لحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
*************
" فزت .. وربّ الكعبة "
جملة تهتف بها .. عندما تحقق انتصارا في شيء ما ...
" فزت .. وربّ الكعبة "
جملة نهتف بها عندما نخرج من مأزق ...
ولكن هذه الجملة قيلت في موضع آخر ...
نعم .. موضع لا يمكن أن يطرأ على بالك ...
سبحان الله ... لا .. لا يا أخي .. لا تتعجل لمعرفة الموقف ...
أولا دعني أقول لك .. حرّك شفتيك بنطق التوحيد ...
نعم ... لآ إله إلاّ الله محمد رسول الله ...
والآن ما رأيك لو تجولنا في رحاب موقفنا ...
طلب عامر بن مالك من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يبعث بعض أصحابه إلى بعض القبائل ليدعوهم إلى الإسلام .. وعندما نزل الصحابة موضعا يطلق عليه " بئر معونة " اجتمعت عليهم بعض القبائل من بني سليم " عصية " و " رعل " و " ذكوان " .. واشتبك الطرفان ....
وقلبي مع الطرف المسلم ... وإن بعدت بيننا مسافة الزمن ... وكان من أهل الشرك رجل اسمه " جبار بن سلمى .. وكان لجبار بن سلمى موقف ... ما هو ...؟؟؟
في هذه المعركة استخدم جبار بن سلمى رمحا فطعن به الصحابي " حرام بن ملحان " من الخلف ...
ومن قوة الضربة اخترق الرمح " حرام بن ملحان ... حتى خرج سنان الرمح من صدره ....
وماذا حدث بعد ذلك .....؟؟؟؟
هل قال حرام بن ملحان " ادركوني لقد طعنني " .. أم قال : حياتي .. حياتي
لا .. لا والله .. لم يقل ذلك ...
وإنما قـــــــــــال : " فــــزت ورب الكعبـــــــــة "
ارتفاع مستوى التفكير قد ملك على عقل " حرام بن ملحان "
وإنسان القرن الواحد والعشرون يقـــــــــــول " فـــــــــــــــــزتُ "
نعم .. يقول ذلك عندما يجمع المال من جميع الطرق ...لا يفرق عنده من حلال أن من حرام....
ولذلك لبسه من حرام ... غذاؤه حرام ...
أخي في الله .. أختي الحبيبة .. لنرجع إلى موقفنا بهدوء ......
عندما قال الصحابي " حرام بن ملحان " ... ( فزت ورب الكعبة ) سمعه قاتله جبار بن سلمى
فاستغرب جبار من سبب قول حرام بن ملحان لهذا الكلام .....!!!!
وشفاء العي السؤال
قال جبار بن سلمى " إن مما دعاني إلى الإسلام إني طعنت رجلا يعني " حرام بن ملحان " منهم يومئذ برمح بين كتفيه فنظرت إلى شنان الرمح حين خرج من صدره فقال " فزت ورب الكعبة !!
حتى سئلت بعد ذلك عن قوله ... فقالوا : للشهادة . فقلت لعمري والله ثم أسلم جبار بن سلمى ..
الله أكبر يا عباد الله .. فلنبحث عن مجالات " الفـــــــــــــــوز "
وسأتسابق معك .. لكي نرى من يصل إلى الجائزة الكبرى ...
ولننطلق إلى رحاب التقوى والإيمان ... والنتيجة هناك بإذن الله تعالى