صحبة الخير
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13

{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9

يسعدنا ان تشارك معنا
صحبة الخير
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13

{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9

يسعدنا ان تشارك معنا
صحبة الخير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صحبة الخير

منتدي اسلامي ثقافي دعوي اجتماعي عام
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
بسم الله الرحمن الرحيم

رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ
صدق الله العضيم


 

 المـــؤمـــن .. والنخلــــة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مسلم
Admin
مسلم


عدد المساهمات : 9693
نقاط : 17987
السٌّمعَة : 67
تاريخ التسجيل : 11/03/2010
العمر : 55

المـــؤمـــن .. والنخلــــة Empty
مُساهمةموضوع: المـــؤمـــن .. والنخلــــة   المـــؤمـــن .. والنخلــــة Emptyالأحد أبريل 08, 2012 12:36 pm


بسـم الله الـرحمـن الـرحيـم

المـــؤمـــن .. والنخلــــة

للإمام ابن القيم الجوزية رحمه الله
من كتاب مفتاح دارالسعادة

تأمل هذه النخلة التي هي إحدى آيات الله تجد فيها من الآيات والعجائب ما يبهرك؛
فإنَّهُ لما قُدِّرَ أن يكون فيه إناثٌ تحتاج إلى اللِّقاحِ جُعِلت فيها ذكورٌ تُلِّقحُها بمنزلة ذُكورِ الحيوان وإناثه،
ولذلك اشتدَّ شبهُها من بين سائر الأشجار بالإنسان خصوصاً بالمؤمن -كما مثَّلهُ النبي صلى الله عليه وسلم-
وذلك من وجوه كثيرة:
احدها: ثبات أصلها في الأرض واستقراره فيها،
وليست بمنزلة الشجرة التي{اجتُثَّت من فوقِ الأرضِ مالها من قَرار}.

**************


الثاني:طِيبُ ثمرتها وحلاوتُها وعمومُ المنفعَةِ بها،
كذلك المؤمن طيَّبُ الكلام طيَّبُ العمل،
فيه المنفعةُ لنفسه ولغيره.


**************

الثالث: دوامُ لباسها وزينتها فلا يسقطُ عنها صيفاً ولا شتاءً،
كذلك المؤمنُ لا يزولُ عنه لباس التقوى وزينتها حتى يوافي ربَّهُ تعالى.

**************


الرابع: سهولَةُ تناوُلِ ثمرتها وتيسُّرُهُ، أما قَصيرُها فلا يحتاجُ المتناوِلُ أن يَرقاها،
وأما باسِقُها فصعوده سهل بالنسبة إلى صعود الشجرِ الطَوال وغيرها،
فتراها كأنها قد هُيَّئت منها المراقي والدَّرَجُ إلى أعلاها،
وكذلك المؤمنُ خيرُهُ سهلٌ قريبٌ لمن رام تناولهُ لا بالغِرَّ ولا باللئيم.

**************


الخامس: أن ثمرتها من انفع ثمار العالم؛ فإنه يؤكل رُطَبُهُ فاكهةً وحلاوةً،
ويابسُةُ يكونُ قوتاً وأُدْماً وفاكهةً ويُتخذ منه الخل والنَّاطفُ والحلوى،
ويدخلُ في الأدوية والأشربة وعموم المنفعة به وبالعنب فوق كل الثمار.

***********


السادس: أن النخلة اصبر الشجر على الرياح والجهد،
وغيرها من الدَّوْحِ العظام تميلها الريح تارة وتقلعها تارة وتقصف أفنانها،
ولا صبر لكثير منها على العطش كصبر النخلة،
فكذلك المؤمن صبورٌ على البلاء لا تزعزعه الرياح.

**************


السابع: أن النخلة كلها منفعةٌ لا يسقط منها شيءٌ بغير منفعةٍ،
فتمرها منفعة، وجذعها فيه من المنافع مالا يُجهَلُ للأبنيَةِ والسقوف وغير ذلك،
وسعفُها تُسقفُ به البيوتُ مكان القصب ويستر به الفُرَجُ والخَلَلُ،
وخُوصُها يُتخذ منه المكاتلُ والزنابيلُ وأنواع الآنية،
والحُصُرُ وغيرها، ولِيفُها وكَرَبُها فيه من المنافع ما هو معلومٌ عند الناس.
وقد طابق بعض الناس هذه المنافع وصفات المسلم،
وجعل لكلَّ منفعة منها صفة في المسلم تقابلها، فلما جاء الى الشوك الذي في النَّخَلةِ جعل بإزائه من المسلم
صفة الحِدَة على أعداء الله وأهل الفجور، فيكون عليهم في الشدة والغلظةِ بمنزلة الشوك،
وللمؤمنين والمتَّقين بمنزلةِ الرُّطَبِ حلاوةً وليناً
{أشداء على الكفار رحماء بينهم}.

**************


الثامن: أنها كلما طال عمُرها ازداد خيرُها وجاد ثمرُها،
وكذلك المؤمن إذا طال عمرهُ ازداد خيرهُ وحسن عمله.

**************


التاسع : إن قَلْبَها من أطيَبِ القلوبِ وأحلاه، وهذا أمرٌ خُصَّت به دونَ سائر الشجر،
وكذلك قلبُ المؤمن من أطيبِ القلوب.

**************


العاشر: أنها لا يتعطَّلُ نفعُها بالكليَّة أبداً، بل إن تعطَّلَت منها منفعةٌ ففيها منافعُ أُخَرُ
حتى لو تعطَّلَت ثمارُها سنةً لكان للناس في سَعَفها وخُوصها وليفها وكَرَبها منافعُ وآربٌ،
وهكذا المؤمنُ لا يخلو عن شيءٍ من خصال الخير قط،
إن اجدب منه جانبٌ من الخير أخصَبَ منه جانبٌ،
فلا يزال خيرهُ مأمولا وشرَّه مأمونا.
في "الترمذي" مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم:
"خَيرُكُم من يُرجى خيرُهُ ويؤمنُ شرهُ، وشرُّكُم من لا يُرجى خيرُهُ ولا يُؤمَنُ شرَّهُ".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sohptelker.hooxs.com
رحمة
مشرف
رحمة


عدد المساهمات : 703
نقاط : 832
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 07/05/2011

المـــؤمـــن .. والنخلــــة Empty
مُساهمةموضوع: رد: المـــؤمـــن .. والنخلــــة   المـــؤمـــن .. والنخلــــة Emptyالخميس أبريل 19, 2012 8:18 am

المـــؤمـــن .. والنخلــــة Waf



المـــؤمـــن .. والنخلــــة 187





قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من دل على خير فله
مثل أجر فاعله"

[ رواه مسلم ]


المـــؤمـــن .. والنخلــــة 187





المـــؤمـــن .. والنخلــــة 00g6054wlXD

المـــؤمـــن .. والنخلــــة 00pa048rhVA

المـــؤمـــن .. والنخلــــة 187







قال النووي (رحمه الله): "دل بالقول، واللسان، والإشارة،

والكتابة"

((رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ
الْعَلِيمُ
))
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المـــؤمـــن .. والنخلــــة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صحبة الخير  :: الاقسام الدينية :: «۩۞۩ مقالات اسلامية ۩۞۩»-
انتقل الى: