مسلم Admin
عدد المساهمات : 9693 نقاط : 17987 السٌّمعَة : 67 تاريخ التسجيل : 11/03/2010 العمر : 55
| موضوع: خُلق الإيثار الإثنين أغسطس 01, 2011 6:25 pm | |
| خُلق الإيثار[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الإيثار هو أن تؤثر منافع غيرك على منافعك، أن تحب لأخيك كما تحب لنفسكبل وأكثر مما تحب لنفسك، أن تعطي لأخيك مثل أو أكثر مما تعطي لنفسك، و أن تفضل منافع الغير على منافع نفسك رغبة في رضاء اللهقال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) [متفق عليه].وتقول السيدة عائشة رضي الله عنها: ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام متوالية حتى فارق الدنيا، ولو شئنا لشبعنا، ولكننا كنا نؤثر على أنفسنا.قال رسول الله[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أنه قال: (أفضل الصدقة جهد المقل وابدأ بمن تعول)و أثنى الله على أهل الإيثار وجعلهم من المفلحين[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون} [الحشر]................جاء رجل جائع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد، وطلب منه طعامًافأرسل صلى الله عليه وسلم ليبحث عن طعام في بيته، فلم يجد إلا الماء، فقال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: (من يُضيِّف هذا الليلة رحمه الله)، فقال رجل من الأنصار: أنا يا رسول الله.وأخذ الضيفَ إلى بيته، ثم قال لامرأته: هل عندك شيء؟ فقالت: لا، إلا قوت صبيانيفلم يكن عندها إلا طعام قليل يكفي أولادها الصغار، فأمرها أن تشغل أولادها عن الطعام وتنومهموعندما يدخل الضيف تطفئ السراج وتقدم كل ما عندها من طعام للضيف، ووضع الأنصاري الطعام للضيف، وجلس معه في الظلام حتى يشعره أنه يأكل معه، وأكل الضيف حتى شبعوبات الرجل وزوجته وأولادهما جائعين. وفي الصباح، ذهب الرجلُ وضيفه إلى النبي صلى الله عليه وسلمفقال للرجل: (قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة) [مسلم].................عن عثمان بن عطاء عن أبيه: قالت امرأة أبي مسلم الخولاني: يا أبا مسلم! ليس لنا دقيققال: عندكم شيء؟ قالت: درهم بعنا به غزلاً.قال: أبغينيه وهاتي الجراب، فدخل السوق فوقف على رجلٍ يبيع الطعامفوقف عليه سائل فقال: يا أبا مسلم تصدق عليَّ فهرب منه، فأتى حانوتاً آخرفتبعه السائل فقال: تصدق علي، فلما أضجره أعطاه الدرهم، ثم عمد إلى الجراب فملأه نجارة النجارين مع التراب، ثم أقبل إلى باب منزله، فنقر الباب وقلبه مرعوب من أهله، فلما فتحت الباب، رمى بالجراب وذهب، فلما فتحته إذا هو بدقيق حواريّ
فعجنت وخبزت، فلها ذهب من الليل الهوي، جاء أبو مسلم، فنقر الباب فلما دخل وضعت بين يديه خواناً وأرغفة
فقال: من أين لكم هذا؟ قالت له: يا أبا مسلم! من الدقيق الذي جئت به، فجعل يأكل ويبكي. ................. ولقد قسّم بعض العلماء خلق الإيثار إلى مراتب فقد قال الإمام ابن القيم رحمه الله:
الأولى: أن تُؤْثِرَ الخلقَ على نفسك فيما يرضي الله ورسوله وهذه هي درجات المؤمنين من الخلق، والمحبين من خلصاء الله.
الثانية: إيثارُ رضاء الله على رضاء غيره وإن عظُمت فيه المحن، ولو أغضب الخلْق وهي درجة الأنبياء، وأعلاها لِلرسل عليهم صلوات الله وسلامه
ومن أهم الأسباب التي تعين على الإيثار:
1- الرغبة في مكارم الأخلاق، والتنزه عن سيئها، إذ بحسب رغبة الإنسان في مكارم الأخلاق يكون إيثاره؛ لأن الإيثار أفضل مكارم الأخلاق.
2- بُغض الشُّحِّ، فمن أبغض الشُّحَّ علم ألا خلاص له منه إلا بالجود والإيثار.
3- تعظيم الحقوق، فمتى عظمت الحقوق عند امرئٍ قام بحقها ورعاها حق رعايتها وأيقن أنه إن لم يبلغ رتبة الإيثار لم يؤد الحقوق كما ينبغي فيحتاط لذلك بالإيثار
4- الاستخفاف بالدنيا، والرغبة في الآخرة، فمن عظمت في عينه الآخرة هان عليه أمر الدنيا وعلم أن ما يعطيه في الدنيا يُعطاه يوم القيامة أحوج ما يكون إليه.
5- توطين النفس على تحمل الشدائد والصعاب، فإن ذلك مما يعين على الإيثار إذ قد يترتب على الإيثار قلة ذات اليد وضيق الحال أحيانًا فما لم يكن العبد موطنًا نفسه على التحمل لم يطق أن يعطي مع حاجته
لكن ... هناك نقطة دقيقة جداً، خطيرة جداً، ملخصها : لا مؤاثرة بالخير، أي أنا لن أخدم أمي كي أفسح المجال لأخي لينال هذا العمل الطيب، هذا في الإسلام مرفوض، المؤاثرة خير كلها،
ولكن لا مؤاثرة في الخير، أن تؤثر ألا تفعل هذا العمل الصالح كي تتيح لأخيك أن يفعله مستحيل، أنا لن أصلي قيام الليل لئلا أشعر من حولي أنهم مقصرون، لا، هذا ليس وارداً إطلاقا. لا مؤاثرة في الخير، والمؤاثرة خير كلها
عدل سابقا من قبل مسلم في الثلاثاء أغسطس 02, 2011 12:02 am عدل 1 مرات | |
|
مسلم Admin
عدد المساهمات : 9693 نقاط : 17987 السٌّمعَة : 67 تاريخ التسجيل : 11/03/2010 العمر : 55
| موضوع: رد: خُلق الإيثار الإثنين أغسطس 01, 2011 6:26 pm | |
| | |
|
رحمة مشرف
عدد المساهمات : 703 نقاط : 832 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 07/05/2011
| موضوع: رد: خُلق الإيثار الإثنين أغسطس 01, 2011 10:18 pm | |
| والكتابة"
((رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)) | |
|
مسلم Admin
عدد المساهمات : 9693 نقاط : 17987 السٌّمعَة : 67 تاريخ التسجيل : 11/03/2010 العمر : 55
| موضوع: رد: خُلق الإيثار الثلاثاء أغسطس 02, 2011 12:00 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة} [الحشر: 9]. والخصاصة: شدة الحاجة. ***اجتمع عند أبي الحسن الأنطاكي أكثر من ثلاثين رجلا، ومعهم أرغفة قليلة لا تكفيهم، فقطعوا الأرغفة قطعًا صغيرة وأطفئوا المصباح، وجلسوا للأكل، فلما رفعت السفرة، فإذا الأرغفة كما هي لم ينقص منها شيء؛ لأن كل واحد منهم آثر أخاه بالطعام وفضله على نفسه، فلم يأكلوا جميعًا.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]جاءت امرأة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وأعطته بردة هدية، فلبسها صلى الله عليه وسلم، وكان محتاجًا إليها، ورآه أحد أصحابه، فطلبها منه، وقال: يا رسول الله، ما أحسن هذه.. اكْسُنِيها. فخلعها النبي صلى الله عليه وسلم وأعطاها إياه. فقال الصحابة للرجل: ما أحسنتَ، لبسها النبي صلى الله عليه وسلم محتاجًا إليها، ثم سألتَه وعلمتَ أنه لا يرد أحدًا. فقال الرجل: إني والله ما سألتُه لألبسها، إنما سألتُه لتكون كفني. [البخاري]. واحتفظ الرجل بثوب الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فكان كفنه. | |
|