مضامين خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في عرفة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

مضامين خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في عرفة
وقف النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة في عرفة وقت الزوال وخطب الناس خطبة عظيمة بليغة بيّن فيها الحقوق والمحرمات ووضع فيها مآثر الجاهلية تحت قدمه،وأوصى بالنساء،ودلهم على سبيل العصمة من الضلال ،ثم أشهدهم على بلاغه .
قال :"إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ،ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع،ودماء الجاهلية موضوعة،وإن أول دم أضعه من دمائنا دم إبن ربيعة إبن الحارث كان مسترضعاً في بني سعد فقتلته هذيل،وربا الجاهلية موضوع،وأول ربا أضعه ربانا ربا العباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله،فإتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله وإستحللتم فروجهن بكلمة الله ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحداً تكرهونه فإت فعلن ذلك فإضربوهن ضربا غير مبرح،ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف،وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن إعتصمتم به كتاب الله،وأنتم تسألون عني فما أنتم قائلون،قالوا نشهد أنك قد بلغت،وأديت ونصحت،فقال : بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس : اللهم إشهد ( ثلاث مرات ).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

_ حرمة الدماء والأموال والأعراض،والتي لا يتأتى عيش صالح للبشرية إلا بها،ولا تتحق إلا بعبادة الله وحده لا شريك له وإقامة دينه والحكم بشريعته حيث يحل الأمن.

_ ترسيخ التوحيد والقضاء على كل مظهر من مظاهر الشرك بقوله : ( ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع ) كل ما كانوا عليه من العبادات والعادات والتقاليد والأعياد حقر ذلك فجعله تحت قدميه مهما علا شأنه لأنه معارض للديانة الربانية..فكل المذاهب والأفكار المعارضة للشريعة كلها من أمر الجاهلية.

_ إمتثال الآمر لما يأمر به وإنتهاؤه عما نهى عنه والبدء بذلك في نفسه وأهل بيته وقرابته،فأول دم وضعه كما أول ربا، دم وربا قرابته،فلا ينبغي أن يخالف قوله فعله ( وما أريد أن أخالفكم لما أنهاكم عنه ) وهكذا الأنبياء وكذا واجب العلماء والأمراء والدعاة أن يكونوا هم وآلهم أول الممتثلين لما يأمرون به وأول المنتهين عما ينهون عنه .

_ الوصية بالنساء وبيان ما لهن وما عليهن في بيت الزوجية : وهذه الوصية هي البناء الإجتماعي والأسري المتين ذلك أن صلاح الزوجين وأداء كل واحد منهما للآخر حقه فيه صلاح الأسرة ،وصلاح الأسرة صلاح المجتمع،كما أثرت الخلافات الزوجية والإنتكاسات الأسرية على المجتمعات من ضياع الأولاد وإنتشار الجرائم فأمر الله الرجال بإمتثال تقواه في النساء ويشمل هذا حفظ حقها الشرعي بالنفقة عليها لا أن تخرج هي فتتكسب وتصرف عليه ...وكرسي حق القوامة للرجل على المرأة إذ به تستقيم الحياة الزوجية ،وأباح للرجل تأديبها من غير سرف ولا ضرر بعكس ما يريد الغرب وأذنابهم من العلمانيون من تمرد المرأة على الرجل تنافسه وتصارعه ..فإن أرادت المرأة حياة زوجية سعيدة ينبغي أن تمتثل هدي النبي صلى الله عليه وسلم لا توصيات الغرب وأذنابهم.

_ الوصية بالتمسك بالكتاب والإعتصام به وإلتزامه وقد ضل بكتاب الله طائفتان :
1 _ الفرق الباطنية وعلى راسها الرافضة حين لم يأخذوا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم متمسكين حسب زعمهم بهذا الحديث
2 _ القرآنيون وهم قوم زعموا الإكتفاء بالقرآن ..
وكلاهما في ضلال فالقرآن أحال إلى السنة ( قل أطيعوا الله والرسول ) ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فإنتهوا ).

_ إشهاده صلى الله عليه وسلم الناس على بلاغه لدين الله تعالى لهم فشهد له أهل الموقف كلهم وهم زهاء مائة ألف..ونحن نشهد كما شهد خيار هذه الأمة على أنه صلى الله عليه وسلم قد بلّغ وأدّى ونصح صلى الله عليه وسلم .
هذه مضامين خطبته صلى الله عليه وسلم في عرفة نسأل الله أن يعيننا على تطبيقها والعمل بها ..
والحمد لله رب العالمين

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

شكـرا جزيلا على هـــذا
المـــوضوع الــرائع والمميز
الذي يستحق كل التقدير

» فضل الصلاة علي النبي صل الله عليه وسلم
» من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم
» كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يسّبح ؟
» طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته
» الجار في سنة النبي المختار صلى الله عليه وسلم