ماذا تتوقعون أن تكون قضيتنا اليوم.......وكيف يعق الشاب أبناءه؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إنه موضوع مهم وقد يغفل عنه كثير من شبابنا اليوم.......موضوع إختياره للزوجة الصالحة.....لأن بر الأبناء يبدأ من وجهة نظري منذ بداية التفكير في الزواج وإختيار الأم المناسبة لهم........
لا حظت في مجتمعاتنا في الآونة الأخيرة أن الشاب عندما يقبل على الزواج يضع شروطا معينة كلها تصب في المظهر الخارجي مثلا أريد عينها كالفنجان وأسنانها كحب الرمان والعود عود إلبان إن صح التعبير......للأسف يريدها كالممثلة الفلانية والراقصة العلانية......يريد أن يكون مظهرها الخارجي مناسبا أن يرافقها إلى الأماكن العامة أو المطاعم أو.....ولكن أين السؤال عن دينها ؟؟؟؟؟؟حشمتها؟؟؟؟؟؟حجابها......حياؤها؟؟؟؟؟خلقها؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟
إذا عقدت مقارنة بين من تزوج في التسعينات.......ومن تزوج في منذ بداية عام 2000 على نطاق المجتمع الذي أعيش فيه مثلا......في التسعينات كانت شروط الشاب أن تكون ملتزمة متعلمة غير موظفة لترعى بيتها....ملمة بشئون المنزل وإدارته الإدارة السليمة....من أسرة محافظة وملتزمة.......فكانت النتيجة بيت مبني على أسس سليمة وأم مربية وأولاد صالحين عقلاء.....أما شاب الألفية فلقد عرفنا أن شروطه مظهرية وليست جوهرية......لأنه للأسف إهتم بالأمور التي تزول مع مرور الأيام وهي الجمال والمظهر وترك إهتمامه بما هو باقي وهوالجوهر.فهو سيعيش مع روح الفتاة قبل أن يعيش مع جسدها......وكانت النتيجة أن ترى بيوت ضائعة الأم في وادي الوظيفة والمجاملات الإجتماعية والتسوق في المراكز التجارية لمواكبة آخر صيحات الموضة.......والأب في وادي العمل والتجارة والأصدقاء والعلاقات المحرمة في كثير من الأحيان....حتى وصلنا لدرجة أن الزوجين لا يملكان الوقت لأن يلتقيا مع بعضهما في المنزل فأصبح الزوج يتواعد مع زوجته بعد انتهاء الدوام الرسمي في مطعم لتناول وجبة الغداء......والأولاد من يربيهم طبعا الخادمة لدرجة أن بعض الأسر جعل لكل طفل خادمة خاصة به.......وإن وجدت الأم في المنزل فلا تقدم لهم شيئالأن وظيفتها إنتهت بمجرد الأنجاب......
فلماذا تغيرت وجهة نظر شبابنا وأصبح للأسف شاب تافه ينظر للأمور نظرة سطحية جدا ولا يفكر في أولاده ...ما هو حالهم وكيف هي تربيتهم مع الخادمة التي لا تمت لمجتعاتنا وديننا بصلة......لماذا أصبح الشاب يفكر في نفسه ورغباته وكيف أنه يبني بيته على أسس واهية بالــتأكيد يكون بناء واهيا قد يسقط في أي لحظة.وكم سمعنا عن حالات الطلاق التي تقع بعد شهر او شهرين من الزواج......ألم يسأل الشاب نفسه لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟لماذا محقت البركة من الزواج؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟لأنه بدأ بداية خاطئة..إضافة لما يحصل في حفلات الزواج من معاصي ومنكرات وإسراف وبذخ مبالغ فيه........
بعد كل ما ذكرت هل تتصور أخي الشاب أن يبرك أبناءك عند الكبر وأنت لم تبرهم في إختيار الأم الصالحة لهم........لماذا نشتكي من عقوق الأبناء وتجاهلنا عقوق الآباء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نصيحتي لكل شاب وفتاة أن يحسنا إختيار الطرف الآخر والتركيز على الدين والخلق كما أوصانا حبينا صلى الله علي وسلم......وأن لا نهتم بالمظاهر والماديات والأنساب على حساب الدين والخلق.....لنبني بيوتا مستقرة ونربي أبناء صالحين....
ولا تظنون أنني أبالغ فيما قلته فهو واقع للأسف نعيشه في كثير من مجتمعاتنا..والله المستعان........