هناك أناس يعيشون بيننا، يحملون هم الغربة عن قراهم او محافاظاتهم او بلادهم، أتوا للبحث عن قوتهم، يخدموننا فنأمرهم أمر الأسياد لعبيدهم، ومع ذلك نبخل عليهم بكلمة طبية، وبأمر بالمعروف وتعليم عبادة صحيحة أو حفظ آية كريمة!
بل إذا قيل لإحداهن أن تعلم خادمتها آية الكرسي أو صفة الصلاة وفق السنة الصحيحة، قالت غاضبة: وشغل البيت يكون على من؟!
فهذا نداء عاجل لكل من تسكن عندها خادمة ألا تخرج من بيتها مثلما دخلت، بل تخرجها داعية في بلدها، وليس ذلك ببعيد!
فإليك أختي المسلمة طرقاً جُربت وآتت ثمارها فاختاري منها ما يناسبك:
• لا ينقص من كرامتك ولن تحسي بالذل والله إذا أمرتِ خادمتك أن تحضر معكِ وقت وضوئك وصلاتك ولا ضير أن تؤميها أيضاً للتعليم وتطبيق العلم بشكل صحيح.
• مكاتب الدعوة التعاونية لدعوة الجاليات كثيرة ولله الحمد، فلن يضر البيت إن شاء الله إذا ذهبت خادمتكِ لأحد المكاتب القريبة؛ لحضور مجلس علم أو موعظة أو تعلم قرآن بلغتها، ولك مثل أجرها يوم أن تحفظ آية أو تتعلم علماً وأجر من علمته إلى قيام الساعة.
• الجلسات العائلية لا تخلو من وجود عدد من الخادمات فلم لا يستغل اجتماعهن في شرح حديث أو تفسير آية أو تعليم عبادة، أو تأصيل مسألة كالحجاب وغيره؟
• أعدي خادمتك لتكون المعلم لهن في هذه الاجتماعات، فهذا أدعى للقبول وأوقع في النفس من بني جنسهن.
• شريط أو كتاب ببضع ريالات يحمل علماً جمّاً بلغات كثيرة، يمكنكِ الحصول عليه من مكاتب دعوة الجاليات وإعطائه الخادمة، وهذا حجة على من تتعذر بضيق الوقت في تعليمها أو عدم الاستطاعة.
• الهدية لها تأثير جميل في النفس، وثمرتها في الدعوة مباركة، فلا تبخلي على خادمتك بين الفينة والأخرى بإهدائها جزاء حفظ آية أو تعلم حديث.
• التجديد والتغييرله أثره في الدعوة، فجددي الطرق ونمقي الأسلوب والعبارات وحبذا لو أقيمت لمعشر الخادمات بعض المسابقات العلمية الخفيفة؛ لإشاعة البهجة والسرور، وتعليم المسائل والعبادات والعقائد بطريقة سلسة ممتعة.
--
لا تنسونا من صالح الدعاء