نداء إلى الناس في العالم كله بهدف تعريفهم بهمجية الدولة الروسية ضد مسلمي روسيا
حزب التحرير هو حزب سياسي مبدأه الإسلام، هذا الحزب يعمل في روسيا وهو يدعو إلى الإسلام ، فيشرح أفكاره بالنقاش في المجتمع ويمارس ذلك بطريق سلمي بحت، هكذا يطلب الإسلام. قال تعالى : ? لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ? . ولكن في مواجهة دعاة الإسلام السلميين قامت قوة همجية غير مسبوقة، لا جدال في أن بشكيريا تأتي في قمة مناطق روسيا التي يمارس فيها الإضطهاد، فقد نظم حكام المنطقة ملاحقات جماعية للمسلمين في السنوات العشر الأخيرة، بدأت ممارساتهم هذه في العام 2004م بعد حظر الحزب بشكل رسمي، واتسمت بالقسوة وعدم مسؤولية أجهزة الأمن.
نحن شباب حزب التحرير نريد أن نلفت أنظار العالم كله إلى الجرائم التي ترتكب بحق الناس الراغبين بالعيش بحسب دينهم الذين يقولون ربنا الله وديننا الإسلام.
يغلق الحكم الروسي في موسكو عينيه ومنذ سبع سنوات عن انتهاكات قوى الأمن في بشكيريا يعحبهم الوضع حين يقتلون ويعذبون الناس بسبب معتقداتهم في الحياة. ينوي الكرملين أن يخيف كل مخالف له فكرياً في البلد ولكن جهودهم تذهب سدى، لأننا ندعوا إلى الإسلام بحسب قدرتنا وندرك ماذا ينتظرنا في هذا الطريق.
لا يوجد سبب واحد حتى الآن لهذا الاضطهاد، لم يدرس الأمر بشكل رسمي ولا مرة، أما وسائل الإعلام فإنها تلقي بـــ(القذارة) على المسلمين.
هم، وبكل بساطة، يكرهون المسلمين بشكل علني ودون حياء.
هذه بعض حقائق الاضطهاد، نريد أن نتحدث من خلالها عن منطقة واحدة في روسيا وفي بشكيريا؛ وهي تشبه باقي مناطق روسيا، من حيث العلاقة بالمسلمين عامة وبأعضاء حزب التحرير خاصة.
في البداية لا بد من الحديث عن آخر الجرائم ضد مسلمي بشكيريا؛ ففي 21 أكتوبر 2011م في مدينة سيباي تم أعتقال ستة مسلمين وكان هناك تفتيش لمنازل المعتقلين الستة، وقد صاحب عمليات التفتيش مخالفات كثيرة، تعرضوا للتعذيب الوحشي خلال 12 ساعة؛ ضربوهم بالأيدي والأرجل وعصبوا عيونهم، وألبسوهم أكياساً على رؤسهم، ضربوهم بعصا من مواد مطاطية ألبسوهم الواقي من الغاز وخنقوهم به، خلعوا بنطالهم وضربوهم على المؤخرة، وهددوهم بالاغتصاب، ضربوهم بعصي حديدية و أدخلوها في أفواههم، ولم يزيلوا عنهم القيود لمدة 8 ساعات، وإنتزعوا شعر اللحى وحرقوه، وغير ذلك من الهمجية، كسروا 4 أضلاع لأحد المعتقلين، رفعوا ضدهم قضايا جنائية بحسب المواد 282 بند 1 وبند 2 من قانون الجرائم في دستور روسيا الاتحادية. هذه الجريمة أصبحت الأشهَـر خلال السنوات السبع من الحرب غير المتوقفة ضد الإسلام.
وبعد الحكم غير المبرر للمحكمة العليا في روسيا الإتحادية بتاريخ 14 فبراير 2003م ، والذي إعتبر بموجبه الحزب السياسي حزب التحرير، حزباً إرهابياً، بدأت أجهزة الأمن بإضطهاد المسلمين في كل البلد بشكل غير إنساني. فسمح جهاز المخابرات الروسي والداخلية الروسية في جمهورية بشكيريا لنفسيهما بالقيام بكل المخالفات الفاضحة، ولكل المعايير والحقوق الدولية، يفعلون ما يريدون ويخالفون القوانين سواء المحققون أو القضاة، يثبتون التهم دون مراعاة كل الحقائق التي تدل على أن التهم مفبركة.
في ديسمبر 2004م ومن أجل اعتبار المحكمة العليا حزب التحرير بأنه منظمة إرهابية، قام جهاز المخابرات الروسي في مدن بشكيريا بعمليات خاصة همجية لم يسبق لها مثيل؛ حيث نفذ العديد من عمليات مداهمة البيوت وتفتيشها، وقد قاموا خلالها بوضع الأسلحة في بيوت المسلمين، وعذبوا المعتقلين من أجل إدانتهم بتهمة ممارسة النشاط الإرهابي، وكان موظفو الأجهزة الأمنية يأتون إلى السجن ويعذبون المعتقلين بشكل وحشي. وفي 04/08/2005م حكمت المحكمة العليا في روسيا الاتحادية على 9 أشخاص بالأحكام التالية:
1 - عليبايف مارسيل أورالوفيتش مواليد 1974م - 8 سنوات مع التشديد.
2 - أحمدسافين موسى شريفوفيتش مواليد 1977م - 7 سنوات ونصف مع التشديد.
3 - عبد الرحمنوف رينات ريفوفيتش مواليد 1968م - 8 سنوات ونصف مع التشديد.
4 - غايانوف بولات مارسوفيتش مواليد 1972 - 7 سنوات ونصف مع التشديد.
5 - غايانوف سالافات مارسوفيتش مواليد 1976 - 5 سنوات مع التشديد.
6 - غايانوف مارس عبد اللفيتش مواليد 1951م - 4 سنوات ونصف مع وقف التنفيذ.
7 - غوميروف إلجيز رايلوفيتش مواليد 1978م - 3 سنوات ونصف في سجن عام.
8 - ريادنسكي فيتالي نيكولايفتش مواليد 1976م - 8 سنوات مع التشديد.
9 - سافيليف يفغيني أناتولوفيتش مواليد 1984م - 4 سنوات ونصف في سجن عام.
بحسب كلام ممثل لجنة "مساعدة المواطن" ومركز حقوق الإنسان "ميموريال" (فإن الملاحقات القانونية للأشخاص بسبب إنتمائهم لحزب التحرير بمن فيهم المحكومون سابقاً تعتبر ملاحقات بسبب المعتقدات، وفي هذا الوقت يمكن أن نستدل على ذلك بما قاله مدير العمليات الهامة في النيابة العامة لجمهورية بشكيريا أ.أ كاسينوفا، حيث قال أمام زوجة أحد المحكومون :"لا أحد يقول أنهم إرهابيون، ولكن يوجد لدينا قرار المحكمة العليا".
أما بالنسبة للتهم بحيازة الأسلحة والمتفجرات، فإن معلوماتنا تشير إلى أنها وُضعت لعليبايف و عبد الرحمانوف. وكذلك وُضعت أثناء تفتيش منزل ريادنسكي و الأخوة غايانوف، في حين أن الاتهام بحسب المادة 222 من قانون الجرائم الروسي لم توجه لهم، مما يدل دلالة غير مباشرة على وجود فبركة في تطبيق هذه المادة على عليبايف و عبد الرحمانوف، إن ظروف العثور على الأسلحة عند غوميروف يسمح بطرح الفكرة المفبركة).
إن منظمات حقوق الإنسان هذه تملك مثل هذه المعلومات، والتي تفيد بأنه ومنذ لحظة الإعتقال وخلال التحقيق فإن موظفي القوى الأمنية اقترفوا العديد من المخالفات القانونية الصارخة، فأدلة الاتهام على أساس المواد التي تتحدث عن العمل مع جماعة محظورة وتكوين خلايا إجرامية واستخدام التعذيب والضغط النفسي ويرافقه إهانة المشاعر الدينية للمتهمين.
قرار المحكمة العليا في روسيا الاتحادية بتاريخ 14/02/2003م حول اعتبار 15 حركة إسلامية كمنظمات إرهابية وحظرها قد تم في جلسة مغلقة ودون مشاركة أي ممثل عن أي من هذه الحركات ولم تـُنشر في الصحف. لم يعطوا نص القرار لأئمة المساجد الذين لم يستطيعوا بدورهم شرحه بدقة لمرتادي المساجد، أي الذين يمس مصالحهم هذا القرار مباشرة.
منظمة الحقوق "ميموريال" تلقت بشكل رسمي نص القرار المذكور في يوليو 2005م أي بعد تطبيقه بعامين، وبعد طلبه عدة مرات من ممثلي المحكمة الروسية العليا ف.م ليبيدوف، عن طريق عضو مستشار لرئيس روسيا الاتحادية في مجال تطوير حقوق الإنسان والمجتمع إلى س.أ غانوشكين .أول مرة أرسل طلب الاطلاع على نص القرار إلى س.أ غانوشكين موجهاً إلى ف.م ليبيدوف في يوليو 2004م ولكن لم نتلق رداً.
وهكذا فإن قرار تقييد حقوق وحريات المواطنين تبين أنه سري عملياً، وهو أمر محظور بحسب قوانين روسيا الاتحادية.
وحتى بعد اصدار الأحكام القضائية لا يتركون المسلمين في حالهم، بل يستمرون بكل الطرق في إذلالهم مستخدمين في ذلك إدارة السجون.
بعد عدة محاكمات مدوية لأجهزة الأمن لم يقرروا البدء في موجة إضطهاد جديدة ضد المسلمين، لكن من ابريل 2008م بدأت ملاحقات مسلمي بشكيريا يرافقها التعذيب ومحاكمات صورية تشتد. فمنذ أبريل 2008م بدأت في مدن جمهورية بشكيريا موجة جديدة من الاضطهاد.
في 4 أبريل تم اعتقال أكثر من 30 مسلماً، ونفذت الأجهزة الأمنية أكثر من 22 عملية تفتيش في منازل المؤمنين.
إذا كانت الأجهزة الأمنية في 2004م تضع الأسلحة في منازل المسلمين من أجل سجنهم، فإن هذه الأجهزة اليوم تكتفي بوضع مواد ثقافية إسلامية، وعلى هذا الأساس فقد وجهت تهمة الانتماء لحزب التحرير إلى 6 من سكان أوفا، وحكم عليهم بالحبس الفعلي، وهؤلاء الستة هم:
1 - شاكيروف ألبيرت زاكييفتش مواليد 1966م
2 - لقمانوف أزات رضيفوفيتش مواليد 1975م
3 - مانيبايف طاهر فانيسوفيتش مواليد 1981م
4 - شاريبوف شاكل مواليد 1977م
5 - لاتيبوف رستام مواليد 1976م
6 - أحمدشين أيرات مواليد 1977م.
ومن ثم تم اعتقال بعض سكان مدينتي بايماك وسيباي، وكذلك تم حبسهم وهم:
1 - أينور ساغادييف مواليد 1982م
2 - أينور بايسواكوف مواليد 1979م
3 - أليكسي بوتينتسف مواليد 1976م
وكذلك مسلمين من منطقة ميليوزوف وهم:
1 - رستام رحمة اللين مواليد 1984م
2 - مراد اسماعيلوف مواليد 1982م.
وعلى نفس الأسس تم محاكمة وحبس إثنين من سكان مدينة دافليكان.
كل هذه الاعتقالات رافقها ضرب المتهمين من أجل إعطاء الإفادات المطلوبة للمحققين.
في 2009م استمرت الاعتقالات في مدن ديورتيولي و أوفا، تم اعتقال ما يقرب من 20 شخصاً، وتعرضوا لانتهاكات حقوق الإنسان. في 22 سبتمبر تم محاكمة ستة منهم:
1 - لاتيبوف رستام مواليد 1976م
2 - شاكيروف ألبيرت زاكييفتش مواليد 1966م
3 - لقمانوف أزات رضيفوفيتش مواليد 1975م
4 - محمد الدينوف إلدار مواليد 1975م
5 - شاميل حسينياروف مواليد 1982م
6 - إلغيز صلاحوف مواليد 1975م.
وفي عام 2010م لم تتخط المصائب مدن تويماز، ميليوز و مراكوف، حيث تم رفع دعاوى قضائية وأحكام بالسجن الفعلي.
شهد عام 2011 قمة مخالفة الأجهزة الأمنية للقوانين في بشكيريا، ففي 17 آذار اجتمع بعض المؤمنين لشرب الشاي في شقة وسرعان ما داهمها رجال مسلحون واقتادوا الكل بدون سبب إلى دائرة الداخلية . وفي 25 آذار 2011م خرج المسلمون بعد أن ضاقوا ذرعاً بتصرفات الأجهزة الأمنية خرجوا في مظاهرة سلمية في محاولة لانتزاع حقوقهم. وبدل أن يدرسوا الأمر ويفهموا السبب الذي دفع المسلمين للتظاهر؛ قامت حكومة الجمهورية بدفع الأجهزة الأمنية للتصدي لهم، وكذلك في 5 أبريل تم اعتقال العشرات ممن شاركوا في المظاهرة، وعذبوا بوحشية من قبل موظفي الداخلية وجهاز المخابرات، ورفعوا دعاوى قضائية ضد 8 أشخاص بحسب المادة 282 بند 2 وهم:
1 - غاليموف شاميل مواليد 1980م
2 - غاليموف رستم مواليد 1984م
3 - توبيغين ميخائيل مواليد 1983م
4 - إبراهيموف إلدار مواليد 1975م
5- زين اللين رسلان مواليد 1991م
6 - أحمدشين أيرات مواليد 1977م
7 - شاريبوف منصور مواليد 1988م
8 - حمادييف أليكسي مواليد 1981م
كل شكاوى المسلمين على التعذيب والاستهزاء تتظاهر الأجهزة أنها رفعتها غير أنها لا تكون قد خرجت من أدراجهم!. حتى اليوم ظل مسلمو جمهورية بشكيريا بدون حماية من أجهزة الأمن التي تشبه الوحوش، المتعطشة للدم، لا تستطيع أن تتوقف عن الوحشية، هم مستمرون في إذلال وفبركة الدعاوى القضائية ضد المؤمنين، يواصلون حقدهم على المسلمين إلى أن صاروا يلاحقون نساءهم اللواتي لديهن أطفالٌ صغارٌ، هن أيضاً تعرضن للضغط من قبل موظفي الداخلية في جمهورية بشكيريا:
1 - شاكيروفا ليلى راميليفنا مواليد 1982م، أم ولها 4 أطفال.
2 - مانابوفا يولا كازيخانوفا، مواليد 1984م لها إثنان من الأبناء الصغار.
3 - مينيبابفا إلميرا يونيروفنا مواليد 1985م، أم ولها طفلان.
كلهن اتهمن بالأصولية.
تصرفات موظفي الأجهزة الأمنية تشبه تصرفات الوحوش، فهمجيتهم وعدم إنسانيتهم أمر غير مبرر، في سبتمبر 2011م في الحبس الإنفرادي رقم 1 في مدينة أوفا تم ضرب شاريبوف منصور مارادوفيتش، ومع أن حقيقة ضربه أثبتتها لجنة حقوق الإنسان، إلا أن أحداً من الجناة لم يعاقب.
تزداد عمليات الاعتقال كل يوم ولم تبقَ ولا مدينة يتمتعُ المسلمون فيها بحماية القانون؛ المـُحاكمات تتم في مدن بيرسك، سالافات وأوفا، وهي تتم ويرافقها مخالفات كبيرة لقوانين روسيا الاتحادية وكذلك مخالفات للمعايير الدولية. وفي أواسط سبتمبر وفي مدينة ستيرليتامسك جرى تفتيش منازل ثلاثة مسلمين، وبعد العثور على كتب حزب التحرير فيها رفعوا ضدهم دعاوى قضائية.
اقتحم موظفو المخابرات الروسية وهم مسلحون مدينة أوفا بتاريخ 8 أوكتوبر 2011م شقة يسكنها أربعة مسلمين وقاموا بتفتيش الشقة ، وأرسلوا المعتقلين إلى "غرفة التعذيب" في المبنى 19 في عمارة إدارة المخابرات العامة الروسية، وقد مرّ عبر هذه "الغرفة" خلال سنوات حظر نشاط حزب التحرير في بشكيريا وحدها عشرات الأعضاء من هذا الحزب.
أيها الناس العقلاء، والقادرون على التمييز بين الخير والشر! أنتم قادرون على أن تسألوا روسيا عن علاقتها هذه بشعبها. من أعطاها الحق أن تتوحش، تضرب وتسجن الناس بسبب ثباتهم على أرائهم؟
يقول تعالى:
? مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ?
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في روسيا
عثمان صالحوف
المكتب الإعلامي لحزب التحرير- روسيا