التعاون هو مساعدة
الناس بعضهم بعضًا في
الحاجات وفعل الخيرات
وقد أمر الله سبحانه
بالتعاون فقال: {وتعاونوا
على البر والتقوى ولا
تعاونوا على الإثم
والعدوان}[المائدة]
يقول ابن كثير رحمه
الله مبيناً مشروعية
التعاون على الخير:
يأمر تعالى عباده
المؤمنين بالمعاونة
على فعل الخيرات وهو
البر، وترك المنكرات
وهو التقوى، وينهاهم
عن التناصر على
الباطل والتعاون على
المآثم والمحارم
والتعاون من ضروريات
الحياة إذ لا يمكن
للفرد أن يقوم بكل
أعباء هذه الحياة
منفردًا.
ومن كان له فضل من
زاد فلْيعُدْ به على
من لا زاد له)
[مسلم وأبو داود].
وحث النبي صلى الله
عليه وسلم على معونة
الخدم فقال:
(ولا
تكلِّفوهم ما يغلبهم
فإن كلَّفتموهم
فأعينوهم)
[متفق عليه].
و حينما يتعاون
المسلم مع أخيه يزيد
جهدهما، فيصلا إلى
الغرض بسرعة وإتقان؛
لأن التعاون يوفر في
الوقت والجهد، وقد
قيل في الحكمة
المأثورة:
المرء قليل بنفسه
كثير بإخوانه.
إذا اشتكى منه عضو
تداعى له سائر الجسد
بالسهر والحمى)
[مسلم].
وقال صلى الله عليه
وسلم: (المؤمن
للمؤمن كالبنيان يشد
بعضُه بعضًا)
[متفق عليه].
والمسلم إذا كان في
حاجة أخيه كان الله
في حاجته، ومن يسَّر
على معسر
يسَّر الله عليه في
الدنيا والآخرة،
والله في عون العبد
ما كان العبد في عون
أخيه.
و لكن يوجد تعاون
مرفوض فقد نهى الله
تعالى عن التعاون على
الشر
لما في ذلك من فساد
كبير فقال تعالى: {ولا
تعاونوا على الإثم
والعدوان} [المائدة]
سبل تقوية التعاون
بين المؤمنين
1-
التعارف
لما كان أصل التعاون
الحب في الله
والإحساس بالجسد
الواحد؛
(الأرواح
جنود مجندة، فما
تعارف منها ائتلف،
وما تناكر منها اختلف)
2-
احتساب الأجر
الكثير من الناس يزهد
عن معونة إخوانه
المسلمين، ويتثاقل
عنها لجهله بالأجور
التي جعلها الله جزاء
المعاونين لإخوانهم
والمتسابقين في قضاء
حاجتهم وتنفيس
كرباتهم.
3-
تنمية الروح الجماعية
وذلك بتذكير المرء
بحاجته لإخوانه
ومعونتهم له وأنه
ضعيف بنفسه
قوي بإخوانه كما قيل:
(إنما
يأكل الذئب القاصية).
4-
تطهير القلب من
الأمراض
التعاون من صفات
القلب السليم؛ لأن
القلب الملىء بالحسد
والحقد والأنانية
لا يمكن أن يتعاون مع
الآخرين إلا إذا كان
هذا التعاون يحقق له
بعض شهواته
الصوتيـــــــــات