لم يعد أمامنا من حل لبدء مشوار النهضة إلا العمل بأقصى طاقة.. وفى أسرع وقت.
هذا الأمر يقلقنى ويعتبر أكثر ما يشغلنى هذه الأيام حتى أننى بعد أن احترت فى كيفية تحقيق ذلك كتبت ما يدور فى ذهنى لشباب منتدى عمرو خالد دوت نت قائلا: لقد فكرت كثيراً قبل أن أكتب إليكم هذه المداخلة، وأريدكم أن تفكروا معى.. نحن نريد يا شباب قوة كبيرة لتحريك عجلة اﻹنتاج بالبلد، فهى تتحرك ببطء شديد جداً، 30 % فقط هى الطاقة التى نعمل بها اﻵن، فجهدنا كله بدلاً من أن يتجه للعمل نضيعه فى الخناقات والمشاكل.
لابد من دفعة قوية تحرك الناس نحو العمل ودفعة أخرى قوية تحرك السياحة، نحن أمة خلقها الله لتؤمن وتعمل "آمنوا وعملوا الصالحات"، وهنا لا أتكلم عن مصر فقط ولكن كل العالم العربى.
لقد قمنا بثورة فى مصر لكن هذه الثورة لا تعنى أننا قد نهضنا ببلدنا ولكنها تعنى أننا أزلنا العقبة التى كانت تعوقنا، أما النهضة وخطواتها لم تبدأ بعد ﻷنها تحتاج إلى عمل ليل نهار.
فكروا معى يا شباب أين المشكلة، هل المشكلة أننا لا نحب ثقافة العمل؟ أم المشكلة أننا فهمنا ديننا غلط؟ أم المشكلة أننا فهمنا الثورة غلط؟!
كونوا صرحاء معى وأجيبوا عليّ، هل وأنتم تقرأون هذه الكلمات تعملون بجد ليل نهار؟ وهل أنتم راضون عما تعملون ؟
فكروا معى فى الحل.. هل عندنا مشروع لدفع الشعب المصرى نحو العمل؟ هل نقوم مثلاً بعمل مليونية جمعة العمل؟ وإذا كان هذا هو الحل كيف نرتب لها؟ وهل ستنجح؟
أسئلة كثيرة يا شباب تدور في رأسى، وكما فتحت معكم الحلقة الماضية نقاشا مفتوحا حول لقاء المجلس العسكرى وفرحت بمشاركاتكم وأجبت على بعضها، أفتح معكم اليوم حوارا حول العمل فى ضوء الأسئلة التى طرحتها.
أنا فعلاً محتار.. ومحتاجكم تفكروا معى.. أنا فى انتظار ردودكم.