إذا فهمتم كلام العلماء في جميع ما
تقدم من حلقات، فيجب على كل مسلم أن يقوم على من ولاه الله من أولاد ونساء
يربيهم ويؤدبهم ويأمرهم، فهم أمانة عنده، ومسؤول عنهم يوم القيامة أمام
الله.
قال العلماء: يجب الإنكار حتى على من دون البلوغ سواء كانوا
ذكوراً أو إناثاً تأديباً لهم وتعليماً لقوله صلى الله عليه وسلم: ((مروا
أبناءكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر)).
وقال لقمان الحكيم: "ضرب الوالد للولد، كمطر السماء على الأرض ومن أدب ابنه صغيراً قرت عينه به كبيراً".
وكان
يقول: "الأدب من الآباء، والصلاح من الله، فمن أمرهم بالخير وعودهم عليه،
وحذرهم من الشر ومنعهم منه - سعد وإياهم في الدنيا والآخرة، ومن أهملهم كان
الوزر عليه، والله تعالى يقول: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ
لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ﴾ [آل
عمران: 110]، ويقول تعالى: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى
وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾ [المائدة: 2].
وقال نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم: ما من قوم عملوا بالمعاصي - وفيهم من
يقدر أن ينكر عليهم فلم يفعل - إلا أوشك أن يعمهم الله بعذاب من عنده، فيجب
علينا جميعاً التعاون في هذا الميدان، وأن نكون يداً واحدة في تربية هذا
النشء تربية صحيحة، تنهي من حسن الإفادة إلى طريق السعادة. (للشيخ عبد الله
بن سليمان بن حميد).
(فصل)
وقد ذكر الغزالي في تربية الأولاد
من كتابه (الإحياء) طرفاً صالحاً في إصلاح الأولاد، وأفرد ذلك بعض العلماء
بالتأليف، ومن كلام الغزالي رحمه الله ننقل طرفاً صالحاً:
قال: "ومهما
رأى فيه مخايل التمييز؛ فينبغي أن يحسن مراقبته، وأول ذلك: ظهور أوائل
الحياء، فإنه إذا كان يحتشم ويستحي ويترك بعض الأفعال، فليس ذلك إلا لإشراق
نور العقل عليه حتى يرى بعض الأشياء قبيحاً ومخالفاً للبعض، فصار يستحي من
شيء دون شيء، وهذه هدية من الله إليه، وبشارة تدل على اعتدال الأخلاق
وصفاء القلب، وهو مبشر بكمال العقل عند البلوغ، فالصبي المستحي لا ينبغي أن
يهمل، بل يُستعان على تأديبه بحيائه أو تمييزه، وأول ما يغلب عليه من
الصفات شره الطعام، فينبغي أن يؤدب فيه مثل: ألّا يأخذ الطعام إلا بيمينه،
وأن يقول فيه: باسم الله عند أخذه، وأن يأكل مما يليه، وألّا يبادر إلى
الطعام قبل غيره، وألّا يحدِّق النظر إليه ولا إلى من يأكل، وألّا يسرع في
الأكل، وأن يجيد المضغ، وألّا يوالي بين اللقم، ولا يلطخ يده أو ثوبه، وأن
يعود الخبز القفار في بعض الأوقات حتى لا يصير بحيث يرى الأدم حتماً، ويقبح
عنده كثرة الأكل بأن يشبه كل من يكثر الأكل بالبهائم، وأن يذم بين يديه
الصبي الذي يكثر الأكل، ويمدح عنده الصبي المتأدب القليل الأكل، وأن يحبب
إليه الإيثار بالطعام، وقلة المبالاة به، والقناعة بالطعام الخشن أي طعام
كان، وأن يحبب إليه من الثياب البيض دون الملون والإبريسم، ويقرر عنده أن
ذلك شأن النساء والمخنثين، وأن الرجال يستنكفون منه، ويكرر ذلك عليه، ومهما
رأى على صبي ثوباً من إبريسم أو ملون فينبغي أن يستنكره ويذمه ويحفظ
الثياب الفاخرة، وعن مخالطة كل من يسمعه ما يرغبه فيه، فإن الصبي مهما أهمل
في ابتداء نشوئه خرج في الأغلب رديء الأخلاق كاذباً حسوداً سروقاً نماماً
لحوحاً ذا فضول وضحك وكياد ومجانة، وإنما يحفظ عن جميع ذلك بحسن التأديب،
ثم يشتغل في المكتب فيتعلم القرآن وأحاديث الأخيار وحكايات الأبرار
وأحوالهم؛ لينغرس في نفسه حب الصالحين، ويُحفظ من الأشعار التي فيها ذكر
العشق وأهله ويُحفظ من مخالطة الأدباء الذين يزعمون أن ذلك من الظرف ورقة
الطبع؛ فإن ذلك يغرس في قلوب الصبيان بذر الفساد، ثم مهما ظهر من الصبي خلق
جميل وفعل محمود؛ فينبغي أن يكرم عليه، ويجازى عليه بما يفرح به ويمدح بين
أظهر الناس، فإن خالف ذلك في بعض الأحوال مرة واحدة، فينبغي أن يتغافل ولا
يهتك ستره، ولا يكاشفه، ولا يظهر له أنه يتصور أن يتجاسر أحد على مثله،
ولا سيما إذا ستره الصبي واجتهد في إخفائه؛ فإن إظهار ذلك عليه ربما يفيده
جسارة؛ حتى لا يبالي بالمكاشفة، فعند ذلك إن عاد ثانياً فينبغي أن يعاتب
سراً ويعظم الأمر فيه، ويقال له: إياك أن تعود بعد ذلك لمثله، وأن يطلع
عليك في مثل هذا فتفتضح بين الناس.
ولا تكثر القول عليه بالعتاب
في كل حين فإنه يهون عليه سماع الملامة وركوب القبائح، ويسقط وقع الكلام
من قلبه، وليكن الأب حافظاً هيبة الكلام معه فلا يوبخه إلا أحياناً، والأم
تخوفه بالأب وتزجره عن القبائح، وينبغي أن يمنع عن النوم نهاراً فإنه يورث
الكسل، ولا يمنع منه ليلاً ولكن يمنع الفرش الوطيئة حتى تتصلب أعضاؤه ولا
يسمن بدنه فلا يصبر عن التنعم، بل يعود الخشونة في المفرش والملبس والمطعم،
وينبغي أن يمنع من كل ما يفعله خفية، فإنه لا يخفيه إلا وهو يعتقد أنه
قبيح فإذا ترك تعود فعل القبيح، ويعود في بعض النهار المشي والحركة
والرياضة حتى لا يغلب عليه الكسل ويعود ألا يكشف أطرافه، ولا يسرع المشي،
ولا يرخي يديه بل يضمها إلى صدره، ويمنع من أن يفتخر على أقرانه بشيء بما
يملكه والده أو بشيء من مطاعمه وملابسه أو لوحه ودواته بل يعوده التواضع
والإكرام لكل من عاشر والتلطف في الكلام معهم، ويمنع من أن يأخذ من الصبيان
شيئاً بدا له حشمة إن كان من أولاد المحتشمين، بل يعلم أن الرفعة في
الإعطاء لا في الأخذ، وأن الأخذ لؤم وخسة ودناءة، وإن كان من أولاد الفقراء
فيعلم أن الطمع والأخذ مهانة وذلة، وأن ذلك من دأب الكلب فإنه يبصبص في
انتظار لقمة والطمع فيها، وبالجملة يقبح إلى الصبيان حب الذهب والفضة
والطمع فيها ويحذرون منهما أكثر مما يحذرون من الحيات والعقارب، فإن آفة حب
الذهب والفضة والطمع فيهما أضر من آفة السموم على الصبيان بل على الأكابر
أيضاً، وينبغي أن يعود أن لا يبصق في مجلسه، ولا يمتخط ولا يتثاءب بحضرة
غيره ولا يستدبر غيره، ولا يضع رجلاً على رجل، ولا يضع كفه تحت ذقنه، ولا
يعمد رأسه بساعده؛ فإن ذلك دليل الكسل، ويعلم كيفية الجلوس، ويمنع كثرة
الكلام، ويبين له أن ذلك يدل على الوقاحة، وأنه فعل أبناء اللئام، ويمنع
اليمين رأساً صادقاً كان أو كاذباً؛ حتى لا يعتاد ذلك في الصغر، ويمنع أن
يبتدأ بالكلام، ويعود ألّا يتكلم إلا جواباً وبقدر السؤال، وأن يحسن
الاستماع مهما تكلم غيره ممن هو أكبر منه سناً، وأن يقوم لمن فوقه، ويوسع
له المكان، ويجلس بين يديه، ويمنع من لغو الكلام وفحشه، ومن اللعن والسب،
ومن مخالطة من يجري على لسانه شيء من ذلك؛ فإن ذلك يسري لا محالة من
القرناء السوء، وأصل تأديب الصبيان الحفظ من قرناء السوء، وينبغي إذا ضربه
المعلم ألّا يكثر الصراخ والشغب ولا يستشفع بأحد بل يصبر، ويذكر له أن ذلك
دأب الشجعان والرجال، وأن كثرة الصراخ دأب المماليك والنسوان، وينبغي أن
يؤذن له بعد الانصراف من الكتّاب أن يلعب لعباً جميلاً يستريح إليه من تعب
المكتب بحيث لا يتعب في اللعب، فإن منع الصبي من اللعب وإرهاقه للتعلم
دائماً يميت قلبه ويبطل ذكاءه وينغص عليه العيش حتى يطلب الحيلة في الخلاص
منه رأساً، وينبغي أن يتعلم طاعة والديه ومعلمه ومؤدبه وكل من هو أكبر منه
سناً من قريب أو أجنبي، وأن ينظر إليهم بعين الجلالة والتعظيم، وأن يترك
اللعب بين أيديهم، ومهما بلغ سن التمييز فينبغي أن لا يسامح في ترك الطهارة
والصلاة، ويؤمر بالصوم في بعض أيام رمضان ويجنب لبس الديباج والحرير
والذهب ويعلم كل ما يحتاج إليه من حدود الشرع ويخوف من السرقة وأكل الحرام.
