قلبٌ يحب الخير للناس، يفرح لسعادتهم، و يتألم لآلامهم ..
قلبٌ لا يعرف الغلّ و لا الحسد، و لا الكراهية لأحد من الناس ..
قلبٌ يحب الطهر في اللسان، و يكره الفسوق و العصيان .. يُبغضُ الفاحشَ البذيء، و يحبّ المؤمن التقي النقي ..
قلبٌ حنون، يبكي لزفرة أم، أو تنهيدة أب .. يحزن لحيرة أخ أو دموع أخت ..
قلبٌ يدعو لمن ظلمه بالهداية و الرشاد ..
قلبٌ يُعطي الآخرين، و لا ينتظر منهم جزاء و لا شكوراً ..
قلبٌ مُعلّق بحب رب الأرض و السماء .. يتفقد أحوال من حوله و إن لم يسألوه عن أحواله .. يَفي بالعهود و الوعود و إن نكث البعض في عهده و وعده ..
قلبٌ لا يضجر، يبتسم للشدائد و يصبر .. إذا خلا صاحبه بنفسه ذكر الله فازداد قلبه طهراً، ثم إذا سجد دعا الله أن يزداد قلبه نوراً على نور ..
نسأل الله تعالى أن يجعل قلوبنا من هذه القلوب إلى الله نشكو قسوةً في قلوبنا ... و في كلّ يومٍ واعظُ الموتِ يندبُ يقول أحد الحكماء: للعظيم قلبان: قلب يتأمّل و قلب يتألم . ألم يأنِ لقلوبنا أن تتأمل في خلق الله، تتأمل في سنن الله، و تتألم لما يصيب المسلمين في كل مكان .. احفظ قلبك مع الله، كن صادقاً مع ربك في عبادتك، في معاملاتك، في كل خطوة تخطوها في هذه الحياة ..
يقول أبو العباس السياري: "من حفظ قلبَهُ مع الله بالصدق، أجرى الله على لسانه الحكمة"
فإذا رأيت من قلبك قسوة أو جفاء، فاعلم أنك قد ابتعدت عن الله، و أن الدنيا قد أخذتْكَ بركابها، فحذار أن تستمر على ما أنت عليه ..
يقول ابن الجوزي: من كانت الغفلة أغلب وقته، تراكم الصدأ على قلبه .. و صدؤه بحسب غفلته .. و إذا صدأ القلب رأى الباطل في صورة الحق، و الحق في صورة الباطل . فالغفلة و اتباع الهوى يطمسان نور القلب، و يعميان بصره . يقول إبراهيم الخواص: دواء القلب خمسة أشياء: -قراءة القرآن بالتدبر. -و خلاء البطن. -و قيام الليل. -و التضرع عند السحر. -و مجالسة الصالحين.