أدر وقتك باحتراف
يَذوِي العُمرْ ويَغدو الكونْ بلا عِطرْ.. تختلط الأمور وتؤذى القيم وتتشوه الصُور ويُفتقدُ جَمَالُ الأرواح وبريقها عندما تهمل الساعات ولا تدرك قيمتها..!.
كي نستعيد قيمة وجودنا ونضع بصماتنا لابد لنا من أساليب ننتهجها تعيننا وتسهل علينا أمورنا، وهاهي إليك مهداة:
* أسلوب «هدف بساعة»: احتسب ساعات يومك التي تقضيها يقظاً، واجعل لك في كل ساعة هدفاً، خطط على أن تحقق فيه توازن جوانب حياتك منها
(العبادية، الأسرية، الاجتماعية، الجسدية، العقلية، العملية) بحيث تخصص ساعة تعمل فيها ما يحقق ذاتك في كل جانب مثلا الأسري: ساعة تخصصها خالصة من غير مشتتات كالجوال أو التلفاز! مع والديك وبالمثل ساعة لزوجك بدون شكوى أو صمت وساعة للعب صافية لأبنائك، وفي الجانب العملي مثلاً ساعة تبحث فيها عما يوسع دخلك وتستثمر فيه قدراتك، وفي الجانب العقلي مثلاً ساعة تقرأ كتاباً متذكراً
«يوم لم أتعلم فيه شيئاً جديداً يوم ليس من عمري»..
وفي الجانب الجسدي لا تقض عمرك تشكو من سمنة والأمر علاجه في ساعة يومية تمارس فيها الرياضة أو زيارة طبيب،
اعتن بجوانب حياتك وأعطها حقها في ساعات يومك وبذلك ستتقدم يوماً بعد يوم وفي نهاية الشهر سوف تؤتى ثمارك وتتعاظم مكافآتك وتبصر مستوى تغير حياتك للأفضل.
* أسلوب «الخمس دقائق»: قد تكون في مجلس أو لقاء أو حوار ذاتي ينتهي بفكرة رائعة تستلزم منك مكالمة هامة أو تقريراً مكتوباً فإن أردت كسب وقتك.. انظر إليها؟
إن تطلب أداؤها خمس دقائق فافعل على الفور ولا تتعذر أو تؤجل أبداً كي لا تُتَّسمَ بالعجز والهوان!.
«نرضى الحياة على الهوان كأنما
كل المطامع أن نعيش إلى الغدِ»
*أسلوب «الخُلاصَة»: إن أردت متابعة موضوعاً عاماً، اتخذ البدائل التي توفر وقتك مثلاً مشاهدة نشرة أخبار مفصلة يغنيك عنها النشرة موجزة أو المدونة في الموقع الإلكتروني الموثق،
أو إن أردت متابعة برنامج لا يتناسب وقته مع أولوياتك تابع تسجيله وتابعه في أوقات انتظارك واحذر من إعادة المشاهدة!،
حدد مواقعك الموثوقة لتتابع منها ما يفيدك كيلا تبدد وقتك بالبحث في كل مرة!.
* أسلوب «مصفوفة الأولويات»: وهو ما حدده «ستيفن كوفي» بنظرية الأولويات والقائم على تحديد نوعية مهام حياتك ومن ثم تعمل وفقها، وخلاصته:
1- إن كان الأمر «هام وعاجل» عليك أن تنجزه على الفور.
2- إن كان الأمر «هام وغير عاجل» عليك أن تخطط له وتعمل عليه خلال شهر أو عام.
3- إن كان الأمر «غير هام وعاجل» فبإمكانك أن تفوض من يقوم به نيابة عنك.
4- إن كان الأمر «غير هام وغير عاجل» فبإمكانك حينها أن تؤجِّل.
اتبعها بورقة وقلم
إن من يتبع أسلوباً من هذه الأساليب لابد أن يرافقه قلم وورق لكي لا يتسرب الأمر من بين يديه، وبذلك لن يلحظ هو فقط الفرق في رضاه عن ذاته بل سوف يلحظه جميع من يمر عليه في حياته وعندها يقال «مر وهذا الأثر».
* وقود لحياتك
كان من دعاء عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-:
اللهم إنا نسألك صلاح الساعات والبكرة في الأوقات.
منقول