ومن
الخيانة والكذب والفحش وكل ما يغلب على الصبيان فإذا وقع نشؤه كذلك في
الصبا فمهما قارب البلوغ أمكن أن يعرف هذه الأمور فيذكر له أن الأطعمة
أدوية وأن المقصود منها أن يقوى الإنسان بها على طاعة الله عز وجل، وأن
الدنيا كلها لا أصل لها إذ لا بقاء لها، وأن الموت يقطع نعيمها، وأنها دار
ممر لا دار مقر، وأن الآخرة دار مقر لا دار ممر، وأن الموت منتظر في كل
ساعة، وأن الكيّس العاقل من تزود من دنياه لآخرته حتى تعظم درجته عند الله
تعالى ويتسع نعيمه في الجنان، فإذا كان النشوء صالحاً كان هذا الكلام عند
البلوغ واقعاً مؤثراً ناجعاً يثبت في قلبه كما يثبت النقش في الحجر.
وإن
وقع النشوء بخلاف ذلك ألف الصبي اللعب والفحش والوقاحة وشره الطعام
واللباس والتزيّن والتفاخر ونبا قلبه عن قبول الحق نبوة الحائط عن التراب
اليابس، فأوائل الأمور هي التي ينبغي أن ترعى، فإن الصبي بجوهره خلق قابل
للخير والشر جميعاً، وإنما أبواه يميلان به إلى أحد الجانبين.
قال
صلى الله عليه وسلم: (كل مولد يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه
أو يمجسانه)، ثم التربية تختلف باختلاف الأزمان والبلدان، وما لا يصلح عند
قوم يصلح عند آخرين، وما يحسن في بلد لا يحسن في بلد آخر، والعاقل من كان
عنده لكل مقام مقال، ولكل آن شأن، وليس من الرحمة ما يصنعه بعض الآباء من
تدليل أولادهم ورفع المسؤولية عنهم وترك الحبل لهم على الغارب يفعلون ما
يشاءون ويشاءون كما يريدون، ولا يليق أن يأخذ الرجل ولده معه إذا دخل أو
خرج وأن يذهب به معه إذا دخل أو خرج ولا أن يذهب به معه إلى الولائم ويقول
كما قال بعض المغفلين املؤوا صحني واطرحوه في حضني وادنوا ابني مني.
ويقول
الذي لا يصبر على أولاده أنا لا أصبر عليهم ولا أحب أن يدعوني، ومنهم
الذين يغضون أبصارهم عن عبث أطفالهم بحقوق الناس وكرامتهم ويسمعون منهم
كلاماً قبيحاً وفحشاً وبذاءً فيسكتون، ولا يعيرون الأمر مرأى اهتمام، وإذا
تعدى بنوهم على أحد اعتذروا لهم، وقالوا صغار لا يفهمون، وأطفال لا
يؤاخذون، وإن تعدى عليهم أحد أو دفع إنسان عن نفسه أذيتهم غضبوا لذلك ارغوا
وأزبدوا، وقالوا: صغير وحبة عين ومثله لا يضرب وإن أساء لا يعاقب، والويل
والثبور لمن تألم منهم أو شكاهم إلى الأمهات الجاهلات أو آبائهم الحمقى،
وأنهم لا يلبسونهم الذهب والحرير ويعدون لهم الفراش الوثير، ولا يردون لهم
طلباً ولا يمنعونهم من شيء وإن كان فقرهم ظاهراً وبؤسهم مشاهداً، فينشأ
الأولاد مترفين ولا يصبرون على مكروه ولا يثبتون لحادث ولا يكتفون بما
تيسر، ولا يشكرون على نعمة، إن اغتنوا كانوا مسرفين، وإن افتقروا كانوا
مساكين بائسين، تخور قواهم وتضعف عزائمهم بأصغر مصيبة، وتضيق قلوبهم وتفيض
عيونهم بالدمع لو اتسخت ثيابهم أو بات أحدهم بغير عشاء، وما ذاك إلا نتيجة
التربية السيئة وعاقبة الحب الكاذب والرحمة المزيفة، وخير الأمور أوساطها
والذي لا يرحم أولاده لا يرحم أحداً بعدهم أبداً.
