صحبة الخير
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13

{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9

يسعدنا ان تشارك معنا
صحبة الخير
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13

{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9

يسعدنا ان تشارك معنا
صحبة الخير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صحبة الخير

منتدي اسلامي ثقافي دعوي اجتماعي عام
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
بسم الله الرحمن الرحيم

رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ
صدق الله العضيم


 

 المتاجرة بالآلام في وسائل الإعلام

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
soft
مشرف عام
مشرف عام
soft


عدد المساهمات : 2125
نقاط : 5953
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 20/05/2011

المتاجرة بالآلام في وسائل الإعلام Empty
مُساهمةموضوع: المتاجرة بالآلام في وسائل الإعلام   المتاجرة بالآلام في وسائل الإعلام Emptyالخميس سبتمبر 15, 2011 10:04 am

المتاجرة بالآلام في وسائل الإعلام

د. نهى قاطرجي


لم يعد الإنسان المكتئب أو الحزين أو الذي يشعر في نفسه برغبة شديدة في البكاء، يستحي من دموعه أن تنهمر أمام الناس بعد اليوم، فقد باتت هذه الفرصة متيسرة ومتاحة لكل راغب بل أًصبح البكاء اليوم منظماً وجماعياً ومحدداً بأوقات معينة، يجتمع لأجله كل أفراد العائلة ... ولسان حالهم يقول : اليوم بعد صلاة العشاء، نجتمع على جولة بكاء ... وعلى اعتبار أن هذا الموضوع يتم في الغالب بعد صلاة العشاء....

ما أقوله ليس من قبيل المزاح، أو الاستهزاء، بل هذه هي حقيقة ما جرى في بعض ليالي شهر رمضان الماضي وما يجري أيضاً في أيامنا هذه، حيث تقوم بعض المحطات التلفازية، وتحت ستار مساعدة الناس في الأعياد، بتوظيف الدموع وظيفة مزدوجة ... وظيفة النقل الحي والمباشر لدموع الآخرين ومآسيهم وأحزانهم من جهة، ووظيفة تأجيج مشاعر الحزن والألم عند المشاهدين من جهة أخرى ...

إن هذه السياسة التي وضعتها بعض المحطات في إطار ما يسمى بالتلفزيون الواقعي Real Tv والذي يقوم ببث نقل حي ومباشر (بدون روتوش) لأحداث واقعية تثير الأشجان في النفوس أكثر مما يثيره مشاهدة فيلم عربي مصري قديم، تستدعي منّا وقفة تأمل أمام هذا الواقع المؤلم الذي بات فيه الفقر والجوع، ومن أجل زيادة عدد المشاهدين، أو من أجل استقطاب المزيد من المعلنين، أو من أجل ابراز التفوق على المتنافسين، باباً للاستغلال الإعلامي...
قد يتفكر البعض ويقول: ما الضرر من وراء إدخال البهجة والفرح على قلوب الناس؟ وما الضرر من السعي إلى التقريب بين الناس والمسؤول؟ وما الضرر من إبراز حقيقة الواقع المر الذي يعيشه كثير من الناس؟

أليس في إثارة هذا الموضوع تشجيع للناس على فعل الخير؟
إن الإجابة عن هذه التساؤلات توضح الأسباب التي دفعتنا لإثارة هذا الموضوع، والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى احترام الإنسان، كائناً ما كان وضعه الاجتماعي، ومن هذه الأسباب ، ما يلي:
1- خطورة موضوع الفقر بحد ذاته، حيث أن الرسول صلى الله عليه وسلم دعى المسلمين إلى الاستعاذة منه، حتى أنه ساوى بينه وبين الكفر في بعض الأحاديث كما في قوله عليه الصلاة والسلام : " كاد الفقر أن يكون كفراً " .
فلا يجوز أن يستهان بهذا الموضوع واعتباره حالة فردية، بينما الموضوع أكبر من ذلك بكثير، فقد شهدت السنوات الأخيرة ونتيجة للسياسات الرأسمالية، وانتشار العولمة المتوحشة، تزايداً كبيراً للفروقات الطبقية بين الناس، إن كان من ناحية غياب الطبقة الوسطى أو كان من ناحية أزدياد الفجوة بين الفقراء والأغنياء، ليس في لبنان وحده، بل وفي العالم بأسره، وأكبر دليل على ذلك الإحصاءات العديدة التي تؤكد أن نسبة الفقر في لبنان تجاوزت الـ35% بينما هناك في العالم اليوم 20% في المئة من الأغنياء في مقابل 80% من الفقراء، كما تشير أيضاً إلى تزايد كبير لعدد الفقراء في العالم والذي تجاوز الثلث من إجمالي سكان العالم البالغ عددهم 6 مليارات نسمة .
ومن هنا فإن ايجاد الحلول الجذرية لمشكلة الفقر، والذي يشكل بنداً من أهم البنود المدرجة على جدول أعمال ندوات ومؤتمرات الأمم المتحدة، لا يمكن أن يكون عبر برنامج تجاري تلفزيوني، يصور الناس وهم يبكون فرحاً لحصولهم على كنبة أو جهاز تلفزيون أو قالب حلوى ... ولكن يكون عبر برامج انمائية عامة تقوم بها الدولة وتتضمن تأمين المساعدات الطبية المجانية... والدائمة، فتؤمن للعجوز شيخوخة كريمة، وللمريض دخولاً كريماً إلى المستشفيات، وعناية طبية متساوية بينه وبين غيره من الناس ... كما تؤمن في الوقت نفسه فرص عمل للشباب تحميهم من نار الهجرة والبطالة والجريمة والانحراف...
كما أن ايجاد حل عجائبي لأحد الفقراء، أو جمعه بأحد المسؤولين ليستمع إلى شكواه، لا يمكن أن يكون حلاً لمشكلة ألوف من البشر والعائلات الذين لا يعلم بحالهم سوى الله عز وجل، والذين لا يملكون حتى مسؤولين يبثونهم شكواهم ...فمن لمثل هؤلاء المساكين في مثل هذه الحالة ؟ ومن لكل هؤلاء الذين يسكنون في بيوت الأعشاش وبيوت التنك وبيوت السلم ؟ ومن لكل هؤلاء الذين لا يحملون ذنباً إلا كونهم يحملون الجنسية الفلسطينية؟ إذ إن هؤلاء بتمسكهم يجنسيتهم حكم عليهم بالفقر، وسدت في وجوههم أبواب الرزق، وحرموا من العلم والطبابة والسفر والهجرة ... بل وحتى منعوا من بناء سقف يقيهم حر الشمس ومطر الشتاء...
لذاك فإن الدعوة في هذه المناسبة مجانية لكل مصور يحب أن يصور عينات حيّة مما ورد، إلى زيارة قصيرة على الأقدام لبعض تلك الأحياء، التي لا يسمح فيها بدخول السيارات، تماماً كالمحميات الطبيعية التي تحرم دخول الآليات، وشتان بين تلك المحميات الطبيعية وبين المخيمات الفلسطينية ... ويا ليت المسؤولين يتذكرون قول عمر بن الخطاب، رحمه الله عز وجل، الذي قال :" لو عثرت شاة على شاطئ دجلة لكان عمر مسؤولاً عن ذلك لعدم تعبيده الطريق" .
2- تشويه صورة الفقير والتشديد على إبراز ذله وهوانه وشدة حاجته... حيث تحرص كاميرات التصوير على عدم السماح لأية دمعة بالسقوط إلى الأرض دون التقاطها وتصويرها بالصورة البطيئة كي يساعد هذا المشهد على تأجيج مشاعر المشاهد من جهة، واعطاء المحسنين ( المعلنين) حقهم في الوقت المخصص للإعلان من جهة أخرى، وهكذا ينتهي البرنامج وقد أصبح هذا الفقير المستور أشهر انسان في البلد بل وفي العالم، يحسده قرناؤه ويفتخر بانتصاراته ... وهذا الأمر حرمه الإسلام عندما حرم التشهير بالناس، وجعل أفضل الثواب على صدقة السر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال : ( صدقة السر تطفئ غضب الرب) .
ولا يقتصر هذا التشويه لصورة الفقير على أظهار ذله وهوانه بل الأمر يتعداه إلى تمرير للفكر الرأسمالي حول الفقير والذي يظهره بمظهر الانسان الغبي، المنبوذ بين الناس، والمسؤول عن فقره، وصدق الشاعر بوصفه للفقير بقوله:

يمشي الفقير وكل شيء ضده والناس تغلق دونه أبوابها
وتراه مبغوضاً وليس بمذنب ويرى العداوة ولايرى أسبابها

بينما الإسلام يحترم الفقر والفقراء، ويرفع من مكانتهم، بل ويفضل الفقراء على الأغنياء، قال عليه السلاة والسلام : ( فوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكني أخشى عليكم أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها وتهلككم كما أهلكتهم )، وقال أيضاً: ( يدخل فقراء المسلمين الجنة قبل أغنيائهم بنصف يوم وهو خمسمائة عام ) .
إضافة إلى أن الفقير في الإسلام انسان صاحب حق على الدولة وعلى المجتمع، وهناك اختلاف كبير بين الحق والإحسان، ففيما يترك الإحسان لمشاعر وأحاسيس الأغنياء تجاه الفقراء، يأتي الحق كواجب وفرض يقتطع من أموال الأغنياء لتأمين حاجة الفقير والمعوز والمسكين، قال الله تعالى: ( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم به وصل عليهم " التوبة ) 103. هذا وقد وضع الإسلام مقاييس للفقر ، ذكرها ابن حزم في كتابه " المحلى" ، فقال" أن يقام للفقراء " بما يأكلون من الغوث الذي لا بد منه، ومن اللبس للشتاء والصيف بمثل ذلك، وبمسكن يسكنهم من المطر، والصيف والشتاء وعيون المارة "
من هنا إننا لا نستغرب دعوة بعض الصحابة الفقير، إلى الدفاع عن هذا الحق، والمطالبة به حتى ولو اضطر إلى استخدام القوة، فقد روي عن ابا ذر رضي الله عنه قوله : " عجبت لمن لا يجد القوت في بيته كيف لا يخرج على الناس شاهراً سيفه " .
3- التجارة بدموع الناس، وهذا هو الأهم في الموضوع فالمحطات التلفازية بعرضها لمثل هذه البرامج، والتي تحاول من خلاله تبييض صفحتها، والادعاء بالاهتمام بمصالح الناس، والظهور بمظهر الإله او النبي أو الملك، لا تسلك هذا المسلك عند عرضها للبرامج الأخرى، فالمحطة التي تركز في الجانب الإصلاحي على الفقر وتتغافل عن الجانب التربوي والاخلاقي، فتسمح ( وفي اطار البرامج الواقعية أيضاً) بعرض مشاهد الاختلاط والإباحية وتخصص لها مساحات أوسع وأشمل من برامجها، لا يمكن أن يكون هدفها اصلاح المجتمع ومساعدة الناس، وإنما هدفها الأول هو تحقيق الربح المادي وإضافة مزيد من النجاحات في اطار التنافس بين المحطات العديدة...

نقطة أخيرة من المفيد الاشارة إليها، وهي تلك التي تتعلق بأضرار تلك البرامج على الفقير والمشاهد وعلى المحطات أنفسها، إذ يفقد الفقير الذي حققت جميع أمانيه في لحظة واحدة، الحافز على العمل من أجل تحسين الغد، أما المشاهد فإنه ولكثره متابعته مثل تلك البرامج يصل إلى مرحلة، يفقد فيها الإحساس والتفاعل مع دموع ومعاناة الآخرين، أما المحطات فخسارتها الكبرى هي عندما تفقد قدرتها على جذب دموع المشاهدين، فماذا ستفعل عندئذ؟ وما هي الوسيلة التي ستتبتكر لهذا الغرض؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلم
Admin
مسلم


عدد المساهمات : 9693
نقاط : 17987
السٌّمعَة : 67
تاريخ التسجيل : 11/03/2010
العمر : 55

المتاجرة بالآلام في وسائل الإعلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: المتاجرة بالآلام في وسائل الإعلام   المتاجرة بالآلام في وسائل الإعلام Emptyالأحد سبتمبر 18, 2011 2:06 pm

بارك الله فيكم اختي في الله

طرح مميز وعمل متقبل

الفقر ليس عيبا لنختبئ منه ولكن العيب هو سؤال الناس وترك رب الناس

الفقير ليس هو من لا يملك المال ولكن الفقير من لا يملك الشرف

والغني غني النفس والقناعة كنزا لا يفني

ومن بات يملك قوت يومه فقد حيزت لها الدنيا بحذفيرها

ولكن الناس تعودوا الشكوي ليستميلون اصحاب الاموال

واصبح الفقر مهنة وتصنع ونقطة سوداء في قلوب من يتصنعها

فاين هم فقرائنا ممن سبقونا من فقراء المسلمين فقد كانوا حريصون علي دينهم

قالوا ذهب اصحاب القصور بالاجور فما حاجتهم للمال الا ليتصدقوا به وينالوا الاجر بالجهاد والحج وتجهيز الجيوش

اما فقرائنا فيريدون لحمة كل يوم يريدون اسرة وثيرة وشققا فارهه

يريدون تكييف في بيوتهم وثلاجات وتليفزيونات

حين جاء حبيبنا رجل يسأل دله علي الخير فقال له اذهب واحتطب وبع

فديننا دين العمل لا التكاسل

دينننا دين العزة وليس دين الذل والسؤال

اللهم اني اسالك الهدي والتقي

والعفاف والغني

اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن

واعوذ بك من العجز والكسل

واعوذ بك من الجبن والبخل

واعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال



المتاجرة بالآلام في وسائل الإعلام 3K8IT-b0tk_278571141
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sohptelker.hooxs.com
 
المتاجرة بالآلام في وسائل الإعلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيف يتعامل الإسلاميون مع الإعلام؟
» الإعلام الغربي والمرأة المسلمة
» وسائل الثبات على دين الله
» وسائل الثبات على دين الله
» وسائل الثبات على دين الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صحبة الخير  :: القسم العام :: «۩۞۩ المنتدي العام ۩۞۩»-
انتقل الى: