مسلم Admin
عدد المساهمات : 9693 نقاط : 17987 السٌّمعَة : 67 تاريخ التسجيل : 11/03/2010 العمر : 55
| موضوع: سلوكيات يوم العيد الأحد أغسطس 14, 2011 11:41 pm | |
|
للناس في هذين اليومين سلوكيات مرفوضة كثيرة , حاولنا رصدها في الصور الآتية : أ- عدم الإكثار من التكبير منذ غروب شمس آخر يوم من شهر رمضان ، وإن كبَّروا فبخلاف السُّنّة , والمشروع في التكبير في عيد الفطر أن المسلمين منذ غروب شمس آخر يوم من رمضان , يقولون : « الله أكبر الله أكبر الله أكبر , لا إله إلا الله والله أكبر , الله أكبر ولله الحمد » , وليست الزيادة عن ذلك واردة عن رسول الله- صلي الله عليه وسلم - من أي طريق صحيح , أو حسن يعتدُّ به , ويستمر هذا التكبير حتى تنقضي صلاة عيد الفطر على خيرٍ إن شاء الله ، وفي عيد الأضحى : يبدأ التكبير من عصر يوم عرفة ، ويستمر حتى عصر آخر أيام التشريق الثلاثة . والتكبير شعيرة من شعائر الفرح اللازم في هذين اليومين ، وليس أدل على فرح المؤمن من تكبيره لله تعالى. والله تعالى يقول في شأن التكبير في عيد الفطر : ﴿ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾( . وفي شأن التكبير في عيد الأضحى ، يقول الله تعالى : ﴿كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرْ الْمُحْسِنِينَ﴾( .
ب- عدم الإفطار في يوم عيد الفطر قبل الخروج إلى المُصَلَّى لتعوُّدهم على الصوم في مثل هذا الوقت طيلة شهر رمضان , والسنة قطع هذه العادة , حتى وإن كنا لا نرغب في الطعام , لأن الخير كل الخير في الاتباع , وإن بدا شاقاً على النفس , فعن أنس قال : « كان رسول الله- صلي الله عليه وسلم - لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات » ( , وعن بُرَيدة- رضي الله عنه- قال : « كان رسول الله- صلي الله عليه وسلم - لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم , ولا يطعم يوم الأضحى حتى يصلي »( .
ج- تكاسل كثير من الشباب والرجال عن الذهاب إلى صلاة العيد في المصلّى : · إما لأنهم نائمون لسهرهم طول الليل في الكلام والثرثرة , ونحو ذلك . · وإما لاعتقادهم خطأ التجمع في مثل هذه الصورة . · وإما لاستحيائهم من الناس أن يوجدوا بينهم . وهذه سلوكيات مرفوضة , لأن صلاة العيدين في المصلى من سنن الهدى التي جاء بها النبي- صلي الله عليه وسلم - إلى الناس عامة ، وإلى المسلمين خاصة ، فمن التزم هديه فهو من المسلمين حقاً ، ومن لا فلا !! قال الله تعالى : ﴿وَمَنْ يُشَاقِقْ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾ ( ) .
د- عدم خروج النساء والفتيات , والصغيرات والكبيرات إلى المصلى لنفس أسباب تهاون الشباب والرجال , أو لاعتقاد البعض منهن , أو من أولياء أمورهن أن صلاة العيد غير واجبة عليهن , وهذه سلوكيات مرفوضة , لقول أم عطية- رضي الله عنها- : « أُمِرْنا أن نخرج العواتق والحُيَّض في العيدين يشهدْن الخير ودعوة المسلمين , ويعتزل الحُيَّضُ المصلى »( ) .
ه- وإن خرجت النسوة والفتيات فمنهن المتبرجات والسافرات , ومنهن المتعطرات , ومنهن المقلدات الرجال في ملابسهم وشعورهم وغير ذلك !! وهذه صور تُلْعَنُ بها الفاعلات منهن ذلك , وكذا من رضي ذلك من آبائهن , وأمهاتهن , وإخوانهن , ومن شاهدهن ولم ينكر عليهن , قال الله تعالى : ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾( ) ,وقال تعالى : ﴿ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى﴾ ( ) .
و- مصافحة الرجال النساء من غير المحارم لهن , وما مسَّت يدُ النبي صلي الله عليه وسلم - يد امرأة لا تحل له أبداً . ز- التهنئة على خلاف السنة , كقول البعض: « كل سنة وأنت طيب» ونحو ذلك , والسنة في التهنئة للرجال : المصافحة عند اللقاء , وعند القدوم من السفر المعانقة فقط( ), وأما النساء فليس لهن فيما بينهن إلا المصافحة فقط, ويجوز أن يقال: « تُقُبِّلَ مِنّا ومِنْك» ( ).
ح- زيارة المقابر يوم العيد , وهذه من البدع الإضافية في دين الله تعالى , وقد قال صلي الله عليه وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌّ ) ( ) , أي : مردود عليه وزره , ووزر من عمل به يوم القيامة , من غير أن يُنْقص من أوزارهم شيء .
ط- -اللهو والمرح على خلاف السنة !! نعم !! العيد فرحة !! ولكن بأمر الله تعالى , فقد قال الله تعالى : ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾( ) , ففرحتنا تكون باتباع أوامر الله تعالى , وذكره , كما قال تعالى : ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ(28) الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ﴾( ) . وفرحتنا تكون بالدعاء أن يتقبل الله منا الصيام ، والقيام ، وسائر الطاعات في شهر رمضان , ونسأله أن يبلّغنا رمضان . وفرحتنا تكون بأداء بالصلوات وإعطاء الصدقات ، وإخراج الزكوات , والإحرام بالحج والعمرة .
فرحتنا تكون بنصرة المسلمين في كل مكان قال الله تعالى : ﴿ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ(4)بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾( ) إن فرحتنا تتم بتحرير فلسطين , وطرد أحفاد القردة والخنازير من كل شبر من الأرض المباركة , وعودة المسجد الأقصى شامخاً عزيزاً إلى رحاب المسلمين , وإلى أن يتم ذلك فكيف نطعم طعم اللهو , والأبرياء يتساقطون صباح مساء ؟! فاللهم عوداً حميداً إلى دينك , ونصراً أكيداً على أعدائنا !! آمين . وإلى لقاء في الجنة مع الشهداء !! كلام الشيخ عبدالله السحت )البقرة / 185 . )الحج / 37 . )أخرجه البخاري. )رواه أحمد ، والترمذي ، وصححه ابن حبان . )النساء / 115 . )متفق عليه .)الأحزاب / 59 . )الأحزاب / 33 . )رواه الطبراني في الأوسط ، ورجاله رجال الصحيح . )قال ابن حجر : إسناده صحيح . )متفق عليه . )يونس / 58. )الرعد / 28 ، 29 . )الروم/ 4 ، 5 .
[/size][/size][/b] | |
|
مسلم Admin
عدد المساهمات : 9693 نقاط : 17987 السٌّمعَة : 67 تاريخ التسجيل : 11/03/2010 العمر : 55
| موضوع: رد: سلوكيات يوم العيد الأحد أغسطس 14, 2011 11:55 pm | |
| | |
|