صحبة الخير
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13

{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9

يسعدنا ان تشارك معنا
صحبة الخير
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13

{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9

يسعدنا ان تشارك معنا
صحبة الخير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صحبة الخير

منتدي اسلامي ثقافي دعوي اجتماعي عام
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
بسم الله الرحمن الرحيم

رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ
صدق الله العضيم


 

 الأمن والأمان، في تطبيق شريعة الرحمن

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
جلال العسيلى
مشرف عام
مشرف عام
جلال العسيلى


عدد المساهمات : 5415
نقاط : 7643
السٌّمعَة : 13
تاريخ التسجيل : 16/05/2010
العمر : 62

الأمن والأمان، في تطبيق شريعة الرحمن  Empty
مُساهمةموضوع: الأمن والأمان، في تطبيق شريعة الرحمن    الأمن والأمان، في تطبيق شريعة الرحمن  Emptyالأحد أبريل 22, 2012 5:44 pm


الأمن والأمان، في تطبيق شريعة الرحمن













الأمن والأمان، في تطبيق شريعة الرحمن  0d82580501ez4qs6uc1o

الأمن والأمان، في تطبيق شريعة الرحمن

الأَمْن: نِعمةٌ عظيمة، ومِنَّةٌ جسيمة، مَن حُرِمه لم يهنأ بعيش وإنْ ملَك الدُّنيا كلَّها، ومَن وجَدَه فكأنَّما ملَك الدنيا وإنْ كان أفقرَ الناس؛ قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن أصْبَحَ منْكُم آمِنًا في سِرْبِه، مُعافًى في جَسَدِه، عِندَه قُوتُ يَوْمِه، فكأَنَّما حِيزَتْ (أي: جُمِعت) له الدُّنْيا)).

فهل أدلُّك - أُخَيَّ - على شيءٍ إنْ عملناه، شاع في المجتمع الأمنُ والأمان، واطمأنَّ قلبُك، وأمِنْتَ في الدنيا والآخِرة؟

إنَّه تطبيقُ شريعةِ الرحمن! قال - تعالى -: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾ [الأنعام: 82]، وقال: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28]، وقال: ﴿ يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ ﴾ [الزخرف: 68 - 69].

هل تُريدُ رَخاءً اقتصاديًّا، ونموًّا وتطورًا، وبركةً في الرزق؟
عليك بتطبيقِ شريعةِ الرحمن؛ قال - تعالى -: ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ﴾ [الأعراف: 96]، وقال: ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ * وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ ﴾ [المائدة: 65 - 66].

هل تُريد أن تأمنَ على نفسِك ودَمِك، وألاَّ يَرفعَ أحدٌ عليك سِلاحًا، ولا حتى حديدةً، ولو مازحًا؟
ذلك في تطبيقِ شريعة الرحمن؛ قال رَسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لن يَزالَ المؤمنُ في فُسحةٍ مِن دِينه، ما لم يُصِب دمًا حرامًا))، وقال: ((مَن حمَل علينا السِّلاحَ، فليس منَّا))، وقال: ((لا يُشِيرُ أحَدُكُم على أخِيهِ بالسِّلاحِ؛ فإنَّه لا يَدْرِي لَعَلَّ الشَّيْطانَ يَنْزِعُ في يَدِه، فَيَقَعَ في حُفْرَةٍ مِن النَّارِ))، وقال: ((مَن أشارَ إلى أخيهِ بِحَدِيدَةٍ، فإنَّ المَلائِكةَ تَلْعنُه حتَّى يَدَعَه، وإنْ كَان أخَاه لأبِيهِ وأُمِّه)).

هل تُريدون يا أهلَ الكتاب - مِن يهود ونصارَى - أن تَعيشوا آمنين وتَحصُلوا على حقوقِكم كاملةً، حتى دون أن تطالِبوا بها؟
ذلك في تطبيقِ شريعةِ الرحمن؛ قال النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن قتَل معاهدًا لم يَرَحْ رائحة الجَنَّة، وإنَّ رِيحها توجد مِن مسيرة أربعين عامًا))، وقال: ((أَلا مَن ظَلَمَ مُعاهِدًا، أو انتَقَصَه، أو كَلَّفَهُ فَوْقَ طَاقَتِه، أو أخَذَ مِنْه شَيْئًا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ، فَأَنَا حَجِيجُه يَوْمَ القِيَامَة)).

هل تحب - يا أَبي - أن يُوقِّرك الصِّغار، وأن يرْحَمك - يا أخي الصَّغير - الكبار؟
ذلك في تَطبيقِ شريعةِ الرحمن؛ قَالَ النَّبِيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ليْسَ منَّا مَن لَمْ يَرْحَمْ صَغيرَنا، ويُوَقِّرْ كَبيرَنا)).

هل تُريدين أيَّتها المرأةُ أن يُعتنَى بك، وتُكْرمِي، ويُحسَن إليك؟
ذلك في تطبيقِ شريعةِ الرَّحْمن؛ قَالَ النَّبِيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((فاتَّقُوا اللهَ في النِّسَاء))، وقال: ((اللَّهُمَّ إنِّي أُحَرِّجُ حقَّ الضَّعِيفَيْن: اليَتيم، والمَرْأَة))، وقال: ((خَيْرُكم خَيْرُكم لأَهْلِه، وأنا خَيْرُكم لأَهْلي)).

أيها المواطِن، هل تَحلُم بدولةٍ يُحاسَب فيها المخطِئ، فقيرًا كان أو غنيًّا، وضيعًا كان أو شريفًا، ولو كان ابنَ الحاكِم؟
ذلك في تَطبيقِ شريعةِ الرحمن؛ قَالَ النَّبِيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّما أهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكم، أنَّهُم كانوا إِذا سَرَقَ فيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوه، وإِذا سَرَقَ فيهِمُ الضَّعِيفُ أقاموا عَلَيْه الحَدَّ، وايْمُ اللَّهِ، لو أنَّ فاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ، لَقَطعْتُ يَدَها)).

هل تُريد حاكمًا يُقال له: مِن أينَ لك هذا؟ ويُحافِظ على أموالِ الدولةِ وثَرواتِها؟
ذلك في تطبيقِ شريعةِ الرحمن؛ "بُعِث إلى عُمَرَ - رضي الله عنه - بحُلل فقسمها، فأصاب كلَّ رجل منا ثوبٌ، ثم صعِد المنبرَ وعليه حُلَّة - والحلَّة ثوبان - فقال: "أيُّها الناسُ، ألاَ تَستمِعون؟"، فقال سلمان - رضي الله عنه -: "لا نَسمَع"، فقال عُمر: "ولِمَ يا أبا عبدالله؟"؛ قال: "إنَّك قسمتَ علينا ثوبًا ثوبًا، وعليك حُلَّة"، فقال: "لا تَعجلْ يا أبا عبدالله، ثم نادَى عبدالله، فلم يُجبْه أحد، فقال: يا عبدالله بن عمر"، فقال: "لبَّيْكَ يا أميرَ المؤمنين"! قال: الثوب الذي اتزرتُ به هو ثَوبُكَ؟"، قال: "اللهمَّ نَعَمْ"! فقال سلمان: "الآن فقُلْ نَسمَع".

ودخَل أحدُ عمَّال عمر بن عبدالعزيز عليه، وبعد أن أخبرَه بأحوال المسلمينَ في بلدِه، سأله الرجلُ عن حالِه، فأطفأ عمرُ شمعةً كانت تُضيءُ الغرفة، فتعجَّب الرجل، فقال له عمر: "يَا عبدَ الله، إنَّ الشمعةَ الَّتِي رَأَيْتَنِي أطفأتُها مِن مَالِ الله وَمَال المُسلمين، وكنتُ أَسأَلك عَن حوائجهم وَأَمرِهمْ، فَكَانَت تِلْكَ الشمعةُ تقِد بَين يَديَّ فِيمَا يُصلِحهم وَهِي لَهُم، فلَمَّا صرتُ لشأني وَأمْرِ عِيالي وَنَفْسِي، أطفأتُ نَارَ المُسلمين"!

وأختم لك بحوارٍ بيْن الفُضَيلِ بن عِياض وهارون الرشيد يُبيِّن بعضَ صِفات الحاكِم:
قال الفُضيلُ لهارون: إنَّ عمرَ بنَ عبدالعزيز لَمَّا وَلِيَ الخِلافة، دَعا سالِم بن عبدالله، ومحمَّد بن كَعْب، ورجاء بن حَيوةَ، فقال لهم: إنِّي قد ابتُليتُ بهذا البلاء، فأشيروا عليَّ.

فَعدَّ الخلافةَ بلاءً، وعددتَها أنتَ وأصحابُك نِعمةً.

فقال له سالِمٌ: إنْ أردتَ النجاةَ، فصُم الدُّنيا، وليكُن إفطارُك منها الموت.

وقال له ابنُ كعْب: إن أردتَ النجاةَ مِن عذابِ الله، فليكُن كبيرُ المسلمين عندك أبًا، وأوسطُهم أخًا، وأصغرُهم ولدًا؛ فوقِّر أباك، وأكْرمْ أخاك، وتحنَّن على ولدِك.

وقال له رجاء: إنْ أردتَ النجاةَ مِن عذاب الله، فأحِبَّ للمسلمين ما تحبُّ لنفسك، واكْرَه لهم ما تَكره لنفسِك، ثم مُتْ إذا شئتَ.

وإني أقول لك هذا، وإنِّي أخافُ عليك أشدَّ الخوف يومًا تَزِلُّ فيه الأقدام، فهل معَك - رحمك الله - مَن يُشيرُ عليك بمِثل هذا؟!

فبَكَى هارون بكاءً شديدًا، حتى غُشِي عليه.


[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلم
Admin
مسلم


عدد المساهمات : 9693
نقاط : 17987
السٌّمعَة : 67
تاريخ التسجيل : 11/03/2010
العمر : 55

الأمن والأمان، في تطبيق شريعة الرحمن  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأمن والأمان، في تطبيق شريعة الرحمن    الأمن والأمان، في تطبيق شريعة الرحمن  Emptyالإثنين أبريل 23, 2012 12:43 pm

الأمن والأمان، في تطبيق شريعة الرحمن  23-150جزاكم الله خيرا الأمن والأمان، في تطبيق شريعة الرحمن  23-150


الأمن والأمان، في تطبيق شريعة الرحمن  Images?q=tbn:ANd9GcQtTrpsFIDrRToZra5VnlfSD8UsUUr9QcDsyje8MYHriZb14EBfAg&t=1


الأمن والأمان، في تطبيق شريعة الرحمن  تقبل+الله


الأمن والأمان، في تطبيق شريعة الرحمن  Moffeq
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sohptelker.hooxs.com
 
الأمن والأمان، في تطبيق شريعة الرحمن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» في ظل الشريعة يتحقق الأمن والحياة للمسلمين..
» عندما ينظر النصارى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية بعين العقل
» 2مليون موظف يبدأون صرف رواتبهم بعد تطبيق الحد الأدنى للأجور قبل رمضان بتكلفة 9 مليار
» لن يسبقني الي الرحمن احد
» صفات عباد الرحمن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صحبة الخير  :: الاقسام الدينية :: «۩۞۩ مقالات اسلامية ۩۞۩»-
انتقل الى: