قال الله تعالى((وجاهدوا فى الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم فى الدين من حرج))
قال الامام القرطبى رحمه الله تعلى:قيل :عنى به جهاد الكفار وقيل هو إشارةالى امتثال جميع ماامر الله به والانتهاء عن كل مانهى الله عنه؛اى :جاهدوا أنفسكم فى طاعة الله،وردوها عن الهوى وجاهدوا الشيطان فى رد وسوسته،والظلمه فى رد ظلمهم والكافرين فى رد كفرهم )
وقل النبى صلى الله عليه وسلم (المجاهدمن جاهد نفسه في الله عزوجل) رواه الترميذى.
وقال الحافظ ابن القيم (النفس جبل عظيم شاق فى طريق السير الى الله،وكل سائر لاطريق له الا على ذلك الجبل ،فلابد ان ينتهى اليه،ولكن منهم من هو شاق عليه ومنهم من هو سهل عليه ،وإنه ليسير على من يسره الله عليه،وفى ذلك الجبل اوديه وشعاب ولصوص يقطعون على السائرين ،فإذا لم يكن معهم عدد الإيمان ومصابيح اليقين تتقدبزيت الإخبات وإلا تعلقت بهم الموانع وتشبثت بهم تلك القواطع وحالت بينهم وبين السير ،فإن اكثر السائرين فيه رجعوا لما عجزواعن قطعه واقتحام عقابته والشيطان على ذلك الجبل يحذر الناس من صعوده وارتفاعه ويخوفهم منه وكلما رقى السائر فى ذلك الجبل اشتد به صياح القاطع وتحذيره وتخويفه فإذا قطعه وبلغ قمته انقلبت المخاوف امناً ،فبين العبد وبين السعادة والفلاح قوة عزيمةوصبر ساعة وشجاعة نفس وثبات قلب ).
وطريق المجاهده يكون
بالمدوامة على العمل الصالح
البعد عن مواطن المعاصى
التدرج فى مجاهدة النفس
معاقبة النفس
ترويح النفس
والنفس على ثلاثة احوال
النفس الأمارة بالسوء:
وهى المذمومه
قال الله تعالى (وماأبرئ نفسي ان النفس لأمارة بالسوء إلاما رحم ربى إن ربى غفورٌ رحيمٌ)
النفس اللومه :
قال الله تعالى (ولآأُقسمُ بالنفس اللوامه )
النفس الطمئنه:
وهى اعلى درجات النفس فهى التى اطمأنت بطاعة ربها وتوكلت عليه.
قال الله تعالى(يأأيتها النفس المطمئنه آرجعى الى ربك راضية مرضيه فادخلى فى عبادى وادخلى جنتى)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ان للشيطان لمة بابن ادم وان للملك لمة ،فأمالمة الشيطان فإعاد بالشر ،وتكذيب بالحق ،وأما لمةالملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق ،فمن وجد ذلك فليعلم انه من الله ،وليحمد الله ،ومن وجد الآخر فليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ))
اللهم آت نفسى تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها