مدخل : قيل اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية
فهل هذا حقيقي ؟؟
الرأي والرأي الآخر موجودون على ساحة الآراء ، وهذا شئ طبيعي
لكن هل من الطبيعي ألا نحترم اختلاف الآراء ؟!!
وهل من الطبيعي أن أطلب من الآخر احترام رأيه
علامات استفهام وضعتها وتساؤلات طرحتها ومنها سنعرف خطوط حمراء
تقدم العالم وتطور ومع التطور انهارت الأخلاق
ولم يكن من الأساس غاية التطور ...غياب الأخلاق
استخدم بعض الأشخاص كل وسائل الاعلام لنشر الفساد و الشائعات
والتغطية بكل ما أوتوا من قوة على كل خير...
اليوتيوب ...وتويتر...والفيس بوك
أصبحت الآن بالنسبة للكثير كالماء والهواء .....
ولنبدأ بموقع اليوتيوب
من فترة ليست ببعيدة دخلت على موقع اليوتيوب أبحث عن بعض الفيديوهات
المفيدة في التعريف بالاسلام ....كان هذا على غير عادتي فموقع اليوتيوب
بالنسبة لي من المواقع المكروهة وبها من الفساد والفسق ما يجعلني
لا أتابع ما بها من خير ...
بحثت بأول الأمر عن فيديوهات محددة لشيوخ كنت من أشد المتابعين لهم
على قناة الهدى و هم الشيخ يوسف استيس والشيخ عبدالرحمن جرين و
أخيرا الشيخ محمد صلاح حفظهم الله وأعانهم على كل خير
وفوجئت حينما كنت أشاهد مقطعا للشيخ يوسف استيس بشئ غريب
وقعت عيني على عدد من أعجبوا بالمقطع ومن لم يعجبوا بالمقطع
عدد الذين أعجبوا بالموضوع أكثر لكن عدد الذين لم يعجبوا بالمقطع كبير أيضا
قررت أن أقرأ التعليقات وكنت سابقا لا أعيرها اهتماما ووجدت سبا ولعنا
لم أعهده في حياتي بكل الغات واللهجات يسبون هذا الشيخ الفاضل
مثلا : هذا من أبسط التعليقات التي قرأتها " شنوا هالغباء" و ........
و آخرون باللغة الانجليزية لم يبخلوا أبدا بالسب والسخرية والتهجم عليه بأفظع الألفاظ
قلت سبحان الله! كانوا متضايقين أنه أسلم وأنه كان قس في السابق
ولا أعرف حقيقة ما مشكلتهم في الأمر !!
بدأت أتنقل من شيخ لشيخ فوجدت حينها أن التعدي على الشيوخ صار سائدا
على مثل هذه المواقع ...
سبحان الله أختاروا أن يسخروا من شيوخ من أشد الشيوخ تأثيرا في الأمة
فهذا الشيخ يوسف استيس شخص ذو همة عالية و هو رجل كبير بالسن
لكنه أفضل من أشخاص كثيرين ولدوا مسلمين ..تعلم..قرأ ..حفظ..وأخلص مع الله
فصار شيخا يعلم الناس الاسلام...ثم أجد مسلمة تضحك من طريقة قراءته للقرآن
لأنه لا يجيد اللغة العربية إجادة تامة ...لا حول ولا قوة إلا بالله
استمر المسلسل ولم ينتهي فهنا الشيخ عبدالرحمن جرين أيضا مثله
انتقلت إلى الشيوخ العرب وإذا بي أصاب بصدمة أشد مما سبقتها
الشيخ محمد العريفي والشيخ محمد حسين يعقوب والشيخ المحدث إسحاق الحويني
والشيخ محمد حسان ...لا بل أكثر شيوخ كثر افاضل تعلمنا منهم الكثير
وأثروا بنا ...إذا بي أجد الهجمات عليهم والحملات ضدهم
والاستهزاء بهم لدرجة أني لم أصدق نفسي ولم أصدق ما أرى
أهم فعلا يتكلمون عن شيوخنا الأفاضل ؟!
عن علمائنا........................ !! لا أكيد لا!!!!
كيف لا يتعدون على أشخاص يريدون الحق أن يسود والخير أن ينتشر
يريدون للناس الجنة وهم من ذلك يريدون طاعة الله ورضاه
أهم أصحاب الدعوة والرسالة يسبون !!!لماذا !!!
يحترمون الآخر و الآخر لا يحترمهم و يهتم دائما الآخر بالبحث عن زلاتهم
ثم فاجئتني نفسي و أوقفتني مهلا ....هي خطوط حمراء
تعدوها ولم يعيروها اهتماما ...تعدوا على من أراد الخير وحيوا من أراد الشر
لكن هذه هي طبيعة بالبشر منذ أن وجد الانسان على وجه الأرض
سيدنا نوح دعا قومه ألف عام ولم يؤمن معه إلا القليل القليل
سيدنا إبراهيم ألقوه في النار ...سيدنا موسى ظل مطاردا متعبا
من جدال بني اسرائيل معه ...سنجد أن كل نبي لم يتركوه قومه يدعو إلى الخير هكذا
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كيف كان حاله ؟!
عندما أعلن أنه نبي مرسل و هو الصادق الأمين ...
أتهموه بالكذب و السحر والجنون ...لم يكتفوا بالتعدي بالكلام والسب
والتضييق عليه بل أيضا أعدوا العدة ليقتلوه ..
الصحابة حملوا على عاتقهم هم الدين وهم الدعوة ورفع الراية
وقفوا بثبات أمام كل من حاول التعدي على الاسلام و الرسول صلى الله عليه وسلم
ضحوا بأنفسهم ..ارواحهم ..تركوا أهلهم..أولادهم...زوجاتهم...أموالهم ...
تركوا الدنيا كلها وحملوا هم نشر الدين بداخلهم
لم ينشروه بالسيف كما قيل بل نشروه بالاخلاق الكريمة وتركهم الجاهلية
كان بهم من الطموح والاخلاص الذي علمهم أياه الرسول صلى الله عليه و سلم
فكان السبب أن يكملوا الطريق بثبات ويقين لنشر الدين
لم يخونوا العهود ....واحترموا ذوي الأديان الأخرى و تركوا لهم الحرية
السلف فيهم العبر ..إن تأملنا أحوال علماء أمتنا الذين نقشت أسماؤهم
بمداد و حبر مزاجه الصدق مع الله و حفظ الامانة مداد ثابت لا يمحى أبدا
فأحمد بن حنبل سجن وجلد و ابن تيمية سجن وابن القيم وسعيد بن جبير
قتله الظالم حجاج بن يوسف الثقفي وآخرون......رحمهم الله و جزاهم عن الامة خيرا
هي معركة الحق والباطل دائمة .....الخير والشر ......والإيمان والكفر ...
معركة لا .....بل هي فطرة في الأرض ...
لذلك وجدت الجنة .......والنار .......والحسنات...... والسيئات
لن يضر الناجح الصادق مع الله سب شخص تافه لا يفكر غير بمعارضة
الدين ...فللأسف كما ان هناك أشخاص يتابعون الشيوخ ويسجلون لهم كل شئ
وينشرون مقاطع لهم لنشر الخير ...هناك أيضا من يتابعون بنية البحث عن الزلات والأخطاء
وان لم يجد لن يرتاح ...فما عليه إلا أن يأخذ مقطعا ويضعه و يضيف عنوانا
يجذب كل من يحب الشائعات والفضائح ... و ربما كان مقصد الشيخ مقصدا آخر
لكنه يوظف امكانياته لاخفاء الحقائق ...وشن الهجمات ...يستغرق فيها الاوقات
هم دعاة للعلمانية والتحرر ....لا بل للغوغائية و الأسر
يقولون الإسلام لا يحترم الرأي الآخر ، لا بل هناك من يتستر بالدين
يقول الاسلام دين الحرية ...لا أعلم ما معنى الحرية بنظرهم !!
فالحرية كلمة حروفها قليلة و لها معاني كثيرة
هم اشخاص لا يحترمون الرأي الآخر ,,,هم أول من يعارضوه
من يحترم رأيهم ويدلي برأيه فما هو إلا شخص متشدد إرهابي
فكره ضيق و لا يفهم شيئا أما هم يطالبون باحترام الرأي
وتنبيه يأتي هنا :
هناك أشياء ليس بها اختلاف آراء و ليس كل شخص يستطيع
أدلاء برأيه فيها مثل الأمور الفقهية و الحقيقة واضحة
الحلال بين ......والحرام بين
]
الفيس بوك وتويتر
هي مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة والتي أصبح يهواها الكثير
تويتر ...الحمدلله لم يكن لي تعامل معه قط
و اكتفيت بالسماع عنه
ولأكون صادقة وواضحة ...تعاملت مع الفيس بوك من سنوات
فقد فرضت علي دراستي فقد كنا نعد أشياء وواجبات
نحن كزميلات بفصل واحد أيام المرسة عن طريق الفيس بوك
فاضطررت للتعامل معه لكن كان تعاملا ضيقا
وبيوم من الايام أرسلت لنا نحن بنات و أبناء المدارس
الانجليزية المشهورة
رسالة من أحد الأشخاص يدعونا للاجابة على سؤاله ومساعدته ؟!
رأيت السؤال وأعجبني الردود و الاجابات
...الأسئلة كانت:
الأسئلة كانت لماذا أنت مسلم ؟! لماذا لا ترضى عن الإسلام بديلا؟!
إجابات كل من طرح عليهم السؤال من المسلمين
كانت منطقية للغاية
أما غير المسلمين لم أكن أعرف ما ما غاية ردهم ؟!
فمنهم من سب الدين وأهل الدين و كل مسلم
على وجه الأرض
ومنهم من كان رده أنه معجب به كدين لكنه لا يستطيع تنفيذ تعاليمه
من الكف عن شرب الخمر وكل شئ محرم عندنا
تعددت الردود وبالآخر هناك من تعدى على ديننا بطريقة لا نسمح بها أبدا
كنت في تلك السنة ترسل لي رسائل كثيرة
من مسلمين ومسلمات
دعوة لنا كأشخاص يجيدون الانجليزية أن ندخل كل الجروبات المسيئة للإسلام
للتبليغ عنها لكي تغلق ...
طبعا لم أكن احتمل قراءة ما كانوا يكتبون
أشياء تبكي القلب والعين وتقشعر معها الاجساد
يا ألهي !!! أهم يسبوننا ...أهم يهزءون من ديننا من رسولنا !!!
تبا لهم !!! و ما أدراهم بديننا ....
كنت أردد دائما لنفسي حينها ما كان يأمرنا به الشيوخ
لا تجادل مع أحد ما دمت غير ملما بالعلوم الشرعية و كيفية الرد على الشبهات
لأنني كنت أرى من يحزن وبشدة و يندفع وبقوة
للجدال مع مثل هؤلاء
وغالبا يكونوا شبابا وليسوا بناتا ....
حينها وقد كان هذا من سنوات كان عدد المجموعات الاسلامية
أقل بكثير من الآن
ولم يكن هناك صفحات رسمية للشيوخ ولا أي شئ
كنا نتساءل كثيرا ماذا نفعل بالشبهات التي تلقى علينا
وقتها كنت صغيرة و غير ناضجة بما يكفي لأخوض جدالا مع أحد
أو أن أقبل صداقة فتاة أوروبية لا أعرف ما غاية صداقتها ؟
و ما يخبئ القدر لي؟!
كان هناك العديد من الاشخاص ينشئون صفحات ومجموعات
للدفاع عن الإسلام وتغلق والأخرى التي تسب الاسلام نتعب حتى نغلقها
كنا أشبه بالقط والفأر نحن نبلغ عن صفحاتهم لتغلق
وهم يبلغوا عن صفحاتنا لتغلق ...
كان الأمر واضحا بشدة
أن معايير الاخلاق اختلفت عند كثير من الناس
فقد رأيت من ألحد بسبب الفيس بوك!!!
كنت دائما أواجه أسئلة تساؤلات من غير المسلمين
لماذا هناك العديد منكم غير ملتزم بتعاليم دينكم
لماذا نراهم يقلدون الغرب بكل فخر وثقة ؟!
تساؤل في محله و صحيح !!
فعجبا لكم يا مسلمون ...عجب لكم يا أمة محمد!!
تركت الفيس بعد انتهاء دراستي هذه السنة
وحاولت أن أتأقلم بدونه
واجهت صعوبات كثيرة بالدراسة والحمدلله ...لأن كل ما يتعلق بالمدرسة كان عليه
والآن أواجه صعوبات من أجل الجامعة
وأعيش صراعا مع نفسي
أأعود إليه من أجل الجامعة أم أظل هكذا أفاجئ بكل شئ ولا أعرف شئ؟!
لكن نفسي ترد علي وتقول : لا و ألف لا !!
ادخل موقعا يجمع الكذب مع الصدق صعب تواجدهما معا
أذكر بإحدى المناسبات العائلية تعرفت على فتاة أمريكية
كانت صديقة لقريبة لنا جاءت إلى مصر للدراسة
المهم الفتاة كانت مسيحية متشددة لدينها
و كانت تحكي أنها ترى مثل ما علمتها أمها منذ ان كانت صغيرة
المسلمين أشخاص إرهابيين غير عقلانيين وغير مثقفين
وأنها ترى أن اليهود أفضل بكثير ...
ثم بدأت تقص علي بعض المواقف التي حدثت معها و رأتها
وكانت سببا في ضيقها من الاسلام .
هل تعلمون من المواقف التي ضايقتها وستتعجبون لها والله ؟؟!!
حزنت وبشدة لأن هناك شباب مسلمين غازلوها
تضايقت من الامر
و قالت عندما سافرت أيضا إلى عدة دول عربية حدث معي الموقف أكثر من مرة
وعندما سافرت لدول غير عربية لم يحدث معي ذلك
كيف يحدث هذا من المسلمين ؟!
أليس هذا دين الحياء والأخلاق !!
رأيت مسلمات لا يرتدون حجاب ويفعلون مثلما نفعل ..إذن لماذا الاسلام؟؟
أثرت بي وبشدة كلماتها ....
فقد أصبحت تعادي الاسلام والمسلمين من هذه المواقف وللأسف هناك أكثر
لكن لن يسعني الموضوع لأحكيها...
قالت : لولا أنني بمصر وافدة وغريبة لما سكت
و لأنني وحدي وببلدكم لأظهرت عدائي لكم كمسلمين
وأنا جئت إلى مصر ولي بها ثلاث سنوات حتى أدرس اللغة العربية
حتى أفهم هذه اللغة الصعبة وأفهم المسلمين جيدا !
للأسف قابلت الكثير مثلها
للحديث بقية....
ومن هنا بدأت تحاصرنا الخطوط الحمراء ::
ووجب علينا كمسلمون أن نحددها بوضوح لكل شخص مسلم كان أو غير مسلم
سأنسج أولا رسالتي إلى كل أخ مسلم دينه دين الوحدانية
أيا أخ الاسلام ....أيا من قلت لا إله إلا الله و شهدت أن محمد رسول الله
إنك يا أخي رمز لدينك و أمتك فأجبني من فضلك ماذا قدمت للاسلام؟؟
أنك يا أخي قدوة لمن حولك و العيون كلها تترقبك فماذا قدمت للاسلام؟؟
أنا لست عدوة لك بل أنا مثلك أتساءل ماذا قدمت للاسلام ؟؟
فالصحابة قدموا الكثير ولهذا وبفضل الله ثم طاعتهم للرسول
أنا وأنت مسلمون ...
يا أخي يا من تملك القلم وتكتب وتخاطب أمم
هل سخرت قلمك من اجل الله ؟؟
أم جعلته في غير ذلك
هل جعلته يدافع عن الحق أم أمسكته وشجعته
للباطل ....أيا أخي يا من سببت العلماء !!
تراجع فإنك مقبل على هلاك نفسك
يا من استخدمت وسخرت اليوتيوب والفيس وتويتر
لأجل أن تقيم الحملات والهجمات ضد شيوخنا
تراجع ....
فإن هناك خطوط حمراء لا يجب لك أن تتعداها
وسأفرضها عليك حتى وإن لم ترغب بها
الرسول صلى الله عليه وسلم قال: قال: ((إن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا، وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظٍ وافر))
أتسب ورثة الأنبياء !!
ألا أن للعلماء وقار!!
والنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الغيبة، نهى عن الغيبة ثم سئل عنها: ما الغيبة؟ فقال: ((ذكرك أخاك بما يكره)) قال: أرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: ((إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته))، والبهتان أعظم من الغيبة، والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانًا وإثمًا مبينًا [الأحزاب:58].
والقرآن قد أنذر الله فيه كل إنسان
فقال في سورة ق : ((وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ))
فكل كلمة ننطق بها أو نكتبها سيحاسبنا الله عليها
لماذا يا أخي تقع في أعراض الناس عامة ؟؟وبأعراض العلماء والشيوخ خاصة؟؟
تظل الساعات وتقضي الأوقات لتصمم الفيديوهات المسيئة لهم
تضحك منها وتفرح بها وأنت يا حسرة ما تعلم أن كل شخص
يشاهد
تلك الأشياء يكون هذا في ميزان سيئاتك
سأسألك بالله هل أنت راض عن نفسك
هل تشعر أن لك هوية وشخصية فعلا ؟؟
أتحب أن تقابل الله على مثل حالتك ؟؟
ألا تخاف أن يقبض الله روحك وأنت تدبر وتفكر كيف تنشر الشائعات
وتسئ لدينك والمرء يبعث على ما مات عليه ؟؟
يا أخي المسلم أما حان أن تعلن توبتك وحوبتك؟؟
يا أخي قلبك طاهر لأن به الاسلام فلماذا تتعمد أنت بنفسك أن تلوثه
أجبني بصراحة ولن أسمعك فقط أجب نفسك أنت..
وأنت المستفيد الأول والأخير !!
أعلم أنك تعديت خط أحمر والخطوط الحمراء كثيرة
وان تعديتها فاعلم أن ناقوص الخطر قد بدأ
تأمل معي هذا الحديث الذي قاله الرسول صلى الله عليه وسلم :
""إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسا يهوي بها سبعين خريفا في النار""
أيا أخي هل كلمة النار سهلة وهل لقاء الله يوم القيامة وحسابه
سهل ...المؤمن الصادق مع الله يخاف أكثر من أي شخص
أترى انك بذلك تجذب الناس ويكثر عدد مشاهدو صفحتك وقناتك
أتشعر بالنشوة لذلك ؟؟
إن كنت فللأسف هي نشوة كاذبة والحقيقة بائسة
لا تسب العلماء ولا تتعدى عليهم
وتذكر أن لقاؤك بالله إن لم يكن اليوم فهو غدا
فكن مستعدا للقائه وحسابه
إليك يا أخي بعض الفتاوى المهمة في ذلك الأمر
السؤال:
ماهي عقوبة من يلعن العلماء والدعاة كلما رأهم في التلفزيون
ويكذبهم ويحارب من يسمعهم ؟؟؟
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن لعن المسلم محرم في دين الله، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول
: "لعن المؤمن كقتله" متفق عليه، ويقول أيضاً: "سباب المسلم فسوق"
متفق عليه.
ويزداد هذا الإثم، ويتضاعف هذا الجرم إذا وجه اللعن
والسب للعلماء الذي هم ورثة الأنبياء،
ومرجعية الناس، وهم الذين استشهدهم الله على وحدانيته
، وقرن شهادتهم بشهادة ملائكته،
قال تعالى: (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم)ُ [آل عمران:18].
إلى غير ذلك مما هو معروف من قدر ومكانة للعلماء عند الله وفي دينه،
ومن تناولهم بلعن أو سب بقدح أو طعن أو تنقصهم،
فإنما سب نفسه، وجلب لها غضب الله وسخطه وتعرض لعذابه ونقمته.
قال أبو القاسم الحافظ بن عساكر: لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك
أستار منتقصيهم معلومة. انتهى.
أما من يلعن جملة العلماء والدعاة إلى الله، ويكذبهم، ويحارب من يسمعهم،
فنخشى عليه من الردة والكفر، لأن هذا ليس عداوة لشخص منهم
، وإنما عداوة للطائفة التي تحمل دين الله، ومن عادى مسلماً
وحاربه لدينه فقد ارتد وخرج من ملة الإسلام ؟؟؟
والله أعلم.
==============
هل يجوز سب العلماء بمجرد الاختلاف معهم ؟
وهل يجوز التعصب للعلماء بالحق وبالباطل كما يفعل بعض الأشخاص ؟؟؟
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ..... وبعد:
فإنه نظراً لكثرة من يتكلمون في أمور الدين وحملة الشريعة عن علم وعن غير علم،
وتعدد وسائلهم في ذلك كان لابد من بيان المنهج الحق
في هذه الظاهرة الخطرة إحقاقا للحق وإبطالاً للباطل
ووجهة نظرنا في التعامل مع هذه الحالة التي فرضت نفسها تتلخص في النقاط التالية:
1. بيـان أن الواجب على كل مسلم أن يحترم أهل العلم والفضل،
وأن يعرف لهم قدرهم ومنـزلتهم التي أكرمهم الله بها،
وأن يمسك لسانه عن الطعـن فيهم والتشهير بهم،
فلحوم العلماء مسمومة وعادة الله في هتك أستار منتقصهم معلومة.
2. بيـان أن كل إنسـان يؤخذ من قوله
ويـرد إلا المعصـوم صلى الله عليه وسلم،
والواجب على من رأى خطأ لعالم أو زلة أن يسعى بالنصيحة والبيان،
لا بالتحامل والتشنيع والتشهير، فإن هذا يمنع في حق عامة الناس،
ومنعه في حق العلماء من باب أولى، صيانة لهذا المنصب الشريف،
ومنعاً لاجتراء العامة على أهله.
3. بيـان أن الاختلاف بين البشر سنة من سنن الله تعالى فيهم،
ولم يزل العلماء يختلفون ويتناصحون ويتناظرون
ويكتبون في الرد على المخالف مع التزام الأخلاق الحميدة،
وصفاء النفوس من الأحقاد والضغائن.
4. بيـان أن العلماء والدعاة يخطئ في حقهم فريقان من الناس
: فريق يغلو فيهم ويتبعهم في زلاتهم، وينتصر لأقوالهم بغير حق،
وفريق يتتبع عثراتهم، ويرميهم بما ليس فيهم، والحق وسط بين الفريقين
، والتوفيق من عند الله.
5. بيـان أن العلماء الذين يشتغلون بالفتوى ويتكلمون في مسائل الشريعة
ينقسمون إلى قسمين :
الأول من عرف بالاستقراء والتتبع كثرة صوابه وقلة أوهامه والتزامه الغالب بما صح من
الدليل احتجاجاً واستنباطاً فيكون الأصل في أقواله القبول ولا يرد منها إلا
ما بانت مخالفته للدليل.
وقسم عرف بالاستقراء والتتبع أنه لا تنطبق عليه هذه المواصفات
أو بعضها فيكون الأصل في أقواله أن تعرض على الدليل قبل الأخذ بها،
فما وافق الدليل منها أخذ وما خالفه رد عليه
بالأسلوب الرصين العلمي الهادي الذي تراعى فيه آداب البحث والمناظرة
ويبتعد فيه من التقبيح والتشهير ؟؟؟
والله تعالى أعلم
==============
وانتبه يا أخي أن تكون أنت سببا فأن يسب الاسلام
لأنك قدوة لكل البشر ...بأي مكان كنت حتى على الشبكة العنكبوتية
و ان سافرت للبلاد الأخري الاوروبية ...
التزم بدينك وحافظ على هويتك وشخصيتك الاسلامية
الله الله في الصلاة ...الله الله في الأخلاق
في الصدق...في الأمانة...في الحياء..في الانضباط في المواعيد
أنت رسالة فالتزم الخطوط الحمراء ولا تتعداها
واعلم أن صورتك كمسلم بالعالم تكونت عن طريق عاملين
الأول : الاعلام بطرقه المتعددة
1- التلفاز "أفلام/مسلسلات"
2-الصحف
3-النت وخاصة : الفيس بوك واليوتيوب وتويتر
والعامل الثاني هو : المسلمين المغتربين
وسأذكر لك قصة فيما معنى ما قال الشيخ محمد العريفي في برنامج المسافرون 6
قال أنه في يوم من الأيام سافر إلى أحد الدول الأوروبية ليلقي بها محاضرة
فقابله أحد الشباب المغتربين السعوديين وقال له
أنه بمرة من المرات أتصل به صديق له من السعودية
يعلمه أنه سيحضر للدراسة بهذا البلد لمدة شهر او شهرين
ويطلب منه إيجاد عائلة يسكن معها في هذه المدة
فبحث هذا الشاب بالفعل عن عائلة لصديقه يقول فذهبت إلى
عائلة قلت ألديكم مكان ليسكن به طالب قالوا نعم
وسألهم عن ثمن الغرفة واتفقوا على كل شئ
ثم سألوه من أين الطالب ....قال : من السعودية
قالوا : من السعودية لا لا ليس عندنا مكان واغلقوا الباب في وجهه
تعجب لكنه استكمل البحث وبحث عن عائلة أخرى وكلما ذهب إلى
عائلة تكرر معه الموقف ...فرجع للسيدة الأولى وسألها لماذا رفضت ؟
حين علمتِ أنه من السعودية قالت : لأنه كان هناك شابا يسكن
عند آخر عائلة طلبت منها غرفة للطالب وكان شخصا سيئا
ترى لماذا ؟؟
لأنه كان غير منضبط بمواعيده و كان يغلق الباب بطريقة
غير لائقة ولا ينظف مكانه وغير مرتب ومنظم
_________________________________________
سبحان الله لم يكن من المتوقع أن يكون هذا السبب
لكنه السبب بالفعل ...أشياء بسيطة لم يلتزم بها
ولم ينتبه لها ...فأخذت الناس فكرة أن كل من هو آت
من هذه المنطقة هو مثله
أخذوا بالمثل الذي يقال : الحسنة تخص والسيئة تعم
أي دائما ما يعممون السيئة على الكل أما الحسنة لا
وهي بنظري مقولة ظالمة وبشدة
لأنه لماذا أعامل بطريقة سيئة بسبب خطأ أقترفه غيري
ولم يكن لي يد فيه لكنها حقيقة الحياة و اعتقاد البشر
والاعلام له في ذلك يد كبيرة
فالاعلام دائما يستهزئ بالمتدينيين ويصورهم بالبلهاء
ويعظم ويبجل كل من يدعو إلى فسق و إلى المحرمات
ولو قارنا إعلامنا كعرب بإعلام الغرب
لوجدنا اختلافا كبيرا فيؤسفني وبشدة
أن أقول أعلامنا فشل كثيرا في ايصال الرسالة
إعلام الغرب دائما يجعل أكبر تركيزه على الايجابيات
إعلامنا دائما يجعل أكبر تركيزه على السلبيات
إعلام الغرب يحب إخفاء حقائق السلبيات
ويصور الامور أنها ليست سيئة كما يبدو
إعلامنا يأخذ من المشكلة الصغيرة ليكبرها
إعلامنا شارك في كثرة الجرائم
إعلامنا شارك في كثرة الفواحش
إعلامنا قلد لكنه أخفق ولم يلتزم بشرقيته وعروبته
و نسى وتجاهل أن الدين الاسلامي هو الغالب على
الدول الاسلامية ..
إعلامنا واعلامهم جعل العالم يكون صورة سيئة عنا
فهم يعتقدون ان العرب مازالوا يعيشون
في العصور الوسطى وأنهم كائنات لا تفهم شيئا
أما هم فمخلقون من طينة غير الطينة التي جميعنا مخلقون منها
ولتتضح أحب دائما أن أذكر أمثلة
أذكر في يوم من الأيام عندما كنت طالبة بالمدرسة
زارنا طالبات بريطانيات لأن مدرستنا تنتمي بشكل أو بآخر لهم
المهم كانوا يتوقعون أن مصر هذه قطعة صحراء خالية
وأن الحياة بدائية ولا خدمات ..والأكثر لم يتوقعوا أننا نملك
عقلا وذكاءا ربما أفضل كثيرا منهم
لماذا ؟؟؟
لأن أعلامهم صور لهم ذلك
بل للأسف الاعلام مؤثر فيما بيننا كعرب
فكل شخص يعطي سمعه ونظره للاعلام تجده
متأثر كثيرا بالأمر ويرسم لوحة من خياله لأهل كل بلد
حسب إعلامه وأحيانا ...لا بل غالبا يبالغ الاعلام بالامر
ويظهر أشياء على غير صورتها ...
الحقيقة لست ممن يعطون الاعلام اهتماما
لكن دعوني أتخيل ...أنا سأرسم صورة في خيالي
لأهل الدولة كذا أنهم كذا وكذا وكذا بسبب اعلامهم
وسبحان الله يحدث هذا بالفعل
فأذكر أن سيدة تعرفت علينا من دولة عربية
كانت تقول لنا عندما جئت إلى مصر
كنت أحسب أني سأراها بلد خلاعة و..و,..
لكني تعجبت وتفاجأت أنها ليست الحقيقة بعينها
فالإعلام صوركم شيئا واكتشفت شيئا آخر
بل أنني وجدت من التوحيد والايمان عندكم ما لم أراه ببلدي
فسبحان الله الاعلام صور ونحن نجني ثمار تصويره
وانظروا بعدها إلى أمريكا تصور الحياة رائعة
وكل شئ متطور ورائع و المشاكل قليلة
نعم هي متطورة لكن عيوبها كثيرة
ومن نجاحها أنها لا تتباهى بعيوبها بين الناس
فيكفي انهم ليس موجود عندهم نظام أسري
ولقد رأيت وقابلت الكثير منهم ممن يغبطنا على ذلك
يرون أن هناك حياة أسرية وعائلةو أقارب وهم لا
والأكثر من ذلك أن معدلات الجريمة عندهم عالية لأعلى درجة
لذلك يحقدون على المسلمين ويرون أن افساد حياتهم شئ أساسي
فكن يا أخي وكوني يا أختي رمزا يفتخر به الاسلام
تذكر(ي) أن الناس تنظر لك ولتصرفاتك وتحكم
على الملايين من المسلمين بسببك
فحرى بك أن لم تفعل ذلك لنفسك
فلأجل الله ثم دينك وأمتك المسلمة
ماذا ستخسر إن التزمت الخطوط الحمراء واحترمت ذاتك ودينك؟؟
ماذا ستخسر ان عشت لله تدعو إليه وتقف امام من يتعدى على دينك؟؟
ماذا ستخسر إن عشت لله مسلما
وأسلم بسببك الكثير فمت مسلما ومعك في قبرك
أجر إسلام مسلمين .....
و اعلم يا أخي أنك ان شاركت في تشويه صورة دينك
ليس خاسر إلا أنت!!!
وان الله سينصر دينه ولو مهما فعلت
وأنك قبل أن تشوه دينك تشوه نفسك
لا تطمح لأن تكون غيرك بل كن أنت نفسك المسلم المؤمن
لا تطمح أن تكون غربي بل كن انت مسلم عربي شرقي
كن أنت تسعد وكن أنت واحتفظ بكيانك
وان فكرت أنك بذلك ستكسب ودهم فللأسف
سأعلمك أنهم يحبون من يحتفظ بهويته و يعلن مبادئه وان كانوا مختلفين معك
و هناك قصة سأرويها لكم حتى يتضح الأمر
وهي قصة شخصية من أقرب الأشخاص إلي
كانت في يوم من الأيام تنصحني وتقول لي لا تبالي
لأحد بل كوني واثقة من دينك و اعلمي أن لا أحد يملك سعادتك او شقائك
وقصت لي هذه القصة
قالت لي: عندما كنت في أمريكا وأرتدي نقابي و كل شئ
كان الجميع يفكر أنني لن أستطيع أن أفعل شيئا
أتممت دراستي و بدأت دراسات عليا وعملت أيضا
ثم قررت أن أذهب لطلب الجنسية الامريكية كي أكون مثل زوجي
جميع صديقاتي حاولوا التخلي شيئا ما عن حجابهن
لأنهن كن خائفات ألا يقبلوهن بسبب ملابسهن
أما أنا قلت في نفسي لا سأذهب كما أنا بملابسي وشكلي
هكذا ولن أغير شيئا لأن طاعة الله ورضاه فوق كل شئ
وتذكرت الآية : "ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب"
وتقول ذهبت إلى هناك و كلي فخر أني مسلمة
دخلت المقابلة و سألوني بعض الأسئلة وأجبت بفضل الله
اعطوني امتحانا و انهيته ...فأعجبوا بي وبشدة و دهشوا مني
فقدموا لي امتحانا آخر اختياريا و بدأت فيه وانهيته
فعبرت السيدة التي كانت تمتحنني عن سعادتها الكبيرة بي
وأنهيت الأمر و حصلت على الجنسية الأمريكية وصديقاتي لا
بل والأعجب زوجها من المفترض أنه مهندس بترول
قبلوه للعمل حتى بلحيته لكن مشكلته معهم أنه كان يريد الصلاة
على وقتها و يريد أن يصلي الجمعة
لم يرضوا فأبى وظل الكثير يعرض عليه العمل
رفض وقال شرطي الصلاة
وعمل عملا آخر وسبحان الله كان هذا العمل سببا في هداية واسلام الكثير
كل من كانوا معه خافوا حلقوا لحاهم و هو لا
فكانوا هم ربما يأخذونهم فجأة للتحقيق لأنهم مسلمون
وهو يقدر الله له ألا يمسوه أبدا
احتفظ بهويته هنا وهناك فاحترمه الناس
يتبع
ومن هنا اكتب بمداد القلم رسالتين :::
رسالة إلى كل من يتألم ويحزن لسب العلماء والتهجم على الاسلام
لا تحزن واعلم أنه لا يضرنا من ذلك شيئا
أذكر كلمات قرأتها بكتاب لا تحزن للشيخ عائض القرني
كلمات نقشت نقشا قويا
قال رجل لأبي بكر رضي الله عنه : والله لأسبنّك سبا يدخل معك
قبرك فقال أبو بكر رضي الله عنه : بل يدخل معك قبرك أنت
الصديق ليس غريبا عليه الصدق
فما قاله ما هو إلا دلالة أن العلماء والشيوخ و الاسلام كدين
لا يضره شيئا بل يضر المعتدي نفسه فقط
وقرأت أيضا بنفس الكتاب
أنه حينما قالت البعوضة للنخلة : تمسكي فإني سأطير وأدعكِ
قالت النخلة: لم أشعر بكِ حين هبطتي فكيف أشعر بكِ إذا طرتي
نعم سبحان الله كيف للنخلة الكبيرة الثابتة أن تشعر بالبعوضة الضعيفة
والأصل في القوة و الشموخ ليس بكبر الحجم و لا بكثرة العدد
بل بالصدق مع الله والاخلاص وحسن الظن به و الثبات على الطاعة
والاصرار عليها هذه الأشياء تجعل من الإنسان قويا
لكنه يصبح ضعيفا حين يتخلى عن شريعة الله و لا يخلص العمل لله
بل يعمل من أجل هوى نفسه ومن أجل البشر
حينها ستجده ضعيفا مثل البعوضة للنخلة
فكيف بالشخص المؤمن العالم أن تؤثر به كلمات هو اكثر
شخص يعلم أن لا معنى لها
الله يبتلي العلماء ويغفر لهم ذنوبهم ويرفع درجاتهم
بكل هذه الاعتداءات فالانسان الطبيعي
من المفترض أنه يراقب أفعاله و يحاول معرفة الحكمة من بلائه
ليستفيد ويتعلم مما بعثه الله له
فكيف بهم وهم يحملون هم الدعوة ؟؟!!
كل شخص ناجح اثبات نجاحه ان يوجد له أعداء وحاسدون
ولا تحزن من اعتدائهم فهم ظالمون لأنفسهم وللجميع
يقول الشافعي :
إذا ما ظالم استحسن الظلم مذهبا
ولج عتوا في قبيح اكتسابه
فكِله إلى صرف الليالي فإنها
ستدعو له ما لم يكن في حسابه
ولتعلموا أن في هذه الحياة قانون وهو
لكل فعل رد فعل فالاسلام اعتدوا عليه
و سبوه بعد أحداث 11 سبتمبر والعجيب
أن هذه الحادثة كانت سببا في إسلام الكثير ومعرفتهم
ما هو الاسلام ؟فهم لم يكونوا يعرفوا المسمى أصلا
فكل الدعاة بهذه البلاد أقروا بذلك والقصص تتعدد و تختلف
وكلها كان سببها هذا الحادث الذي سبب رعب لبعض المسلمين
وخوفا من تقلب الغرب علينا و هو بالحقيقة
جعل الكثير يبحث في الإسلام والمسلمين
فصدقت أخت قالت لي لقد قال الشيخ أبو اسحاق الحويني :
" الاسلام كالكرة النطاطة كلما ضرب ارتفع "
فكلما يكثر بغضهم للاسلام وللمسلمين
ستجد أن بمقابله يزداد عدد المسلمين الملتزمين
بالمجتمع الاسلامي عموما ....
لذا فلندعهم يفعلون ما يشاءون ونحن لن نخسر
شيئا بل بالعكس نحن نكسب الكثير
ومع ذلك فإننا نقر بواقع أن العلماء بشر
يصيبون أحيانا ويخطئون وليس من الأدب أن نمسك زلاتهم
قال سعيد بن المسيب رحمه الله : "ليس من عالم ولا شريف ولا ذي فضل
إلا و فيه عيب ن ولكن من كان فضله أكثر من نقصه وهب نقصه لفضله
كما أنه من غلب عليه نقصانه ذهب فضله "
(جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر)
وقال ابن القيم :رحمه الله :" من قواعد الشرع والحكمة أيضا
أن من كثرت حسناته وعظمت ، و كان له في الإسلام تأثير
ظاهر ؛فإنه يحتمل منه ما لا يحتمل من غيره،و يعفى عنه
ما لا يعفى عن غيره "(مفتاح دار السعادة)
و نحن إن أمسكنا لكل شيخ أو عالم زلة وظللنا نشوه صورته
وهجرناه ولم تعد نستفيد من علمه
لما بقي عندنا عالم او شيخ واحد
وهنا مقالتين أتمنى الاطلاع عليهما
العلم والعقل في الموقف من شذوذات العلماء
موقف العُقَلاء من زلات الدعاة و العُلَماء
رسالة إلى كل شخص لا يدين الإسلام دينا
ويتعدى على الاسلام بالسب
رسالة إليك أيها الانسان قلنا لك و سنعيدها
اختلافنا لا يعني عداوتنا و كرهنا
اختلافنا لا يعني أن تتعدوا على ديننا وإسلامنا
اختلافنا لا يعني أن تعاملونا بتعصبكم وعنصريتكم
اختلافنا هو سنة الحياة في الأرض
نحن لم نكرهكم لكي تكونوا مسلمين مثلنا
و لم نكرهكم لكي تتبعوا نهجنا ...نحن تركنا لكم الحرية
لكن هذه الحرية مقيدة بشروط فليس معنى الحرية
أن تتعدى الخطوط الحمراء ....
فمن هنا أعلمك ديننا خط أحمر
رسولنا صلى الله عليه وسلم خط أحمر ..
.الصحابة رضوان الله عليهم خط أحمر....
كل مسلم ومسلمة هم خط أحمر
فلا تتعدوها ...
تنويه:
وهنا ترجمة للموضوع بتصرف باللغة الانجليزية
وهذا رابط الأنجليزي
http://www.3refe.com/vb/showthread.php?t=151778مخرج :
يا مسلمون أنتم دعوة وان لم تدعوا إلى الله مباشرة
فكونوا قدوة والتزموا أنتم أيضا بالخطوط الحمراء
لا تهملوا الدعوة و لا تهملوا وسائل النشر والاعلام
جندوها لخدمة الاسلام و المسلمين ولا تجعلوها ضدهم
لو مهما تعاقبت الكروب و الخطوب
وتحايل الكل على الاسلام
فإننا بإيماننا بالله نستطيع صد كل هذا
ولن يضرنا إلا ما كتبه الله لنا ما دمنا حريصين
على الطاعة والاخلاص والدعوة
وأخيرا كلمة شكر لكل من يمدني بنقد بناء
ولكل من يساعد في نشره بارك الله فيكم
منقووووووووووووووول للفائدة