كان عالما مؤلفا وقائدا، ارتبط اسمه بمقاومة الاستعمار الإسباني والفرنسي.
وعز الدين القسام لم يكن أميرا ولا رئيسا، وإنما كان معلما مربيا وقائدا، رفع راية المقاومة ضد المستعمرين الفرنسيين في الساحل الشمالي لسورية عام 1920، وبعد الحكم عليه بالإعدام، وطارده الفرنسيون قصد دمشق ومنها إلى فلسطين، وهناك أكمل مسيرته الجهادية والدعوية والاستشهادية حتى استشهد.
وعمر المختار لم يكن أميرا ولا رئيسا، وإنما كان معلما للقرآن الكريم، ومع هذا نهض لقيادة شعبه وأبناء وطنه في مواجهة المحتل بكل الوسائل حتى استشهد.
وغيرهم كثير.
إن الثورات العربية لم تنته بإسقاط الطاغية أو رحيله أو قتله، بل في الحقيقة إن سقوط الطاغية هو جزء من هدف الثورة وليس كل الثورة، فالبناء أهم من الهدم؛ ولذا فهي في أشد حاجة إلى قيادة تقودها وتربيها وتوجهها وتأخذ بيدها إلى بر الأمان، منتصرة بإذن الله عز وجل.
فالشعوب التي عاشت تحت الظلم والطغيان والاستعباد لسنوات عدة بجميع أطيافهم بحاجة إلى التربية والتوجيه. وبحاجة إلى التوجيه والوعي بمجريات الأمور من حولهم.
والشعوب بأكملها رجالا ونساء وأطفالا بحاجة إلى القدوة الحسنة، وإلى التوجيه والتربية الروحية والشرعية والاجتماعية والنفسية والسياسية والعسكرية والأمنية.
إن الثورات العربية هي ثورة قيم، وثورة حضارة، وثورة بناء للإنسان روحا وجسدا، فتزداد المسؤولية على جميع العلماء وجميع الدعاة بعدم الصمت، وعدم التقوقع داخل دروسهم، أو الغياب عن الساحة.
إن العالم القائد لا يريد من عمله إلا الله، ومن ثم فلا يعنيه في أي موقع سيكون، لأنه لا يريد تلميعا سياسيا ولا إعلاميا، ولا يريد التقرب إلى أحد سوى الله ..
)قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين ((سورة الأنعام : 162).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sohptelker.hooxs.com
 
واقعنا والعلماء القادة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ماء زمزم والعلماء
» من كلمات القادة
» افضل تكتيكات يتبعها القادة بلا منصب
» افضل تكتيكات يتبعها القادة بلا منصب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صحبة الخير  :: الاقسام الدينية :: «۩۞۩ مقالات اسلامية ۩۞۩»-
انتقل الى: