بارك الله فيكم اخي في الله جلال
الغضب داء ولكل داء دواء
وعلاج الغضب الاستعاذة بالله من الشيطان وتغيير حالة الشخص من الوقوف للجلوس او الاتكاء
والوضوء فان الغضب من الشيطان وهو مخلوق من نار والماء يطفئه
وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ
بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (فصلت:36)
عن سليمان بن صرد
-رضي الله عنه – قال : كنت جالسا مع النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ورجلان
يستبان فأحدهما احمر وجهه , وانتفخت أوداجه , فقال النبي -صلى الله عليه وآله
وسلم- ( إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد لو قال أعوذ بالله من الشيطان
ذهب عنه ما يجد ) فقالوا له : إن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال
تعوذ
بالله من الشيطان ) فقال : وهل بي جنون .( ) . قال ابن القيم -رحمه الله تعالى
– " وأما الغضب فهو غول العقل يغتاله كما يغتال الذئب الشاة وأعظم ما يفترسه
الشيطان عند غضبه وشهوته " ا.هـ( )
وعن أبى ذر -رضي الله عنه -أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال ( إذا
غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع ) ( ).
وعن عطية السعدي -رضي الله عنه - قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-
( إن الغضب من الشيطان ؛ وإن الشيطان خلق من النار ، وإنما تطفأ النار بالماء
فإذا غضب أحدكم فليتوضأ )( ) .
وفي حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- مرفوعا ( ألا وإن الغضب جمرة في قلب
ابن آدم أما رأيتم إلى حمرة عينيه ، وانتفاخ أوداجه فمن أحس بشيء من ذلك فليلصق
وضوء )( ) .
فاذا غضبت فلا تغضب الا لله فحبيبنا صلي الله عليه وسلم كانت يغضب ولكن لا لشئ اصابه
ولكن يغضب اذا انتهك حد من حدود الله
أخبرنا
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه عليه الصلاة والسلام كان يغضب
للحق ولله عز وجل ولا يغضب لنفسه إذا أهين أو أعتدي عليه أحد.أعتدى عليه أهل مكه فلم يزد عن قوله: "اللهم أهد قومي فأنهم لا يعلمون".وأعتدى
عليه أهل الطائف عندما ذهب اليهم يدعوهم للأسلام ورموه بالحجاره حتى أدمت
قدميه الشريفتين فلم يدعوا الله عليهم بل أشتكى الى الله: "اللهم إني أشكوا
اليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهوانى على الناس"وعندما
أتاه عليه الصلاة والسلام جبريل وملك الجبال يخبره أنه لو أمره أن يطبق
جبال مكه عليها لفعل أخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يرجوا أن يخرج
من أصلابهم من يشهد ألا إله إلا الله محمد رسول الله.لم يغضب لنفسه ولم ينتقم لنفسه وهو يستطيع.لكنه
صلى الله عليه وسلم غضب لله وغضب للحق. عندما أراد أسامه بن زيد أن يشفع
في أمرآه سرقت وكان أسامه حب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له رسول
الله صلى الله عليه وسلم غاضبا: "أتشفع في حد من حدود الله يا أسامه".
وقال مقولته الشهيره التي فيها: "فوالذي نفسي بيدي لو أن فاطمة بنت محمد
سرقت لقطعت يدها"