وروي أن عمر بن
الخطاب رضي الله تعالى عنه كتب عهداً لبعض عماله فجاء أحد الأطفال وقع في
حبية الخليفة فأخذه يقبله، وقال العامل: كيف تقبل يا أمير المؤمنين
الأطفال، وهذا يجرؤهم عليك، وأنا والله ما قبلت أحداً من أولادي قط؟! فمزق
الكتاب وعزله عن العمل، وقال: إنك لم ترحم أولادك لا ترحم غيرهم. وما كانت
الصبيان تحضر المساجد ومجالس الخير إلا ليتعودوا ولينطبع في نفوسهم الإيمان
وتألف أعضاؤه العبادة، وليت إخواننا الذين يذهبون بأبنائهم إلى السينما
ومجالس الفساق يعلمون ما تترك المشاهدات من الآثار في نفوس أبنائهم
وبناتهم.
والطفل يحفظ ما يلقى إليه ولا ينساه إذ قلبه كالجوهر الصافي
فانقش على قلبه ما شئت من خير فسوف يأتي به من حفظه وافي
والأولاد أمانة الله عند آبائهم، وفي صحائفهم يكتب ما يفعلون، وإنهم عنهم عند الله لمسؤلون.
قال
الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ
وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ *
وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ
اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴾ [الأنفال: 27-28].
انتهى من كتاب إصلاح المجتمع. للشيخ سالم البيجاني رحمه الله.
(فصل)
أهم
شيء في المدارس تقويم أخلاق الطلبة وحسن تربيتهم وتنشئتهم على الفضيلة،
وتمكين الدين من نفوسهم، وليس هذا كله على الحكومات فقط ولكنها على الرعاة
والرعية، كل بما عليه ولا تكن للإنسان قيمته في الحياة إلا بقدر نفعه
عالماً أو متعلماً أو تاجراً أو صانعاً في الخير ماله أو عاملاً فيه بيده،
والأبناء لا يعملون في الكبر إلا ما تعودوه في الصغر، والمرأة مسؤولة عن
تربية أولادها التربية الصحيحة، فالمرأة الطيبة الصالحة لا تسمع ولدها إلا
حقاً ولا تريه إلا خيراً ولا تنطقه ابتداء إلا بذكر الله وشكر من أنعم عليه
من الخالق ومن الخلق، ولا تفتق أمعاءه إلا بطيب حلال، وإذا رأته قابلاً
للتعليم أخذت تزينه له وتلقي عليه من ذلك ما يتناسب مع سنه وعقله وتربطه له
بين القول والعمل، فهي الأستاذ الأول، وبيتها المدرسة الأولى، ومن نفسها
إلى نفسه ينبعث النور وتنقل الصور لكل حسن وقبيح وضار ونافع.
من لي بتربية النساء فإنها في الشرق علة ذلك الإخفاق
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق
الأم روض إن تعهده الحيا بالري أورق أيما إيراق
الأم أستاذ الأساتذة الألى شغلت مآثرهم مدى الآفاق
والمرأة
الجاهلة يكون أولادها ضعفاء في أجسامهم لسوء التغذية، وضعفاء في عقولهم
لسوء التربية، تملأ قلوبهم بالأوهام والمخاوف والعقائد الباطلة والحكايات
الخرافية، وإذا تأخروا عن المدرسة أو قصروا بالواجب اعتذرت لهم من أبيهم
ودافعت عنهم وزعمت أن هذا مريض وهذا مشغول وهذا صغير لا يفهم والآخر كبير،
وقد فات سن التعليم فيصير أبناؤها عالة على الأسرة وعبئاً ثقيلاً على
الأبوين الجاهلين وكل ذلك من أجل تقصيرها في تعليمهم. انتهى.
الشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن الشثري
منقول